من اخطاء ابي تراب الموسوي في مناظرته مع شيخنا الجمال
لست بصدد حصر تلك الأخطاء ولكنه من باب توضيح نقطة اخطأ فيها الموسوي وحبا في تسليط الضوء عليها دفاعا عن الحق ودحضا للباطل
من ذلك نفور الموسوي الشديد من ان عمر رضي الله عنه مولى كل مؤمن ومؤمنه كما ذكر ذلك شيخنا الجمال ،، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غلو الموسوي وتعاميه على الحقائق والدلالات اللغوية وحقده على من هم خير من علي بن ابي طالب
فنجد ان الموسوي قال :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تراب الموسوي
واستمر بك العناد والجراة على مقام الرسول بوصف عمر بن الخطاب مولى كل مؤمن ومؤمنة
انا كمسلم لا يمكن ان اقبل هذا الوصف لعمر لان الوصف زرد [لعلها ورد] في علي عليه السلام وعلي فقط
فالموسوي اولا يزعم انه مسلم ،،، وقد اثبت العلماء ان الروافض ليسوا من المسلمين ،،، وهذا امر مقطوع به ،، ثم يزعم بعد ذلك انه يرفض قبول وصف عمر بن الخطاب بوصف انه مولى كل مؤمن ومؤمنه ويعد ان ذلك جراءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونقول له إن عمر بن الخطاب مولى كل مؤمن ومؤمنه وتفصيل ذلك ما يلي :
ان فهم الرافضة الخاطئ هو مبني على الغلو في علي بن ابي طالب والحقد على من هو خير من علي بن ابي طالب ،، وان هذا الغلو قد اعمى اعينهم فجعلها لا تبصر الا من خلال هذا الغلو فوقعت في اخطاء جسيمة
ثم نقول ان سبب مقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي وانه مولى كل مؤمن ،، ان سبب ذلك إن هناك من تجرأ على علي بن ابي طالب ونال منه ،،، فلهذا وإحتاج الأمر إلى ان يتم تبيين انه تجب موالاته
وفي حين اننا لا نرى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك في حق ابي بكر او عمر مع انهما افضل من علي بن ابي طالب ،، وانه لا يختلف في ذلك مسلمان في ان ابا بكر وعمر كل واحد منهما افضل من علي بن ابي طالب ،، ونوضح سبب عدم ورود قول من الرسول في ان ابابكر وعمر انهما موليا كل مؤمن ومؤمنه ،،، فإن سبب ذلك انه لم يكن احدا من الصحابة ليتجرأ على ابابكر وعمر فلم يحتج الأمر إلى ان يبين مكانتهما ،، في حين احتاج الأمر إلى التبيين في حق علي بن ابي طالب لأن هناك من الصحابة من نال من علي
واما بالنسبة لأبي بكر وعمر فإن الصحابة يعلمون منزلتهما عن النبي صلى الله عليه وسلم إضافة إلى هيبتهما رضي الله عنهما
فهل سبق ان اغضب احدا ابابكر ،، وماذا كان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك
ولنعلم ان لأبي بكر هيبة ومكانه فلم يكن احدا ليتجرأ عليه رضوان الله عليه ،، وقد حصل ان اغضبه عمر بن الخطاب كما جاء في صحيح البخاري
فماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل وجهه يتمعّر حتى اشفق ابابكر وجثا على ركبتيه وجعل ابابكر يقول انا كنت اظلم ،،، الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال ابو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل انتم تاركوا لي صاحبي فما أوذي بعدها (الحديث في البخاري)
هل قرأت يا الموسوي ،،، فما أوذي بعدها ،، ولهذا لم يحتج ابا بكر ان يقوي موقفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبر الناس انه من كان صلى الله عليه وسلم مولاه فأبو بكر مولاه ،،، ففي الحديث يقول "فما أوذي بعدها"
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يتمعّر وجهه غضبا لأبي بكر ،، ويخبر الناس عن مكانته ،، ومن ثم لم يؤذيه احدا بعدها ،،
ولهذا فلم يكن بعدها ابابكر بحاجة إلى ان يخبر رسول الله الصحابة بمكانة ابي بكر وانه مولى كل مؤمن ومؤمنة
وكذلك عمر فمن من الصحابة كان يتجرأ عليه ونحن نرى انه إذا سلك عمر بن الخطاب طريقا سلك الشيطان طريقا آخر ،،، فمثل هذا هل يتجرأ عليه احد او ينال منه احد ،، فلم يكن هناك إذا داعي لأن يخبر رسول الله انه من كان مولاه فعمر بن الخطاب مولاه ،، فقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة رسول الله له وهيبة الصحابة له لا تجعل احدا ينال منه ،،،
وقد عميت عيون الرافضة عن ان لفظ "من كنت مولاه فعلي مولاه" ليست مقصورة على علي بن ابي طالب ،، ولكنه الغلو الفاحش والممقوت جعلهم لا يبصرون الا ما يخالف الحقائق