أيها الشيعة هذا كتاب الله حكم بيننا وبينكم ( من الأولى بالإتباع الصحابة أم آل البيت )
[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..
دائما ما يردد الرافضة بأنهم أتباع آل البيت وأن آل البيت أحق بالإتباع و يطعنون في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم و يطعنون في أهل السنة لاتباعهم لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم و تفضيلهم كما يعتقد أولئك على إتباع آل البيت ...
ولكن لنرى من الأولى بالإتباع ومن الأحق بذلك الصحابة أم آل البيت .. ومنهم الأكثر فضلا في الصحابة أم آل البيت ...
طبعا سأجعل الحكم بيننا وبين الرافضة هو كتاب الله سبحانه وتعالى .. وهو الثقل الأكبر لدينا ولديهم ...
أولا : من الأولى بالإتباع :-
لم ترد آية واحدة في كتاب الله سبحانه وتعالى تأمرنا بإتباع آل البيت ابدا .. بينما وردت آيتان في كتاب الله سبحانه وتعالى تحثنا على اتباع الصحابة من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم جميعا ..
يقول سبحانه وتعالى (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
فأنظروا كيف ان الله سبحانه وتعالى أثنى على أتباع المهاجرين والأنصار وليس ذلك فحسب بل كان جزاء اتباعهم بإحسان هو رضوان الله وجناته ...
الآية الثانية هي قوله تعالى (( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ 8 وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 9 وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ))
فأنظروا كيف وصف الله سبحانه وتعالى من جاء بعد المهاجرين والأنصار .. أثنى عليهم الله في صفتين :-
1- انهم يدعون لمن سبقهم من المهاجرين والأنصار بالمغفرة والرضوان ويعترفون لهم بالأسبقية في الفضل ..
2- أن قلوبهم صافية تجاه أولئك السلف من المهاجرين و الأنصار فلا يحملون لهم الغل و يدعون الله بأن يطهر قلوبهم من الغل لأخوانهم ..
وهكذا نرى بأن الله لما ذكر المسلمين المستحقين للفيء قسمهم الى المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بحيث يكون هؤلاء التابعين قلوبهم طاهرة تجاه أولئك الصحابة و معترفين بأفضليتهم و اسبقيتهم في الإيمان ...
هذا بالنسبة الى ذكر من الأولى بالإتباع ..
ثانيا :- بالنسبة الى من له الأفضلية :-
فلنترك الآيات هي التي تحدد ذلك ..
سأورد الآيات التي ذكر الله فيها الصحابة من المهاجرين والأنصار ... ثم سأذكر تلك التي ذكر فيها آل البيت :-
الآيات التي وردت في الصحابة :-
1- { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار و الذين اتبعوهم بإحسـان رضـي الله عـنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } التوبة / 99 ـ 100.
2- { الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم أعظم درجة عند الله و أولـئك هم الفائزون. يبشرهم ربهم برحمة منهم و رضوان و جنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم } التوبة /20 ـ 22.
3- { إن الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله و الذين آووا و نصروا أولئك بعضهم أولياء بعض } الأنفال / 72.
4- { و الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله و الذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقَّاً لهم مغفرة و رزق كريم } الأنفال / 74.
5- { لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم } التوبة / 117.
6- { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله } آل عمران / 110
7- يقول تعالى بدأً من الآية الرابعة من سورة الفتح: { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم......... لِيُدْخِل المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و يكَفِّرَ عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما } إلى الآية 18
8- حيث يقول: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا } إلى الآية 26
9- { لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } الفتح
10- حيث يقول: { إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحميَّة حميَّة الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى و كانوا أحق بها و أهلها و كان الله بكل شيء عليما }
11- ثم يختتم السورة بقوله: { محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل..إلخ} الفتح /29.
12- { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلهم آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله..} البقرة / 285.
