إمام المسجد الحرام يحذر من الاختلاط
[IMG]http://www.islammemo.cc:1589/memo********************/media/Saudi/_new_10_390_310_.jpg[/IMG]
دعا إمام وخطيب المسجد الحرام، فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب، إلى تجنب إشاعة الفواحش واستثارة الغرائز وعدم الاختلاط بين الجنسين.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة، يوم أمس، بالمسجد الحرام: إنه مع تعدد أنواع المباح واتساع آفاق الأمور الجائزة إلا أن فئة من الناس تأبى الطهر والفضيلة فيتهافتون على الشهوات تهافت الفراش على النار، حسب صحيفة "الرياض".
وحذر إمام وخطيب المسجد الحرام من الاختلاط بين الجنسين والترخص في الحديث واللقاء والجلوس والعمل والتعليم.
وقال فضيلته إن الإسلام نهى عن الخلوة بالأجنبية واشترط على النساء المحرم في السفر ونهاهن عن الاستعطار عند الخروج، ونهى الإسلام أيضًا عن انتشار الفاحشة بين المؤمنين وتوعد من فعل ذلك بالدنيا والآخرة بالعذاب الأليم.
وأشار فضيلته إلى أن إشاعة الفواحش واستثارة الغرائز هو أصل كل بلية وشر وهو من أسباب العقوبات العامة ومن أعظم أسباب فساد العامة والخاصة وما تستفيد الأمم من ذلك إلا فساد النفوس والأخلاق وتلويث المجتمع وزعزعة قوائم الأسرة وتحطيم الإنسان وتدميره بما تبلغه أبشع الحروب ومتى دمر الإنسان فلن تقوم الحضارة .
لغة الأرقام تخيف وترعب:
وخاطب إمام وخطيب المسجد الحرام عقلاء الأمة وعلماءها ودعاتها وولاة أمرها قائلًا: إن نذر السوء تتوالى ولغة الأرقام تخيف وترعب والفضيلة تشتكي والعفاف يئن، مشيرًا فضيلته إلى أن نسب الخيانات الزوجية ارتفعت وحالات الاغتصاب والشذوذ زادت كما اغتيلت براءة الأطفال وارتد بعض الشيوخ إلى سن المراهقة، وإلى أن الانحرافات الخلقية كانت تتم في الخفاء ثم صارت تبدو على استحياء ثم تسللت إلى البيوت عن طريق الشبكات والقنوات فصارت قانونًا في بعض البلاد ثم انعقدت مؤتمرات عالمية ينادى إليها كما ينادى إلى الصلاة .
وطالب إمام وخطيب المسجد الحرام بمبشرين بالفضيلة في زمن تفتحت فيه أبواب الشهوات وتسهلت الطرق إلى المعاصي وجاءت الفتن من كل جانب ودخلت على الناس من كل مكان فكان الدعاة الغواة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه إليها فأصبح المؤمن الصابر على دينه كالقابض على الجمر.
وقال إن الله جعل للإنسان الشهوة فابتلاه بها ولم يتركه بل رزقه من القوة ما يستطيع على الصمود وما أمر الله بشيء إلا أعان عليه وأن طريق الجنة طريق طويل وتحفه المخاطر والمكاره ولا بديل لسالكه إلا الصبر .