13 / قال الهندي في ص ( 646 ) فيما يسمونه بدعاء النصر والمهابة :
" اللهم انصرني على كل عربي وعجمي وهندي وسندي
ويهودي ونصراني ومجوسي ومسلم وكافر "
وقد جعل المسلمين كاليهود والنصارى والمجوس والكفار !!
والواجب أن المسلم يدعو لأخيه المسلم ،
ويسأل الله - تعالى – له المغفرة والتوبة ،
وأن يلم شمل المسلمين ، ويجمع كلمتهم ، ويوحد صفهم ،
ويرفع رايتهم ، لا أن يدعو الله أن ينصره عليهم .
وإذا ربطت بين هذا الدعاء ،
وكونه جاء تحت ما يسمونه بدعاء النصر والمهابة ،
خرجت بنتيجة مفادها :
أنهم طلاب سلطة وزعامة وحكم ويريدون النصر ،
والوصول إلى غايتهم مهما كان الثمن ومهما كانت الوسيلة .
14 / جميع الأدعية والاستغفار والعوذة المنسوبة لعلي
أو لأحد أبنائه – رضي الله عنهم – أو أحفاده
وهي من ص ( 477 ) وما بعدها – إذا سلمنا جدلاً بصحتها –
فيها الشيء الكثير مما يدل على اعترافهم بالذنب والخطايا ،
بل إن بعضهم في هذه الأدعية يصف نفسه
وكأنه مرتكب للكبائر أو فاسق أو مجرم ومن ذلك :
زعموا أن علياً رضي الله عنه قال في ص ( 576 )
في استغفار يوم الجمعة :
" اللهم إني استغفر لكل ذنب
سهرت فيه ليلي في لذاتي لإتيانه " ،
وزعموا أن الحسين رضي الله عنه قال
في دعاء يوم الثلاثاء ص ( 520 )
" إلهي فعلت الفاحشة وظلمت نفسي
وعملت السوء واعترفت بذنبي "
فيا للعجب حتى أهل البيت _ عليهم السلام _
لم يسلموا من كذبهم واتهامهم لهم بفعل الفواحش
ويدَّعون في الوقت نفسه عصمتهم والتشيع لهم .
ونحن نقول حاشاهم
أن يفعلوا مثل هذه الكبائر والمعاصي والفواحش ،
إلا أننا لا نقول بعصمتهم ،
لأنهم بشر يصيبون ويخطئون وينسون ويغفلون .
ثم لو كانت عصمة الأئمة معتقداً صحيحاً ،
لكانت من أكبر النعم ومن أكبر الكرامات ،
ويجب التحدث بها وشكر الله عليها
قال تعالى : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [1] ،
ولكن لم يرد في جميع الأدعية المنسوبة
لعلي – رضي الله عنه – وأبنائه وأحفاده شيء من هذا ،
ولا حتى الإشارة الخفية لذلك
لا من قريب ولا من بعيد ،
مما يدل على أنها عقيدة مستحدثة وملصقة بهم
وهم منها براء .
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [2] .
````````````````````````````
[1] / [ سورة الضحى الآية : 11 ].
[2] /[ سورة الرعد الآية : 3 ].