بسم الله و السلام عليكم
العالم الشيعي صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب و الذي يقول بوضوح بتحريف القرآن و يصرح به لكل أتباعه و تلامذته قد دفنه الشيعة في النجف الأشرف بالقرب من الإمام علي. فهو عندهم مؤمن ورع و عالم جليل و لنقتبس البعض من أقوالهم في هذا العالم الكافر بكتاب ربه
يقول النوري الطبرسي في مقدمة فصل الخطاب ص2 طبعة طهران
هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان
يقول علي آل محسن في كتاب لله ثم للحقيقة ص542
والميرزا حسين النوري رحمه الله له جهود مشكورة وآثار مشهورة في نصرة الإسلام والذب عنه وهفوته في هذا الكتاب لا تجعلنا نتجاهل كل جهوده ولا تسقط شيئا من اعتباره فإن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة هذا مع أنه لم يقل إن القرآن الموجود بين أيدينا محرف تحريف الزيادة والتبديل وإنما قال إن بعض كلمات أو آيات القرآن سقطت من القرآن الموجود بين أيدينا
ثم يقول ص 423-424
ومع أن الميرزا النوري رحمه الله قد بذل غاية جهده في تكثير القائلين بالتحريف في كتابه فصل الخطاب في المقدمة الثالثة صفحة 25 في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله تعالى عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه حيث نسب القول بالتحريف لجماعة منهم الشيخ الكليني وعلي بن إبراهيم القمي والعياشي ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن العباس بن علي بن مروان الماهيار والشيخ الطبرسي صاحب كتاب الاحتجاج لوجود روايات في كتبهم ظاهرة في التحريف أو لوجود عناوين أبواب فهم منها القول بالتحريف
آية الله علي الميلاني يقول في المحاضرات في الإعتقادات 2:602
صحيح أن الميرزا نوري من كبار المحدثين إننا نحترم الميرزا النوري الميرزا النوري رجل من كبار علمائنا ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شئ ولا يجوز وهذا حرام إنه محدث كبير من علمائنا
ثم بعد إعترافه بأن فصل الخطاب كتاب هدفه إثبات التحريف يكمل في ص 608
أما أن نكفره ونطرده عن طائفتنا ونخرجه عن دائرتنا كما يطالب بعض الكتاب المعاصرين من أهل السنة فهذا غلط وغير ممكن أبدا وهل يفعلون هذا مع كبار الصحابة القائلين بالنقصان ومع كبار المحدثين منهم الرواة لتلك الأقوال
و يقول في كتاب آخر اسمه التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف ص 132 قم
وهو المشتهر بهذا القول في المتأخرين وله فيه كتاب فصل الخطاب الذي سبب تنديد بعض الجهلة والأعداء بالشيعة والتهويس عليهم ذاهلين عن أنه رأي شخصي من هذا المحدث العظيم وليس رأي الطائفة
و يقول
ويؤكد ما ذكرناه من أنه رأي شخصي أن علماء الشيعة المعاصرين له والمتأخرين عنه تناولوا كتابه بالرد والنقد كالسيد محمد حسين الشهرستاني والشيخ محمود العراقي وغيرهما وللشيخ البلاغي بعض الكلام في هذا الباب في مقدمة تفسيره آلاء الرحمن بل إن الشيخ النوري نفسه يعترف بصراحة بتفرده في هذا القول كما لا يخفى على من راجع كتابه
العالم الشيعي المشهور, الدكتور فتح الله المحمدي يقول في كتاب سلامة القرآن من التحريف ص93 قم
