العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-10, 11:26 PM   رقم المشاركة : 1
روح الايمان
عضو نشيط







روح الايمان غير متصل

روح الايمان is on a distinguished road


الشوق الى الله

من هو الله من هو الخالق, البارئ, المصور أهو الشمس أم القمر أهو النجم أم الكوكب, السير يدل على المسير, سماء ذات أبراج, و أرض ذات فجاج, و بحار ذات أمواج أفلا يدل كل ذلك على اللطيف الخبير
يقول ابن تيمية " إن في الدنيا جنة من دخلها لم يشتاق إلى جنة الآخرة وهي معرفة الله "
و يقول يحي بن معاذ رحمه الله " المعرفة هي قرب القلب إلى القريب و مراقبة الروح للحبيب و الإنفراد عن الكل بالملك المجيب "
فإن عرفته أحببته و إن أحببته استأنست به و إن استأنست به اشتقت إلى لقائه, له الملك كله وله الحمد كله فكلما كان العلم به أثم كانت محبته أكمل أفي الله شك فاطر السموات و الأرض فالمصالح و الحكم و الغايات المحمودة دالة على حكمته تعالى و النفع و الإحسان و الخير دال على رحمته و البطش و الانتقام و العقوبة دال على غضبه و الإكرام و التقريب و العناية دال على محبته والإهانة والابتعاد و الخذلان دال على بغضه و مقته
عرفه الناس برحمته وكرمه يعطي حين يسأل, و يعطي بغير سؤال, يعطي لمن يستحق و من لا يستحق, له ميراث السموات والأرض, يحب كما يليق بجلاله و يبدل السيئة حسنة , و يفرح كما يليق بجلاله هو الجبار المتكبر هو الرحمان الرحيم هو الله

و من كرمه أن عرف عز وجل بنفسه منة و كرم و فضل و رحمة لنعرفه, أحد في ذاته, أحد في أسمائه, أحد في صفاته لا ند له و لا زوج له و لا ولد له أحد في أفعاله لا شبيه له و لا كفؤ له, الرحمان على العرش إستوى, إستوى كما أخبر و على الوجه الذي أراد و بالمعنى الذي قال, إستواء منزه عن الحلول و الإنتقال فلا العرش يحمله و لا الكرسي يسنده بل العرش و حملته و الكرسي و عظمته الكل محمول بقدرته , مقهور بجلال قبضته, فالإستواء معلوم , و الكيف مجهول, والإيمان به واجب.
الله موجود واجب بنفسه قديم أزلي, خالق غني عما سواه, و ما سواه بخلاف ذلك
الله ليس كمثله شيء لا في ذاته و لا في صفاته و لا في أفعاله, فالتمثيل و التشبيه منفيان عن الله عز وجل, فهو منزه تعالى عن مشابهته للحوادث, ليس كمثله شيء دون تعطيل أو تأويل دون تمثيل أو مشابهة, و الله سمى نفسه بأسماء, و سمى بعض عباده بها, وكذلك سمى صفاته بأسماء, و سمى ببعضها صفات خلقه, و ليس المسمى كالمسمى, فلا الحي يمثل الحي, و لا العليم, العليم و لا العزيز العزيز يقول الله عز وجل في كتابه " ليس كمثله شيء و هو السميع البصير"
فنثبت له عز وجل من الصفات و الأسماء ما أثبتها لنفسه عز و جل لا يساميه سبحانه و تعالى أحد فالتمثيل و التشبيه منفيان عن الله عز وجل, لا يشبهه أحد من خلقه و هذا هو الواجب أن نتبث ما أثبته لنفسه و نعتقده و لا نشبهه بأحد من خلقه و لا نمثله بخلقه, سبحانه وتعالى, وهذا فيه رد على المشبهة الذين يعتقدون أن الله مثل خلقه و لا يفرقون بين الخالق و المخلوق يقول الله عز وجل " فَلاَتَضْربوا لله الأمثال"
هو الله و هو الرحمان هو واحد و أسماؤه كثيرة, هو خالق السموات و الأرض و ما بينهما فهو المنفرد بقدرة الإيجاد هو الله لا إلاه إلا هو الواحد الأحد دعوة رسله و أول طريق لمعرفته واحد في ذاته و أسمائه و صفاته, و احد في ربوبيته و ألوهيته بل لا يكون الإله إلا واحد, وعلى أنه لا يجوز أن يكون هو الإله الواحد إلا الله سبحانه و تعالى, و أن فساد السموات و الأرض يلزم من كون الآلهة فيهما متعددة فلو كان للعالم إلهان معبودان لذهب كل إلاه بخلقه و لفسد نظام الكون كله و هذا ما يطلق عليه بمبدأ التمانع فلو كان للعالم صانعان فعند إختلافهما, مثلا أن يريد أحدهما تحريك جسم و آخر تسكينه, أو يريد أحدهما إحياءه و الآخر إماتته, فإما أن يحصل مرادهما, أو مراد أحدهما, أو لا يحصل مراد واحد منهما, و الأول ممتنع, لأنه يستلزم الجمع بين الضدين, و الثالت ممتنع, لأن يلزم خلو الجسم عن الحركة و السكون, و هو ممتنع, و يستلزم أيضا عجز كل منهما, و العاجز لا يكون إلاها, و إذا حصل مراد أحدهما دون الآخر كان هذا الإله القادر, و الآخر عاجز لا يصلح للإلهية يقول الله عز وجل " لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا"
أثبت الله عز و جل في كتابه أن له نفسا, و كذلك بين على لسان نبيه أن له نفسا جل ربنا عن أن تكون نفسه كنفس خلقه و عز أن يكون عدما لا نفس له فأعلم في محكم تنزيله أنه كتب على نفسه الرحمة ليرحم بها من عمل سوء بجهالة ثم تاب من بعده و أتبث الله عز و جل أن له وجه و نفى عنه الهلاك إذا أهلك الله ما قد قضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء جل و ربنا أن يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاته, قال الله عز وجل "و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" فأثبث الله لنفسه وجها بالجلال و الإكرام و حكم لوجهه بالبقاء و نفى الهلاك عنه فنثبث لله ما أثبته الله لنفسه, نقر بذلك بألسنتنا و نصدق ذلك بقلوبنا, من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من مخلوقاته عز ربنا عن أن يشبه المخلوقين, و جل ربنا عن مقالة المعطلين, و عز أن يكون عدما كما قاله المبطلون, حجابه النور يكفي في جماله أنه لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحاته ما إنتهى إليه بصره من خلقه و يكفي في جماله أن كل جمال ظاهر و باطن في الدنيا و الآخرة فمن أثار صنعه, نور السموات و الأرض من نور وجهه كما أخبرنا عز وجل في كتابه
فهل يخطر ببال عاقل أن وجه ربنا عز وجل يشبه وجه مخلوقاته؟
جماله سبحانه على أربع مراتب: جمال الذات و جمال الصفات و جمال الأفعال و جمال الأسماء, فأسماؤه كلها حسنى و صفاته كلها صفات كمال و أفعاله كلها حكمة و مصلحة و عدل و رحمة, و أما الجمال الذات و ما هو عليه فأمر لا يدركه سواه و لا يعلمه غيره و ليس عند المخلوقين منه
ربنا لا يموت قائم بتدبير ما خلق, قائم على كل نفس بما كسبت, عالم لا يخفى عليه شيء لاعلم لنا إلا ما علمنا و لا ينقص من علمه شيء فما نقص علم المخلوقات من علم الله, إلا كما نقص نقر العصفور في البحر, فالعلم من صفاته عز و جل لا يتبعض, الله لا تأخذه سنة و لا نوم و لا يدركه خلل و لا يلحقه ملل, هو مالك الجميع ربه و خالق الكون و مدبره.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " أن الله لا ينام, و لا ينبغي له أن ينام, يخفض القسط و يرفعه يرفع إليه عمل النهار قبل الليل و عمل الليل قبل النهار"
و من أسمائه تعالى المؤمن, و هو المصدق الذي يصدق الصادقين بما يقيم لهم من شواهد صدقهم فأرسل الرسل لتعريف عباده به عز و جل, و جعل لهم السموات و الأرض آيات تدل عليه
و من أسمائه الشهيد الذي لا يغيب عنه شيء و لا يعزب عنه, بل هو المطلع على كل شيء, مشاهد له, عليم بتفاصيله, أودع في الفطرة التي لم تتنجس بالجحود و التعطيل, و لا بالتشبيه و التمثيل, أنه سبحانه الكامل في أسمائه و صفاته
و من أسمائه عز و جل الودود و هو الرحيم و الحبيب فهو يتحبب إلى أولياءه بمعرفته, و إلى الطائعين بقربه, و إلى المذنبين بمغفرته, و إلى التائبين بقبولهم و عفوه عنهم, و إلى المتوكلين, و إلى المحسنين برحمته و إلى المتقين بنعمته, و إلى عامة الناس بعظيم إفضاله و كثير إنعامه
هو الحليم فهو خالق الكون, و عليم بما يليق به و شرعه, حليما عمن أشرك و كفر به من خلقه في تركه تعجيل عذابه له
هو ذو الصفح و الانا الغفور و الرحمان الرحيم, و ما خفي عن الخلق من كماله و أسمائه أعظم







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "