العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-20, 08:04 AM   رقم المشاركة : 1
إسلام إبراهيم
عضو فضي







إسلام إبراهيم غير متصل

إسلام إبراهيم is on a distinguished road


سلسلة العلماء [0044]: عن الشهادتين - ابن عثيمين، ومواد منتقاة متعلقة

سلسلة العلماء [0044]: عن الشهادتين - ابن عثيمين، ومواد منتقاة متعلقة

سلسلة العلماء [0044]: محتويات المنشور:

* فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية رحمه الله عن الشهادتين
* موسوعة الشهادتين - الإصدار الأول
* مقال: شروط قول لا إله إلا الله - للشيخ عبد العزيز بن باز
* معنى الشهادتين - ابن باز - صوتي ومفرغ
* أركان الإسلام ومعنى الشهادتين - مقال عن الألوكة
* أركان وشروط الشهادتين - مقال عن الألوكة

الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ننشر فيما يلي المادة التالية من فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية رحمه الله عن الشهادتين:

(26) سئل فضلية الشيخ: عن الشهادتين؟
فأجاب قائلا: الشهادتان " شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله " هما مفتاح الإسلام ولا يمكن الدخول إلى الإسلام إلا بهما، ولهذا أمر النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، معاذ بن جبل - رضي الله عنه - حين بعثه إلى اليمن أن يكون أول ما يدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله.
فأما الكلمة الأولى: " شهادة أن لا إله إلا الله " فأن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لا معبود حق إلا الله - عز وجل - لأن إله بمعنى مألوه والتأله التعبد. والمعنى أنه لا معبود حق إلا الله وحده، وهذه الجملة مشتملة على نفي وإثبات، أما النفي فهو " لا إله " وأما الإثبات ففي " إلا الله " والله " لفظ الجلالة " بدل من خبر " لا " المحذوف، والتقدير " لا إله حق إلا الله " فهو إقرار باللسان بعد أن آمن به القلب بأنه لا معبود حق إلا الله - عز وجل - وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي العبادة عما سواه.
وبتقديرنا الخبر بهذه الكلمة " حق " يتبين الجواب عن الإشكال الذي يورده كثير من الناس وهو: كيف تقولون لا إله إلا الله مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله وقد سماها الله - تعالى - آلهة وسماها عابدها آلهة؟ قال الله - تبارك وتعالى -: {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} . وقال - تعالى -: {وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} .
وقال - تعالى -: {وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} . وقوله: {لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا} . فكيف يمكن أن نقول لا إله إلا الله مع ثبوت الألوهية لغير الله - عز وجل -؟ وكيف يمكن أن نثبت الألوهية لغير الله - عز وجل - والرسل يقولون لأقوامهم: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} ؟
والجواب على هذا الإشكال يتبين بتقدير الخبر في لا إله إلا الله فنقول: هذه الآلهة التي تعبد من دون الله هي آلهة، لكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقة وليس لها من حق الألوهية شيء، ويدل لذلك قوله - تعالى -: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} . ويدل لذلك أيضا قوله - تعالى -: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} . وقوله - تعالى - عن يوسف، عليه الصلاة والسلام: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} . إذن فمعنى " لا إله إلا الله " لا معبود حق إلا الله - عز وجل -، فأما المعبودات سواه فإن ألوهيتها التي يزعمها عابدها ليست حقيقية، أي ألوهية باطلة، بل الألوهية الحق هي ألوهية الله - عز وجل -.
أما معنى شهادة " أن محمدا رسول الله " فهو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رسول الله - عز وجل - إلى جميع الخلق من الجن والإنس كما قال الله - تعالى -: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} . وقال - تعالى -: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} . ومقتضى هذه الشهادة أن تصدق رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيما أخبر، وأن تمتثل أمره فيما أمر، وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر، وأن لا تعبد الله إلا بما شرع، ومقتضى هذه الشهادة أيضا أن لا تعتقد أن لرسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حقّا في الربوبية وتصريف الكون، أو حقا في العبادة، بل هو، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عبد لا يعبد، ورسول لا يكذب، ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا من النفع أو الضر إلا ما شاء الله كما قال الله - تعالى -: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} . فهو عبد مأمور يتبع ما أمر به، وقال الله - تعالى -: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} . وقال - سبحانه -: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} .
فهذا معنى شهادة (أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله) .
وبهذا المعنى تعلم أنه لا يستحق العبادة لا رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا من دونه من المخلوقين، وأن العبادة ليست إلا لله - تعالى - وحده {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} . وأن حقه، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن تنزله المنزلة التي أنزله الله - تعالى - إياها وهو أنه عبد الله ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه.

المصدر: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية (المتوفى : 1421هـ) رحمه الله - جمع وترتيب : فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان - الناشر : دار الوطن - دار الثريا - الطبعة : الأخيرة - 1413 هـ (ج 1 - ص 79).

ونلحق المواد والمواضيع التالية المتعلقة بموضوع المادة لمن يرغب في المزيد من التباحث والفائدة:

* موسوعة الشهادتين - الإصدار الأول: برنامج موسوعي يعتني بجمع المصنفات التي اختصت ببيان الركن الأول من أركان الإسلام الذي لا يصح إسلام العبد إلا به: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً -عليه الصلاة والسلام- رسول الله. ويشمل أبرز المؤلفات التي عنيت بأساس الملة والعقيدة: الشهادتين، وشروطها ومقتضاها وآثارها في سلوك المسلم، و انعكاس ذلك على اصلاح المجتمع المسلم، وما يعقبه من النجاة والفوز في الآخرة.
https://www.islamspirit.com/islamspirit_ency_131.php

* مقال: شروط قول لا إله إلا الله - للشيخ عبد العزيز بن باز - وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها؟:
https://www.islamspirit.com/islamspi...ticle_0001.php

* معنى الشهادتين - ابن باز - صوتي ومفرغ:
https://binbaz.org.sa/fatwas/6940/%D...AA%D9%8A%D9%86

* أركان الإسلام ومعنى الشهادتين - مقال عن الألوكة:
https://www.alukah.net/sharia/0/53118/

* أركان وشروط الشهادتين - مقال عن الألوكة:
https://www.alukah.net/sharia/0/108543/

والله ولي التوفيق.

موقع روح الإسلام

https://www.islamspirit.com







 
قديم 09-08-20, 10:12 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...







 
قديم 11-08-20, 05:11 PM   رقم المشاركة : 3
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "