العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-09, 04:25 AM   رقم المشاركة : 41
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 75 ]





س : اذكر بعض أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟





جـ : هم باعتبار ذلك أقسام كثيرة ،

فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل وهو

الروح الأمين جبريل عليه السلام ،

ومنهم الموكل بالقطر وهو ميكائيل عليه السلام ،

ومنهم الموكل بالصور وهو إسرافيل عليه السلام ،

ومنهم الموكل بقبض الأرواح وهو ملك الموت وأعوانه ،

ومنهم الموكل بأعمال العباد وهم الكرام الكاتبون ،

ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه وهم المعقبات ،

ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها وهم رضوان ومن معه ،

ومنهم الموكل بالنار وعذابها وهم مالك ومن معه من الزبانية ،

ورؤساؤهم تسعة عشر ،

ومنهم الموكل بفتنة القبر وهم منكر ونكير ،

ومنهم حملة العرش ،

ومنهم الكروبيون ،

ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام من تخليقها وكتابة ما يراد بها ،

ومنهم الملائكة يدخلون البيت المعمور

يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ،

ومنهم ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر ،

ومنهم صفوف قيام لا يفترون ،

منهم ركع سجد لا يرفعون ،

ومنهم غير من ذكر


{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ

وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } ،


ونصوص هذه الأقسام من الكتاب والسنة لا تخفى .






من مواضيعي في المنتدى
»» فتياتنا والشات
»» نتيجةً لزواج المتعة تسجيل أكثر من 11,700 إصابة بأمراض جنسية في الناصرية
»» الكلاب عند الصوفية !
»» تفسير آية الكرسي / للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
»» { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ }
 
قديم 15-10-09, 10:44 PM   رقم المشاركة : 42
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 76 ]






س : ما دليل الإيمان بالكتب ؟





جـ : أدلته كثيرة منها قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ } ،


وقوله تعالى :

{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا

وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ

وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ

لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ } . الآيات ،

وغيرها كثير ،

ويكفي في ذلك قوله تعالى :

{ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ } .







[ 77 ]







س : هل سميت جميع الكتب في القرآن ؟





جـ : سمى الله منها في القرآن :


هو ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور ،


وصحف إبراهيم وموسى ، وذكر الباقي جملة


فقال تعالى :


{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ } ،



وقال تعالى :


{ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ،



وقال تعالى :


{ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى

وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى } ،



وقال تعالى :


{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ

وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } ،



فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا ،

وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا ،



فنقول فيه ما أمر الله به رسوله :

{ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ } .








من مواضيعي في المنتدى
»» مخططات الإرهاب الإيرانية في الكويت والخليج العربي
»» أسوأ أزمة إنسانية
»» 52 جهة سعودية ستشارك في معرض كن داعيا بنجران
»» يوسف ندا والإخوان والشيعة
»» الرد الشافي على الجفري وبيان مخالفاته العقدية والمنهجية
 
قديم 15-10-09, 10:53 PM   رقم المشاركة : 43
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 78 ]






س : ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟




جـ : معناه التصديق الجازم بأن جميعها منزل من عند الله عز وجل ،

وأن الله تكلم بها حقيقة ،

فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي ،

ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري ،

ومنها ما كتبه الله تعالى بيده


كما قال تعالى :

{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } ،


وقال تعالى لموسى :

{ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } ،

{ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ،


وقال تعالى في شأن التوراة :

{ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ،


وقال في عيسى :

{ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ،

وقال تعالى :

{ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ،

وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل ،


وقال تعالى في شأن القرآن :

{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ

وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } ،


وقال تعالى فيه :

{ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى


النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ

وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } ،

وقال تعالى :

{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ

عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ

بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } . الآيات ،


وقال تعالى فيه :

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ

وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ

تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } . الآيات ،

وغيرها كثير .






من مواضيعي في المنتدى
»» إيران في الطريق إلى باب المندب
»» في حق الله تعالى، هل يصح العشق؟ / الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
»» لامية ابن عمر الضمدي في الاستسقاء
»» اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم
»» طرفة و ابتسامة
 
قديم 16-10-09, 12:31 AM   رقم المشاركة : 44
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 79 ]




س : ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة ؟




جـ : قال الله تعالى فيه :


{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } ،

وقال تعالى :

{ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ،

وقال تعالى :

{ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ،



قال أهل التفسير :

مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها ،

يعني يصدق : ما فيها من الصحيح ،

وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ،

ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير ،

ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة

ممن لم ينقلب على عقبيه ،


كما قال تبارك وتعالى :

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } ،

وغير ذلك .






[ 80 ]






س : ما الذي يجب التزامه في حق القرآن


على جميع الأمة ؟



جـ : هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه ،

قال الله تعالى :

{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا } ،

وقال تعالى :

{ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } ،


وقال تعالى :

{ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } ،

وهي عامة في كل كتاب والآيات في ذلك كثيرة ،


وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال :

« فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به » (1) ،

وفي حديث علي مرفوعا :

« إنها ستكون فتن » (2) .

« قلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟

قال : " كتاب الله » . وذكر الحديث .


==================
(1) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 36 ) ، وأحمد ( 4 / 366 ، 367 ) .

(2) ( ضعيف ) ، رواه أحمد ( 1 / 91 ) ، والترمذي ( 2906 ) ، والدارمي ( 3334 ) ،

قال الإمام الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه ،
وإسناده مجهول وفي الحارث مقال .

وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده ضعيف جدا من أجل الحارث الأعور .






 
قديم 16-10-09, 01:23 PM   رقم المشاركة : 45
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 81 ]






س : ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه ؟






جـ : حفظه وتلاوته والقيام به آناء الليل والنهار

وتدبر آياته وإحلال حلاله وتحريم حرامه والانقياد لأوامره ،

والانزجار بزواجره والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بقصصه

والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده ،

وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ،

والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة .








[ 82 ]








س : ما حكم من قال بخلق القرآن ؟






جـ : القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ،

ليس كلامه الحروف دون المعاني ، ولا المعاني دون الحروف ،

تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحيا ،

وآمن به المؤمنون حقا ،

فهو وإن خط بالبنان وتلي باللسان وحفظ بالجنان

وسمع بالآذان وأبصرته العينان لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن ،

فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة ،

والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة ،

والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق ،

والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق ،

والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق ،



قال الله تعالى :




{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } ،



وقال تعالى :


{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ } ،



وقال تعالى :


{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } ،


وقال تعالى :

{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } ،


وقال ابن مسعود رضي الله عنه :

" أديموا النظر في المصحف " .

والنصوص في ذلك لا تحصى ،



ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق


فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية ؛


لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود ، وكلامه صفته ،


ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد


يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفرا


ليس له شيء من أحكام المسلمين .






 
قديم 16-10-09, 01:31 PM   رقم المشاركة : 46
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 83 ]





س : هل صفة الكلام ذاتية أو فعلية ؟





جـ : أما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها ،


فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه ،


وأنزله بعلمه ، وهو أعلم بما ينزل ،




وأما باعتبار تكلمه بمشيئته وإرادته فصفة فعل ،


كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :


« إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي » (1) . الحديث -



ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله في صفة الكلام :


إنها صفة ذات وفعل معا ،


فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام أزلا وأبدا


وتكلمه وتكليمه بمشيئته وإرادته ،


فيتكلم إذا شاء متى شاء وكيف شاء


بكلام يسمعه من يشاء وكلامه صفته لا غاية له ولا انتهاء



{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ

قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } ،



{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ

وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ

مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ } ،



{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } .


==================

(1) تقدم وهو ضعيف .






من مواضيعي في المنتدى
»» المخابرات السورية إذ تستأسد على عجوز كأمي ؟
»» 10 مغالطات حول التبشير الشيعي
»» Mbc جابت ولد مبروك لأمريكا
»» إنه يتكلم عن السيستاني فهل كلامه صحيح ؟
»» اغتيال 30 من قيادات جيش المهدي في شققهم بدمشق
 
قديم 16-10-09, 01:39 PM   رقم المشاركة : 47
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 84 ]





س : من هم الواقفة وما حكمهم ؟



جـ : الواقفة هم الذين يقولون في القرآن :


لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق .


قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :


( من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي ،


ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلا جهلا بسيطا


فهو تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان ،


فإن تاب وآمن بأنه كلام الله تعالى غير مخلوق ،


وإلا فهو شر من الجهمية ) (1) .







[ 85 ]




س : ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق ؟



جـ : هذه العبارة لا يجوز إطلاقها نفيا ولا إثباتا ؛


لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد ،


وبين الملفوظ به الذي هو القرآن ،


فإذا أطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني ،


ورجع إلى قول الجهمية ،


وإذا قيل :


غير مخلوق شمل المعنى الأول الذي هو فعل العبد ،


وهذا من بدع الاتحادية ،




ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى :


من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ،


ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع (2) .


==================
(1) انظر كتاب السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله ( 1 / 179 ) .


(2) انظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ( 1 / 164 ، 165 ) .






من مواضيعي في المنتدى
»» الصدمة والرعب في حذاء منتظر
»» بيان علماء الأمة في مظاهرة اليهود على المسلمين في غزة
»» بروتوكولات ملالي إيران
»» الأوقاف توزع كتاب النقاب عادة وليس عبادة على خطباء المساجد
»» كرامات الأولياء / الشيخ صفوت الشوادفي رحمه الله تعالى
 
قديم 16-10-09, 07:05 PM   رقم المشاركة : 48
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 86 ]




س : ما دليل الإيمان بالرسل ؟



جـ : أدلته كثيرة من الكتاب والسنة ،

منها قوله تعالى :

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ

وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ

وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ

وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا

أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا

وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ

أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ } ،


وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

« آمنت بالله ورسله » (1) .








[ 87 ]





س : ما معنى الإيمان بالرسل ؟






جـ : هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا منهم


يدعوهم إلى عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه ،


وأن جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون


كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون ،


وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون ،


وأنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به ، لم يكتموا ، ولم يغيروا ،


ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفا ولم ينقصوه ،


{ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } ،


وأنهم كلهم على الحق المبين ،


وأن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلا ،


واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا


وكلم موسى تكليما ،


ورفع إدريس مكانا عليا ،


وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه


وأن الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات .

==================


(1) رواه البخاري ( 1354 ، 6173 ) ، ومسلم ( الفتن95 ) .






من مواضيعي في المنتدى
»» الصوفيةُ والفهم السقيم للإسلام!
»» الإسلام يواجه عباد بوذا
»» أحاديث الدجال مسائل وفوائد
»» أطراف الصراع في إيران هل من عودة إلى الماضي
»» إنه الاقتصاد يا نجاد
 
قديم 18-10-09, 05:26 AM   رقم المشاركة : 49
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 88 ]




س : هل اتفقت دعوة الرسل

فيما يأمرون به وينهون عنه ؟




جـ : اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم

على أصل العبادة وأساسها ،

وهو التوحيد بأن يفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة

اعتقادا وقولا وعملا ،

ويكفر بكل ما يعبد من دونه ،

وأما الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء

من الصلاة والصوم ونحوها مالا يفرض على الآخرين ،

ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين ،

امتحانا من الله تعالى

{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } .




[ 89 ]



س : ما الدليل على اتفاقهم في أصل العبادة المذكورة ؟




جـ : الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل .


أما المجمل فمثل قوله تعالى :


{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا


أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } ،


وقوله تعالى :


{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ


إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } ،


وقوله تعالى :


{ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا


أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } . الآيات ،



وأما المفصل فمثل قوله تعالى :


{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ


فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ،


{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا


قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ،



{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا


قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ،


{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا


قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } ،


{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ


إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي } ،


وقال موسى :


{ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ


وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } ،


{ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ


إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } ،


{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } .


وغيرها من الآيات .






من مواضيعي في المنتدى
»» إخلاء مدرسة صالح آباد السنية بإيران
»» دمعة على الحجاب
»» الصوفية والمهلبية + صور منوعة
»» القرآن الكريم في رأي أحد المستشرقين
»» من هو الحلاج ؟
 
قديم 18-10-09, 05:33 AM   رقم المشاركة : 50
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


[ 90 ]





س : ما دليل اختلاف شرائعهم

في فروعها من الحلال والحرام ؟



جـ : قول الله عز وجل :

{ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } .


قال ابن عباس رضي الله عنهما :

( شرعة ومنهاجا ) : سبيلا وسنة .

ومثله قال مجاهد وعكرمة والحسن البصري

وقتادة والضحاك والسدي وأبو إسحاق السبيعي ،


وفي صحيح البخاري :

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

« نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات ، ديننا واحد » (1) .

يعني بذلك التوحيد الذي بعث الله به كل رسول أرسله

وضمنه كل كتاب أنزله ،

وأما الشرائع فمختلفة في الأوامر والنواهي والحلال والحرام

{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } .

==================
(1) رواه البخاري ( 3443 ) ، ومسلم ( الفضائل / 143 ، 144 ، 145 ) .






من مواضيعي في المنتدى
»» الرسائل المفيدة في تصحيح العقيدة
»» أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق
»» إيران في الطريق إلى باب المندب
»» العرب وإيران حقائق الجغرافيا والتاريخ
»» تفاءلوا بالخير تجدوه
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "