توفي عن 81 عاما ..
وبرع في علم الفقه والأصول..
وسار على نهج العلماء الكبار
شمعة علم تنطفئ ..
الغديان يودّع الدنيا مخلفا ثروة فقهية هائلة
سعد السهيمي من الرياض
أبناء الشيخ
الشيخ عبد الله الغديان كان متزوجاً أربع زوجات
ـ رحمه الله ـ،
وله عديد من الأبناء،
لكن المعروف منهم ابناه
الدكتور سعود بن عبد الله الغديان
الذي كان مديرا للمكتبات
وقبلها الدعوة في الخارج في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وابنه الدكتور محمد بن عبد الله الغديان
يعمل حاليا في
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
أكبر أعضاء هيئة كبار العلماء سنا
يعد الشيخ عبد الله بن غديان أكبر أعضاء
هيئة كبار العلماء عمرا،
حيث بلغ عمره عند وفاته 81 عاما - رحمه الله -،
وهو أيضا يعد الثاني في الترتيب
بين أكبر العلماء قاطبة في السعودية من ناحية العمر
ولا يكبره في السن من العلماء السعوديين
الذين تولوا مسؤوليات سابقة وما زالوا على قيد الحياة
سوى فضيلة الشيخ عبد الله بن عقيل
الذي يناهز عمره 97 عاما
- متعه الله بالصحة والعافية -،
حيث يعد الشيخ العقيل أكبر عالم في السعودية سنا،
ويعتبر الشيخ عبد الله الغديان
من أقدم أعضاء هيئة كبار العلماء إن لم يكن أقدمهم يقينا
وهو من علماء الصف الأول،
وكان يشارك في برنامج نور على الدرب
من سنوات طويلة
بعد وفاة الشيخ عبد الله بن حميد - رحمه الله -
والد رئيس المجلس الأعلى للقضاء.
يشار إلى أن هيئة كبار العلماء تضم في عضويتها
من الجيل القديم من العلماء،
عبد الله بن منيع، صالح اللحيدان،
صالح الفوزان، وعبد العزيز آل الشيخ.
المرض يقعده عن الدروس العلمية
قبل أقل من عامين أقعده المرض إثر تعرضه لحادث
عند خروجه من المسجد أحدث بعض الكسور،
وأمر الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين
بنقله إلى مستشفى التخصصي للعلاج
حيث أمضى فيه فترة زمنية حتى تحسنت صحته،
وأيضا الشيخ - رحمه الله - كان يعاني بعض الأمراض
وظل بعيدا عن إلقاء الدروس ومباشرة الإفتاء
بعد تعرضه لهذا المرض الأخير إلى أن توفاه الله.
رحمه الله رحمة واسعة.
مشائخ يتحدثون عن مآثر الشيخ
وقد تحدث عدد من المشائخ عن وفاة الشيخ ومآثره،
يقول الشيخ إبراهيم بن صالح الخضيري
عضو محكمة الاستئناف:
«لا شك أن الشيخ عبد الله الغديان - رحمه الله -
كان من العلماء الربانيين الذين أبلوا بلاء حسناً
في طلب العلم واتبعوا منهج السلف الصالح
والحرص على الخير
وكان طوال عمله إلى وفاته حريصا على إتقان عمله
ولم تصدر منه فتوى شاذة
وكان دقيقا في أسئلة السائلين ومتقنا لأصول الفقه
وذا لطف في تدريس طلابه
وله عناية عظيمة بالقواعد الفقهية
وكان محبا للخير وأهله ومتواضعا تواضعا جما،
وقد خسرت الأمة بوفاته علما من أعلام الإسلام العمالقة
فهو من أقران العمالقة الكبار من أمثال
الشيخ عبد الله بن حميد - رحمه الله -
وبموته تنطفئ شمعة من شموع العلم الشرعي.
نسأل الله أن يغفر له ويبارك في عقبه من بعده
ويتقبله في الصاحين ويحسن عزاء الأمة فيه
ويخلفها ويحسن عزاء أهله وذويه وتلامذته
وكان مبرزا في الرؤى رغم أنه لا يحبذ العمل بها
فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
من جانبه، يقول الشيخ خالد الهميش
إن فضيلته كان من العلماء الربانيين الذين يفيدون الأمة
خصوصا في علم الفقه وعلم الأصول،
وكان صارما في تعليم طلابه
ويحرص على أن تتحقق لهم الاستفادة المطلوبة.
ا . هـ مختصراً