" الواسطة " كلمة عربية بمفهومٍ أعجمي !

[فاطمه]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الواسطة ، رغم انها كلمة عربية الا وجدت العرب يستخدمونها بمفهومٍ أعجمي !!

عادتاً يأتي الشيعة بمثال كهذا :

اذا أردت الذهاب الى الحاكم أو المدير ، تدخل في البداية على السكرتير أو شخصٍ يسهل عليك الدخول او الوصول الى الحاكم او المدير !

هكذا نتوسط بالأئمة ليقربونا الى الله !

و نسوا بأن " الواسطة " تعني الأقرب !

نعم فالواسطة في كل الأحوال تعني الشخص الأول و الأقرب الذي تجده عندك ليُقربك إلى الذي تجده أبعد أو بعيدٌ عنك !

و الواسطة ، كونه الأقرب الى الإنسان يكون الأعلم بالحال و الأمور .

بذلك نجد الإعتقاد " بالواسطة " ليس شركاً فحسب ، بل كفرٌ صريح بما أنزل الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز حيث قال :

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

سورة ق - 50

نجد في هذه الآية الكريمة بأن الله يصف قربه بعباده ، أقرب مما نتصور !

سبحان الله !

انه الأقرب من حبل الوريد !

بل أقرب من ذلك !

يعلم بما في أنفسنا قبل النطق به ، بل يعلم بما نوسوس في أنفسنا !

و هل الأئمة تكون أقرب من ذلك ؟!

ليُثبت شيعي أو شيعية بأن الأئمة أقرب الى النفس من الذي يعلم بالوسوسة في النفوس !؟

اذاً أقول لكل من يؤمن بالواسطة في الدعاء و العبادات :

اعتقادك كفر و فعلك يُخرجك من الإسلام .

هداني الله و اياكم لحسن عبادته و تقبل الله مني و منكم صالح الأعمال.

[فاطمه]

و كثيرٌ من الشيعة يفسرون الواسطة كنوع من المحبة لأئمتهم !!

و بهذه الطريقة يخدعون أنفسهم و يزين لهم الشيطان عملهم !

و منهم من يقول بأنهم يتوسطون بالأئمة لعلمهم ان الله يحبهم و يستجيب لمن يستجير بهم !

و هذا ايضاً خداعٌ للنفس !!

الحمد لله على نعمة الإسلام .

[الهاوي]

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لا فض فوك يا أختي الكريمة

و تقلبي مني هذه الهدية الأخوية


فلا أدري لماذا يترك الناس القريب و يذهبوا للبعيد

/////////////////////////////////////////////////

[بن خلف]

جزاكِ الله خيراً، أختاه، لكنك جانبك الصواب في معنى ’الواسطة‘، فالكلمة تأتي من ’التوسط‘ و’الوسط‘، أي ’الوقوع في المنتصف‘. المعنى: في طريقك للهدف النهائي (الذي هو هنا ’الله‘ -سبحانه وتعالى) يعترضك في الطريق (في منتصفه) شخص أو ’وسيلة‘ (هي/هو ’الواسطة‘) تستعملينها -بإرادتك أو دون إرادتك- للوصول للهدف النهائي (وهي هنا، في التواصل مع الله) خطأ وتجاوز خطير.

دنيوياً هناك من يستعملها لبلوغ حق طبيعي وثابت له تكفله كل الشرائع (كحال الكثيرين منا من المضطهدين من حكومات هذا الزمان، نسعى بالواسطة لتحصيل حقوقنا التي لا تسهل بيروقراطية وتمييز هذا الزمان الحصول عليها بسهولة)، ولكن هناك من يخرج على الشريعة معتقداً أن ’الواسطة‘ لازمة ولا بد منها (في الممارسات الدينية).

[فاطمه]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيراً أخي الهاوي على الهدية و أسمح لي أن أهدي هديتك الى شبكة الدفاع عن السنة لإستضافتها لنا طول هذه المدة و بارك الله بالقائمين عليها و حفظهم الله و وفقهم.

و كما تفضلت يتركون الأقرب و هم لا يشعرون !

أخي بن خلف ، جزاك الله خيراً على التوضيح الرائع و هذا ما أقصد !

الواسطة كلمة تأتي من الوسط ( و كنت أعلم هذا ! ) و الأهم من ذلك هي تعني أي شيئ أقرب الى الهدف !

و في الدعاء و التضرع ، الهدف هو الله سبحانه و تعالى و الواسطة هم الأئمة .

و بذلك نجد الواسطة أقرب اليهم من الله حسب اعتقادهم الكفري !

[بن خلف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه     الواسطة كلمة تأتي من الوسط ( و كنت أعلم هذا ! ) و الأهم من ذلك هي تعني أي شيئ أقرب الى الهدف !

أختي، أنا ما كتبت تعليقي إلا لأقول أن قولك أن معنى ’الواسطة‘ هو ’الأقرب إلى الشيء‘.....معنى ’بعيد‘ عن الذهن، لا يرد إليه عند سماع كلمة ’الواسطة‘؛ فضلاً عن ذلك، مثل هذا التعريف يضفي بعضاً من ’الشرعية‘ على ’الواسطة‘، وهذا غير صحيح البتة!!! الواسطة تكون شرعية لمن لا يتأتى له بلوغ حقوقه (لاحظي ’حقوقه‘) إلا بها (ومنها يُمكن أن تكون ’الرشوة‘ لتحصيل الحقوق الطبيعية)، وهي بذلك ليست سوى ’وسيلة إلى الهدف‘، وليست ’الأقرب إلى الهدف‘. القول أنها ’الأقرب إلى الهدف‘ تعريف تعوزه الدقة، أعتقد أننا بالقول أنها ’الوسيلة إلى الهدف‘ نحوزها (أي الدقة المفقودة)، لكن مع الإشارة إلى وجود ’استثناء‘ لاستعمالها، وفقط في الأمور الدنيوية، لا الدينية.

’تمام‘ الآن؟

[فاطمه]

الحمد لله.

الأخ بن خلف ، سأقرأ ردك مرة أخرى لأفهم أكثر !

بصراحة الجملة طويلة جداً !

على كل حال ، جزاك الله خيرا على التوضيح للعرب .

أما أنا ، أقصد بأن الواسطة في الدعاء و الرجاء كما يفعل الشيعة ...

يظهر من فعلهم كأن الأئمة أقرب اليهم من الله سبحانه و تعالى !

و كأن الأئمة أعلم و أدرى بما يدور في نفوسهم من الله سبحانه و تعالى !

و الأخطر من ذلك ، كأن الأئمة أرحم و ألطف من الله سبحانه و تعالى !

هذا ما شعرت من خلال ممارساتي السابقة في اللجوء الى " الواسطة " في دعواتي !