ماذا يفعل الأميركيون في لبنان وتجاه لبنان ؟هل يتحضرون للإنقلاب على سياسيتهم التي اتبعوها ،منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ،حتى يعودوا فيقدموا لبنان إلى النظام السوري؟أم أن هناك محاولة أميركية ،تنطلق من التغيير الحاصل على مستوى القيادة الأميركية ،من أجل إخضاع الرئيس السوري للإمتحان الأخير؟وهل يعتبرون أن "هرولة "عون الى "الحضن السوري"في مكانها أم سبقها الزمن بعشرين عاما؟
كل المعلومات المجمعة من الشخصيات اللبنانية التي زارت واشنطن ،بعد انتخاب باراك أوباما أو من الشخصيات الأميركية التي زارت لبنان ،تُبت بشكل لا يقبل أدنى شك ،أن لبنان خرج من دائرة المساومات نهائيا،وما قاله عضو الكونغرس الأميركي غاري آكرمان في قريطم ،هو تحديدا النهج الذي رسم الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما خطوطه العريضة ،مما سمح لكبار موظفي وزارة الخارجية الأميركية الذين لا يتغيّرون مع التغيير الحاصل في البيت الأبيض ،بأن يطلوا بمواقف حاسمة من لبنان ،على منابر إعلامية لبنانية وعلى منابر الندوات المتتالية التي تعقد في واشنطن ومحورها لبنان.
ووفق مصدر أميركي تحدث إلى "يقال.نت"فإن وفد الكونغرس الأميركي المؤلف من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في لبنان ،ببرنامج جولته اللبنانية حدّد من هم أصدقاء الولايات المتحدة في لبنان :رئاسة الجمهورية ،رئاسة الحكومة وقوى الرابع عشر من آذار .
ويقول مصدر في "التيار الوطني الحر"ل"يقال.نت"إن هجوم العماد ميشال عون ،مساء السبت الماضي على معاون وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يدخل في سياق خطة تهدف إلى إلغائه من معادلة التأثير في القرار الأميركي الخاص بلبنان وسوريا .
ويشير مصدر إطلع على مفاوضات عون في سوريا إلى أن اتفاقا في الرؤية حصل بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد ،بوجوب العمل على إلغاء تأثير فيلتمان ،لأنه يشكل خطرا على العلاقة التي تطمح سوريا إلى إقامتها مع لبنان ،من خلال قوى الثامن من آذار .
ووفق المصدر الأميركي فإن امتناع وفد الكونغرس الأميركي عن لقاء العماد ميشال عون في جولته اللبنانية يعود إلى اعتقاد راسخ لدى الإدارة الأميركية بأن عون لم يعد أكثر من قناع ل"حزب الله"و"حصان طروادة"لإعادة النظام السوري إلى المعادلة اللبنانية ...وهذا خط أحمر.
ولكن ماذا يفعل الأميركيون ؟
يشرح المصدر الأميركي ،بوضوح:"هناك من يبلغنا ليلا نهارا ،سواء في إسرائيل أم في فرنسا ،بأن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح جاهزا لتغيير سلوكياته ،سواء في لبنان أم في العراق أم في فلسطين أم في سوريا بالذات ،وهناك من يقدم لنا "أشياءعملية "(رفض الإفصاح عنها ،نظرا لطبيعتها الأمنية الدقيقة )قام بها الأسد لإثبات حسن نيته،وتاليا فهم يعتبرون أننا كأميركيين مسؤولون مباشرة عن التأخر الحاصل في إنجاز التغيير الشامل في سلوكيات الأسد ،على اعتبار أن الرئيس السوري لا يزال يخشى من عملنا لقلب نظام حكمه ،وتاليا فهو غير مستعد ليقدم سمعته كممانع عربي تمهيدا لإسقاطه ،لأنه بهذه الحال يكون قد خسر الدنيا والآخرة معا."
ويفيد المصدر بأن هذه الهجمة الفرنسية والإسرائيلية على الإدارة الأميركية أنتجت قرارا نهائيا لدى الرئيس أوباما بوجوب إعطاء الأسد الفرصة الأخيرة ،من خلال فتح حوار معه ،بعد تثبيت "خطوطنا الحمراء".
ويعدد هذه الخطوط الحمراء وفق الآتي:لبنان ليس جزءا من قائمة الأثمان المطلوبة ."إستمرار دعم "حزب الله"المسلح غير مقبول وتاليا غير خاضع لأي نوع من أنواع المناورة .العلاقة الإستراتيجية مع إيران ليس من الوارد القبول باستمرراها .الشخصيات السورية واللبنانية التي تمّ إدراجها على اللائحة الأميركية السوداء يفترض إبعادها عن دائرة السلطة في سوريا وعن دائرة التعاون السوري -اللبناني.الإتفاق الأمني بين الولايات المتحدة الأميركية وبين العراق مطلوب احترامه ،بشكل كامل وعدم التعطيل عليه ،من خلال إعادة فتح معابر الإرهابيين إلى العراق .التسوية السلمية بين سوريا وإسرائيل سيتم دعمها أميركيا ولكن أثمانها ستكون سورية فقط لا غير ،بمعنى مساعدة النظام السوري على تطوير نفسه داخليا .
ويقول المصدر إن العماد ميشال عون ،إرتكب في ها التوقيت خطأ إستراتيجيا كبيرا ،فهو دخل على الخط مقدما للأسد ورقة قوة في حوارنا المرتقب معه ،معتقدا بأن معادلات العام 1990 صالحة للعام 2009 ،وفي اعتقاده أن الأسد سوف يأخذ الثمن الذي أخذه في العام 1990 عندما دخل في التحالف الدولي لتحرير الكويت ،ولكن هذا لن يحصل ،فاستراتيجية الأثمان الإقليمية انتهت وبدأت استراتيجية الأثمان الوطنية ،فتطبيع العلاقة مع ليبيا لم يعطها أي دور إقليمي ،والتغيير الحاصل في العراق لا يخول العراق لعب أدوار إقليمية ،وصلتنا الممتازة مع الأردن دفعت الملك عبد الله الثاني إلى إسقاط الحلم الهاشمي القديم ورفع شعار "الأردن أولا ...".
ويؤكد المصدر أن العماد ميشال عون ،صحح خطأ إرتكبه قبل عشرين عاما بخطأ لن يتمكن من إصلاحه بعد عشرين عاما ،كما أنه قدم للأميركيين ،رجال كونغرس قبل رجال سلطة تنفيذية ،مثالا سيئا عن القادة الذين يطلبون شيئا وحين يتحقق يطلبون نقيضه .
ويقول:"نحن لا نحتفظ في الكونغرس الأميركي بكلمة العماد ميشال عون ،في إطار اللجنة التي كانت تدرس قانون محاسبة سوريا وإعادة استقلال لبنان فحسب ،بل نحن نحتفظ بمحاضر لقاءات عون معنا وتعهداته لنا ،كما لقاءاته مع وفد كان يمثل كل أجهزة المخابرات الأميركية ."
ويضيف:"بهذا المعنى ،فإن عون بالنسبة إلينا هو نموذج للإنتهازية السياسية التي لا يمكن مقاربتها مع البراغماتية الأميركية ،في حين أن قوى الرابع عشر من آذار تمثل لنا قيمة استقلالية راسخة ،لأن ما حدثتنا به هو ما سعت إلى تطبيقه في لبنان ،فهي على سبيل المثال ،لم تطلب منا دعما لتسلمنا حسن نصرالله جثة مفحمة،بل طالما أكدت لنا بأن لا مجال للتعاطي مع سلاح حزب الله إلا بالحوار الوطني."
هل يأمل الأميركيون خيرا من بشار الأسد؟
لا يقدم الأميركيون ،وفق الشخصيات الأميركية التي زارت لبنان والشخصيات اللبنانية التي زارت الولايات المتحدة الأميركية جوابا حاسما ،وهم يقولون :"بالنسبة لأوباما ،علينا إعطاء الجميع فرصة حتى يُنجز المطلوب منه ،وما الضرر في ذلك ،طالما أننا لن نتخلى عن عصانا الغليظة ؟"
2008-12-14
--------------------------------------------------------------------------------
الموقف الأميركي التفصيلي الواضح من لبنان(رسميا)
وفد الكونغرس الأميركي الذي زار لبنان ،يوم السبت الواقع فيه 13/12/2008 كان برئاسة النائب غاري آكرمان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الفرعية المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب الأميركي، وضم الوفد النواب جيف فلايك (جمهوري من أريزونا) والنائب جو ويلسون (جمهوري من كارولينا الجنوبية) والنائب براين هيغينز (ديمقراطي من نيويورك) والنائب رون كلاين (ديمقراطي من فلوريدا)،في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون .
الكلام التفصيلي عن العلاقات اللبنانية –الأميركية المقبلة قاله الوفد عقب لقائه مع رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري في قريطم.
قال آكرمان متحدثا باسم الوفد: "جئت مع وفد من الزملاء التابعين للحزبين الجمهوري والديمقراطي. نحن نمثل مناطق مختلفة من الولايات المتحدة وقد أعيد انتخابنا خلال انتخابات الكونغرس الأخيرة. لقد أتينا لسبب مهم جداً في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ، لأننا نعرف أن هناك قلقاً في كافة أرجاء العالم حيال ما قد تعنيه التغييرات في الإدارة الأميركية لا سيما في الأماكن التي كانت تدعمها الولايات المتحدة والإدارة الأميركية. والأسئلة التي تثار بنوع خاص هنا تتعلق بما إذا كان هذا الدعم سيستمر أو سيتغير. أتينا إلى لبنان للقاء السيد الحريري بعد اجتماعنا برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وقائد الجيش وسفيرتنا التي نفتخر بها لتوجيه رسالة وحدة وتضامن باسمنا كلنا كوننا نمثل كافة شرائح الطبقة السياسية الأميركية وأكدنا ان التزامنا بلبنان لا يتزعزع وسيبقى كما كان. وأننا نتعهد بأن هذا الالتزام سيصبح أفضل وأقوى. لبنان أكثر من مجرد مكان، إنه فكرة. فهو موجود في محيطٍ خطير وقاس جداً، تحيط به عناصر خطيرة جداً، البعض منها داخله، مما يثير قلقا كبيرا لدينا. ان لبنان مثال لمكان حيث بإمكان الديمقراطية أن تزدهر في بحر من البلدان لا يشاطره المفهوم نفسه. انه بلد متعدد الثقافات والطوائف، انه مكان للتسامح حيث بوسع الناس أن يعربوا عن أنفسهم وعن وجهات نظرهم بطريقة سلمية ويحاولون كسب تأييد الأشخاص بقوة أفكارهم ومنطقهم والتزامهم بالعدالة. ان هذه القيم تتقاسمونها مع الكثيرين في العالم ومن بينهم بلدنا. اننا نقف إلى جانب لبنان بسبب ما يمثله هو وشعبه وبسبب التضحيات التي بذلها اللبنانيون وهم على استعداد لبذلها في المستقبل. جئنا أيضاً ليتمكن لبنان من الاستمرار كبلد مستقل، وللقول لكم إن التزامنا لا يتزعزع وهو ليس رهناً بأي علاقة ثنائية أخرى قائمة أو قد تتطور أو تتغير. ان بلدكم لن يُضحى به لصالح أي علاقة أخرى أو اتفاق ثنائي أو مباحثات، أو حتى أفكار قائمة أو قد يبحث بها يوماً ما. وأتينا لنعرب لكم عن مدى فخرنا بشعب لبنان وبتطور الجيش اللبناني المستقل الذي يخضع للدولة، والذي نما في سياق ديمقراطي وقد حسَّن قدراته وفعاليته وهو مستعد للمواجهة والقتال في سبيل مصالح شعب هذا البلد. اننا نتعهد بأن يحصل لبنان وجيشه على الأسلحة والمعدات المناسبة والضرورية، بغية تأدية مهمته كجيش لبنان الشرعي.
أود أن أشكر النائب الحريري ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على التزامهم بالقيم التي نتقاسمها كلنا ولنشجعهم والشعب اللبناني على الاستمرار في المسيرة التي سلكوها والتي لا عودة عنها. كما جئنا لنُعلمكم أن موقف الولايات المتحدة وعلى الرغم من أن التغيير كلمة كبيرة هذه الأيام في أميركا، إلا أن هذا التغيير سيطرأ على الإدارة والأفراد وليس على الالتزام. وعندما ننخرط في ما يشبه الخطة لمحاولة التحدث والحوار والاتفاق مع أطراف أخرى في المنطقة، فهذه الخطة ثانوية، في حين أن الخطة الأساسية تقضي بمواصلة الحوار والسعي إلى مشورة وتعاون أصدقائنا وحلفائنا الفعليين، الذين يعيشون في المنطقة ويشاطروننا قيمنا. وجئنا لمعرفة أفضل طريقة للمضي قدماً في الخطة الثانوية، أي الحوار مع الآخرين الذي أثبت أنه صعب للغاية في الماضي. لديكم تعهدنا بهذه العملية وبأن لبنان سيبقى في أفكارنا وصلواتنا وعلى رأس قائمة الدول التي تحظى بإعجابنا."سئل اكرمان: هل ستسمر الولايات المتحدة بدعم المحكمة الدولية بعد ما فتحت قنوات اتصال مع سوريا؟
اجاب: "أولاً إن طبيعة المحكمة هي دولية وبالتالي لا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة وهذا يعني أنه لا يمكننا التخلي عنها حتى لو أردنا ذلك. دعوني أقول من دون أن أستخلص أي نتيجة إن هذه المسألة لا تتعلق بشأن داخلي لبناني وإلا لكانت محكمة لبنانية. هناك مخاوف عامة من أن بصمات هذا الحادث تتخطى الحدود اللبنانية لتصل إلى المجتمع الدولي. من هنا الاهتمام الدولي بها من دون استخلاص أي نتيجة. ان أي نقاش أو علاقة نأمل بتطويرها بين الولايات المتحدة وأي بلد آخر في المنطقة. كانت لدينا صعوبات في التحدث معه سابقاً ،لن يكون على حساب دمٍ لبناني. لن نتخلى عن المحكمة، إنها مسألة شرف وعدالة، وهو اهتمام لا تتقاسمه أميركا ولبنان فحسب، بل كل الشعوب المحبة للعدالة في العالم. يجب على القتلة أكانوا محليين أو دوليين، أن يدفعوا ثمن هذه الجرائم. لأنه عندما تقتلون شخصاً يمثل فكرةً وتياراً، فان هذا العمل ليس فردياً ،بل هو جريمة ضد إنسانية الشعوب المحبة للسلام على الأرض، وهذا جزء مهم من رسالتنا".
بدوره قال عضو الكونغرس جو ويلسون: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا. إنها أول زيارة لي إلى لبنان، وأنا ممتن جداً لأنني لطالما كنت أكنُّ تقديراً كبيراً للثقافة التجارية لهذا البلد العظيم . كما أرغب في الإشارة إلى أن الأميركيين المتحدرين من أصل لبناني في منطقتي هم رواد في مجال الأعمال والحياة المدنية والحكم. ونحن نثمن الصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان".
وأعلن عضو الكونغرس جيف فلايك: "أود التأكيد على ما قاله عضو الكونغرس آكرمان لجهة كوننا نتحدث بصوت واحد هنا كجمهوريين وديمقراطيين في هذا الوفد. اننا نتحدث بصوت واحد دعماً للبنان".
أما عضو الكونغرس رون كلاين فقال: "شكراً على ضيافتكم، انه لشرف وامتياز كبيرين، لي أن أكون هنا كعضو في لجنة الشؤون الخارجية وأنا أعاين بشكل مباشر أهمية علاقتنا مع لبنان وهي علاقة إستراتيجية وتكتية، لا ننوي فقط دعمها بل مواصلتها في الوقت الذي نمضي فيه قدماً في أي نوع من التحالفات في الشرق الأوسط".
--------------------------------------------------------------------------------
أكرمان ...ولحس الأحذية ونبيه بري
استوضحت »السفير« الرئيس نبيه بري الاسباب التي حالت دون لقائه وفد الكونغرس الاميركي فقال: لقد رفضت استقبالهم جملة وتفصيلا.
يذكر ان الوفد الاميركي كان برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية الفرعية المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب الأميركي النائب غاري آكرمان.
وعلمت »السفير« ان طلب الوفد الاميركي لقاء الرئيس بري، تم قبل وصوله الى بيروت، الا ان رئيس المجلس رفض ذلك بشكل قاطع، وخصوصا ان الوفد برئاسة آكرمان الذي استفز اسمه الرئيس بري، بالنظر الى تصلبه وعدائه لقوى المقاومة، فضلا عن انه لا يمكن اللقاء أبدا مع من أساء للبنانيين، وخصوصا ان آكرمان نفسه، كان قد ادلى بتصريح منذ مدة، شن فيه هجوما عنيفا على قوى ٨ اذار والمعارضة في لبنان ولاسيما حركة »امل« و»حزب الله« والتيار الوطني الحر وقال عنهم انهم »يلحسون الحذاء السوري«.
وعندما طرح طلب الوفد الاميركي برئاسة آكرمان على بري، ارتاب من زيارته وسأل: ما معنى هذه الزيارة، وماذا يريدون؟.. ثم اضاف: لن استقبله، واكثر من ذلك، ارفض ان اسمع اسمه.
والجدير بالذكر ان مكتب العلاقات الخارجية لحركة »امل«، كان قد اصدر في ذلك الحين بيانا رد فيه على آكرمان، وجاء فيه: »ما ورد على لسان النائب الاميركي غاري آكرمان، يدعو الى الاسف والتعجّب في آن. مؤسف ان يكون شتام يدعي تمثيل شعب عريق بديموقراطيته، والعجب في ان يسمح له بالاسفاف في بيت ممثلي الأمة.. والتفسير الوحيد انه تمادى بوصف حاله لاحسًا لأحذية اللوبي الصهيوني واسياده في الكيان الصهيوني، كسبا لحملته مالا وانتخابا ليكون خير ممثل لأسوأ عنصرية«.
http://youkal.net/ar/الحدث/628--qq-qq-.html