يشتمل كتاب فصل الخطاب لمؤلفه الميرزا حسين النوري ت 1320 هـ على ثلاث مقدمات وبابين وقد تحدث النوري في المقدمة الأولى عن النصوص الواردة في جمع تأليف القرآن وأن هذا الجمع مخالف لتأليف مصحف الإمام على، كما تحدث في المقدمة الثانية عن أنواع التغيير في القرآن سواء في ذلك الممكن تحققه أو الممتنع كذلك أما المقدمة الثالثة فذكر الميرزا النوري فيها جملة من أقوال علماء الشيعة الواردة حول مسألة تغيير القرآن وعدمه وعقيب المقدمات الثلاث خصص النوري الباب الأول من كتابه لعرض الأدلة المزعومة وهي اثنا عشر دليلا لإثبات ما توهمه من وقوع التغيير والنقصان في القرآن الكريم فيما ركز في الباب الثاني جهوده على مناقشة أدلة القائلين بسلامة القرآن عن التحريف بعد ذكرها دليلا دليلا
و يقول ص 99
قال النوري إن اليهود والنصارى غيروا وحرفوا كتاب نبيهم بعده فهذه الأمة أيضا لا بد وأن يغيروا القرآن بعد نبينا صلى الله عليه وآله لأن كل ما وقع في بني إسرائيل لا بد وأن يقع في هذه الأمة على ما أخبر به الصادق المصدق صلوات الله عليه
و ص 100
قال النوري إن كيفية جمع القرآن وتأليفه [بعد وفاة النبى صلى الله عليه وآله] مستلزمة عادة لوقوع التغيير والتحريف فيه
و يقول السيد مرتضى العسكري في كتاب القرآن الكريم و روايات المدرستين 3:344
ولا يصح للشيخ النوري ان يأتي بهذه الفرية من الغالي دليلا على مراده في إثبات تحريف القران
يقول علي بن حسن البلادي في كتابه أنوار البدرين ص 129-130
والفاضل المعاصر الأخير ثقة الإسلام المحدث المتتبع الماهر الميرزا حسين النوري الطبرسي ره صاحب المصنفات الجليلة كنفس الرحمن في فضائل سلمان وفصل الخطاب وجنة المأوى ومستدرك الوسائل ومستنبط الدلائل وغيرها من المصنفات الفاخرة وكان هذا الشيخ آية من آيات الله في الاطلاع والتتبع والتحقيق وكثرة الإحاطة كالمولى المجلسي والورع والتقوى
يقول آية الله عباس القمي في الكنى و الألقاب 2:445
شيخ الاسلام والمسلمين مروج علوم الأنبياء والمرسلين عليهم السلام الثقة الجليل والعالم الكامل النبيل المتبحر الخبير والمحدث الناقد البصير ناشر الآثار وجامع شمل الاخبار صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة والعلوم الغزيرة الباهر بالرواية والدراية والرافع لخميس المكارم أعظم راية وهو أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة
آية الله كاشف ال غطاء في كشف الأستار في المقدمة ص 7
علامة الفقهاء والمحدثين جامع أخبار الأئمة الطاهرين حائز علوم الأولين والآخرين حجة الله على اليقين من عقمت النساء عن أن تلد مثله وتقاعست أساطين الفضلاء فلا يداني أحد فضله ونبله التقي الأواه المعجب ملائكة السماء بتقواه من لو تجلى الله لخلقه لقال هذا نوري مولانا ثقة الإسلام الحاج ميرزا حسين النوري أدام الله تعالى وجوده الشريف
و نختم بهذا القول للمجلسي في مرآة العقول 3:30
ما ادعى أحد أي غير الأئمة عليهم السلام والمراد بالقرآن كله ألفاظه وحروفه جميعا والمراد بكما أنزل ترتيبه وإعرابه وحركاته وسكناته وحدود الآي والسور وهذا رد على قوم زعموا أن القرآن ما في المصاحف المشهورة وكما قرأه القراء السبعة وأضرابهم واختلف أصحابنا في ذلك فذهب الصدوق ابن بابويه و جماعة إلى أن القرآن لم يتغير عما أنزل و لم ينقص منه شيء وذهب الكليني والشيخ المفيد قدس الله روحهما وجماعة إلى أن جميع القرآن عند الأئمة عليهم السلام وما في المصاحف بعضه وجمع أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما أنزل بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأخرج إلى الصحابة المنافقين فلم يقبلوا منه وهم قصدوا لجمعه في زمن عمر وعثمان كما سيأتي تفصيله في كتاب القرآن