* وثائق من كتاب مزاج التسنيم لضياء الدين إسماعيل بن هبه الله السليماني .
ويعنون بالفاطر علي - رضي الله عنه- والميم محمد صلى الله عليه وسلم.
والرموز تعني (الحسن) رضي الله عنه.
والرموز تعني ( سلمان \ أبوذر\ عمّار\ المقداد\ سلمان \ فارسيا )
*شبهه يثيرها الإسماعيلية حول هذا الموضوع والرد عليها.
يستدل الإسماعيلية على أنهم يؤمنون بالقرآن الذي بين أيدينا بقول قاضيهم النعمان بن محمد في كتابه اختلاف أصول المذاهب:
الرد عليهم: من المعلوم أن هذا الكتاب من كتب الظاهر ،ومن المعلوم أن القاضي النعمان ألّف هذا الكتاب ليرد - بزعمه- على أهل السنه القائلين بالقياس والإجماع ... إلخ في الفقه , فمن المستحيل أن يصرح في كتابه هذا بعقيدتهم في القرآن الكريم , ومن المعلوم أن الإسماعيلية في عهده كانوا يخافون من ثورة أهل السنه عليهم حتى ان أئمتهم كانوا يستعملون التقيه لإسكات الناس فيستحيل إخبار الناس بمعتقداتهم في كتب الظاهر ولكن كانوا يصرحون بعقائدهم في كتب الباطن, فهذا القاضي النعمان نفسه يصرح في كتابه الباطني أساس التأويل بتحريف القرآن الكريم .
قال القاضي النعمان في صفحه (70): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم < إنني آخذ الوحي عن جبريل وجبريل يأخذه عن ميكائيل وميكائيل يأخذه عن إسرافيل وإسرافيل يأخذه عن اللوح واللوح يأخذه عن القلم > .
والمراد باللوح عندهم العقل الثاني , والقلم عندهم هو العقل الأول.
وقال أيضا : < ولما غاب رسول الله ستروا مرتبه أساسه- صلوات الله عليه- وكتموا نص الرسول وبيعته التي بايعوه بغدير خم واتبعوا إبليس وقابيل و السامري حذوا النعل بالنعل والقذه بالقذه وجلسوا مجلسه وتسموا باسمه وادعوا منزلته من الخلافه وإمره المؤمنين وتعلقوا بالظاهر وصرفوه فأقام الأساس - صلوات الله عليه- عليهم الحجه بالقرآن الذي نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم- لما جمعه وجاءهم به فقالوا حسبنا ما معنا من كتاب الله ولا حاجه لنا إلى ما معك فأخذه وانصرف عنهم ولم يجد له ناصرا ولا معينا ...>
وهناك المزيد من الوثائق ولكن أعتقد أن هذه كافيه لبيان معتقد الإسماعيلية في القرآن الكريم...
ولنقم بعمل مقارنه بسيطه بين موقف أهل السنه والجماعة وموقف الإسماعيلية من القرآن الكريم.
** علماء أهل السنة مجمعون على عدم تحريف القرآن, ومجمعون على كفر من قال بتحريف القرآن مهما كان هذا الرجل,ولا نجد ذلك عند الإسماعيلية بل نجد خلاف ذلك تماما والقائلون بتحريف القرآن هم كبار الدعاة.
**الصحابة - رضي الله عنهم - هم من نقل القرآن لنا , وأهل السنه يحبونهم ويعرفون لهم قدرهم , أما الإسماعيلية فيبغضون نقلت القرآن ويلعنونهم ,والعجيب أن الإسماعيلية يثقون بنقل الصحابة للقرآن الكريم ويستخونونهم فيما سوى ذلك - على فرض عدم تحريف القرآن عند الإسماعيلية-.
** أئمة أهل السنة هم من نقل القرآن الكريم عن الصحابة الكرام, وإليهم تنسب القراءات الواردة, ولهم مواقف مشرفه حين فتنة القول بخلق القرآن ,وأما أئمه الإسماعيلية من العبيديين والصليحيين وغيرهم ,فأرجوا من الزملاء الإسماعيلية ذكر مجهوداتهم في حفظ القرآن الكريم ونقله إلينا - إن وجدت- فمن المفترض أن يكون القرآن هو أهم ما يحرص الأئمة على أخذه عن آبائهم المعصومين.
** ألّف أهل السنة والجماعة الكثير من الكتب المهتمه بالقرآن ككتب التفسير وكتب القراءات وكتب إعراب القرآن ونحوها , ولا نجد مثل ذلك عند الإسماعيلية ولا أعرف كتابا في التفسير معروف ومطبوع عندهم الا كتاب مزاج التسنيم وهو يفسر الآيات تفسيرا باطنيا.
** يملك اليوم الكثير من علماء أهل السنة سندا متصلا بالقرآن الكريم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويحرص دائما طلاب العلم من أهل السنه على أخذ إجازة وسند للقرآن الكريم ,ولا نجد ذلك عند علماء الإسماعيلية .
وغيرها الكثير من الفروق الشاسعه التي تبين أي الفريقين أحفظ للثقل الأكبر, ومن ضيع الثقل الأكبر فهو للثقل الأصغر أضيع.
ختاما أقول:هل يحق للأئمة إخفاء القرآن الكريم الصحيح؟ , ولم لم يظهروه لما قوية دولة الإسماعيلية الفاطمية أو الصليحية؟ , وهل أوقع أئمة الإسماعيلية الأمة في الضلال عمدا وكان أمر إنقاذ الأمه في أيديهم ؟؟؟
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.