كل الذين ينتمون للمذهب الإباضي ويقررون الخوض في الخلافات يمرون بمراحل /الأولى التي يسمعون فيها ولأول مرة عن خلق القرآن فالسني المحول أو الشخص الذي يقنعهم بالمبدأ السني وكيف يناقض المبدأ الإباضي يخبرهم أن القرآن
مخلوق ويحصر تفكيرهم عندها في كون المخلوق بمعنى الجسم أي ان كلمة خلق معناها كل ماله جسم كالحيوان والإنسان والنبات وعندها وجب علية الأكل والشرب وغيرها وهنا يقف الإباضي الذي لا علم له في مذهبه عاجزا بل يوافقه ويقول القران ليس مخلوق كالحيوان والنبات والإنسان المنطق يقول ذلك في عقله واهما غير متثبت ........
فالبعض يرجع ويسأل العلماء ويدرس الخلاف حتى لا يظلم الإباضية وهم مذهبه الأصلي فيجد عند العلماء تفسيرا آخر للخلق ليس كالخلق الذي حصر أهل السنة انفسهم فيه فيرجع إلى علماء الإباضيه فيخبروه أن الخلق له معنى آخر أوسع من كونه جسما فقط فالخلق بحد ذاته إحداث حدث لم يكن فأصبح موجودا وعلى ذلك نقول أن كل شيئ في هذا الكون من أجسام وأصوات وحركات كلها أحداث وخلق من لا وجود أو عدم فعندما يفهم الإباضي أن الإباضية تقصد في الخلق حصول شيئ ووجوده من اللاشيئ يفهم المعنى ولا يلومهم فأي شيئ يصير أو يحدث فهو يخلق بأمر الله وكل شيئ بهذا الكون حادث بأمر الله فهنا تدمغ أقوال أهل السنة ويبدأ الإباضي بالإبتعاد عن المحول السني فيرجع المحول بمحاولاة أخرى وهي التي تكون مطبا لجميع الناس ومن نجا منها تثبت على المذهب الإباضي ولم يخرج عنه مهما حاولوا وتعبوا واقنعوا وفعلوا
والمطب الثاني بدايتُهُ خير ولكن نهايته شر إلا على الواثق من نفسه الفاهم لأمور المذهب
و المطب الثاني أن الله يمتلك يدا فهذا ما يجعل الإباضي متمسكا بالمذهب الإباضي حتى ما يأتيه السني ويقول له أنها القصد
منها اليد ليست مثل البشر بل هي يد لله ) وهنا يغلق السنية المجال أمام الإباضي لفهم أبعاد الأمر وهنا يقع الكل في مطب .. فالإباضي الصارم على مذهبه سيسأل وسيجاوب عليه بحجة أقوى تدمغ أفكار السني المحول ولكن لا يفعل الكل ذلك فهنا فقط يتحول الإنسان للمذهب السني .... والمراجع للإباضية في هذا الامر سيشرحون له بانه من المستحيل أن تكون لله يد فنحن نميز الذات بالكمال كما قال القرآن ونقول ما حاجة الله لليد لكي تضاف إلى ذاته العالمه القادرة المسيطرة المتميزة بالقدرات والعلم والسمع وغيرها بذاتها أي قادرة بذاتها لا تحتاج إلى عون فلماذا اليد فإذا قلنا بأن اليد وجودها مساعدة الله فهذا حرام لأنه على كل شيئ قدير فلماذا يحتاج لليد وهو القوي القدير ثم هناك يحصل التجسيم والتكوين والتكوين والتجسيم من صفات الخلق وليس الخالق وهنا لا يمكن أن يشبه الله بالمخلوقات ولو بشيئ بسيط مثل التجزء فهو في النهاية مشابه وهذا حرام ثم أنه عندما يقسم يظهر قسمان أي الله ويده وهنا قسم يساعد الآخر وهذا حرام ....وإن كانت صفات وسكت القائل بها فأنه لا يمكن أن نطلق ألفاظا ثم نقفل عليها التفكير لأننا سنسكت عن التفكر في الله في صفاته الكماليه التي لا نقص فيها ولكن لا يمكننا أن نصمت على الصفات التي ألفقها البعض ظانا أنها حقيقية كمالية وهي في واقع الأمر ناقصة فهي لا تعد صفة من صفات الله فوجب التفكر فيها لإثبات عجز الصفة وإظهار الحق ورائها وعندها نصمت ونقفل تفكيرنا كما يقال الله له يد ولكن لا تفكر أكثر ... فهذا خطأ هدفه التضليل و من هذا ولأن الله أمرنا بالتدبر في آياته فهنا لا يجوز إقفال الموضوع وخاصة لو كان يثبت ضعفا في الذات العليا فهنا يجب للعالم والمسلم رفع مقامها و إثبات كمالها المثبت أبدا إلا في رؤس المشككيين فالله أمرنا بعدم التفكر فيه وهذا ما تفعله الإباضية فهي تقول أن الله قدير سميع عليم ولكن لا تسأل عن الكيفية وتنزه الله من الكيفية التي تجزم على وجودها المشبهه وهذا كذب ونقول أن الله أثبت في الواقع قدراته بالمخلوقات فهي دلائل قدرته فالله قدير وأثبت ذلك بخلق المخلوقات مثل الجن والإنس وغيرها وأثبت بأنه ليس أبلم أعوذ بالله منها من كلمة) بمخلوق وهو القرآن دليل أنه ليس أبلم تعالى الله القوي العزيز فتلك مخلوقاته دلائل عظمته وقدرته يرينا إياها ليفهمنا عظمته والتي يراها الإنسان بالواقع المشهود ثم لماذا نشبهه وهو الذي يقول عن نفسه ليس كمثله شيئ و اليد في نهاية الأمر شيئ فنحن نصف الذات بالكمال وعدم الحاجة ووجود اليد حاجة والله غني عن الحاجات تعالى الله عما يصفون
هنا وقعت الفتاه في المطب الثاني وهنا صار التحول لمذهب أهل السنه .. ولو رجعت لعلمائها وفهمت كتاب العقل والنقل للخليلي أو غيرها من الكتب لستنتجت أنها على صواب من المذهب الإباضي ولذلك أخواننا الإباضيه يجب بأن لا يدخلوا في الامور هذة حتى يستوعبوا مقاصد المذهب الإباضي لأنه لو لم تكن لديهم نية صالحة في معرفة الحق فإنهم سيقعون في الباطل ,, وهذا ما وقعت فيه الأخت