بسم الله الرحمن الرحيم و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهذه خاطرة ربما أكون فيها وحيدا أو يكون بعض منا هنا قد رآها أو أحس بها
إن أهل السنة أهل الإسلام أهل التوحيد تربوا و ألفوا و حفظوا و جعلوه بين أعينهم حديث الرسول صلى الله عليه و سلم الذي رواه سيدنا عمر رضي الله عنه إنما الأعمال بالنيات
و أهل السنة يسألون الله دوما أن تكون نياتهم لله خالصة لا تشوبها شائبة من رياء أو كبر أو تعالم
و إنني رايت نفسي منجذبا و مشتغلا بأمر "الحوار الإسلامي" خاصة مع الشيعة في هذا المنتدى
و قد رايت أنني و أغلب الإخوة و الزملاء يدخلون إلى ذلك القسم دون سواه قصد الحوار و النقاش
قد يقال هذا لا بأس فيه فأقول نعم لكن هل ذلك اولى من تعلم العلم أو الذكر أو الصلاة أو السعي في مصالح الإخوان أو السهر مع القيام أو حفظ القرآن أو ....أو ...أو...
قد يقال هذه طاعة لله بدعوتك للحق فاقول نعم لكن هل هي كل الطاعة؟؟؟
في بعض الأحيان يقف الزميل الشيعي يسأل فتكون الردود حجة عليه فينتابني إحساس بالعظمة قد يكون في بعض الأحيان رجاء هدايته لكن قد يكون في بعض الأحيان حبا للظهور بمظهر العالم الواثق و ما أنا إلا من عامة المسلمين و حين أعود و أرجع لنفسي أحس بوطأة النفاق على قلبي و أنني بكثرة معاصي أظهر نفسي هناك بمظهر التقي العالم الذي يخشى الله و يرجو ثوابه
و في بعض الأحيان و حين يرتفع الضغط من سماع الكفر و الزندقة و البهتان في كلام الزملاء لكن أحيان أخرى يرتفع الضغط لإحساسي بأني هو المقصود من ذلك الطعن فيكون هدفي الانتصار لنفسي و الدفاع عنها و ظاهرها الدفاع عن الدين فأحس بوطاة نفاق خفي بمظهر التقوى
و في بعض الأحيان أرى الأخوة و الزملاء في ما كتبوه فأنظر لهذا بعين الموالي المحب و لهذا بعين المبغض و أنظر لهذا بأنه طيب و لهذا بأنه سيء و لذاك بسوء الخلق و لذلك بالجهل و لذلك بالهذيان و لذلك بالرجحان فهل يحق لي ذلك
أدعو نفسي للتوقف هنيهة و التدبر و التفكر عسى أن ارفع عن نفسي تلك الشوائب
لكن لي ملاحظة أخيرة
إن ما شجعني على كتابة هذه الخاطرة أو الخواطر هو أني مجرد إسم على الشبكة مجهول الهوية فلا يحكم عليه بتقوى أو شقاوة منكم فحالي لكم مجهول لكنه عند الله معلوم فلا يضرني ظنكم في بالسوء و لا ينجيني من العذاب تزكيتكم لي أو اعتقادكم الخير في فالله بما في نفسي عليم و هو بعباده رؤوف رحيم أسأله العفو و العافية و أن يجعلني من عباده المخلصين و يرزقني و إياكم جميعا الإخلاص في القول و العمل و أن يطيل أعمارنا في طاعته و أن لا يؤاخذنا بذنوبنا
لا أطلب منكم التعليق و لا أنهاكم عنه لكن أرجو أن تكون هذه ذكرى لمن هو في مثل حالي فيتوقف هنيهة فيعيد الحساب و يراجع الأهداف و النيات فقد يترتب عنها ثواب و خلاص و صدق نية و إخلاص
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه