فقد أفهمكم مضلوكم بأن سيدنا ابراهيم قد تمت ترقيته من نبي الى إمام
وأنه من فرحه بالإمامة طلبها لذريته فأخبره الله عز وجل بأن تلك الإمامة لا يعطيها الله تعالى للظالمين
ومما قاله إمامكم أبو عبدالله الصادق في تفسيرها كما في كتاب الكافي ج1 ص 174 و 175
قال : ومن ذريتي فقال الله : لا ينال عهدي الظالمين " من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما
قال : " ومن ذريتي ، قال : لا ينال عهدي الظالمين " قال : لا يكون السفيه إمام التقي
وهذا معناه أن غير الظالم السفيه أو المشرك يكون إماما
فإستثناء الامامة ورد فقط عن الظالم حسب الآية و رواياتكم التي نقلناها
فأتضح أن علة منع الإمامة عن الناس هو الظلم أو السفه والشرك كما قال إمامكم
يا زملائي
الإستدلال الذي أقنعوكم به لايعدو أن يكون كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماءا
ولا ينطلي الا على القطيع المغلقين لعقولهم من دافعي الخمس
فحسب تفسيركم للآية فقد شهد الإمام على جميع سادتكم وشيوخكم ومراجعكم وعليكم قبلهم بأنكم ظالمون سفهاء مشركون
ببساطة لأنكم لستم أئمة وقد منع الله الإمامة عن الظالم وأعطاها لغير الظالم
وبما انكم ومراجعكم وسادتكم مستثنين من الإمامة التي لم يستثن الله منها الا الظالمين فأنتم سفهاء مشركون حسب تعبير الإمام
والآن يا زملائي
هل لا زلتم تعتقدون بأن الآية تدل على إمامتكم ؟
أم اكتشفتم أنه قد تم خداعكم لتشهدوا على أنفسكم بالظلم والسفه ؟
اذا لم يرق لكم أن يتم اعتباركم ظالمين حسب تفسيرات قومكم الظالمة
فأنصحكم بالبحث عن معنى آخر لكلمة إمام في الآية
غير ذلك الكائن المعصوم الذي يتحكم في ذرات الكون ثم لا يمكنه أن يحكم الناس
وأقترح عليكم أن تفهموا كلمة إمام الواردة في الآية كما هي في لغتنا بدون تكلف وهي تعني من يقتدى به
وذلك لكي تخرجوا من اتهام تفاسيركم ورواياتكم إياكم بأنكم ظالمون سفهاء مشركون