السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما اذونا الرافضة بمسألة هروب او فرار الفاروق رضي الله عنه بدون دليل واضح
اعتدمادهم على هذه الرواية في صحيح البخاري:
أَبَا قَتَادَةَ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ يُقَاتِلُ رَجُلًا مِنَ المُشْرِكِينَ، وَآخَرُ مِنَ المُشْرِكِينَ يَخْتِلُهُ مِنْ وَرَائِهِ لِيَقْتُلَهُ، فَأَسْرَعْتُ إِلَى الَّذِي يَخْتِلُهُ، فَرَفَعَ يَدَهُ لِيَضْرِبَنِي وَأَضْرِبُ يَدَهُ فَقَطَعْتُهَا، ثُمَّ أَخَذَنِي فَضَمَّنِي ضَمًّا شَدِيدًا، حَتَّى تَخَوَّفْتُ، ثُمَّ تَرَكَ، فَتَحَلَّلَ، وَدَفَعْتُهُ ثُمَّ قَتَلْتُهُ، وَانْهَزَمَ المُسْلِمُونَ وَانْهَزَمْتُ مَعَهُمْ، فَإِذَا بِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فِي النَّاسِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ قَالَ: أَمْرُ اللَّهِ
ممكن تفهموني كيف هرب الفاروق؟
لا يوجد تصريح لا بهروب ولا بثبوت في هذه الرواية اصلا
لكن حتى نعرف موقف الفاروق الحقيقي في المعركة ننظر الى ما اخرجه الامام احمد في مسنده بسند صحيح كلهثقات:
مسند احمد ج23 ص274
فَانْطَلَقَ النَّاسُ إِلَّا أَنَّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ غَيْرَ كَثِيرٍ، ثَبَتَ مَعَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَابْنُهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ، وَرَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأَيْمَنُ بْنُ عُبَيْدٍ وَهُوَ ابْنُ أُمِّ أَيْمَنَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: وَرَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ فِي يَدِهِ رَايَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ فِي رَأْسِ رُمْحٍ طَوِيلٍ لَهُ أَمَامَ النَّاسِ، وَهَوَازِنُ خَلْفَهُ
كما تصرح الرواية الصحيحة فأن ابو بكر وعمر كانوا منالثابتين في المعركة ومعهم الكرار رضي الله عنه والعباس رضي الله عنه وخلق غيرهم
رضي الله عنك يا سيدنا الفاروق
أما الهارب الحقيقي فهو الطحلب القابع في السرداب وقد صرح بذبك اكبر ثلاث من علمائهم:
1- شيخ الطائفة الطوسي
2- شيخ الرافضة المفيد
3- المرتضى
قالوا هؤلاء الثلاثة: (ان لا سبب للغيبة ولا علة تمنعه من الظهور الا خوف الامام على نفسه من القتل)
المصادر : الفصول المختارة للمفيد ص 395 والشافي للمرتضى ج4 ص 149 والغيبة للطوسي ص 203