إيران وعلاقتها بالملف الأفغاني
س: أنت تزور كابول باستمرار هل الوضع اختلف الآن؟ وكنت تريد التحدث عن إيران وعلاقتها بالموضوع الأفغاني.
نور الله سيلاب صافي (محلل سياسي أفغاني)
: إيران دولة مجاورة لأفغانستان, وإيران تدعم الشيعة الأفغان في أفغانستان, نحن عندنا 3% من الشعب الأفغاني شيعة, وهم مسيطرون على 23% من المقاعد الوزارية في الحكومة, عندهم خمس وزراء عندهم نائب رئيس دولة هم مسيطرون على كل الأمور الاجتماعية..
س: هناك صحيفة أيضاً تصدر..
نور الله الصافي: هناك 190 صحيفة مدعومة من ايران, إيران أنفقت بسخاء حوالي 500 مليون دولار خلال خمس سنوات الماضية على العمل الثقافي.
س: أنت تتحدث 190 صحيفة هذا رقم جداً كبير..
نور الله سيلاب صافي (محلل سياسي أفغاني)
: نحن عندنا 365 صحيفة يعني لكل يوم صحيفة عندنا بعدد أيام السنة, فإيران دولة مجاورة ولها لغة في أفغانستان هناك الكثير ..
س: هل هناك مدارس أيضاً؟
نور الله سيلاب صافي (محلل سياسي أفغاني)
: هناك مدارس هناك جامعات, هناك قنوات تلفزيونية مدعومة من إيران, هناك إذاعات مدعومة من إيران وإيران لها وجود ثقافي مكثف جداً في أفغانستان, وهي التي أشغلت الناس في أشياء تافهة لينسوا أن هناك عدم الإنصاف في توزيع الحقائب الوزارية على الشعب الأفغاني, لأن الأميركان والقوات الغربية عموماً إنما ينظرون إلى هذه الحكومة الحالية قالوا أن فيها مشاركة سياسية لكل الأطراف الأفغانية, وهذه فيها ظلم, لأن لأغلبية الشعب الأفغاني بشتوني 65% من الشعب الأفغاني بشتوني ولكنه مسيطر في الحكومة حقه مثل حق الإخوة الشيعة الأفغان في أفغانستان, فلهذا نحن نقول أن إيران تلعب على عدة جبهات, إيران تمول العمل الثقافي والاجتماعي والسياسي من ناحية, وأيضاً لها وجود عسكري في أفغانستان, ولا يمكن أن تنسى أن هناك أكثر من 11 عسكري من رجال الاستخبارات الإيرانية الذي كانوا باسم الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية في مزار شريف قتلوا أيام سقوط مزار شريف بيد طالبان في 97, فإيران لها وجود أكثر, ولكن أسلوبها متحضر ومتمدن أكثر من الأساليب الأخرى.