على بعض ألسنة السوء..مع الأسف..قد سمعنا من يبرر في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة..من يدافع عن شراء السلع اليهودية والأمريكية..وبعض هؤلاء المتكلمين مع بالغ الأسف الشديد ممن ينتسبون للمشيخة ويسوغون ذلك للناس بحجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي!..ولولا أن ذكرهم لا يفيد..وقد يعرض الموضوع للإلغاء..لذكرت نماذج..
ولكن أكتفي بالمهم..وأترككم مع كلام العلامة الحبر..ولد اللدو..حفظه الله تعالى وسدده..يقول :-
إن الصهاينة إنما أقاموا دولتهم الآن بأموال المسلمين ابتزازا وانتزاعا وأخذا لها باستغفالهم و من أعظم وسائل جهادهم الواجب و هو من فروض الأعيان على كل مسلم أن يحاول نقص أموالهم بما يستطيع فهم أعداء الله الذين قالوا:﴿يد الله مغلولة غلت أديهم ولعنوا بما قالوا﴾ وقالوا:﴿إن الله فقير ونحن أغنياء﴾ وهم أعداء رسل الله كما قال الله تعالى:﴿فريقا كذبتم و فقيرا تقتلون ﴾ وهم أعداء الملائكة كما قال الله تعالى:﴿من كان عدوا لله وملائكته و رسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين﴾ وهم أعداء الكتب المنزلة﴿ يحرفون الكلم عن مواضعه﴾ كما وصفهم الله بذالك وهم أعداء البشرية جميعا كما قال الله تعالى:﴿وأخذهم الربا و قد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل﴾ وكما قال تعالى:﴿أكالون للسحت﴾ فلذالك لا بد أن يتخذهم المسلمون عدوا وأن يحرصوا على أن لا يوصلوا إليهم أي نفع يعينهم على المسلمين و على تدنيس مقدسات المسلمين فمن أعانهم بأي عون من ذالك فإنه قد والاهم وأنتم تعرفون ما قاله الله في كتابه فإنه قال:﴿ يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين﴾ فلذالك لا بد من مقاطعة بضائعهم بالكلية والإنسان قد آتاه الله من الحلال ما يغنيه عن الحرام وقد كان فيما آتى الله رسوله صلى الله عليه وسلم غنا عما يتطاول الناس فيه اليوم من البضائع فإذا تذكر الإنسان أن أكرم الخلق على الله وأفضل من وطئ الثرى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعيش في حجرة إذا قام الرجل وصلت يده إلى سقفها و كان ينام على حصير إذا قام أثر في جنبه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم عرف أنه بالإمكان أن يستغني عن كثير مما في هذه الحياة الدنيا من الأمور التي يتنافس فيها الناس