الكشف عن سجن سري للنساء والأطفال قرب بغداد

[السمعاني]

مفكرة الإسلام: أماطت صحيفة كريستيان ساينس مونتيور اللثام عن أن قاعدة المثنى العسكرية قرب بغداد - التي تم الكشف عن وجود سجن سري فيها للمعتقلين السنة من منطقة شمال العراق - تحتوي على قسم سري مخصص للنساء والأطفال.

وقال شاهد عيان هو عنصر في القوات الأمنية العراقية التي تقوم بمهام الحراسة: "شاهدت في القاعدة التي من المفترض أنه لا يوجد فيها سجون ولا سجناء، معتقلين أطفال وهم يلعبون في مركز اعتقال مؤقت وكان هذا في منتصف الشهر الحالي".

وأضاف: "تمنيت لو أخرجوا الأطفال من المعسكر وأتذكر صراخ طفلة لا يتجاوز عمرها الثالثة واسمها طيبة".
وأردف عنصر الأمن العراقي: "لم أكن قادرًا حتى على إخبار زوجتي وأولادي بماهية طبيعة عملي، لكن السجون السرية التي أقامتها الحكومة العراقية في القاعدة لا تزال عاملة رغم مرور أسابيع على الكشف عن أقبية التعذيب فيها".

احتجاز زوجتيْ قياديي القاعدة القتيلين:

وفي حديثه للصحيفة أوضح الحارس العراقي أن سبب كشفه عن هذه المعلومات أنه أصبح وزملاءه يشعرون بالاشمئزاز مما يجري داخل تلك المعتقلات السرية خاصة ما يطال النساء والأطفال.

وقال: "الوصول لدرجة اعتقال نساء وأطفال أمر غير مقبول لأن شرف المرأة من شرف العراقيين"، حسبما نقلت صحيفة القدس العربي.

وأضاف: "في السجن توجد على الأقل ست نساء وثمانية أطفال بمن فيهم زوجتا قائدي قاعدة بلاد الرافدين اللذين اغتيلا الشهر الماضي وهما أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري".

وأشارت الصحيفة إلى أن المرأتين كانتا قد اعتقلتا مع أطفالهما عندما قتل زوجاهما.

وأردف حارس الأمن العراقي: "النساء يعتقلن كمتهمات ويعذبن ويجبرن على الاعتراف وفي حالات يعتقلن كورقة مقايضة وضغط على المعتقلين الرجال ودفعهم للاعتراف".

تهديد باغتصاب زوجة أحد المعتقلين:
وتحدث المصدر عن أن مواطنًا معتقلاً رفض الاعتراف فأحضر المحققون زوجته ووضعوها في غرفة ملاصقة لزنزانته وأخذوا بضربها بشكل موجع كي يسمع صراخها ثم ذهبوا إليه وهددوه باغتصابها.

وقالت الصحيفة إن معسكرات الاعتقال المؤقتة قريبة من اللواء الـ 54 من الكتيبة السادسة في الجيش العراقي وهي الوحدة الموكلة بمهام ما يسمى "مكافحة الإرهاب" في بغداد ومناطق متعددة من البلاد.

وشدد حارس الأمن العراقي على أنه لم ير أي زائر من منظمات حقوق الإنسان الدولية للمعتقل وقال: "المرة الوحيدة التي شاهدت فيها أنا ورفاقي عاملة في وزارة حقوق الإنسان جاءت للسؤال عن معتقل مفقود تم طردها بشكل سريع".