العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-08, 07:27 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


الرد انكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم / الحلقة 1

انكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم 1 من 8

------

انقل موضوع كتبه منكر السنة حتى يتسنى الرد عليه
============

انكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم 1 من 8

بسم الله الرحمن الرحيم د

الحلقة الأولى

مقدمة

1 ـ بدأ مبكرا فى عهد الصحابة اختراع الأحاديث (النبوية) التى نشأت فى حمأة الفتنة الكبرى ، حيث بادر الأمويون فى عهد خلافة عثمان بتوظيف أبى هريرة ليدافع عنهم بأحاديث يزعم أنه سمعها من النبى ، ثم أضاف له الأمويون له كعب الأحبار . بتولى معاوية الخلافة أنشأ منصب القصّاص للترويج له سياسيا بالأحاديث والحكايات ، وبهذا وبزعامة ابى هريرة بدأ عهد الرواية الشفهية للحديث مبكرا مع الفتنة الكبرى وتحولها الى صراع مسلح أسفر عن قيام الدولة الأموية.

2 ـ وقد تم التدوين بالتدريج لهذه الروايات الشفهية فى العصر العباسى ، ثم عمدوا الى إسناد روايتها الى اشخاص ماتوا من قبل خلال عصرى الأمويين والراشدين، وزعموا أن هؤلاء الموتى قد رووا بالتتابع الزمنى تلك الأحاديث عن النبى محمد عليه السلام . والشافعى والبخارى ومسلم من أهم من سجل تلك الأحاديث بالاسناد. ويمتاز الشافعى ( 150 ـ 204 )بأنه كتب رسالة فى التأصيل للفقه (السنى ) كما ترك موسوعته الفقهية (الأم ) التى صارت الكتاب المرجع فى المذهب الشافعى. ولقد نال البخارى ( ت 256 ) شهرة لا يستحقها ـ علميا ـ لأن كتاب تلميذه مسلم (صحيح مسلم ) أكثر تنظيما من (صحيح البخارى) كما يمتاز عنه بمقدمة منهجية تحدثت مبكرا عن الأحاديث من حيث الرواية الشفهية والتدوين والاسناد. وهذه المقدمة فى (صحيح مسلم) هى البداية الحقيقية لما يعرف بعلم المصطلح الذى يتناول الأحاديث من حيث الرواية والدراية. ومن الطريف أن تكون مقدمة( صحيح مسلم ) فى (علم الحديث والمصطلح ) هى البداية ثم تأتى فى النهاية ( مقدمة ابن الصلاح ) .

3 ـ ونتوقف مع لمحة عن الامام مسلم قبل التعرف على مقدمة (صحيح مسلم ). مسلم بن الحجاج )ت 261 )ـ كأكثرية أهل الحديث ـ فارسى من نيسابور ، نشأ فيها فسمع الحديث عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وغيرهم، وسافر ليسمع الحديث فى مدن أخرى مثل الري‏ و بغداد‏ والبصرة ‏ والكوفة والمدينة ومكة ومصر. ‏.‏ وله مصنفات كثيرة أهمها (صحيح مسلم ) أو"‏ كتاب المسند الصحيح ‏"‏ وقال‏:‏ صنفته من ثلثمائة ألف حديث مسموعة . (المنتظم لابن الجوزى )( 12 / 172 :171)أى أنه إختار كتابه ( صحيح مسلم ) من بين ثلثمائة ألف حديث مسموعة، وكلمة (السماع ) و(سمع ) من مصطلحات التعلم والعلم فى (علم الحديث ) أى كان عدد الأحاديث التى يدور عليها علم الحديث فى عهد مسلم 300 ألف ، وقد إعتبر مسلم الصحيح منها(1% ) فقط ، أى 3033 حديثا سجلها فى صحيحه وكذّب البقية. وفى مقدمة (صحيح مسلم ) اعلن تكذيبه لمعظم الأحاديث الرائجة فى عصره. ومقدمة صحيح مسلم إحدى الكتابات التى بدأت مبكرا التأطير للدين السنى القائم على الأحاديث المنسوبة للنبى محمد عليه السلام. ونقسم قراءتنا النقدية لمقدمة صحيح مسلم فى عدة محاور ، تتناولها هذه الحلقات الثمان .

وهذه هى الحلقة الأولى.

قراءة فى مقدمة صحيح مسلم

الحلقة الأولى : مسلم يجعل الأحاديث وحيا .

1 ـ بعد اسناد طويل يقول مسلم إن أحدهم راى النبى محمدا فى المنام فأخذ عنه حوالى ألف حديث : (..وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَا وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، مِنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ نَحْوًا مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ ‏.‏ قَالَ عَلِيٌّ فَلَقِيتُ حَمْزَةَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَا سَمِعَ مِنْ أَبَانَ فَمَا عَرَفَ مِنْهَا إِلاَّ شَيْئًا يَسِيرًا خَمْسَةً أَوْ سِتَّةً ‏.‏ ).هنا وحى يزعم صاحبه أنه تلقاه مناما من النبى محمد عليه السلام. وهذا الوحى يتعرض للشك حتى من الراوى. وحتى لا يتهمنا أحد بأننا ندعى أن الامام مسلم يسمى الأحاديث وحيا فاننا نستشهد بما قاله هو نقلا عن أئمته فى الدين السنى : يقول : (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ قَالَ عَلْقَمَةُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ ‏.‏ فَقَالَ الْحَارِثُ الْقُرْآنُ هَيِّنٌ الْوَحْىُ أَشَدُّ ‏.‏ ) أى أن حفظ القرآن هين أما وحى الأحاديث والسنة فهو أشد .!!

وتؤيد ذلك رواية أخرى تقول : (وَحَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، - يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ - حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ الْحَارِثَ، قَالَ تَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ فِي ثَلاَثِ سِنِينَ وَالْوَحْىَ فِي سَنَتَيْنِ - أَوْ قَالَ الْوَحْىَ فِي ثَلاَثِ سِنِينَ وَالْقُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ ‏.‏ )

2 ـ وتعليقا على هذا الزعم بالوحى بعد موت النبى محمد عليه السلام نقول : هناك نوعان للوحى : وحى الله للأنبياء فى الدين السماوى،وهذا قد انقطع باكتمال القرآن الكريم نزولا و الاسلام دينا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) ( المائدة3 ) وهناك وحى الشيطان لأوليائه أعداء الأنبياء ، وهو مستمر الى قيام الساعة باستمرار الشيطان فى غوايته لبنى آدم . واليه ينتمى ذلك الوحى الذى تحدث عنه مسلم . وهم بذلك يحققون إعجازا للقرآن الذى أخبر مقدما بما سيفعلون . ونعطى بعض التفاصيل: فى سورة الشعراء يقول تعالى عن القرآن الكريم إنه الوحى الالهى الذى نزل به جبريل على قلب النبى محمد بلسان عربى مبين (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) ( الشعراء 192 ـ 195 ) وقال ان الشياطين لا علاقة لهم به و لا يستطيعون الوحى بمثله (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ) ( الشعراء 210 : 212 ) ثم يخبر رب العزة إن الشياطين تتنزل بوحيها على كل أفاك أثيم (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) ( الشعراء :221 : 223 ).

ويصفهم رب العزة بأنهم أعداء الأنبياء ، وأن بعض الشياطين يوحى لأوليائهم من الانس والجن كلاما مزخرفا يضلون به العوام فيصغون اليه ويتبعونه ويقترفون الجرائم اعتمادا على ما فيه من امنيات وشفاعات (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) ( الأنعام 112 : 114 ) ويلاحظ فى كل ما سبق أن التعبير يفيد الاستمرار، وأنه بينما اكتمل الدين الالهى بنزول القرآن فان الوحى الشيطانى قائم ومستمر بعد نزول القرآن الكريم ، ولذلك جاء التحذير الالهى منه. ومعنى وجود وحى بعد القرآن أى قيام دين أرضى مصنوع على أساس تلك الأحاديث. وهذا ما يعترف به الامام مسلم. مسلم يجعل الأحاديث دينا .

1 ـ يجعل مسلم تلك الأحاديث دينا فى عنوان يقول باب فِي أَنَّ الإِسْنَادَ مِنَ الدِّينِ ) والعنوان يقول إن الاسناد الذى لم يعرفه المسلمون فى عصر النبى و لم يعرفه النبى هو جزء من الدين ، و المعنى أن هناك جزءا من الدين لم يعرفه النبى ولم يقم بتبليغه ولم يأمر به ، فقاموا هم ـ غير مشكورين ـ باكتشافه والعمل به و التوصية به .

