العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-10, 02:23 PM   رقم المشاركة : 1
وليد الخالدي
عضو ذهبي







وليد الخالدي غير متصل

وليد الخالدي is on a distinguished road


السجع في أهل الصليب ما بين الإرهاب والترهيب

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان ٍ إلى يوم الدين. أما بعد:

( إهداء )

إلى كل من في قلبه ذرة إيمان .. لكل من يدافع عن دين الإسلام .. ويدفع برآية التوحيد جميع الطوام .. ويصرخ بها مدويةً لكل اللئام .ولا يتزلّف للبشر من أجل دراهم معدودات، أو أقاويل مشروخات، يعتريها الضعف وقلّة الفهم، ينهمر في الكم، ويترك الأهم، ويزداد الهم فوق الهم، حتى تتراكم وتصبح كالوجه العبوس، ذاك الوجه المنفّر للنفوس، ويُقلق نفسه في القيل والقال، ويشطح عن لبِّ المقال، ويُنقص المعنى في الأساليب، ثم يُغرق نفسه في صحة التراكيب، ويُعدُّ هذا من الجهل المركّب، الداعي إلى تجميد العقل المعطَّب، ذلك العقل الذي لو فكّر لاتهم بأبشع الأوصاف، ولصُنِّف بأقبح الأصناف، حتى يُجْبَرَ على خوض المِراء، ليدخل في المعمعة ويصيبه الإمتراء! فسلكت المقام بكل وضوح، ولم أشطح عن الطرح والمطروح، فاجتنبت في المقامة غموض العبارة، وأظهرت الكثير من الإشارة، عسى أن تفي ببعض الفوائد، وكثرة الفرائد، وعدم صيد الزلّة كالطرائد، والظاهر عندي أجده عند العارفين، والرد على بيان أهل السوء المتشدقين، واسأل الله الإحسان في قولي، والصواب في طرحي، فما حصل من توفيق ٍ فهو من الله الرحمن، وما حصل من خطأ فهو من نفسي والشيطان، وأعوذ بالله من نزغات الشياطين، والصدّ عن ديني من أجل المرجفين. ثم أما بعد:

في بداية ذاك الحديث، ومطلب الفكر الحثيث، أمعنت النظر إلى قلمي، والشوق إليه يجذبني، لكي أكتب واقعاً أليماً طالما أتعبني، لأنّ القلم أمره عظيم، فقد أقسم به الرحمن الرحيم، فخفت أن أكتب بهذا القلم أمراً قبيح، ينافي المقصد السامي من القول الصريح! فذهبت بفكري بعيداً حتى تبعثر، عندما قارع العقل و فكر، فأخذ العقل يفكر ثم أدبر، فوقفت برهةً أتساءل كيف فكر؟ ثم كيف أدبر؟ فإذا بي أحنو إلى قلمي المكسّر، وإلى ذلك الورق المبعثر، فتوكلت على الله بالقول الأيسر، وأبعدت النفس عن القول الأعسر، وفجأة صرخ الضمير وقال لي: يا صاحب العقل تَفكّر.. ثم تَدبّر .. ولا تُدبر! قلت له: من أين أتيت أيها الراقد الأعفر؟ فأجابني: أتيتك بعد أن رأيت ما يفعله بني الأصفر! وما بال قوم بني الأصفر؟ فأجابني والحزن يعتريه: أنّ الزمان ماضٍ حكم الله فيه! فالروم قد اجتمعت لأمرٍ لا مفرّ منه، والصليب مرفوعاً والخونة من بني جلدتي يدافعون عنه! فتغيّر لوني، وظهرت تقاسيم وجهي، ونزل الدمع منسكباً على خدي، فقال لي: زدني سؤالاً، نزدك نَوَالاً، فكررت السؤال عليه، لأعرف الإجابة من مقلتيه، وقلت له: كيف غفوت فيني دهراً، وتركتني عُمَراً، وأنسيتني كلّ أمر ٍ أعثر، وكلّ واقع ٍ أغبر؟ فأجابني: لست أنت الوحيد من رقد ضميره دهراً، وأفنى عمره سهراً، بل مات الضمير بموت الرضيع، وإن طال وشاب الضمير فموت ٌ كموت الصريع، فشبّهت الحالة بالذي يتعلّقُ بالقشّه، ولا يستطيع أن ينطق ببنت شِفّه! فهُجت عليه بوجهٍ غاضب، وقلت له: بيد من هذا الأمر السائب؟ فلم يجبني لأن الحقيقة بين المغيّب والغائب! فقول الحق يلام فيه الفكر الصائب! وقول الباطل يكافئُ عليه الفكر الجالب للمصائب! بين المصيب والصائب، فكراً يعتلي كل أمر ٍ شائب، فالفكر إن عرف معناه، سقط العرف في مجراه!

تحرك ذاك الفكر المكبوت، وهو يرى التابوت يلاحق التابوت، فأخذ ينظر بالعقل البصير، ومئات الألآف لا يعلمون إلى أين المصير؟! فوقع الرأي على ذاك العراق، والدماء فيه تراق وتراق، بسبب الجمع العرمرم، المحمّلين بالحقد المُسمَّم، ، فوطِأت أقدام الأنجاس نهر دجلة والفرات، وملؤها بجثثٍ يطفو على سطحها الأموات، فقاس العقل تلك الدماء والأنهار، فوجد الدماء قد وصل علوّها هضاب الأمصار،لا لذنبٍ اقترفوه، ولا لعملٍ ارتكبوه، إلا أنهم قالوا ربنا الله تقدّست أسمائه، ومحمدٌ رسوله وأحبُّ أحبائه، فزاد أهل الصليب الطين علِّه، والعجين بلِّه، فهدّمت بيوتٌ وصوامع، ومساجد وجوامع، وأحرقت المصاحف، وانتهكت أعراض العفائف، فيوم أن عطل أمر الجهاد، كثر في الأرض أهل الفساد، ونُقضت جميع المواثيق والعهود، وبُدِّلت بالصفقات على مرأى الشهود، وقامت دعوة الكفر علانيه، ونشرت الدعارة والعهر طواعيه، حتى خرجت عن أُطر العقل والمعقول، وأصبحت ظاهرةً جليّه تثار من أجل الفضول، عند مُدّعي العقول من الناقصين، فقامت قائمة التافهين، من الغارقين الساذجين، والشياطين الملاعين، المنتمين إلى المسلمين، ينظّرون للصليب وأهله، ويردون على حوزة الدين وأصله، فثار لذلك الرجال الأشاوس الأحرار، ونفذوا حكم الله في أهل الصليب مراراً وتكرار، دفاعاً عن دينهم، وصيانةً لعرضهم، وحفظاً لأرضهم، وهذا ما أتى به الشرع الحنيف، ليستفيق النائم قبل أن يُلقى مقتولاً على ذاك الرصيف، فقامت قائمة المنظرين عن الإرهاب والترهيب، وصمت الجميع على هذا الأمرِ العجيب، فاتُهم المدافعون عن الدين والأرض والعرض بالإرهاب، وطالبهم الخونة بالتوبة باسم العتاب،حتى لآكة هذه الكلمة خواص وعوام المسلمين، وأخذ يردّدها من يدّعي أنه من المؤمنين! ولم ينطق بها إلا بعد أن نطق بها ذاك العلج الكذاب! المتسمى بوش القصاب، الكلب المسعور، صاحب الداء المنشور ، والدواء المنثور، من تجرّعه ذاق وبال صنعه، ومن تجنّبه ردّ عليه كذبه، والعجيب أن من يسمع قوله، ويسيرُ متلهّفاً خلفه، الكثير من أبناء المسلمين، رددوا ما يقوله وهم كالسذّج منصتين! فمنهم من جهل العقيدة، ومنهم من عرفها ونافق وسقط في تلك المكيدة، حتى أفتى من أفتى بحرمة قتال العدو الصائل! وكُبتَ من أراد البيان والإيضاح ذلك السائل! ولم تنطلي تلك اللعبة إلا من وقع عليه حكم الجاهل! وسقطت عنه المسؤولية لأنها بأمر العاهل! ولكن لا يمكن أن تنطلي اللعبة على أهل الإيمان، وقد وقفوا وقفة رجل ٍ واحدٍ ضد حزب الشيطان! ذلك الحزب الصليبي، المتفرّع من الحزب الصهيوني! الذي زحف من زحف إليه يطلب الرضا منه بكل قبح ٍ وحقارة، ويبيع رضى من خلقه وخلقهم بكل ما يحمل المعنى من قذارة! فهؤلاء قد سقطوا من عين الله كما يسقط الجليد من الجبال، وذابت أسمائهم مع الجليد وحذفوا من قائمة الرجال! فعاد ذاك الضمير وقال لي: شبّهت بعد أن أيقنت! حتى تعلّمت وعلِمت، فهؤلاء أشباه الرجال ولا رجال! وقد أسلتَ القلم عليهم بمجمل المقال، فما أنت قائلٌ لكل من دافع عنهم من أهل القيل والقال ؟! قلت: أقول لمن طرق أبوابهم، ودخل أوكارهم، واختار مزابلهم، بأنهم تلك النكرات، التي ما إن تُذكر تُحقر، وما إن تُجتر تُبتر! فاختر يا ذا العقل وتفكّر، فقد أعذر من أنذر!



وهذا والله أعلم ونسبة العلم إليه أسلم وأحكم

وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على رسولنا الأمين

وكتبه
أخوكم ومحبكم
وليد الخالدي

ـــــــــــــــــ
المعطَّب: التالف أو الهالك.
الإمتراء: الشكُّ في الشيء.
الأعفر: الرمل الأحمر، وأيضاً الشيء الأبيض وليس بالشديد البياض، راجع مختار الصحاح الصفحة 185 في باب ( ع ف ر ). وقصدت هنا به الضمير لأن الأصل فيه البياض والنقاء والصفاء إلا أن يختار صاحب الضمير حلكة السواد فهنا الذكر للتوضيح والشيء بالشيء يذكر.
*زدني سؤالاً، نزدك نَوَالاً: هذا القول هو قول أبي الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى المعروف ( ببديع الزمان الهمذاني ) المتوفى سنة 398هـ. ونَوَالاً: المقصود منها هنا العطاء.
مقلتيه: ومفردها مقله وهي شحمة العين التي تجمع البياض والسواد.
أعثر: الزلة والزلل وتأتي أيضاً بمعنى السقوط.
أغبر: الشيء الذي يجتمعُ عليك من كلِّ مكان كالغبار.
القشّة: فسّرها علماء اللغة بتفاسير كثيرة فاخترت ما يناسب تشبيهي وهو الشيء الصغير الذي لا ينبت ولا ينمو.
شائب: وجمعها الشوائب وهي الأقذار والأدناس.
العرمرم: الجيش الكثير.
الإرهاب: هذه الكلمة أخذت من الآية الكريمة في قوله تعالى: ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ولم يستطع مجلس الإجرام الأمريكي ولا الكونغرس الشيطاني أن يجمع تعريفاً علمياً لمعنى هذه الكلمة! فقد طالب علماء ومثقفي المسلمين من الحكومة الأمريكية تعريفاً دقيقاً يبيّن فيه المنهج العلمي لتعريف هذه الكلمة فلم يستطع أحداً منهم أن يفسرها رغم تقدّمهم في جميع المجالات! لأنّ تفسيرها سيؤجّج الفجوة بين الغرب والمسلمين وسيوحّد الصفوف وهذا ما لا يريدوه!

*(تنبيه): الموضوع قد كتبته في الشهر الأول للغزو الصليببي الصهيوني والمجوسي على أرض الرافدين.






التوقيع :
حفيد سيف الله المسلول رضي الله عنه وأرضاه

سألني رافضيٌّ ذات مرّه:

لماذا لا تتشيّع؟!

فقلت له:

لو لم أكن مسلماً موحداً

لأبت عروبتي أن أكون رافضيّاً مشركاً
من مواضيعي في المنتدى
»» صفعةٌ مدوية أقدمها لكم يا معشر الشيعة وأطلبكم هنا فمن يقدم ؟!
»» شكراً يا بشار لقد أديت الأمانة فخانتك الأمة!!!
»» ابن تيمية الناصبي واصفاً علي رضي الله عنه فمن يقدم ويتجرأ يا معشر الوهابية ؟
»» تغريدة الأستاذ صالح الشيحي قد أودت بفئام العلمانيين إلى ما لا يحمد عقباه
»» أكمل العبارة الآتية وأضف هُم إلى هُم الرافضة / تفضل بالدخول
 
قديم 01-03-11, 02:28 PM   رقم المشاركة : 2
asd asunh
عضو







asd asunh غير متصل

asd asunh is on a distinguished road


ماشاءالله كلام في غايه الروعه بارك الله فيك وجزاك الله ع كل ماتخطه يدك وجعله في ميزان حسناتك







التوقيع :



إن النااس يعيشون في أكوواخ من عقاائدهم .. فلاتهدموا عليهم أكوااخهم .
ولكن ابنوا لهم قصرا من العقيده السمحه ..
عندئذ سيهدمون آكوااخهم بأيديهم ..
من مواضيعي في المنتدى
»» طهروا بيوت الله من نتن الصوفيه
»» سياحة في عالم المتعة
»» الرد على شبهة ( عبس وتولى ) نزلت على عثمان رضي الله عنه
»» حمله تطهير المنتديات من الاحاديث المكذوبه
»» الشعائر الحسينية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "