السلام عليكم
أيها الزملاء الشيعة
هذا من كتبكم
عقيدتنا بالعدل
ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الكمالية أنه عادل غير ظالم ، فلا يجوز في قضائه ولا يحيف في حكمه ، يثيب المطيعين ، وله أن يجازي العاصين ، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون . ونعتقد أنه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة ولا يفعل القبيح ، لأنه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح مع فرض علمه بحسن الحسن وقبح القبيح وغناه عن ترك الحسن وعن فعل القبيح ، فلا الحسن يتضرر بفعله حتى يحتاج إلى تركه ، ولا القبيح يفتقر إليه حتى يفعله . وهو مع كل ذلك حكيم لا بد أن يكون فعله مطابقا للحكمة وعلى حسب النظام الأكمل . فلو كان يفعل الظلم والقبح - تعالى عن ذلك - فإن الأمر في ذلك لا يخلو عن أربع صور : 1 - أن يكون جاهلا بالأمر فلا يدري أنه قبيح . 2 - أن يكون عالما به ولكنه مجبور على فعله وعاجز عن تركه . 3 - أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولكنه محتاج إلى فعله . 4 - أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولا يحتاج إليه فينحصر في أن يكون فعله له تشهيا وعبثا ولهوا . وكل هذه الصور محال على الله تعالى وتستلزم النقص فيه وهو محض الكمال ، فيجب أن نحكم أنه منزه عن الظلم وفعل ما هو قبيح .
السؤال الآن :
أين كل هذا من قدر الله في قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ( وهنا أنا لا أسأل عن قاتله لعنه الله ) .
هل كان جاهلا بالأمر فلا يدري أنه قبيح ؟
أم أنه كان عالما به ولكنه مجبور على فعله وعاجز عن تركه ؟
أم أنه كان عالما به وغير مجبور عليه ولكنه محتاج إلى فعله ؟
أم أنه عالما به وغير مجبور عليه ولا يحتاج إليه فينحصر في أن يكون فعله له تشهيا وعبثا ولهوا؟؟
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
فماذا تقولون في اختيار الله لأن يقتل الحسين بالطريقة التي قتل بها
بغض النظر عن قاتله عليه لعنة الله كائنا من كان
هل هي من قضاء الله و قدره ؟ وهذا هو نصيب الحسين عليه السلام في هذه الدنيا ؟؟