تحت العنوان السابق يقول مسلم ( حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، وَحَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ وَحَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ‏.‏ ‏) هنا اسناد من ثلاثة طرق مختلفة كلها تنتهى ليس للنبى محمد عليه السلام ولكن لأحد الأئمة وهو محمد بن سيرين الذى نسبوا اليه اقتراح فكرة إسناد الأحاديث للنبى محمد قائلا لهم ان هذا العلم دين ، وعليه فليدققوا فيمن يأخذون عنه دينهم. لا توجد هنا إشارة للاسلام الذى اكتمل بالقرآن الكريم ، ولا توجد إشارة للقرآن ، وليس فى القرآن رواة وأسانيد. إى نحن هنا أمام دين جديد له أصحابه وأئمته ورواته. ويقول مسلم (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ، - مِنْ أَهْلِ مَرْوَ - قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ، يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ الإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ وَلَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ ) هنا ينقل الامام مسلم عن أعمدة الدين الجديد ضرورة الاسناد لضبط أقاويل الدين الجديد. أى حتى يتمتع بالتصديق لا بد أن يكون إسناده جيدا للنبى محمد عليه السلام ، ولولا الاسناد لقال فى الدين الجديد كل من هب ودب.

الواضح ان أعمدة الدين الجديد هم من فارس ،وظهروا فى الحياة بعد موت النبى محمد بقرنين ، وهم يؤمنون أن هناك جزءا من الدين ـأو دينا ـ لم يبلغه النبى و لم يأمر بتدوينه مثلما فعل مع القرآن الكريم . ولم يقم أيضا الخلفاء الراشدون وغير الراشدين بتدوينه واسناده فقام أبناء مرو وخراسان بتدوينه و اسناده (ليتداركوا ما فرّط فيه النبى محمد عليه السلام وصحبه والسابقون فى الاسلام.!!). وعلى فرض أن النبى محمد قد قال تلك الأحاديث فان تدوينها يعتبر عصيانا له باعتراف مسلم والاخرين أن النبى نهى عن كتابة أى شىء من حديثه .

فقد روى أحمد ومسلم والدارمى والترمذى والنسائى عن أبى سعيد الخدرى قول الرسول "لا تكتبوا عنى شيئاً سوى القرآن فمن كتب عنى غير القرآن فليمحه" وأخرج الدارمى- وهو شيخ البخارى- عن أبى سعيد الخدرى أنهم "استأذنوا النبى فى أن يكتبوا عنه شيئاً فلم يأذن لهم". ورواية الترمذى عن أبى سعيد الخدرى تقول: أستأذنا النبى (صلى الله عليه وسلم) فى الكتابة فلم يأذن لنا.وروى مسلم وأحمد أن زيد بن ثابت- أحد مشاهير كتاب الوحى- دخل على معاوية فسأله عن حديث وأمر إنساناً أن يكتبه فقال له زيد: "أن رسول الله أمرنا ألا نكتب شيئاً من حديثه، فمحاه معاوية". هذا لو كنا نتحدث عن الاسلام. أما حين نتحدث عن أديان أرضية ابتدعها المسلمون فالأمر مختلف. ولقد كان لأبناء فارس الفضل الأكبر فى تطوير الأديان الأرضية من سنة و تشيع وتصوف ، بعد أن كانوا ـ الموالى رواد الفكر فى العصر الاموى ـ ثم استمر نفوذهم العلمى فى العصرالعباسى ، وبهم بدأ التدوين ..







 
قديم 23-07-08, 07:28 AM   رقم المشاركة : 2
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


قبل ان تناقش شخص في امر ما عليك ان تعرف خلفيته ودوافعه صبحي منصور مدرس تاريخ مطرود من الازهر و ليس متخصص بعلم الحديث ثانيا ارتباطاته بالصهيوني دانيال بايبس ومموله ستيفن شولتز تجعلنا نفهم دوافعه
ان من ينكرون السنة يخالفون القرآن الكريم لما ورد فيه من امر باتباع اقوال النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وكلام النبى كله وحى لقوله تعالى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى ثانيا بالنسبة لرؤية النبي في المنام ليس هناك قانون في العالم يمنع شخص من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثانيا المنام ليس مصدر للتشريع ومكان لاثبات او نقض حكم شرعي او حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ثالثا الشبهات رد عليها مصطفى السباعي السنة ومكانتها في التشريع محمد عجاج الخطيب كتابه أبو هريرة راوية الإسلام وكتاب زوابع في وجه السنة قديما وحديثا صلاح الدين مقبول


ان من ينكرون السنة يخالفون القرآن الكريم لما ورد فيه من امر باتباع اقوال النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وغيرها من الآيات الكريمة


السنة المصدر الثاني للتشريع وهي حجة على المسلمين مثل القرآن قال تعالى وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. الالتزام بما امر النبي او نهى عنه ومنها قوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ،قول الله تعالى قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول . وطاعة الرسول إنما تعنى الالتزام ببلاغه النبوي الذي هو سنته، ومن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم تبين القرآن فالسنة بيان للقرآن الكريم مثل قول الله تعالى: «وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم. ويعلمهم الكتاب والحكمة»، والكتاب هو القرآن والحكمة هي البيان النبوي المتعلق بأمور المسلمين عقيدة وشريعة وأخلاقا وقد نص القرآن الكريم على أن الله أنزل الكتاب الذي هو القرآن وأنزل معه الحكمة التي هي سنة رسوله جنبا إلى جنب. وجاء فى القرآن أيضا: «فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله، وهذا خطاب إلهي عام للمؤمنين ، والرد إلى الله في الآية يعني الاحتكام إلى القرآن، أما الرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم فمعناه الرجوع إليه فى حياته وسؤاله مباشرة، أما بعد وفاته فالرجوع إلى سنته.







 
قديم 23-07-08, 07:31 AM   رقم المشاركة : 3
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


اقتباس:
اقتباس:
1 ـ بدأ مبكرا فى عهد الصحابة اختراع الأحاديث (النبوية)

( اختراع الأحاديث النبوية) !!!!؟؟
وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان طيلة حياته أبكم لا يتكلم!!!
وكأن كلام غيره من البشر أهم وأفضل من كلامه ، حيث يتناقل الناس كلامهم بينهم ، ولا ينقل أصحاب النبى كلام نبيهم وهو من هو ؟ هو من لا ينطق عن الهوى ، هو من يوحى إليه من عند الله.

اقتباس:
اقتباس:
1 ـ بدأ مبكرا فى عهد الصحابة اختراع الأحاديث (النبوية) التى نشأت فى حمأة الفتنة الكبرى

الفتنة الكبرى!!؟؟
وهل أحاديث العقائد والفقه والسيرة كلها هى أيضاً نشأت فى حمأة الفتنة الكبرى!!؟؟
وماذا عن الأحاديث التى رواها أبو بكر وعمر وعثامن قبل ظهور ( الفتنة الكبرى ) هى أيضاً نشأت فى حمأة الفتنة الكبرى !!؟؟


اقتباس:
اقتباس:
حيث بادر الأمويون فى عهد خلافة عثمان بتوظيف أبى هريرة ليدافع عنهم بأحاديث يزعم أنه سمعها من النبى ، ثم أضاف له الأمويون له كعب الأحبار .

وماذا جنى أبو هريرة رضى الله عنه من جراء هذه الوظيفة !!!؟؟
كم مليون دينار حصل عليها من الأمويين؟
كم مليون دينار تركها لورثته نتيجة تحالفه مع الأمويين؟
وما هى الإمارات التى حكمها؟
وما هى الوظائف التى تقلدها!؟
ما هو المقابل الذى حصل عليها من جراء كذبه ( كما يدعون ) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن هو أبو هريرة ؟ هو من يروى عن النبى قوله : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) ؟ هل يأتينا أبو هريرة بجريمة ونص عقوبته فى آن واحد!!؟؟
يكذب ثم يقول من يكذب يتبوأ مقعده من النار!؟
هل هناك عاقل يصدق هذا الهراء؟
هل عندما يروى سيدنا أبو هريرة حديثاً مثل : ( ويل للأعقاب من النار ) يكون له اتجاه سياسى موالى للأمويين ومعادى للعباسيين!؟
هل حديث كحديث جبريل فيه معنىالإسلام والإيمان الإحسان وبعض أشراط الساعة يعد حديثاً سياسياً أيدلولجياً محابى للأويين مناوئ للعباسيين!؟؟؟؟

اقتباس:
اقتباس:
بتولى معاوية الخلافة أنشأ منصب القصّاص للترويج له سياسيا بالأحاديث والحكايات ، وبهذا وبزعامة ابى هريرة بدأ عهد الرواية الشفهية للحديث مبكرا مع الفتنة الكبرى وتحولها الى صراع مسلح أسفر عن قيام الدولة الأموية.

كلام متناقض ، فأيهما نشأ أولاً ...؟
الرواية الشفهية التى مهدت لقيام الدولة ؟ أم الدولة التى أنشأت المنصب للترويج لها !!؟؟






 
قديم 23-07-08, 07:33 AM   رقم المشاركة : 4
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


اقتباس:
اقتباس:
2 ـ وقد تم التدوين بالتدريج لهذه الروايات الشفهية فى العصر العباسى

إن الذى يقرأ هذا الكلام لا يشك لحظة فى أن كاتبه ليس عنده أى قدر من العقل . لماذا؟
هو يدعى أن الأمويين هم أول من روّج للأحاديث النبوية ، ثم جاء من بعدهم العباسيون قاموا بتدوين هذه الروايات الملفقة التى أسسها الأمويون ، وهذا شئ عجيب ، فمن المعروف والمسلم به تاريخياً أن العباسيين كانوا أعداءً للأمويين ، وأن الدولة العباسية قامت على أنقاض الدولة الأموية ، أى أن الأهداف السياسية للأمويين تناقض الأهداف السياسية للعباسيين ، فكيف إذن للعباسيين أن يقوموا بتدوين ما أسسه الأمويون ويقومون بالترويج له . لا شك أن هذا الزعم الباطل يكشف عن مدى الحق والسخف الذىيدعيه هؤلاء والذى يقصدون من ورائه الطعن فى مشروعية السنة النبوية.


اقتباس:
اقتباس:
ثم عمدوا الى إسناد روايتها الى اشخاص ماتوا من قبل خلال عصرى الأمويين والراشدين، وزعموا أن هؤلاء الموتى قد رووا بالتتابع الزمنى تلك الأحاديث عن النبى محمد عليه السلام .

أقول لهؤلاء ما قال الشاعر :
ما كل قول جاء معتبراً ..... إلا قول له حظ من النظرِ
ونحن نقول له ما الدليل على كلامك ؟
أن تنكر شيئاً قد حدث منذ ألف وأربعمائة عام ، ونحن نسأله : هل شهدت ما كان لتؤسس عليه كلامك الباطل ، كيف لك أن تروى ةتثبت شئ قد مر عليه ألف وأربعمائة عام ، ولم يخبرك أحد من قبل بما كان فكيف بك تنفى أشياء ووقائع تاريخية ثابتة ومسجلة فى كتب التاريخ وتزعم أنها لم تقع.
إن جاز له أن ينكر رواية الحديث فقد لزمه أن ينكر وجود شخص كالإسكندر المقدونى ، أو ينكر قيام ووجود دولة كالأمبراطورية الرومانية.

إن مما لا شك فيه أن عدد المراجع التاريخية التى تتحدث عن رواية الحديث وتسجيله ونسبته إلى النبى صلى الله عليه وسلم لهى أكثر وآكد بآلاف المرات من المراجع التى تتحدث عن ظهور الإسكندر أو قيام الإمبراطورية الرومانية.

إن من يدعى هذا الإفك إنما يريد أن يمحو بترهاته ذاكرة أمة من الوجود ، وحاله كحال من يريد أن يطفئ الشمس بنفخة من فمه. فهيهات له.

اقتباس:
اقتباس:
والشافعى والبخارى ومسلم من أهم من سجل تلك الأحاديث بالاسناد.

إن عدد العلماء الذين تناقلوا علم الحديث يعدون بعشرات الآلاف ولا يوجد مرجع واحد على ظهر الأرض حتى الآن استطاع أن يحصرهم فى كتاب واحد ، ألاف فى كل جيل منهم من حفظ فى صدره ومنهم من حفظ فى كتابه وما بلغنا هو جزء يسير من هذا ، فمنهم من صنف وضاعت كتبه ومنهم من صنف واحترقت كتبه ، وشاء الله أن يبلغنا أهم هذه المصنفات فبخلاف البخارى ومسلم والشافعى هناك أحمد بن حنبل أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة ومالك والدارمى والبيهقى وعبد الرزاق الصنعانى وابن أبى شيبة والطبرانى والطبرى وهمام بن منبه وهناد بن السرى ...... إلخ
ومن الشائع فى رواية الأحاديث أن تجد ما رواه عالم د شاركه فيه آخر وهذا توثيق لما رواه الأول وهكذا ...


اقتباس:
اقتباس:
ولقد نال البخارى ( ت 256 ) شهرة لا يستحقها ـ علميا ـ لأن كتاب تلميذه مسلم (صحيح مسلم ) أكثر تنظيما من (صحيح البخارى)

لا أدرى هل هذا تجريح فى البخارى أم أنه تعديل لمسلم.
إن كانت الأولى فالبخارى أجل وأعظم من أن ينال منه أمثال هؤلاء ، لماذا؟
لأن البخارى قد أجمعت الأمة على إمامته وتقدمه فى علم الحديث.

وإن كانت الثانية : فهل انتهج هو منهج الإمام مسلم ، فمسلم الذى يمدحه صاحب هذا الهراء كان رجل إسناد وحديث فإن كان مسلم محقاً فى نظره فلماذا لا يتبعه وإن كان مخطئاً فكيف يزكيه.
أما قضية تفضيل صحيح البخارى على مسلمأو العكس فهذا أمر قد تحدث فيه العلماء المختصون منذ قديم ، فقالوا أن صحيح البخارى أقوى صحةً ، وصحيح المسلم أفضل صنعة ، ونحن نحمد الله أن هذه الأمة قد حازت هاتين المنقبتين بهذين الكتابين الجليلين . وقد قال العلماء لولا البخارى ما راح مسلم ولا جاء. رحمهما الله رحمة واسعة.


اقتباس:
اقتباس:
كتاب تلميذه مسلم (صحيح مسلم ) أكثر تنظيما من (صحيح البخارى) كما يمتاز عنه بمقدمة منهجية تحدثت مبكرا عن الأحاديث من حيث الرواية الشفهية والتدوين والاسناد. وهذه المقدمة فى (صحيح مسلم) هى البداية الحقيقية لما يعرف بعلم المصطلح الذى يتناول الأحاديث من حيث الرواية والدراية. ومن الطريف أن تكون مقدمة( صحيح مسلم ) فى (علم الحديث والمصطلح ) هى البداية ثم تأتى فى النهاية ( مقدمة ابن الصلاح ) .

من قال أن مقدمة صحيح مسلم هى البداية الحقيقية لعلم المصطلح ، إن البداية الأولى لعلم المصطلح ظهرت منذ بدأت ظهور الفتن وتفرق الفرق وانتشار الكذب فبدأ الناس يسألون عمن يأخذون دينهم ، ولو أنه قرأ مقدمة صحيح مسلم لوجد هذا ثابتاً حين قال :

"جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال يا ابن عباس مالي لا أراك تسمع لحديثي أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع فقال ابن عباس إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف".

وقال : "عن أبي إسحق قال لما أحدثوا تلك الأشياء بعد علي رضي الله عنه قال رجل من أصحاب علي قاتلهم الله أي علم أفسدوا"

وقال : "عن محمد بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".

وقال : "عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم".

لو أنه قرأ كل هذا أو شيئاً من هذا لعلم أنه علم الحديث دراية قد نشأ منذ اليوم الأول لظهور علم الحديث دراية.

وقد كانت معايير نقد المنقول موجودة عند الصحابة والتابعين وهم يتناقلونها بينهم شفوياً وعملياً كالعادات الموروثة التى - لانتشارها - لا تحتاج لتسجيل أو تدوين ، ولكن نستطيع أن نقول أن الإمام مسلم هو أول من كتب وصنف فى علم الحديث دراية ، ومقدمته هذه هو يتحدث فيها عن منهجة فى تصنيف الكتاب.






 
قديم 23-07-08, 07:35 AM   رقم المشاركة : 5
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


اقتباس:
اقتباس:
أى كان عدد الأحاديث التى يدور عليها علم الحديث فى عهد مسلم 300 ألف

من قال هذا ؟
الثلاثمائة ألف حديث هذه كانت جملة محفوظات الإمام مسلم ، وليس معناه أنها كل ما كان يدور عليه علم الحديث ، فلا شك أنه كانت توجد أحاديث أخرى لم تبلغ الإمام مسلم ، وبلغت غيره من الأئمة ، حيث من المعروف أن كل عالم له ما تفرد به عن غيره.

اقتباس:
اقتباس:
وقد إعتبر مسلم الصحيح منها(1% ) فقط ، أى 3033 حديثا سجلها فى صحيحه وكذّب البقية.

هذا كذب بواح. فالإمام مسلم لم يعتبر أن 1% منها فقط هو الصحيح بل وضع شرطاً ومنهجاً يسير عليه عن ذكره واختياره للأحاديث فاشترط على نفسه أنه لا يروى حديث إلا من ثبت له معاصرة شيخه مع إمكان لقاه ، وهذا الشرط لم يتوفر إلا فى عدد محدود ، علاوة على أن الإمام مسلم لم يذكر أنه سوف يستوعب كل الصحيح بل ذكر أنه سوف يذكر منها جلة على سبيل الاختصار لا الحصر .
فقد قال مسلم فى مقدمته :
"... فأردت أرشدك الله أن توقف على جملتها مؤلفة محصاة وسألتني أن ألخصها لك في التأليف بلا تكرار يكثر "


اقتباس:
اقتباس:
ومقدمة صحيح مسلم إحدى الكتابات التى بدأت مبكرا التأطير للدين السنى القائم على الأحاديث المنسوبة للنبى محمد عليه السلام.

كيف لصاحب عقل أن يدعى مثل هذا ، وهو هو الذى صدر كلامه بترجمة للإمام مسلم ذكر فيها أنه قد توفى عام 261هـ ، فكيف إذن كان حال الدين السنى قبل ميلاد مسلم !!!؟ وا هى أطر الإسلام ( السنى ؟) خلال هذه الـ 261 عاماً ؟؟!!






 
قديم 23-07-08, 07:37 AM   رقم المشاركة : 6
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


اقتباس:
اقتباس:
الحلقة الأولى : مسلم يجعل الأحاديث وحيا .

1 ـ بعد اسناد طويل يقول مسلم إن أحدهم راى النبى محمدا فى المنام فأخذ عنه حوالى ألف حديث : (..وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَا وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، مِنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ نَحْوًا مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ ‏.‏ قَالَ عَلِيٌّ فَلَقِيتُ حَمْزَةَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَا سَمِعَ مِنْ أَبَانَ فَمَا عَرَفَ مِنْهَا إِلاَّ شَيْئًا يَسِيرًا خَمْسَةً أَوْ سِتَّةً ‏.‏ ).هنا وحى يزعم صاحبه أنه تلقاه مناما من النبى محمد عليه السلام. وهذا الوحى يتعرض للشك حتى من الراوى. وحتى لا يتهمنا أحد بأننا ندعى أن الامام مسلم يسمى الأحاديث وحيا فاننا نستشهد بما قاله هو نقلا عن أئمته فى الدين السنى : يقول : (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ قَالَ عَلْقَمَةُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ ‏.‏ فَقَالَ الْحَارِثُ الْقُرْآنُ هَيِّنٌ الْوَحْىُ أَشَدُّ ‏.‏ ) أى أن حفظ القرآن هين أما وحى الأحاديث والسنة فهو أشد .!!

وتؤيد ذلك رواية أخرى تقول : (وَحَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، - يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ - حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ الْحَارِثَ، قَالَ تَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ فِي ثَلاَثِ سِنِينَ وَالْوَحْىَ فِي سَنَتَيْنِ - أَوْ قَالَ الْوَحْىَ فِي ثَلاَثِ سِنِينَ وَالْقُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ ‏.‏ )

2 ـ وتعليقا على هذا الزعم بالوحى بعد موت النبى محمد عليه السلام نقول : هناك نوعان للوحى : وحى الله للأنبياء فى الدين السماوى،وهذا قد انقطع باكتمال القرآن الكريم نزولا و الاسلام دينا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) ( المائدة3 ) وهناك وحى الشيطان لأوليائه أعداء الأنبياء ، وهو مستمر الى قيام الساعة باستمرار الشيطان فى غوايته لبنى آدم . واليه ينتمى ذلك الوحى الذى تحدث عنه مسلم . وهم بذلك يحققون إعجازا للقرآن الذى أخبر مقدما بما سيفعلون . ونعطى بعض التفاصيل: فى سورة الشعراء يقول تعالى عن القرآن الكريم إنه الوحى الالهى الذى نزل به جبريل على قلب النبى محمد بلسان عربى مبين (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) ( الشعراء 192 ـ 195 ) وقال ان الشياطين لا علاقة لهم به و لا يستطيعون الوحى بمثله (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ) ( الشعراء 210 : 212 ) ثم يخبر رب العزة إن الشياطين تتنزل بوحيها على كل أفاك أثيم (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) ( الشعراء :221 : 223 ).

إنا لله وإنا إليه راجعون. انظر كيف يختلق الألفاظ ، ويحرف الكلم عن مواضعه ، ويصف رسول الله صل الله عليه وسلم بأنه شيطان؟؟
الإمام مسلم رحمه الله يروى بإسناده عن على بن مسهر أنه رأى فى المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه ما سمعه من أبان ابن أبى عياش فلم يقر النبى سوى خمسة أو ستة أحاديث من كل هذا. فماذا عسى أن يكون هذا ، هذه مجرد رؤية منامية ، والرؤية عند مجموع أو على الأقل جمهور أهل السنة لا يثبت بها وحى ، ولا يؤخذ منها تشريع ولا تستنبط منها أحكام ، وليست من مصادر التشريع الإسلامى. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فإن عملية الوحى لها أطراف مشتركة ومجتمعة :
1- الموحي.
2- الموحى به.
3- الموحى إليه.
والوحى - كما هو معروف - لا يكون إلا من الله سبحانه فهو سبحانه الذى ينزل الوحى ، بينما هو يصف إقرار النبى لخمسة أو ستة أحاديث بأنه وحى ، وهذا شئ لم يقله أحد من السابقين ولا من اللاحقين عدا ذلك الهالك صاحب هذا الكلام ، فهو أولاً يريد أن يصف الرؤية المنامية بأنها وحى ثم يلوى أعناق بعض الآيات القرآنية ليصل إلى نتيجة مؤداها أن النبى صلى الله عليه وسلم - وحاشا لله - أنه قد تساوى مع الشيطان الذى يوح إلى أوليائه.

فانظر وتأمل وتدبر بماذا يصف هذا الهالك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل بعد هذا الكفر من كفر!!!؟






 
قديم 23-07-08, 07:38 AM   رقم المشاركة : 7
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


اقتباس:
اقتباس:
1 ـ يجعل مسلم تلك الأحاديث دينا فى عنوان يقول (باب فِي أَنَّ الإِسْنَادَ مِنَ الدِّينِ ) والعنوان يقول إن الاسناد الذى لم يعرفه المسلمون فى عصر النبى و لم يعرفه النبى هو جزء من الدين ، و المعنى أن هناك جزءا من الدين لم يعرفه النبى ولم يقم بتبليغه ولم يأمر به ، فقاموا هم ـ غير مشكورين ـ باكتشافه والعمل به و التوصية به .

أقول له : إن كان لا يعلم أن الإسناد من الدن فهذا من فرط جهله ، وضعف نظره ، وسخافة عقله ، وفساد معتقده.
وحجتى عليه هى أننا سأسأله : هل كان يستطيع ربنا أن ينزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون واسطة أمين الوحى جبريل صلى الله عليه وسلم؟
إن قال : لا ، لا يستطيع ربنا أن يفعل ذلك فقد كفر كفراً بواحاً خرج به من الملة جملة وتفصيلاً ودونما تردد أو اختلاف.

وإن قال : نعم يستطيع ربنا أن ينزل القرآن على النبى دون واسطة أمين الوحى جبريل ، فهنا أعود فأسأله : وما الحكمة من ذلك؟ وما هى الضرورة أن يجعل الله الملك واسطة فى تنزيل الوحى ؟ أليس هذا بإسناد : قال رسول الله ، قال جبريل ، قال رب العالمين : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ... ).

أليس هذا إسناداً ثلاثياً ، عدد رواته ثلاثة كما يقول البخارى : حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر ....؟

وأضيق عليه الخناق فأقول : كيف بلغه القرآن ؟ ألم يأته بإسناد من علماء القراءات أم تراه يأخذ دينه وقرآنه من العامة والسوقة والرعاع الذين يغلب عليهم الجهل والتخلف والإشاعات؟؟!!

هل كلام أحمد صبحى منصور الهالك خير من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟ بحيث نهتم بتناقل كلام صبحى الهالك ولا نهتم بنقل وتداول وتبليغ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟!!

وكيف إذن ننقل كلام النبى ، من كل من هب ودب هكذا بدون تدقيق وتنقيح وتبين لمن ينقل هذه الأحاديث ، وبدون أن نثق ونتوثق من رواة الأحاديث؟؟!! أم نتثل لأمر ربنا : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتنبينوا ) فالله هنا يقر بإمكان أن يأتى الفاسق بنبأ ، ولكنه سبحانه يرشدنا إلى أهمية أن نتبين ونتثبت من صدق روايته ، وهل هناك على وجه الأرض أهم من كلام النبى لنتبين من صدق ناقله. أم تراه يرى أن أمور الدين خير من أمور الآخرة ، فنهتم بتناقل أخبار الدنيا ولا نهتم بتبليغ أوامر الآخرة ؟؟!!

أليس قوله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) بهذا الفهم ، قاعدة من القواعد التى بنى عليها علم مصطلح الحديث ؟؟ فكيف إذن يقول أن الإسناد ليس من الدين.

وأزيده من القصيد بيتاً ، ألم يقل ربنا : ( وأشهدوا ذوى عدل منكم ) وقال : ( ممن ترضون من الشهاء ) ؟ فهل الشهادة والرضاء عن الشهداء فى الدرهم والدينار خير منهما فى أمور الدين والآخرة ونقل أخبار النبى؟؟‍‍

وقوله أن النبى لم يكن يعلم أن الإسناد من الدين فأرد عليه بقولى : وهل ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المصحف مجموعاً فى كتاب واحد كما هو عليه الآن؟؟ لماذا هو يمسك بمصحف مجموع فى كتاب واحد ولا يمسك مصحفاً مصنوع من اللخاف والرقاع والجلد والعظم‍؟ لقد توفى النبى والمصحف غير مجموع فى كتاب ولكن الصحابة رضوان الله عليهم جمعوه فى مصحف واحد عندما ظهرت الحاجة لذلك ، وكذلك لم يظهر الإسناد فى حياة النبى لأنه لم يكن هناك ثمة ضرورة لذلك لأنه كان لا يزال حياً ، فهم يسمعون الوحى منه مباشرة أما بعد وفاته ، فهل يقول صبحى منصور أنه يجب علينا أن ننسى كل كلمة وحرف وجملة قالها النبى ولا يبلغها أحدنا للآخر ؟؟
إن ضرورة الإسناد ظهرت بسبب وفاة النبى ، ولولا الإسناد لما جاءنا قرآن ولا سنة.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "