العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-10, 04:31 PM   رقم المشاركة : 1
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road


من يأتيني بمثلهم ..!

( مجاهدون في ذاكرة التاريخ )

بِسمْ الله الَرَحمْنُ الَرَحيِمْ


[ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ]
[ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ]
[ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ ]
[ وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ]
[ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بصير]







التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» أخيراً / الكونجرس يقول كلمة حق
»» لاتترك عبيدك ياعلي ؟
»» مواعظ ودرر منثورة من دروس الشيخ محمد الشنقيطي حفظه الله
»» داعية أمريكي للمسلمين: لا تخبئوا الحقيقة في المساجد وانشروها للعالم
»» يَا أُخْوتِيّ صَبْرَا صَبْرَا
 
قديم 05-07-10, 04:32 PM   رقم المشاركة : 2
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road




" قَاتَل عَدُّوِّك قَبْل أَن يَغْزُوْك ، فَلَا نَنْتَظِرُه حَتَّى يَغْزُوْنَا ، ثُم نَصِيْح كَمَا تَصِيْح الْنِّسَاء ؛ بَل مَتَى رَأْيُنَا أَنَّه قَد هَم بِنَا فَإِن كَان لَنَا قُدْرَة أَوَقَفْنَاه حَتَّى لَا يَتَجَرَّأ عَلَى بَقِيَّة بِلَاد الْمُسْلِمِيْن " .
( خطَاب )



" إِلَى مَتَى وَنَحُن الْدُّعَاة نَجْلِس نَنْتَظِر الْعَدُو ، وَنَعْلَم أَنَّه يُجَهِّز الْعِدَّة لإِبَادتَّنا حَتَّى يَغْزُوْنَا وَيُهْلِكَنَا ، فَنَقِف عَلَى الْمَنَابِر نَشْكُو هَتْك الْأَعْرَاض وَقَتَل الْأَنْفُس وَاحْتِلَال الْبُلْدَان ".

( خطَاب )



" لَو قَالُوْا لِي يَوْمَا عِنَدَمّا كُنْت مَوْجُودَا فِي أَفْغَانِسْتَان إِنَّه سَيَأْتِي الْيَوْم الَّذِي نُقَاتِل فِيْه الْرُّوْس دَاخِل بِلَادِهِم رُوْسِيَّا مَا صَدَقْتُهُم أَبَدا"

( خطَاب )








التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» جميع الوثائق التي تدين الشيعة من كتبهم وبلسان علمائهم وتحريفهم القرءان وسب الصحابة
»» من يبرر السستاني من هذه الورطه يا أنصاره
»» English Dawah Training
»» الْبومَ صَوْر
»» تصريح واضح من الشيعة بقتل الملك عبد الله / وثائقي
 
قديم 05-07-10, 04:33 PM   رقم المشاركة : 3
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road


خَطـّـاب ..ياخَطـّـاب !..
بِأَي شْعرَ نَرْثِيك ..وَبِأَي دَمِع نَبْكــيَك
تَرْك كُل شَيءْ وَسَكَن فِي كُهُوْف وَافْتَرَش الْأَرْض ..
وَمَات فِي غُرْبَتِه بُعَيْد عَن وَطَنِه وَأَهْلِه..وَقُدِّم لِدِيْنِه(رُوْحــه) أَغْلَى مَايِمْلِك..
عَاش لِأُمَّتِه ..
فَمَات عَظِيْمَا
..

"
الْرُّوْس تَحْفُر قَبْرِهَا بِشَمَالِهَا لِأَن يَمِيْنِهَا قَد شَلَّهَا خِطَاب
"


الْكُنْيَة :
ابْن الْخَطَّاب وَيُعَرِّف أَيْضا بِاسْم خطَاب

الْاسْم : ثَامِر صَالِح السُّوَيْلِم

تَارِيْخ الْمِيَلَاد :1390هـ 1970م فِي عَرْعَر - الْسُعُوُدِيِه
وَانْتَقَل مَع اسْرَتِه إِلَى الْثُّقْبَة ثُم الْخَبَر فِي الْمِنْطَقَة الْشَّرْقِيَّة

الْرُّتْبَة : أَمِيْر الْمُجَاهِدِيْن الْأَجَانِب بِالقُوقَاز
الْجِنْسِيَّة : يَحْمِل الْجِنْسِيَّه الْسُعُوُدِيِه
الْلُّغَات الَّتِي يَتَكَلَّمُهَا : الْعَرَبِيَّة وَالْرُّوْسِيَّة وَالْإِنْجِلِيْزِيَّة وَالبِوشْتو
خَبَرْتُه فِي الْجِهَاد : 12- 15 عَامّا
الْأَرَاضِي الَّتِي جَاهِد فِيْهَا : أَفْغَانِسْتَان وَطَاجِيكِسْتَان وَالْشِّيْشَان وَأَخِيْرا دَاغِسْتَان



شّيْء مِن مِسْكِه :



نَّشَأ فِي كَنَف أَسِرَّة مَيْسُوْرَة الْحَال وَكَان مَعْرُوْفَا عَنْه فِي رَيْعَان شَبَابِه أَنَّه شُجَاع وَقَوِي لَا يَعْرِف الْخَوْف طَرْيقا إِلَى قَلْبِه . وَبَعْد أَن تَعْلَم الْلُّغَة الْإِنْجِلِيْزِيَّة الْتَحَق بِمَدْرَسَة ثَانَوِيَّة بِالْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيْكِيَّة فِي عَام 1987 .

وَفِي هَذَا الْعَام بَلَغ الْجِهَاد فِي أَفْغَانِسْتَان ذُرْوَتَه ضِد الْجَيْش الْرُّوْسِي الْمُحْتَل . فِي ذَلِك الْوَقْت كَان الْشَّبَاب مِن كُل أَنْحَاء الْعَالَم الْإِسْلَامِي يُلَبُّون نِدَاء الْجِهَاد الَّذِي أَطْلَقَه رِجَال مِثْل : الْشَّيْخ عَبْد الْلَّه عَزَّام رَحِمَه الْلَّه ( اغْتِيْل فِي عَام 1989 ) وَالْشَّيْخ عَدْنَان الْتَّمِيْمِي رَحِمَه الْلَّه ( تُوَفَّى فِي عَام 1988 ) وَأُسَامَة بْن لَادِن .

فِي هَذِه الْفَتْرَة كَانَت الْمُعْجِزَات وَالْأَعْمَال الْبُطُوْلِيَّة وَالْخَارِقَة الَّتِي يَقُوْم بِهَا الْشُّجْعَان الْبَوَاسِل مِن الْمُجَاهِدِيْن تُصَل إِلَى أَسْمَاع الْمُسْلِمِيْن فِي شَتَّى بِقَاع الْأَرْض . فِي هَذَا الْوَقْت وَعِنْدَمَا حَان مَوْعِد ذَهَاب خِطَاب إِلَى الْوِلَايَات الْمُتَّحِدَة لِيَلْتَحِق بِمَدْرَسَّتِه هُنَاك وَيَبْدَأ حَيَاة جَدِيْدَة فِي أَمْرِيْكَا ، اخْتَار خِطَاب أَن يُتَّبَع طَرِيْقَا مُخْتَلِفَا آَخَر ، اخْتَار أَن يُتَّبَع الْطَّرِيْق الَّذِي اتَّبَعَه الْعَدِيْد مِن أَصْدِقَائِه وَأَقَارِبِه أَرَاد خِطَاب الْلِّحَاق بِأَحِبَّتِه فِي زِيَارَة قَصِيْرَة لِأَفْغَانِسْتَان ، وَمُنْذ تِلْك الْلَّحْظَة الَّتِي رَفَع فِيْهَا يَدَه مُوْدُّعأ أَهْلِه فِي نِهَايَة عَام 1987 لَم يَعُد خِطَاب إِلَى بَلَدِه وَأَهْلَه حَتَّى يَوْمِنا هَذَا .



أَحَد الْمُجَاهِدِيْن يَصِف الْشَّاب الْصَّغِيْر عِنْد وُصُوْلِه لِأَوَّل مُعَسْكَر تَدْرِيْب فِي جَلَال آبَاد - أَفْغَانِسْتَان :

كَان مُعَسْكَر الْتَّدْرِيب بِالْقُرْب مِن جَلَال آبَاد يَمْتَلِئ يَوْمِيّا بِالْاخُوَّة الْذَّاهِبِين لِلْجَبْهَة وَالقَادِمِين مِنْهَا . وَكُنَّا فِي ذَلِك الْوَقْت نُحْضِر لِعَمَلِيَّة كَبِيْرَة ضِد الْرُّوْس وَكَان هَؤُلاء الْاخُوَّة الَّذِيْن أَتِمُّوْا فَتْرَة تَدْرِيْبُهُم يُعَدَّوْن حَقّائِبَهُم لِلْذَّهَاب إِلَى الْجَبْهَة . فِي هَذَا الْوَقْت وَصَلَت مَجْمُوْعَة جَدِيَدَة مِن الْمُتَطَوِّعِيْن وَلَاحَظْت وُجُوْد وَلَد صَغِيْر لَا يَتَجَاوَز عُمْرُه سِتَّة عَشَر أَو سَبْعَة عَشَر عَاما لَه شَعْر طَوِيْل وَلِحْيَة لَم يَكْتَمِل نُمُوَّهَا بَعْد . وَمُبَاشَرَة بَعْد وُصُوْلِه ذَهَب إِلَى الْقَائِد يَسْتَجْدِيْه وَيَسْتَحَلْفَه أَن يُرْسِلُه إِلَى الْخُطُوط الأَمَامِيَّة وَبِالْطَّبْع رَفَض قَائِد الْمُعَسْكَر أَن يُرْسِل وَلَدَا صَغِيْرَا غَيْر مُدَرِّب إِلَى الْخُطُوط الأَمَامِيَّة. بَعْد ذَلِك ذَهَبَت إِلَيْه وَحَيَّيْتُه وَسَأَلْتُه عَن اسْمِه فَرَد قَائِلا : ابْن الْخَطَّاب
.








التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» فضيحة الشيعه الكبرى اللواط لايفطر الصائم
»» علي ابن الحسين يطير إلى ينبع
»» السديس يطالب بالحجر على المتجرئين على الفتوى ومحللي الإرضاع والغناء
»» أخيراً / الكونجرس يقول كلمة حق
»» أقْوَالٌ خَالِدْة
 
قديم 05-07-10, 04:34 PM   رقم المشاركة : 4
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road




أَكْمَل خِطَاب تَدْرِيْبَه وَالْتَحَق بِجَبْهَة الْقِتَال . وَكَان أَحَد الَّذِيْن دَرَّبُوه هُو الْأَخ حُسْن السُريحِي قَائِد عَمَلِيَّة عَرِيْن الْأَسْوَد الْمَشْهُوْرَة فِي حَاجِي أَفْغَانِسْتَان (حُسْن السُريحِي مَسْجُوْن مُنْذ عَام 1996 وَحَتَّى الْآِن فِي سِجْن الْرُّوَيْس بِجُدَّة عَلَى ذِمَّة قَضِيَّة تَم إِعْدَام الْمُتَّهَمِيْن فِيْهَا)

فِي خِلَال سِت سَنَوَات تُحَوِّل هَذَا الشِّبْل الْصَّغِيْر إِلَى مُقَاتِل وَقَائِد مِن أَشْجَع وَابُرّع الْمُجَاهِدِيْن الَّذِيْن عُرْفِهِم الْعَالَم فِي الْقَرْن الْعِشْرِيْن . كَان مَعْرُوْفِا عَنْه أَنَّه يَرْفُض رَفْضَا تَامّا الانْبِطَاح أَرْضَا خِلَال أَي قَصْف ، كَذَلِك كَان مَعْرُوْفِا عَنْه انَّه لَا يَظْهَر أَي جَزِع أَو أَلَم بَعْد أَي إِصَابَة .

حَارَب وَقَاتَل مِن خِلَال الأَكُمِنّة وَالْعَمَلِيَّات وَالْغَارَات ، حَارَب الْقُوَّات الْسُوفْيِتِية الْعَادِيَّة وَكَذَلِك حَارَب قُوَّاتِهِم الْخَاصَّة . كَمَا انَّه حَضَر اغْلِب الْعَمَلِيّات الْكُبْرَى فِي الْجِهَاد الْأَفْغَانِي مُنْذ عَام 1988 وَمِن ضِمْنِهَا فَتَح جَلَال آبَاد وخَوَست وَفَتْح كَابُل فِي عَام 1993 وَقَد نَجَا مِن الْمَوْت عِدَّة مَرَّات بُأُعْجُوْبَة وَهُو مُوْقِن أَن وَقْتَه لَم يَحِن بَعْد .

وَيَصِف
أَحَد الْمُجَاهِدِيْن كَيْف أُصِيْب خِطَاب بِطَلْق نَارِي فِي بَطْنِه بِوَاسِطَة مَدْفَع رَشّاش ثَقِيْل مِن عِيَار 12.7 مِم فِي أَفْغَانِسْتَان (الْطَّلَقَات عَيَّار 12.7 مِم تُسْتَخْدَم لِاخْتِرَاق الْفُوْلَاذ وَالْدُّرُوع ، وَكَمَا يَقُوْل الْخُبَرَاء أَنَّهَا لَو أَصَابَت إِنْسَان فَإِنَّهَا تُحَوِّل الْلَّحْم الْبُشْرَى إِلَى عَجِيْن مِن الْلَّحْم وَالْدَّم.) .

يَقُوْل
الْمُجَاهِد : خِلَال إِحْدَى الْعَمَلِيّات كُنَّا نَجْلِس فِي حُجْرَة فِي الْخَط الْخَلْفِي كَان الْوَقْت لَيْلَا وَكَان الْقِتَال فِي الْخُطُوط الأَمَامِيَّة شَدِيْدا . بَعْدَهَا بِعِدَّة دَقَائِق دَخَل خِطَاب عَلَيْنَا الْحُجْرَة وَكَان وَجْهَه شَاحِبَا وَمَع ذَلِك فَقَد كَان يَتَصَرَّف تَصَرُّفَا طَبِيْعِيا . دَخَل الْحُجْرَة مَاشِيَا بِبُطْء ثُم جَلَس فِي الْنَّاحِيَة الْأُخْرَى مِن الْغُرْفَة بِجَانِبِنَا وَكَان هَادِئَا لَا يَتَكَلَّم عَلَى غَيْر عَادَتِه ، فَأُحِس الْاخُوَّة أَن هُنَاك شَيْئا غَيْر طَبِيْعِي عَلَى الْرَّغْم انَّه لَم يَنْبَس بِبِنْت شَفَة (بِكَلِمَة) وَلَم يُظْهَر أَي حَرَكَة تُوْحِي بِأَي شَيْء مِن الْأَلَم ، فَسَأَلْنَاه إِذَا كَانَت بِه إْصَابَة ؟ فَرَد انّه قَد أُصِيْب إِصَابَة بَسِيْطَة أَثْنَاء وَجُوْدُه فِي الْخُطُوط الأَمَامِيَّة لِجَبْهَة الْقِتَال وَأَنَّهَا لَيْسَت إِصَابَة خَطِيْرَة ، فَاقْتَرَب مِنْه أَحَد الْاخُوَّة لِيَرَى أَصَابَتْه فَرَفَض خِطَاب أَن يُرِيَه شَيْئا قَائِلا أَنَّهَا لَيْسَت خَطِيَرَة ، فَأَصَر هَذَا الْأَخ عَلَى رُؤْيَة إِصَابَتَه وَلَمَس مَلَابِسِه بِيَدِه نَاحِيَة الْبَطْن فَوَجَد المَلَابِس غَارِقَة فِي الْدِّمَاء ، وَالنَّزِيف لَا يَزَال مُسْتَمِرَّا بِشِدَّة ، فَأَسْرَعْنَا وَنَادْيِنَا سَيَّارَة وَنَقَلْنَاه إِلَى اقْرَب مُسْتَشْفَى ، فِي الْوَقْت نَفْسِه كَان خِطَاب يُرَدِّد طَوَال الْوَقْت أَن أَصَابَتْه لَا تَسْتَدْعِي كُل هَذَا الاهْتِمَام وَأَنَّهَا إِصَابَة بَسِيْطَة .
عَد هَزِيْمَة الْسُوفْيِت وانْسَحَابَهُم مِن أَفْغَانِسْتَان سَمِع خِطَاب وَمَجْمُوْعَة صَغِيْرَة مِن أَصْدِقَائِه عَن حَرْب أُخْرَى تَدُوْر ضِد نَفْس الْعَدُو وَلَكِنَّهَا هَذِه الْمَرَّة كَانَت فِي طَاجِيكِسْتَان فَأَعَد حَقَائِبَه وَمَعَه مَجْمُوْعَة صَغِيْرَة مِن الْاخْوَة وَذَهَبُوا إِلَى طَاجِيكِسْتَان فِي عَام 1993 ، وَمَكَثُوا هُنَاك سَنَتَيْن يُقَاتِلُوْن الْرُّوْس فِي الْجِبَال الْمُغَطَّاة بِالْثُّلُوْج يَنْقُصُهُم الذَّخَائِر وَالسِّلَاح .

كَان خِطَاب فِي طَاجِيكِسْتَان عِنْدَمَا فَقَد
إِصْبَعَيْن
مِن أَصَابِع يَدِه الْيُمْنَى ، حَدَث ذَلِك حِيْن انْفَجَرَت قُنْبُلَة يَدَوِيَّة فِي يَدِه مِمَّا نَتَج عَنْهُا إِصَابَة بَالِغَة اسْتَدْعَت قَطَع إِصْبَعَيْن ، وَقَد حَاوَل إِخْوَانَه الْمُجَاهِدُوْن إِقْنَاعِه بِالْعَوْدَة إِلَى بِيُشَاوِر لِلْعِلَاج وَلَكِنَّه رَفَض وَصَمَّم عَلَى وَضْع عَسَل الْنَّحْل عَلَى إِصَابَتِه (كَمَا فِي سُنَّة الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم) . وُضِع الْعَسَل وَرَبَطَهَا قَائِلا أَن هَذَا سَوْف يُعَالَج هَذِه الْإِصَابَة وَلَيْس هُنَاك حَاجَة لِلْذَّهَاب إِلَى بِيُشَاوِر ، هَذَا الْرِّبَاط لَا يَزَال مَلْفُوْفَا عَلَى يَدِه مُنْذ ذَلِك الْيَوْم .

بَعْد سَنَتَيْن فِي طَاجِيكِسْتَان عَاد خِطَاب ومَجْموعَتِه الْصَّغِيْرَة إِلَى أَفْغَانِسْتَان فِي بِدَايَة عَام 1995 وَكَان فِي هَذَا الْوَقْت بِدَايَّة الْحَرْب فِي الْشِّيْشَان اخْتَلَطَت عَلَيْنَا الْأُمُور جَمِيْعَا بِالْنِّسْبَة لِأَحَقِّيَّة هَذِه الْحَرْب مَن الْنَّاحِيَة الْشَّرْعِيَّة وَكَذَلِك بَعْض الانْحِرَافَات الدَّيْنِيَّة الَّتِي تَعْتَرِي الْشِّيْشَان .

وَصَف
خِطَاب شُعُوْرِه عِنْدَمَا رَأَى أَخَبَار الْشِّيْشَان عَلَى مَحَطَّة تِلِيفِزْيُونِيّة تُبَث عَبْر الْقَمَر الْصِّنَاعِي فِي أَفْغَانِسْتَان فَقَال :

"
عِنْدَمَا رَأَيْت الْمَجْمُوْعَات الشِيْشَانِيّة مُرْتَدِيَة عِصَابَات مَكْتُوْبَا عَلَيْهَا لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه ، وَيَصِيْحُوْن صَيْحَة الْلَّه اكْبَر عَلِمْت أَن هُنَاك جِهَادَا فِي الْشِّيْشَان وَقَرَّرَت انَّه يَجِب عَلَي أَن اذْهَب إِلَيْهِم " .








التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» العائدون إلى الله
»» علي ابن الحسين يطير إلى ينبع
»» لاتترك عبيدك ياعلي ؟
»» رسول الله .. لا تبالي
»» عاجل المهدي يخرج من الكعبة
 
قديم 05-07-10, 04:35 PM   رقم المشاركة : 5
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road





رَحَل خُطّاب مِن أَفْغَانِسْتَان وَمَعَه مَجْمُوْعَة مُكَوَّنَة مِن ثَمَانِيَة مُجَاهِدِيْن مُبَاشَرَة إِلَى الْشِّيْشَان كَان ذَلِك فِي رَبِيْع 1995 ، أَرْبَع سَنَوَات مَضَت بَعْد ذَلِك جَعَلْت مِن تَجْرِبَة خِطَاب فِي أَفْغَانِسْتَان وَطَاجِيكِسْتَان تُظْهِر كَأَنَّهَا كَانَت لُعْبَة أَطْفَال فِي الْحَضَانَة . يَقُوْل الْمَسْؤُوْلُوْن الْرُّوْس طِبْقَا لْإحُصَائِيَّاتِهُم أَن عَدَد الْجُنُوْد الَّذِيْن قُتِلُوَا فِي خِلَال ثَلَاث سَنَوَات مِن الْحَرْب فِي الْشِّيْشَان فَاق أَضْعَافَا عَدَد الْجُنُوْد الَّذِيْن قُتِلُوَا خِلَال عَشْر سَنَوَات مِن الْحَرَب فِي أَفْغَانِسْتَان .

فِي يَوْم 16 أَبْرِيْل 1996 قَاد خِطَاب عَمَلِيَّة مِن أَجْرَأ الْعَمَلِيّات وَكَانَت عِبَارَة عَن كَمَيْن " شَاتوَّى " وَفِيْهَا قَاد مَجْمُوْعَة مُكَوَّنَة مِن 50 مُجَاهِدَا لِمُهَاجَمَة وَالْقَضَاء عَلَى طَابْوُر رُوْسّي مُكَوَّن مِن 50 سَيَّارَة مُغَادَرَة مِن الْشِّيْشَان . تَقُوْل الْمَصَادِر الْعَسْكَرِيَّة الْرُوْسِيَّة أَن 223 عَسْكَرِيَّا قُتِلُوَا مِن ضِمْنَهَم 26 ضَابِطَا كَبَيْرِا وَدُمِّرَت الْخَمْسُوْن سَيَّارَة بِالْكَامِل . نَتَج عَن هَذِه الْعَمَلِيَّة إِقَالَة ثَلَاثَة جِنِرَالَات ، وَقَد أَعْلَن بُوْرِيْس يلتَسِين بِنَفْسِه عَن هَذِه الْعَمَلِيَّة لِلْبَرْلَمَان الْرُّوْسِي . وَقَد تَم تَصْوِيْر هَذِه الْعَمَلِيَّة بِالْكَامِل عَلَى شَرِيْط فِيِدْيُو تُوْجَد مِنْهَا بَعْض الْصُوَر فِي مَوْقِع عَزَّام بِشَبَكَة الْإِنْتَرْنِت .

بَعْدَهَا بِشُهُوْر نُفِّذَت نَفْس الْمَجْمُوْعَة عَمَلِيَّة هُجُوْم عَلَى مُعَسْكَر رُوْسّي نَتَج عَنْه تَدْمِيْر طَائِرَة هُلِيكُوبَتّر بِصَارُوْخ AT- 3 Sager الْمُضَاد لِلدَبَّابَات وَمُرَّة أُخْرَى تَم تَصْوِيْر الْعَمَلِيَّة بِالْكَامِل عَلَى شَرِيْط للفِيدُيُو .

كَمَا شَارَكَت أَيْضا مَجْمُوْعَة مِن مُقَاتَلَيْه فِي هُجُوْم غْرَوَزِّنّى الْشَّهِيْر فِي أُغُسْطُس 1996 الَّذِي قَادَه الْقَائِد الشِيْشَانِي شَامِل بَّاسْيِيف.

وَقَد ظَهَر اسْمِه مَرَّة أُخْرَى عَلَى الْسَّاحَة فِي يَوْم 22 دِيْسَمْبَر 1997 عِنَدَمّا قَاد مَجْمُوْعَة مُكَوَّنَة مِن مِائَة مُجَاهِد شِيْشَانّى وَغَيْر شِيْشَانِي ، وَهَاجَمُوْا دَاخِل الْأَرَاضِي الْرُوْسِيَّة وَعَلَى عُمْق 100 كِيْلُو مِتْر الْقِيَادَة الْعَامَّة لِلِوَاء 136 الْآلِي وَدَمَّرُوْا 300 سَيَّارَة وَقُتِّلُوْا الْعَدِيْد مِن الْجُنُوْد الْرُّوْس وَقَد اسْتَشْهَد فِي هَذِه الْعَمَلِيَّة اثْنَان مِن الْمُجَاهِدِيْن مِن ضِمْنَهَم أَحَد كِبَار الْقَادَة (مِن مِصْر) فِي جَمَاعَة خِطَاب هُو أَبُو بَكْر عَقِيْدَة رَحِمَه الْلَّه .

بَعْد انْسِحَاب الْقُوَّات الْرُوْسِيَّة مِن الْشِّيْشَان فِي خَرِيْف 1996 اصْبَح خِطَاب بَطَلَا قَوْمِيّا فِي الْشِّيْشَان وَقَد مُنِح هُنَاك مِيْدَالِيَّة الْشَّجَاعَة وَالْبَسَالَة مِن قَبْل الْحُكُومَة الشِيْشَانِيّة . وَقَد مُنَحُّوه أَيْضا رُتْبَة لِوَاء فِي حَفْل حَضَرَه شَامِل بَّاسْيِيف وَسَلْمَان رُودِيِيف الْقَادَة الْعَبَاقِرَة فِي حَرْب الْشِّيْشَان . وَقَبْل مَقْتَل جَوْهَر دُوَدَايِف كَان خِطَاب يَحْظَى لَدَيْه بِاحْتِرَام نَالَه بِعَمَلِه وَلَيْس بِالْكَلَام .

كَذَلِك فَإِن خِطَاب يُؤْمِن بِالْجِهَاد مِن خِلَال الْإِعْلَام فَقَد نَقَلُوْا عَنْه انَّه قَال " إِن الْلَّه أَمْرِنَا بِمُجَاهَدَة الْكَافِرِيْن وَقِتَالِهِم بِمِثْل مَا يُقَاتِلُوْنَنَا بِه . وَهَاهُم يُقَاتِلُوْنَنَا بِالْدَعَايَة وَالْإِعْلَام لِذَلِك فَيَجِب عَلَيْنَا أَيْضا مُقَاتِلَتُهُم بِإِعْلامَنا " ، لِذَلِك فَهُو دَائِمَّا يَصِر عَلَى تَصْوِيْر كُل عَمَلِيّاتِه . وَيَقُوْلُوْن أَن لَدَيْه مَكْتَبَة بِهَا مِئَات الْشَّرَائِط الْمُصَوَّرَة فِي أَفْغَانِسْتَان وَطَاجِيكِسْتَان وَالْشِّيْشَان . وَهُو يَعْتَقِد بِأَن الْكَلَام وَحْدَه لَيْس كَافِيّا لِدَحْض الْادِّعَاءَات الْكَاذِبَة لِإِعْلَام الْعَدُو بَل يَجِب تَوْثِيْق هَذَا الْكَلَام بِالْأَدِلَّة عَن طَرِيْق الْأَفْلَام الْمُصَوَّرَة لِدَحْض ادُّعَاءَاتِهُم . وَهُو أَيْضا قَد صَوَّر شَرَائِط مُطَوَّلَة لِلْعَمَلِيَّات الْأَخِيرَة فِي دَاغِسْتَان تُظْهِر مَقْتَل أَكْثَر مِن 400 جُنْدِي رُوْسّي وَهَذَا الْرَّقْم يَزِيْد عَشْرَة مَرَّات عَن الْرَّقْم الْرَّسْمِي لِلْمَسْؤُوْلِيْن الْرُّوْس الَّذِيْن قَالُوْا أَن قَتْلَاهُم فِي دَاغِسْتَان كَانُوْا 40 جَنْدَيَّا .

فِي عَصْرِنَا الْحَالِي الْكَثِيْر مِن الْمُسْلِمِيْن يَقُوْلُوْن أَن خِطَاب هُو خَالِد بْن الْوَلِيّد هَذَا الْعَصْر . وَلَكِن خِطَاب يُؤْمِن إِيْمَانا رَاسِخَا أَن أَجَلَه سَوْف يَنْتَهِي فِي الْوَقْت الَّذِي كَتَبَه الْلَّه لَه لَا يَتَقَدَّم لَحْظَة وَلَا يَتَأَخَّر لَحْظَة . وَقَد نَجَا خُطّاب مِن مُحَاوَلَات عَدِيْدَة لَّاغْتِيَالِه أَقْرَبُهَا عِنْد قِيَادَتِه لشاحِنّة رُوْسِيَّة كَبِيْرَة انْفَجَرَت وَأَصْبَحَت حُطَامَا وَمَات مِن كَان بِجَانِبِه وَهُو لَم يُصِب بِخَدْش .

شُجَاع وَذَكِي وَذُو شَخْصِيَّة قَوِّيَّة وَفِي نَفْس الْوَقْت مَحْبُوب جَدَّا مِن جُنُوْدِه وَمَعْرُوْف أَيْضَا بِأَنَّه جَاد لَا يَعْرِف الْهَزْل . فَهُو دَائِمَّا تَجِدْه فِي وَسَط الْجُنُوْد يَتفحْصِهُم وَيُحَاوِل حَل مَشَاكِلِهِم الْشَّخْصِيَّة ، وسَخاؤُه عَلَيْهِم لَيْس لَه حُدُوْد يُنْفِق عَلَى جُنُوْدُه مِن حَر مَالِه . كَذَلِك فَإِن لَدَيْه فَرِيْقا كَامِلَا مِن الْقَادَة لَدَيْهِم الْخِبْرَة وَالْمُقَدَّرَة عَلَى أَن يَأْخُذُوَا مَكَانَه وَأَن يَحِلُّوْا مَحِلَّه فِي حَالَة مَقْتَلِه .

قَال ذَات مَرَّة فِي نَصِيْحَة لِلْمُسْلِمِيْن فِي جَمِيْع أَنْحَاء الْعَالَم :

" إِن اكْبَر عَائِق يَمْنَعُنَا مِن الْجِهَاد هُم الْأَهْل ، كُلُّنَا أَتَيْنَا لِلْجِهَاد بِدُوْن مُوَافَقَة أَهْلِنَا لَو كُنَّا اسْتَمَعْنَا إِلَيْهِم وَرَجَعْنَا إِلَى بُيُوَتِنَا مَن كَان سَيَحْمِل أَمَر هَذِه الْدَّعْوَة وَهَذَا الْعَمَل . فِي كُل مَرَّة اكَلِّم أُمِّي بِالْهَاتِف وَحَتَّى الْآِن تَسْأَلْنِي مَتَى سَتَعُوْد يَا بَنِي ، وَمَع أَنَّنِي لَم أَرَهَا مُنْذ مَا يَزِيْد عَن 12 سُنَّة فَإِذَا عُدْت لِرُؤْيَة أُمِّي فَمَن ذَا الَّذِي سَيُكْمِل الْعَمَل الَّذِي بَدَأْنَاه " .

إِن أَمَل خِطَاب وَهَدَفُه هُو مُحَارَبَة الْرُّوْس حَتَّى يَخْرُجُوْا مِن كُل الْأَرَاضِي الْإِسْلَامِيَّة فِي الْقُوقَاز وَجُمْهُورِيَات وَسَط آَسْيَا وَهُو دَائِما مَا يَقُوْل : " نَحْن نَعْرِف الْرُّوْس وَنَعْرِف خِطَطِهِم وَنَعْرِف نِقَاط الْضَّعْف فِيْهِم وَلِهَذَا الْسَّبَب فَإِنَّه مِن الْسَّهْل عَلَيْنَا قِتَالَهُم اكْثَر مِن مُقَاتِلَة بَقِيَّة أَعْدَائِنَا " .

اتُّهِم الْإِعْلَام الدِّعَائِي الْمُغْرِض خِطَاب بِأَنَّه إِرْهَابِي وَانْه يَقُوْم بِعَمَلِيَّات إِرْهَابِيَّة فِي أَنْحَاء الْعَالَم . وَان أَي إِنْسَان مُحَايِد يَقْرَأ هَذا الْمَوْضُوْع سَيَعْلَم بِدُوْن شَك أَن طَبِيْعَة خِطَاب هِي مُوَاجَهَة أَعْدَائِه وَجْهَا لِوَجْه ، وَإِذَا كَان مُقَاتَلَة الْجُيُوْش وَالْجُنُوْد الَّذِيْن قُتِلُوَا أَهْلِنَا وَيَتِّمُوا أَطْفَالِنَا وَرَمِّلُوا نِسَائِنَا وَاحْتَلُّوْا أَرْضِنَا تُسَمُّونَه إِرْهَابَا إِذَن فَلْيَشْهَد الْتَّارِيْخ أَن خِطَاب إِرْهَابِي .

فِي عَام 1979 احْتُل الاتِّحَاد الْسُّوفْيِتِي أَفْغَانِسْتَان وَبَعْد عِشْرِيْن سَنَة لَم يُعِد هُنَاك اتِّحَاد سُوفِيَّتِي وَالْبَاقِي مِنْه يَغْزُوَه الْمُجَاهِدُوْن الَّذِيْن عَرَفُوْا الْجِهَاد نَتِيْجَة لِهَذَا الْغَزْو الْسُّوفْيِتِي وَالَّذِي كَان بِلَا شَك اكْبَر خَطَأ تَرْتَكِبُه حُكُوْمَة فِي الْقَرْن الْعِشْرِيْن .

" جَمَاعَة صَغِيْرَة هُم الَّذِيْن يَحْمِلُوْن طُمُوْح الْأُمَّة الْإِسْلَامِيَّة هُم الَّذِيْن يُضَحُّوْن بِحَيَاتِهِم وَمَصَالِحِهِم الْدُّنْيَوِيَّة لِيَحْمِلُوْا وَيُحَقِّقُوْا هَذَا الْطُّمُوْح وَالْأَمَل ، هُم الَّذِيْن يَبْذِلُون الْدَّم وَالْرُّوْح مِن اجْل الْنَّصْر وَمَن اجَل هَذِه الْعَقِيدَة . . مَجْمُوْعَة صَغِيْرَة مِن مَجْمُوْعَة صَغِيْرَة مِن مَجْمُوْعَة صَغِيْرَة " . كَمَا قَال الْشَّهِيْد الْدُكْتُوُر عَبْد الْلَّه عَزَّام رَحِمَه الْلَّه



شَبَاب ذَلِّلُوا سُبُل الْمُعــالَي وَمَا عَرَفُوْا سِوَى الْإِسْلَام دِيْنا
إِذَا شَهِدُوْا الْوَغَى كَانُوْا كُمَاة يَدُكُّون الْمَعَاقِل وَالْحــصَوْنَا
وَإِن جَن الْظَّلام بِهِم فَلَا تَرَاهُم مِن الْإِشـفَاق إِلَا سَاجـدِيْنا
كَذَلِك أَخْرَج الْإِسْلام قـوَمِي شَبَابَا مُخْلِصِا حُرّا أُمِّيـــنَا


إِلَى الْجِنَان ياخَطَّاب بِإِذْن الْلَّه







التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» عَلِّمْنِي دُعَاءً ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ
»» فِي ظِلاَلِ آيَة
»» The Absolute Truth About Muhammad in the Bible
»» الفيلم الأكثر انتشاراً : (حقيقة السيستاني)
»» هَلوَسْة مُوَاطنة سُعودْيّة
 
قديم 05-07-10, 04:42 PM   رقم المشاركة : 6
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road


سِيَاسَة خِطَاب تَقْبَلُه الْلَّه مَن الْشُّهَدَاء:

1-الَّذِي لاتَكْسْبِه صَدِيْق ..لَاتَجْعَل مِنْه عَدُو
2-عَدَم الْتَّدَخُّل بِالَقَضَايَا الْدَّاخِلِيَّة إِلَّا بِالإِصْلاح
3-الْقْتَال دَائِما مَع الْكُفْر الْبَوَاح
4-لايُقَام الْجِهَاد فِي مَكَان إِلَا إِذَا تَبَنَّاه أَهْلِه
5-إِسْتِشَارَة الْعُلَمَاء وَأَهْل الْعَمَل وَالْحِكْمَة وَالابْتِعَاد عَن الِإِجْتِهَاد الْشَخْصِي
6-اقْرَأ عَدُّوِّك وَلاتَسْتَهِين بِه وَاسْتَخْدَم عُنْصُر الْمُفَاجَأَة
7-الْإِبْتِعَاد عَن الْتَّحَزُّب وَالْتَّفْرِقَة


الْمَكْتَبَة الْمَرْئِيَّة لِلْشَّهِيد بِإِذْن الْلَّه " خُطّاب "
سِيْرَة الْخَطَّاب مُتَرْجِمَه ايْضا الَى الْلُّغَة الْأُنْجِلِيْزِيَّة انْصَحُكَم بِمُشَاهَدَتِه:


http://www.youtube.com/watch?v=MBddZo_WLyw

http://www.youtube.com/watch?v=-xBKd...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=1Prrk...eature=related


http://www.youtube.com/watch?v=vpOic...eature=related


http://www.youtube.com/watch?v=3pkwn...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=HBPlG...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=Vvfpf...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=sKVSI...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=9BBhz...eature=related







التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» سلام عليك أم خطّاب ذاك الشبل
»» الثَبَاتْ على الحُق
»» وداعاً ..
»» تلك هي ذخيرة الأمّة
»» فأقْطَع أعْنَاقهِم وعَلّقْهَا علَى أسْوَارِ المَدِينَةِ
 
قديم 05-07-10, 05:10 PM   رقم المشاركة : 7
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road




هَل تَعْرِفُوْن مَن هَذَا ..!
سَآَتِيكُم بِعَبَق الْمِسْك وَالْرَيّحَان فَدَاه عَيِنيْ وَأَنَا







التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» الإخوة الشيعة تفضلوا
»» دعوة للأخ مجادل لحوار راقي
»» مقام خادم الحرمين الشريفين والعلماء المسلمين
»» اغتصاب مقتدى الصدر والسيستاني يأمره بالصبر / صورة موثقة
»» أســـئلة قادت شباب الشيعة إلى الحــق
 
قديم 05-07-10, 05:11 PM   رقم المشاركة : 8
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road




فِي إِحْدَى الْلَّيَالِي رَأَى الْشَّاب أَبُو الْوَلِيّد فِي مَنَامِه أَنَّه يَقْرَأ سُوْرَة يُوَسُف فَاتَّصَل عَلَى أُخْتِه وَقَص لَهَا الْرُّؤْيَة، فَقَصَّتْهَا أُخْتِه عَلَى أَحَد الْمُعَبِّرِيْن، فَأَوْلِهَا أَن أَخَاهَا سَيُحَاصِر مَع 12 رَجُلا آَخَرِين فِي أَرْض أَجْنَبِيَّة.. مِن هُنَا تَبْدَأ قُصَّة الْشَّاب أَبُو الْوَلِيّد ابْن الـ 34 رَبِيْعا ، وَالَّذِي وُلِد فِي السَّعُوْدِيَّة ، وَجَاهَد فِي أَفْغَانِسْتَان ، وَمَات فِي أَرْض الْشِّيْشَان.

