ّ
الحمد لله وبعد .
اللهم إني لا أدعي الحق ولكني أسعى إليه .
في الصحيحين , نجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو الذي لا يترك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد من الناس وهذا هو حال الصحابة رضي الله عنهم لا يدعون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد من الناس حتى لو كان هذا الأحد صحابي جليل .
ومثال ذلك أبو بكر رضي الله عنه عندما قال لفاطمة أن الأنبياء لا تورث .
فهو يتبع قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا ما يفعله علي رضي الله عنه يوم أن يعلم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قولاً أو عملاً لا يدعه من أجل أحد من الناس حتى ولو كان هذا الأحد صحابي جليل وليس فقط صحابي جليل بل وخليفة المسلمين .
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال
اجتمع علي وعثمان رضي الله عنهما بعسفان فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة فقال علي ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى عنه فقال عثمان دعنا منك فقال إني لا أستطيع أن أدعك فلما أن رأى علي ذلك أهل بهما جميعا
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال شهدت عثمان وعليا رضي الله عنهما
وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما فلما رأى علي
أهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد
رضي الله عنك يا أبا الحسن .
لا أدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد . ما أجل وأجمل وأدل هذه العبارة .
فإذا كانت سنة لا يدعها لقول أحد .
فكيف يقول الروافض أنه ترك الخلافة من أجل أحد ؟ . !!!
هذا هو أبا الحسن رضي الله عنه عند أهل السنة .
لا يدع سنة ولا واجباً من أجل أحد .
فهل يفكر الرافضة والشيعة بوضع علي عندهم ؟
خائف تارك للواجب تارك للأمر ... الخ .
من أجل خرافات لا صحة لها .
ما أجرأ الرافضة عليك يا أبا الحسن . رضي الله عنك .
مؤدب