بِسمْ الله الَرَحمْنُ الَرَحيِمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه
الْحَمْد لِلَّه الَّذِي كَان بِعِبَادِه خَبِيْرَا بَصِيْرَا، وَتَبَارَك الَّذِي جَعَل فِي الْسَّمَاء بُرُوْجا وَجَعَل فِيْهَا سِرَاجا وَقَمَرَا مُّنِيْرا، وَهُو الَّذِي جَعَل الْلَّيْل وَالْنَّهَار خَلْفِه لِمَن أَرَاد أَن يَذَّكَّر أَو أَرَاد شُكُوْرَا.
وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى رَسُوْل الْلَّه الَّذِي بَعَثَه هَادِيَا وَمُبَشِّرَا وَنَذِيْرا، وَدَاعِيا بِإِذْنِه وَسِرَاجَا مُّنِيْرا، بَلَغ الرَّسَالَة، وَأَدْي الْأَمَانَة، وَنَصَح الْأُمَّة ، وَجَاهَد فِي الْلَّه حَتَّى أَتَاه الْيَقِيْن، وَصَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَعَلَي آَلِه وَصَحْبِه وَسَلَّم تَسْلِيْما كَثِيْرَا.
عَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَنْه عَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال : " سَبْعَة يُظِلُّهُم الْلَّه فِي ظِلِّه يَوْم لَا ظِل إِلَّا ظِلُّه ، إِمَام عَادِل وَشَاب نَشَأ فِي عِبَادَة الْلَّه ، وَرَجُل قَلْبُه مُعَلَّق بِالْمَسَاجِد ، وَرَجُلَان تَحَابَّا فِي الْلَّه اجْتَمَعَا عَلَيْه وَتَفَرَّقَا عَلَيْه ، وَرَجُل دَعَتْه امْرَأَة ذَات مَنْصِب وَجَمَال فَقَال إِنِّي أَخَاف الْلَّه . وَرَجُل تَصَدَّق بِصَدَقَة فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَم شِمَالُه مَا تُنْفِق يَمِيْنُه ، وَرَجُل ذَكَر الْلَّه خَالِيَا فَفَاضَت عَيْنَاه " مُتَّفَق عَلَيْه
[ مُقَدِّمَة ]
أَجْتَهِدت فِي الْإِطِّلاع حَوْل هَذَا الْشَّيْخ الْنَّابِغَة ورَصيْدِه الْثَّرَي فِي الْمَنَاهِج وَطَلَب الْعِلْم
وَمِمَّا لَاشَك فِيْه مِن أَنَّه نَشَأ فِي بَيْت أَسَّس عَلَى الْتَّقْوَى
وَلَا بُد مِن كُل رِجَال الْحُسْبَة وَالْعِلْم وَالْفِقْه أَن يُصَادِفُهُم بَعْض الْمَشَقَّة فِي رِسَالَاتِهِم لَاشَك مِن أَنَّهُم مِمَّن يَحْيَوْن شَرِيْعَة رَسُوْل الْلَّه وَمَنْهَجَيْتِه وَسُّنْنَة فسُبْحَانَ مَنْ وَهَبَهُ الحِكْمَة وَالبَيَان
فَنِعْمَ المَوْرِد مَوْرِدهُ يَاسُلالَة الأكْرَمِين وَأغَدَق الحِيَاض حِيَاضهُ الفَيَّاضَة
بِالحُجَّةِ وَالحِكْمَةِ وَالمَنْطِق زَادَهُ الله بَسْطَةً فِي التُقَى وَالعِلْم وَرَفَعَ قَدْرهُ فِي علْيين ..
هُو فَضِيْلَة الْشَّيْخ الدُّكْتُوْر : نَاصِر بْن عَبْد الْلَّه بْن عَلِي الْقَفَارِي اسْتَاذ دُكْتُور و عُضْو هَيْئَة الْتَّدْرِيس بِجَامِعَة الْإِمَام مُحَمَّد بْن سُعُوْد الْإِسْلَامِيَّة وَأُسْتَاذ الْعَقِيْدَة وَالْمَذَاهِب الْمُعَاصِرَة بِجَامِعَة الْقَصِيْم ..
وَهُو أَحَد طُلَاب الْعِلْم الْمُخْتَصِّين بِالَّدِّرَاسَات الْعَقَائِدِيَّة وَالِجَام أَهْل الْأَهْوَاء وَالْبِدَع بِالْحُجَج الْبَيِّنَة .
الْشَيْخ فِي سُطُوْر :
* عَمِل رَئِيْسَا لَقَسْم الْعَقِيْدَة وَالْمَذَاهِب الْمُعَاصِرَة بِجَامِعَة الْقَصِيْم
* عُضْوَا فِي الْمَجْلِس الْعِلْمِي فِيْهَا، وَلَه إِسْهَامَات مُتَعَدِّدَة فِي الْإِصْلَاح الْأُسَرِي، فَهُو يَرْأَس حَالِيّا لِجَنَّة الرِّعَايَة الْأُسَرِيَّة بِبُرَيْدَة
* بِالْإِضَافَة إِلَى تَدْرِيْسِه بِجَامِعَة الْقَصِيْم
* وَقَد شَارَك -حَفِظَه الْلَّه- فِي الْعَدِيْد مِن الْمُؤْتَمَرَات الْدُوَلِيَّة وَالْدَّوْرَات الْعِلْمِيَّة دَاخِل الْمَمْلَكَة وَخَارِجَهَا
* وَقَد بَرَز فِي مَسَائِل الْعَقِيْدَة تَّأْصِيْلا وَتَعْلِيْمِا وَالْرَّد عَلَى الْرَّوَافِض وَكَشْف أَبَاطِيَلِهِم .

وَلَه عِدَّة مُؤَلَّفَات مِن أَبْرَزِهَا:
- كِتَاب (مَسْأَلَة الْتَّقْرِيْب بَيْن الْسُّنَّة وَالْشِّيْعَة ) وَقَد ُطبع فِي مُجَلَّدَيْن،
- كِتَاب : (أُصُوْل مَذْهَب الْشِّيْعَة ) وَهُو مَطْبُوْع فِي ثَلَاثَة مُجَلَّدَات ،
- وَمِن مُؤَلَّفَاتِه أَيْضا : كِتَاب ( مُقَدِّمَات فِي الِاعْتِقَاد)
- كِتَاب (مُقَدِّمَة فِي الْمِلَل وَالْنِّحَل)
- كِتَاب (نَوَاقِض تَوْحِيْد الْأَسْمَاء وَالصِّفَات)
- كِتَاب (حَقِيْقَة الْصَّحِيْفَة السَّجّادِيَّة، أَو مَا يُسَمَّى بِزَبُور آَل مُحَمّد)
-كِتَاب (الْبِدْعَة الْمَالِيَّة عِنْد الْشِّيْعَة الْإِمَامِيَّة)
- كِتَاب (الْعَالَم الْإِسْلامِي وَالْغَرْب)
- كِتَاب ( أُصُوْل الْدِّيْن عِنْد الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَاحِدَة)
- كِتَاب ( الْمُوجَز فِي الْأَدْيَان ) وَقَد شَارَكَه الْأَسْتَاذ الْدُكْتُوْر نَاصِر بِن عَبْدِالْكَرِيْم الْعَقَل فِي تَصْنِيْف الْكِتَاب .
- كِتَاب (الْتَشَيُّع وَالْشِّيْعَة لِأَحْمَد الكِسْرَوِي – رَئِيْس الْمَحَاكِم الْإِيْرَانِيَّة فِي زَمَانِه) وَكَذَلِك الدُّكْتُوْر سَلْمَان بْن فَهْد الْعُوْدَة فِي تَحْقِيْق وَدِرَاسَة كِتَاب.
نَقَلْتَهَا لَكُم لِتَعُم الْفَائِدَة وَدَعَوَاتِنا لِشَيْخِنَا بِالثَّبَات وَالْبَيَان