قصة مقتل القائد خطاب
بقلم : القائد أبوالوليد الغامدي


الْمُحْتَوَى:

لَقَد كَان مَقْتَل الْقَائِد (خطَاب) رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى فَاجِعَة وَمُصِيْبَة اصِيبَت بِهَا الْأُمَّة ، نَسْأَل الْلَّه عَز وَجَل أَن يَتَقَبَّلَه مِن الْشُّهَدَاء ، وَلَمَّا كَان الْأَمْر كَذَلِك كَثُر الْلَّغَط بَيْن الْنَّاس .. فَمَن مُكَذِّب لِلْخَبَر إِلَى مُتَّهَم لِحَرَس الْقَائِد خِطَاب بِالْخِيَانَة إِلَى غَيْر ذَلِك مِن الْتَّحْلِيلِات وَالتَّفْسِيْرَات ، لِذَلِك رَأْيُنَا أَن مِن وَاجِبِنَا تَجْلِيَة هَذَا الْأَمْر بِوُضُوْح حَتَّى يِنّشِغِل الْشَبَاب بِمَا يَنْفَع أُمَّتِهِم وَبِمَا هُو أَهَم وَاللَّه الْمُسْتَعَان ، وَفِي الْرِّسَالَة الْتَّالِيَة لِلْقَائِد " أَبُو الْوَلِيّد" تَوْضِيْح وَبَيَان لْمَلابِسَات مَقْتَل الْقَائِد (خطَاب)
رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى وَتَقَبَّلْه مِن الْشُّهَدَاء وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَا بِاللَّه الْعَظِيْم :



الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى رَسُوْل الْلَّه

فَهَذِه قِصَّة أَسْتِشْهَاد الْقَائِد خِطَاب يَرْحَمْه الْلَّه ...

لَقَد خُطِّط أَعْدَاء الْلَّه لِهَذِه الْعَمَلِيَّة الجَبَانَه لِمُدَّة سِنِّه وَهَذَا بِإِعْتِرَافِهُم بِأَنْفُسِهِم وَأَظُن ذَلِك صَحِيْحا لِأَن أَحَد الْمُتَّهَمِيْن بِقَتْل
(خطَاب)
رَحِمَه الْلَّه لَم يَكُن لَه إِلَّا سِنِّه وَاحِدَه يَعْمَل مَع خِطَاب رَحِمَه الْلَّه وَقَد كَان كَثِيْرا مِن الْإِخْوِه يَحْذَرُون مِنْه وَأَنَّه يَعْمَل مَع الْإِسْتِخْبَارَات وَتَأَكَّد هَذَا الْأَمْر مِن أَكْثَر مِن جِهَه بَل إِن صَاحِبِه الَّذِي يَعْمَل مَعَه الْمُتَّهَم الْثَّانِي لَم يُنْكِر ذَلِك وَقَال عَمَلُه هَذَا فَقَط مِن أَجْل الْطَّرِيْق وَإِدْخَال ألْأَغْرَاض الْخَطِيْرَه وَأَكَّد هُو بِنَفْسِه أَنَّه لَايُعْمَل مَعَهُم أَي مَع أَلْإِسْتِخْبَارَات مُوَالَاة لَهُم وَإِنَّمَا مِن أَجْل خِدْمَة الْمُجَاهِدِيْن .



وَكَان
(خطَاب) رَحِمَه الْلَّه حُذِّر جِدّا فِي الْتَّعَامُل مَعَهُمَا فَكَان لايَتَقَابِل مَعَهُمَا إِلَّا نَادِرَا جَدَّا وَفِي مَكَان بَعِيْد عَن مَكَان تَوَاجُدِه هَذَا، كَان فِي بِدَايَة الْأَمْر وَكَان الْإِعْتِماد عَلَيْهِمَا فِي إِحْضَار الْأَغْرَاض قَلِيْل وَذَلِك لِوُجُوْد مَن يَحْضُر الْأَغْرَاض مِن الْخَارِج وَأَكْثَر ثِقَة مِن هَذَيْن الْشَّخْصَيْن رَغْم أَنَّهُمَا أَسْرَع مِن يُحَضِّر هَذِه الْأُمُوْر وَأَكْثَر قُدْرَة وَجَرَّأَه مِن غَيْرِهِمَا وَاسْتَمَر الْوَضْع عَلَى هَذَا الْحَال لِعِدَّة أَشْهُر أَظْهِرَا خِلَال هَذِه الْفْتْرَه تَعَاوُنا كَبِيْرَا وَعُرْفا خِلَالَهَا كُل الْطُرَّق الَّتِي مِن خِلَالِهَا نَدْخُل أُمَوِر كَثِيْرَه أُخْرَى فَبَلِّغُوا عَن هَذِه الْطُّرُق وَعَن الْمُتَعَاوِنِيْن مَعَنَا الَّذِيْن يَأْتُوْن لَنَا بِالْأَغْرَاض مَن الْخَارِج فَأَغْلَقَت هَذِه الْطُّرُق كُلِّهَا وَقُبِض عَلَى أَكْثَر الْمُتَعَاوِنِيْن مَعَنَا وَلَم يَبْقَى إِلَّا هَذَا الْطَّرِيْق مَع هَذَيْن الْشَّخْصَيْن ، وَزَادَت الْشُّكُوْك وَعَدَم الْثِّقَه فِيْهِمَا وَحَذَّر الْإِخْوِه أَخُوْنَا خِطَاب مَرَّة ثَانِيَه مِنْهُمَا وَلَكِنَّه كَان يَقُوْل رَحِمَه الْلَّه لَو يُرِيْدَان أَن يَعْمَلَا شَيْئ لعَملَاه مُنْذ سَنَه وَرَغِم هَذَا سَأَكُوْن حَذِرَا إِن شَاء الْلَّه وَكَان يَظُن خَطَرِهِمَا يَكْمُن فِي تَبْلِيْغ الْعَدُو عَن مَكَان تَوَاجُدِه وَلَكِنَّهُمَا أَتَيَاه مِن مَأْمَن أَخْزَاهُما الْلَّه , وَاسْتَمَر الْوَضْع بِهَذِه الطَّرِيْقَه يَأْتِيَانِه بِالْأَمْوَال وَالرَّسَائِل وَالأجَهَزّه الاسِلكِيْه مِن الْبَلَد الْمُجَاوِر وَعِنْدَمَا جَاء الْمَوْعِد الَّذِي تَو اطِئُوا عَلَيْه وَضَعُوُا لَه سْمَا قَوِيّا فِي إِحْدَى الْرَّسَائِل الْمْرَسُولِه مِن أَحَد الْإِخْوِه الْعُرْب فِي الْبَلَد الْمُجَاوِر وَكَانَت هَذِه الْرِّسَالَه مْرَسُولِه مِن قَبْل وَكَانَت فِي حَوْزَتِهِم وَذَلِك أَن تَارِيْخ هَذِه الْرِّسَالَه لَم يَكُن مُطَابِقَا لِلرَسائِل الَّتِي جَائَت مَعَهَا بَل أَقْدَم مِنْهَا بِأَكْثَر مِن أُسْبُوْعَيْن مَع الْعِلْم أَن الْكَاتِب وَاحِد , وَاحْضُرُوا هَذِه الْرَّسَائِل مَع بَعْض الْأَغْرَاض وَسَلَّمُوْهَا لِحَرَس (خطَاب) وَقَالُوْا لَهُم إِن فِيْهَا رَسَائِل مُهِمَّه جَدَّا يَجِب أَن تَصِل إِلَى (خطَاب)
بِأَسْرَع وَقْت وَفِعْلَا أَخَذ الْحَرَس الْأَغْرَاض وَالرَّسَائِل وَخَاطَرُوْا بِأَنْفُسِهِم مِن أَجْل إِيْصَال الْرَّسَائِل فِي أَسْرَع وَقْت وَوَقَعُوا فِي كَمَيْن قُتِل فِيْه أَحَد الْإِخْوِه الْمُجَاهِدِيْن وَتَرَكُوْا كُل الْأَغْرَاض وَأَخَذُوا الْكَيِّس الَّذِي فِيْه الْرَّسَائِل فَقَط لِظَنِّهِم أَن فِيْه رَسَائِل مُهِمَّه وَمَا عَلِمُوْا أَن فِيْه مَصِيْر قَائِدَهُم وَحَبِيْبِهِم , وَّوَصَلُوْا إِلَى خِطَاب وَكَعَادَتِه يَرْحَمْه الْلَّه بَدَأ يُقَلِّب الْرَّسَائِل وَأَخَذ الَّتِي مَكْتُوْبَه بِالْعَرَبِي وَهَذِه الْرِّوَايَه يَنْقُلُهَا لِي أَلإِخْوّة الَّذِيْن كَانُوْا مَع خِطَاب رَحِمَه الْلَّه فَيَقُوْلُوْن :

عِنْدَمَا فُتِح خِطَاب الْرِّسَالَه لَاحَظْنَا أَن الْرِّسَالَه لَيْسَت كَالَّرَّسَائِل الْعَادِيَه لِأَن عَلَيْهَا مِثْل الْغِشَاء الْبَلاسْتِيكِي وَكُنَّا نَظُن أَن هَذَا الْوَرَق مِن الْنَوْع الَرَاقِي وَقُلْنَا لَه مَازِحَيْن أَكِيْد هَذِه الْرِّسَالَه مِن نَاس كِبَار مَع أَن الشَّك يُسَاوِرُنَا لِأَن وَرَقُهَا غَيْر طَبِيْعِي وَكُنَّا نُرِيْد أَن نُنَبِهَه عَلَى ذَلِك وَلَكِن نَحْن نَعْلَم أَنَّه أُفُّهُم وَأَعْرِف مِنَّا فِي هَذِه أَلْأُمُوْر وَلَكِن إِذَا حَضَر الْأَجَل عُمْي الْبَصَر ، وَكَان رَحِمَه الْلَّه يَقْرَأ الْرِّسَالَه وَهُو يَأْكُل مِمَّا جَعَل الْسُّم يُدْخِل إِلَى جَوْفِه مُبَاشَرَه وَبَعْد عِدَّة دَقَائِق بَدَأ يَشْعُر بِدَوَرَان وَبِغَشاوِه عَلَى عَيْنَيْه وَكَان يُظَن ذَلِك مِن أَثَر الصِّيَام لِأَنَّه كَان صَائِمَا فِي نَهَار ذَلِك الْيَوْم ثُم ذَهَب إِلَى الْفِرَاش لِيَأْخُذ قِسْطَا مِن الرْحَه ثُم عَاد بَعْد بَعْض الْوَقْت لِيَقْرَأ الْرِّسَالَه مَرَّة ثَانِيَه وَلَكِنَّه لَم يَعُد يَرَى الْكِتَابَة بِوُضُوْح وَشَعْر بِإِرْهَاق شَدِيْد جِدّا ثُم نَام إِلَى الْصَّبَاح وَبَعْد صَلَاة الْفَجْر بَدَأ يَشْعُر بِضِيْق الْتَّنَفُّس وَعَدَم وُضُوْح الْرُؤَيَه وَقَال لِلَّذِيْن مَعَه أَجْمَعُوَا الْأَغْرَاض حَتَّى لَو حَصَل أَي شَيْئ نَتَحَرَّك بِسُرْعَه وَهَذِه عَادَت كُل الْمُجَاهِدِيْن فَجَمَع أَمِيْر الْحَرَس الْأَغْرَاض وَالرَّسَائِل بِمَا فِيْهَا تِلْك الْرِّسَالَه الْمَسَمُوْمِه وَجَاء وَقْت صَلَاة الْظُّهْر فَلَم يَسْتَطِع أَن يَأْم الْإِخْوَة فِي الصَّلَاة وَقَدَّم امِيْر حَرَسَه فِي الْصَّلاة وَبَعْد إِنْتِهَاء الصَّلَاة اشْتَد بِه الْأَلَم ثُم سَجَد وَبَدَأ يُرَدِّد :



لَاإِلَه إِلَّا الْلَّه ..

لَاإِلَه إِلَّا الْلَّه ..

لَاإِلَه إِلَّا الْلَّه




ثُم سَكَت وَغَاب عَن وَعْيِه رَحِمَه الْلَّه ثُم اتَّصَل أَمِيْر الْحَرَس بِأَحَد الْإِخْوِه الْأَنْصَار لِيَرَى الْأَمْر وَعِنْدَمَا حَضَر هَذَا الْأَخ بَدَأ يَرْقِيه بِالْقُرْآَن وَقَال يَجِب إْسْتِدْعَاء الْطَّبِيْب وَهُو أَحَد الْمُجَاهِدِيْن الْأَنْصَار وَعِنْدَمَا حَضَر هَذَا الْطَبِيْب مِن مَسَافِه بَعِيْدَه وَمِن مَكَان خَطِيْر وَرَأَى (خطَاب) رَحِمَه الْلَّه وَكَان الْعَرَق يَتَصَبَّب مِنْه بِشَكْل كَثِيف جَدَّا وَرَأَى مِنْه اعْرَاض اخْرَى فَعَرَف انَهَا اعْرَاض تُسَمَّم فَسَأَل الْإِخْوِه مَالَّذِي اكَل فَأَخْبَرُوْه أَنَّهُم أَكَلُوْا جَمِيْعَا مِن إِنَاء وَاحِد وَشَرِبُوا مِن إِبْرِيْق وَاحِد وَأَنَّه لَم يَتَفَرَّد عَنْهُم بِطَعَام أَوْشَرَاب مِن مُدَّة لَيْسَت بِالْقْصِيْرِه وَلَكِنَّهُم مُبَاشَرَة تَذَكَّرُوْا الْرِّسَالَه فَرَأَهَا الْطَّبِيْب وَأَكَّد أَنَّهَا مَسْمُوْمَه وَأَمَر مَن لَمَس الْرِّسَالَة بِغَسْل يَدِه جَيِّدَا وَقَال إِن (خطَاب) فِي حَالِه خَطِيَرَه جَدَّا وَيَجِب لَه عَمَلِيَّة غَسِيْل مَعِدَه وَلَكِن مَن سَيَقُوْم بِهَذِه الْعَمَلِيِّه وَأَيْن ؟ لَقَد كَان الْإِخْوِه فِي مَوْقِف صَعْب جِدّا وَلَا يَعْرِفُوْن مَاذَا يَفْعَلُوْن فَأَمِيْرِهُم وَقَائِدُهُم وَاحْب الْنَّاس إِلَيْهِم يَلْفِظ أَنْفَاسَه بَيْن أَيْدِيَهِم وَلَا يَسْتَطِيْعُوْن تَقْدِيْم أَي شَيْئ لَه وَمَاذَا عَسَاهُم أَن يَفْعَلُو وَهُم فِي الْغَابَات لامُسْتَشْفِى وْلادَوَاء وَلَكِن أَحَدُهُم اتَّصَل بِجِهَاز الْلَّاسِلْكِي وَسَأَل عَن دَوَاء ضِد الْتَسَمُّم وَلَكِنَّه لَم يَجِد وَفِي هَذَا الْوَقْت أَسْلَم (خطَاب)
رَحِمَه الْلَّه الْرُّوْح إِلَى بَارِيْهَا فِي هُدُوُء وَطُمَانِينِه نَسْأَل الْلَّه أَن يَتَقَبَّلَه فِي عِدَاد الْشُّهَدَاء وأَلايُحَرَّمْنا أَجْرُه وَلايفَتِنا بَعْدِه وَأَن يُعُوظنّا خَيْرامْنّه.



وَفِي صَبِيّحَة الْيَوْم الْثَّانِي دَفَنُوه رَحِمَه الْلَّه فِي مَكَان آَمِن وَتَعَاهَدُوْا فِيْمَا بَيْنَهُم أَلَا يُخْبِرُوَا أَحَدا بِإِسْتِشَّهَادِه قَبْل أَن يُخْبِرَونَنِي كَمَا تَعَاهَدُوْا أَيْضا أَلايُخْبِّرُوا أَحَدَا غَيْرِي بِمَكَان قَبْرِه ، وَمَا زَالُوا عَلَى هَذَا الْعَهْد وَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَه وَمِنْهُم مَّن يَنْتَظِر وَنَسْأَل الْلَّه عَز وَجَل أَن يُثَبِّتَهُم وَأَلَا يُبَدِّلُوْا .



وَفِي صَبِيّحَة الْيَوْم الْثَّانِي مِن دَفْنِه رَحِمَه الْلَّه بَدَأَت أَلْإِنُزالَات وَالْقَوَافِل الْرُوْسِيَّة تَتَدَفَّق عَلَى الْمَنْطِقَه بِشَكْل كَثِيف جَدَّا وَبَدَأْو بِالتَّفْتِيْش فِي كُل مَكَان وَبِشَكْل دَقِيْق جَدَّا لِأَكْثَر مِن اسَبُوْعَيْن وَفِي اثْنَاء هَذَا الْتَّفْتِيْش كَان أَثْنَيْن مِن أَلإِخُوه الَّذِيْن يَعْرِفُوْن مَكَان الْقَبْر يَتَسلَلَان ليُمُوَهَان الْقَبْر لِأَنَّه كَان فِي تِلْك الْفْتْرَه أَمْطَار كَثِيْرُه مِّمَّا أَدَّى إِلَى نُزُوْل الْقَبْر أَلْأَمْر الَّذِي رُبَّمَا يَأْدِي إِلَى كَشْف الْقَبْر ,وَلَم تَكُن هَذِه الْحَمْلِه فِي هَذَا الْوَقْت بِالذَّات مُجَرَّد حَمَلَه عَادِيَّه كَكُل الْحَمَّلات الْسَّابِقَه بَل هِي إِمْتِدَاد لِعَمَلِيَّة اغْتِيَال الْقَائِد
(خطَاب) وَالْلَّه تَعَالَى أَعْلَم وَذَلِك لِعِدَّة أُمُوْر مِنْهَا أَن الْسُّم كَان مِن الْمَفْرُوْض أَن يَكُوْن مَفْعُوْلَه بَعْد ثَلَاثَة أَيَّام وَهَذَا مَاحَصَل بِالْفِعْل لِأَمِير الْحَرَس فَقَد تَأَثَّر فِي هَذَا الْوَقْت وَبَدَأَت مَعَه تِلْك الْأَعْرَاض مِن عَدَم وُضُوْح الْرُؤَيَه وَضِيْق الْتَّنَفُّس عَلَى الْرَّغْم مِن أَنَّه لَمَس الْرِّسَالَه فَقَط عِنْدَمَا جَمْع الْرَّسَائِل كَمَا ذَكَرْنَا أُنُفَا وَلَكِنَّه ذَهَب بَعْد إِصْرَار أَلإِخْوّة عَلَيْه إِلَى احَد الْأَطِبَّاء الْمُتَعَا وِنِيَن مَعَنَا فِي أُحْدَى الْمُدُن الْبَعِيدَه وَأَخْبَرَه الْطَّبِيْب أَن فِي دَمِه سَم وَيَجِب أَن يُتَعَالَج بِأَسْرَع وَقْت , كَذَلِك مِن تِلْك أَلْأُمُوْر أَن الْرُّوْس عِنَدَمّا أَعْلَنُوْا عَن اسْتِشْهَاد (خطَاب)
رَحِمَه الْلَّه ذُكِّرُوْا تَارِيْخ يَوْم اسْتِشْهَادُه مَع الْعِلْم انَّهُم لَم يَتَأَكَّدُوْا مِن اسْتِشْهَادُه إِلَا عِنْدَمَا وَقَع الْشَّرِيط فِي أَيْدِيَهِم بَعْد ثَلَاثَه أَسَابِيْع تَقْرَيْبَا كَمَا سَنَذْكُر إِنْشَاء الْلَّه تَعَالَى .



وَهَذَا أَلْأَمْر يَدُل عَلَى أَنَّهُم كَانُوْا يُرِيْدُوْن الْقَبْض عَلَى
(خطَاب)
عِنَدَمّا يَكُوْن عَاجِزِا عَن الْحَرَكَه مِن أَثَر الْسُّم وَذَلِك بَعْد أَن عَجَزُوُا وَلَم يَسْتَطِيْعُوْا الْقَبْض عَلَيْه أَو قَتَلَه وَهُو بِصِحَّتِه فَكَم مِن الْمَرَّات حَاصَرُوْه بِآِلَاف الْجُنُوْد وَفْق معلوّمَات أَكِيْدَة بِمَكَان تَوَاجُدِه وَلَكِن الْلَّه عَز وَجَل يُخْرِجُه مِن بَيْن أَيْدِيَهِم فِي كُل مَرَّه سَالِمَا غَانِمَا فَلَه الْحَمْد وَالْشُّكْر , وَلَكِن لِكُل أَجَل كِتَاب .



وَبَعْد إِنْتِهَاء الْتَفْتِيْش فِي تِلْك الْمَنْطِقَه اتَّصَل بِي أَحَد أَلإِخُوه وَقَال لِي
(خطَاب)
يَقُوْل لَك تَعَال بِأَسْرَع وَقْت هُو يَحْتَاجُك ضَرُوْرِي جَدَّا وَمُبَاشَرَة تَحَرَّكَت وَوَصَلَت إِلَى الْمَنْطِقَه الَّتِي تَرَكْتُه بِهَا مِن قَبْل ، وَإِذَا بِي افَاجِئ بِخَبَر كَالصَّاعِقِه نَزَل عَلَي وَلَم أُصَدِّق أَبَدا وَوَاللَّه لِااسْتَطِيْع أَن اصِف شُعَوُري فِي تِلْك الِلَّحَظَات الْعَصِيبَة وَوَاللَّه مَا أَتَذَكَّر أَنَّنِي سَمِعْت خَبَرَا فِي حَيَاتِي أَشَد عَلَيْه مِن هَذَا الْخَبَر ......



وَفِي هَذَا الْيَوْم أُعْلِن الْرُّوْس مَقْتَل
(خطَاب)
وَذَلِك قَبْل أَن أَعْرِف الْخَبَر بِسَاعَه وَاحِدَة فَقَط وَعِنْدَمَا تَقَابَلَت مَع أَلإِخُوه وَأَخْبَرُوْنِي الْقِصَّة بِالْتَفْصِيْل وَشَاهَدْت الْفِلْم وَأَخَذْت بَقِيَّة الْرَّسَائِل . وَكَان مِن بَيْن الْرَّسَائِل رِسَالَه مِن الْشَّخْصَيْن الْمُتَّهَمِيْن فِيْهَا عُنْوَان لَهُمَا وَرَقْم تِلِفُون وَهَذِه أَوَّل مُرِّه يَفْعَلَان هَكَذَا ! !



وَمُبَاشَرَة أَعْلَنْت عَدَم صِحَّة خَبَر اسْتِشْهَاد
(خطَاب) وَذَكَرْت لِلْإِخْوَة فِي الْمُخَابَرَة أَن هَذَا الْأَمْر إشَاعَات مِثْل الْعَادَه وَطَلَبَت مِنْهُم أَن يُخْبِرُوَا الْإِخْوَة الَّذِيْن فِي الْبَلَد الْمُجَاوِر الَّذِيْن أُرْسِلُوْا الْرَّسَائِل أَن (خطَاب) يَقُوْل لَهُم أَن الْرَّسَائِل الَّتِي أُرْسِلَت مُؤَخَّرَا لَم تَصِل إِلَيْه لِأَن أَلإِخْوّة الَّذِيْن كَانَت مَعَهُم الْرَّسَائِل وَقَعُوْا فِي كَمَيْن وَّفَقَدُوْا الْرَّسَائِل فَإِذَا كَان فِي الْرَّسَائِل شَيْئ مُهِم فَأَرْسَلُوْا غَيْرَهَا , وَكُنْت عَلَى يَقِيْن أَن الْعَدُو يَسْمَعُنِي وَهَذَا الَّذِي كُنْت ارِيْد وَتَوَقَّف الْعَدُو بَعْد ذَلِك عَن الْحَدِيث عَن مَقْتَل (خطَاب)
وَظَنُّوٓا أَن الْرَّسَائِل فِعْلَا لَم تَصِل إِلَيْه وَلَكِن عِنْدَهُم شَك كَبِيْر وَذَلِك بِسَبَب أَن أَلإِخُوه تَكَلَّمُوْا بِالْمُخَابَرَة وَطَلَبُوا دَوَاء لِلْتَسَمُّم كَمَا ذَكَرْنَا مِن قِبَل.



وَكُنْت أَسْعَى مِن وَرَاء هَذَا الْعَمَل أَن أُطَمْئِن الْمُتَّهَمِيْن لِيَحْضُرَا وَنَحْن أَرْسَلْنَا لَهُمَا خَبَر بِأَن
(خطَاب)
يَطْلُبُهُمَا لِعَمَل مُهِم وَلَكِنَّهُمَا كَانَا مُخْتَفِيَيْن وَطَلَب مِنِّي الْإِخْوَة أَن ارْسِل أَشْخَاص إِلَى الْعُنْوَان الَّذِي كَتَبَاه أَو نَتَّصِل عَلَى ذَلِك الْتَّلِفُون وَلَكِنِّي رُفِضَت ذَلِك لِأَنِّي كُنْت مُدْرِك أَنَّهُمَا كُتُبَا الْعُنْوَان وَرَقْم الْتَّلِفُون مِن أَجْل أَن يَتَأكّدا أَن الْرِّسَالَة قَد وُصِلَت إِلَى خِطَاب وَإِلامِن أَيْن لَنَا بِالْعُنْوَان وَرَقْم الْتَّلِفُون وَكَانَت هَذِه حِيَلِه مِن الْإِسْتِخْبَارَات وَلَكِنَّهَا وَلِلَّه الْحَمْد لَم تَنْطَلِي عَلَيْنَا ..



وَبَعْد أَيَّام قَلِيْلُه ظَهَر هَذَان الْشَّخْصِان مِن جَدِيْد فِي الْبَلَد الْمُجَاوِر وَلَكِنَّهُمَا خَائِفَان مِن الْمَجِيئ إِلَيْنَا فَالشَّك لَايَزَال يُسَاورْهُما وَقَالَا للْمْرَسُوّل إِذَا كَان
(خطَاب) فِعْلَا يُرِيْدُنَا فَلْيَكْتُب لَنَا رِسَالَة يَطْلُب مِنَّا فِيْهَا الْمَجِيئ وَهَذَا الْأَمْر لَيْس مِن عَادَتِهِمَا أَبَدا , فَأَرْسَلَت عَن طَرِيْقُهُمَا رَسَائِل كَان خِطَاب رَحِمَه الْلَّه قَد كَتَبَهَا قَبْل اسْتِشْهَادُه بِأَيَّام وَأُرْسِلْت مَع هَذِه الْرِّسَالَه خَبَر بِاسْم (خطَاب)
أَنَّكُمَا إِذَا لَم تَأْتِيَا بِسُرْعَه فَسَوْف اقْطَع الْتَّعَامُل مَعَكُمَا وَبَعْد وُصُوْل هَذَا الْخَبَر لَهُمَا وَعْدا بِالِمَجِيئ خِلَال أُسْبُوْع وَفِي هَذَا الْوَقْت أُمِرْت الْإِخْوِه بِأَن يُوَاصِلُوٓا كِتْمَان الْخَبَر وَأَن يُدْفَنَا الْشَّرِيط وَالرْسَالُه حَتَّى يَأْتِي الْمُتَّهَمَان ونْقْبض عَلَيْهِمَا فَالخَطَّة تُسَيِّر كَمَا نُرِيْد ..



وَتَحَرَّكَت إِلَى مِنْطَقَة ثَانِيَة لِأُرَتِّب فِيْهَا بَعْض أَلْأُمُوْر حَتَّى يَحْضُر هَذَان الْشَّخْصِان وَلَكِن أَمِيْر الْحَرَس غَفَر الْلَّه لَنَا وَلَه أَجْتَهِد وَأَخَذ الْشَّرِيط وَالرْسَالُه وَبَقِيَّة أَغْرَاض
(خطَاب) وَذَهَب بِهَا إِلَى قَرْيَة مُجَاوَرَة لَايُوْجَد فِيْهَا تَفْتيْشَات كَثِيْرَة وَالِمُتَهْمَان وَعْدا بِالِمَجِيئ إِلَيْهَا وَفِي الْطَّرِيْق وَقَع فِي كَمَيْن وَقَتَل رَحِمَه الْلَّه وَاخِذ الْشَّرِيط وَالرْسَالُه وَبَقِيَّة ألْأَغْرَاض وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالْلَّه وَهَكَذَا تَأَكَّد أَعْدَاء الْلَّه مِن مَقْتَل (خطَاب)
رَحِمَه الْلَّه وَلَم يَأِتِي الْمُتَّهَمَان وَعُرْفا مَاذَا نَنْوِي وَلَكِن أَحَدُهُمَا قَتَلَه أَلَأَبْطَال فِي تِلْك الْبِلاد الْبَعِيدَه وَأَمَّا الْأَخَر فَإِلَى الْأَن لَم نَجِدْه ومُطَارَدَتِه مُسْتَمِرَّه وَسَوْف يَلْحَق بِأَخِيْه هُو وبَوتُن بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى وَلوَبَعد حِيْن .



هَذِه قِصَّة اسْتِشْهَاد الْقَائِد الْبَطَل الْمِغْوَار
(خطَاب) رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى وَتَقَبَّلْه فِي عِدَاد الْشُّهَدَاء رُبَّمَا يُسْأَل سَائِل لِمَاذَا (خطَاب)
لَم يَقْتَنِع بِكَلَام الْمُجَاهِدِيْن مِن حَوْلَه وَيَبْتَعِد عَن هَذَيْن الْشَّخْصَيْن فَأَقُوْل هُنَاك سَبَبَيْن رَأَيسِيِّين :



أَوَّلُهُمَا: أَنَّه كَان رَحِمَه الْلَّه حَرِيْصَا عَلَى مُتَابَعَة الْأُمُور بِنَفْسِه بِحُكْم الْأَمَانَه المَلْقَاه عَلَى عَاتِقِه وَحَقِيْقَة أَنَا أَشْعُر الْآَن بِهَذَا الْشُعُور الَّذِي لَم أَكُن أَشْعُر بِه مِن قَبْل فَإِذَا كَان الْمَسْؤُوْل لايُتَابِع الْأُمُور بِنَفْسِه رَغْم الْأَخْطَار فَإِن الْعَمَل لايَسِيّر عَلَى الْوَجْه الْمَطْلُوْب ..


وَالْأَمْر الْثَّانِي: أَن أَحَد هَذَيْن الْشَّخْصَيْن كَان مُجَاهِدَا مَعَنَا فِي الْحَرْب الْأُوْلَى وَكَان
(خطَاب)
رَحِمَه الْلَّه يَقُوْل للأَخُوه هَذَا الْأَمْر وَالإِخُوه يَقُوْلُوْن لَه إِن قَدِيَرُوف وَسَلَّم وَغَيْرِهِمَا كَانُوْا مِن الْمُجَاهِدِيْن فِي الْحَرْب الْمَاضِيَة وَلَكِن إِذَا جَاء الْقَدَر لَم يُنَجِّي الحَذِروَلِكل أَجَل كِتَاب .


وَرُبَّمَا يُسْأَل سَائِل آَخَر لِمَاذَا تَأَخَّرَت كِتَابَة الْقِصَّه إِلَى الْآَن فَأَقُوْل وَالْلَّه لَم أَكُن أَعْلَم أَن قِصَّة اسْتِشْهَاد أَخُوْنَا رَحِمَه الْلَّه غَيْر وَاضِحَه إِلَا عِنْدَمَا قَرَأْت كُتَيِّب عَنْه رَحِمَه الْلَّه وَلَاحَظْت أَن قِصَّة اسْتِشْهَادُه غَيْر دَقِيْقَه بَل فِي إِحْدَى الرِّوَايَات إِتِّهَام لِحَرَسِه بِالْخِيَانَة وَهَذَا مَالَم يَكُن ابَدَا فَشَّهَادَة لِلَّه أَنَّهُم مِن خِيْرَة الْمُجَاهِدِيْن وَلَم يَبْقَى مِنْهُم إِلَّا أَثْنِيَن وَالْبَقِيَّة لَحِقُوا بِأَمِيْرِهِم.



نَسْأَل الْلَّه أَن يَجْمَعْنَا وَإِيَّاهُم فِي جَنَّتِه وَدَار كَرَامَتِه , فَرَأَيْت مِن وَاجِبِي أَن أَجَلَي الْأَمْر وَلَيَسْتُفِيد الْمُسْلِمُوْن مِن هَذِه الْقِصَّة

هَذَا وَاللَّه أَعْلَم وَصَلَّى الْلَّه عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد



كَتَبَه: ابُو الْوَلِيّد عَبْد الْعَزِيْز الْغَامِدِي

صَفَر1424هـ

الْشِّيْشَان







التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» يَاشيعةُ الكُفر أتريدون سلاماً بعد هذا !!
»» كرامه صوفي
»» دعوة للأخ مجادل لحوار راقي
»» إلى الجنان يا أبطال السُنة
»» الخميني يصدر فتوى بقبول تحول الجنسين / صوت وصورة
 
قديم 05-07-10, 05:12 PM   رقم المشاركة : 9
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road






..عَبْد الْعَزِيْز بْن سَعِيْد بْن عَلِي الْغَامِدِي وُلِد فِي قَرْيَة الْحَال بِمُحَافَظَة بَلْجُرَشِي فِي السَّعُوْدِيَّة.
دَخَل أَبُو الْوَلِيّد الْمَسْجِد ذَات مَسَاء، وَكَان آَنَذَاك يَبْلُغ مِن الْعُمُر سَبْعَة عَشَر عَامَا فِي بِدَايَة الْمَرْحَلَة الْثَّانَوِيَّة ، سَمِع شَيْخ الْمَسْجِد يَتَحْدُث عَن سَيْف الْدِّيْن قُطُز الْمَمْلُوْكِي ذِي الْأَصْل الْشَرْكَسي الَّذِي تَصَدَّى لِهُجُوْم الْتَّتَار عَلَى أَرْض الْإِسْلام ، وَصَلَاح الْدِّيْن الْكُرْدِي الَّذِي جَاء مِن أَقْصَى شَمَال الْعِرَاق لِيُحَرِّر بَيْت الْمَقْدِس مِن أَيْدِي الْصَّلِيْبِيِّيْن ، فَطَاف الْشَّاب بِخَيَالِه، وَبَدَأ يُفَكِّر فِي عَظَمَة الْإِسْلَام الَّتِي جَعَلَت مِن الْشَّرَاكِسَة وَالْأَتْرَاك شُرَكَاء لِلْعَرَب فِي حِمَايَة بَيْضَة الْإِسْلَام ، وَلَم يَنْتَه تَفْكِيْر الْشَّاب عِنْد هَذَا الْأَمْر، بَل قَام بِمُحَاكَاة الْمَاضِي بِالْوَاقِع ، الْتَّارِيْخ الْنَّاصِع ، بِالْحَاضِر الْبَائِس ، فَوَجَد أَن الْزَّمَن هُو الزَّمَن و الْمَأْسَاة هِي الْمَأْسَاة ، الْقُدُس مُحْتَل بِيَد الْصُهْيُونِيَّة الْعَالَمِيَّة ، وَبِلَاد الْأَفْغَان مُسْتَعْمَرَة بَيْن الْرُّوْس .. فَكَان قَرَارُه عَلَى الْفَوْر هُو "الْجِهَاد".


قَال الْفَتَى لِنَفْسِه لِتَكُن الْبِدَايَة مِن الْقُدْس ثَالِث الْحَرَمَيْن وَأَرْض الْإِسْرَاء ، غَيْر أَنَّه وَجَد أَن هَذَا الْأَمْر لَيْس بِالْسَّهْل الْيَسِيْر ، فَكَان خِيَارُه الْثَّانِي الْذَّهَاب لَأَرْض الْأَفْغَان.








التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» العائدون إلى الله
»» الشيخ العريفي عن القبور والاضرحه
»» [الْشَّيْخ الْقَفَارِي فِي رِحَاب شَبَكَة الْسُّنَّة ]
»» alhouda
»» أنس الوجود تفضلْ هُنا قليلاً
 
قديم 05-07-10, 05:13 PM   رقم المشاركة : 10
أسماء حسين
أَوْجَاع أُمَّة







أسماء حسين غير متصل

أسماء حسين is on a distinguished road




الْرَّحِيْل إِلَى أَفْغَانِسْتَان


وَعَلَى الْفَوْر تُوَجَّه الْفَتَى فِي صَيْف 1988 إِلَى أَفْغَانِسْتَان ، وَشَهِد فُتُوْحَات جَلَال آبَاد وخَوَست كَابُل فِي عَام 1993 ، و نَجَا مِن الْمَوْت عِدَّة مَرَّات بُأُعْجُوْبَة وَهُو مُوْقِن أَن وَقْتَه لَم يَحِن بَعْد . وَمَع انْتِهَاء الْحَرْب وَخُرُوْج الْرُّوْس مَدْحُوْرِين مِن أَفْغَانِسْتَان ، وَدُخُوْل الْبِلَاد فِتْنَة دَاخِلِيَّة ، آَثَر الْشَّاب مَع الْقَائِد وَرَفِيْقُه فِي دَرْب الْجِهَاد سَامِر السُّوَيْلِم الْشَّهِيْر بـ" خِطَاب"، الْخُرُوْج مِن أَفْغَانِسْتَان ... وَلَكِن إِلَي أَيْن؟؟

سَمِع الْشَّاب أَبُو الْوَلِيّد وَرَفِيْقُه خِطَاب أَن حَرْبا أُخْرَى تَدُوْر ضِد نَفْس الْعَدُو وَلَكِنَّهَا هَذِه الْمَرَّة كَانَت فِي طَاجِيكِسْتَان فَأَعَد حَقَائِبَه وَمَعَه مَجْمُوْعَة صَغِيْرَة مِن الْمُجَاهِدِيْن وَذَهَبُوا إِلَى طَاجِيكِسْتَان فِي عَام 1993 ، وَمَكَثُوا هُنَاك سَنَتَيْن يُقَاتِلُوْن الْرُّوْس فِي الْجِبَال الْمُغَطَّاة بِالْثُّلُوْج يَنْقُصُهُم الذَّخَائِر وَالسِّلَاح ، وَأُصِيْب الْرَّجُلَان وَعَبَثَا حَاوَل الْبَعْض إِقِنَاعْهُما بِالْعَوْدَة إِلَي بِيُشَاوِر لِلْعِلَاج، لَكِنَّهُمَا رَفَضَا.

و بَعُد سَنَتَيْن مِن الْجِهَاد فِي طَاجِيكِسْتَان عَاد الْشَّاب أَبُو الْوَلِيّد إِلَى أَفْغَانِسْتَان فِي بِدَايَة عَام 1995.. لِيَسْأَل نَفْسِه:
وَمَاذَا بَعْد؟!
وَلَم تَتَأَخَّر الْإِجَابَة طَوَيْلَا .. فَقَد جَلَس أَبُو الْوَلِيّد مَع رَفِيْق دَرْبِه "خِطَاب" ذَات مَسَاء يُشَاهِدُوْن الْتِّلْفِزْيُون فَوَجَدَا فِتْيَة شِيْشَّانِيِّين يَرْتَدُّوْن عِصَابَات مَكْتُوْبَا عَلَيْهَا "لَا إِلَه إِلَّا الْلَّه مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه" ، وَيَصِيْحُوْن صَيْحَة "الْلَّه أَكْبَر".. عِنْدَئِذ اسْتَرْجَع الْفَتَى دّرْس شَيْخِه حَسُن صَلَاح الْدِّيْن "الْكُرْدِي" مُحَرَّر الْقُدُس ، وَقُطُز " الْشَرْكَسي" هَازِم الْتَّتَار .. فَعَقَد الْشَّاب نِيَّتِه بِالذَّهَاب إِلَى أَرْض الْشِّيْشَان لِيُعِيِد الْتَّارِيْخ دَوْرَتَه بِإِنْجَاب شَبَاب مِن أَمْثَال "خِطَاب" و "أَبُو الْوَلِيّد" يُضَاهُوْن صَلَاح الْدِّيْن وَقُطُز فِي عَالَمِيَّة الْجِهَاد الْإِسْلامِي ، فِي عَصْر سُمِح لِلْعَوْلَمَة بِاجْتِيَاز كُل الْمَيَادِيْن إِلَا "الْجِهَاد".










التوقيع :
[ أطوع الناس لله أشدهُم بغضًا لمَعصيته ] ..أبو بكر الصديق
[ ليس لأحد عذرا في تعمّد ضلالة حسبها هدى ، و لا ترك حقٍّ حسبه ضلالة ] ..عُمَر بنْ الخطاب
من مواضيعي في المنتدى
»» نسخ خطية تاريخية للقرآن بالصور
»» English Dawah Training
»» سلام عليك أم خطّاب ذاك الشبل
»» فيلم الزحف الأسود يافضيحتاه يالشيعة
»» أســـئلة قادت شباب الشيعة إلى الحــق
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "