قصيدة نارية من شاعر شيعي عراقي
يهجو بها مراجع الشيعة
عندما قررت وزارة المعارف العراقية عام 1929 فتح أول مدرسة للبنات في مدينة النجف ثار مراجع الشيعة ونظموا حملة ضارية هناك قادها المرجع كاظم اليزدي لمنع الوزارة من تعليم البنات ، ولم يعجب هذا الموقف الشاعر الشيعي العراقي محمد مهدي الجواهري فأنشأ قصيدة رائعة في هجاء المعممين نشرها بعنوان (الرجعيون).
ونتحف الإخوة الأعزاء من أهل السنة بهذه القصيدة التي تعبر تعبيراً كبيراً عما يجول في خاطر الشيعي البسيط ، وما يمارسه تماسيح المعممين في مجتمعاتهم.
والقصيدة في ديوان الجواهري ص : 394
ستبقى طويلا هذه الأزمات * إذا لم تقصّر عمرها الصدمات
إذا لم ينلها مصلحون بواسل * جريئون في ما يدّعون كفاة
سيبقى طويلا يحمل الشعب مكرها * مساوي من قد أبقت الفترات
ألم تر أنّ الشعب جلّ حقوقه * هي اليوم للأفراد ممتلكات
ومن عجب أنّ الذين تكفلوا * بإنقاذ أهليه هم العثرات
فما كان هذا الدين لولا ادّعاؤهم * لتمتاز في أحكامه الطبقات
أتجبى ملايين لفرد وحوله * ألوف عليهم حلّت الصدقات
على باب شيخ المسلمين تكدّست * جياع علتهم ذلّة وعراة
بيوت على أبوابها البؤس طافح * وداخلهنّ الأنس والشهوات
تكلّم باسم الدين كلّ مذمم * ومرتكب حفّت به الشبهات
وما الدين إلا آلة يشهرونها * إلى غرض يقضونه وأداة
وخلفهم الأسباط تترى ومنهم * لصوص منهم لاطة وزناة
فهل قضت الأديان أن لا تذيعها * على الناس إلا هذه النكرات