14- قوله تعالى: { لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلِّمُهُمُ الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } آل عمران / 164
15- و تلك الآية الكريمة التي نزلت بحق المؤمنين المجاهدين في واقعة حمراء الأسد التي يقول الله تعالى فيها: {.. و أن الله لا يضيع أجر المؤمنين. الذين استجابوا لله و الرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم و اتقوا أجر عظيم. الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم } آل عمران /171 ـ 174.
16- و الآية الكريمة:{ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله أولـئك هم الصادقون. و الذين تبوؤ الدار و الإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } الحشر / 8 ـ 10
18- {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} الاحزاب 43
19- (( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ))
20- (( (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ *وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
وهذه الآيات التي ذكرتها عددها 20 آية علما بأنها ليست كلها بل بعضا من الآيات والا فإنها أكثر من ذلك ..
بينما لو نظرنا الى الآيات التي وردت في حق آل البيت هي :-
الآية الأولى :-
(( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))
مع العلم بأن هذه الآية يدلس فيها الرافضة كثيرا فهم يبترون جزءا منها فقط ولا يذكرونها من البداية ( و قرن في بيوتكن ) .... والسبب معروف ولا يخفى على أحد
الآية الثانية :-
(( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ))
الآية الثالثة :-
(( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )) .....
مع الملاحظة بأن هذه الآية وردت في سورة الشورى وهي مكية أي ان هذه الآية نزلت قبل ان يتزوج علي من فاطمة رضي الله عنها أجمعين .. اي قبل وجود الحسن والحسين رضي الله عنهما ...
ولو نظرنا الى هذه الآيات الثلاث لوجدنا في الآية الأولى ( آية التطهير ) انها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم و في أهل الكساء .. طبعا الشيعة يخرجون نساء النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون بأنها في أهل الكساء فقط ..
مستدلين بحديث الكساء ...
ولكن أين ذكر الأئمة التسعة الباقين في حديث الكساء ؟!؟!؟!
الآية الثانية :-
آية المباهلة وهي معروفة ومعروف ايضا من الذي خرج في هذه المباهلة وهم ( فاطمة و علي والحسن والحسين ) رضي الله عنهما
فأين الأئمة التسعة الباقين من هذه آية المباهلة ؟!؟!؟!
الآية الثالثة :-
ذكرنا بأن سورة الشورى التي جاءت فيها هذه الآية سورة مكية أي ان قرابة محمد صلى الله عليه وسلم لم يخص فيها فاطمة وعلي والحسن والحسين رضوان الله عليهم جميعا بل يشمل جميع قرابة محمد صلى الله عليه وسلم ... كما قال ابن عباس : عجلت ان النبي صلى الله عليه وسلم : لم يكن بطن من قريش الا كان له فيهم قرابة .. فقال : (( إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة )) أخرجه البخاري ..
وكما ترون أنتم تعيبون علينا دائما كما تعتقدون بأننا نقدم الصحابة على آل البيت ( مع العلم بأن علي و فاطمة و الحسن والحسين بالإضافة الى كونهم من آل البيت فهم أيضا من الصحابة ) ...
ولكن تقصدون ان تعيبون أن نقدم اتباع الصحابة على اتباع أئمتكم من آل البيت ...
ولكن هذا كتاب الله بيننا وبينكم .. انظروا مافيه كم مرة ذكر الصحابة رضوان الله عليهم وكم مرة جاء ذكر آل البيت ؟!؟!؟!
ومن الاعظم حقا وقدرا المهاجرين والانصار أم آل البيت ؟!؟!؟!
اذن من الأولى بالتقديم والاتباع ؟!؟!؟!
بل لماذا لم يذكر الأئمة أبدا في القرآن الكريم .. حتى في الآيات التي نزلت في حق آل البيت ؟!؟!؟!
واذا كان حق آل البيت بالمفهوم والاعتقاد والغلو الذي لديكم لماذا جاء ذكرهم ثلاث مرات فقط في مقابل هذا العدد الكبير من الآيات في حق الصحابة ؟!؟!؟!؟
علما بأن التأويلات الباطنية لآيات القرآن مرفوضة بتاتا .. لا نقبل الا الآيات الصريحة كهذه ...[/ALIGN]