العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-06-17, 12:23 AM   رقم المشاركة : 1
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road


Post الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم يصرع كفر الرافضة القائلين بالتحريف والزيادة والنقصان



قَالَ ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ:
۩ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۩
سُورَةُ يُوسُفَ: الْآيَةِ 104



الْحَمْدُ لله وَلِي الْحَمْدُ وَأُهِلُّهُ نَحْمَدُهُ بِأَرْضَيْ الْحَمْدِ لَهُ وَأَزْكَاهُ لَدَيهُ، نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَرْضِيهِ، نَشْكُرُهُ وَلَا نَكْفِرُهُ وَنَتْرُكُ وَنَخْلَعُ مِنْ يَفْجُرُهُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي افْتَتَحَ كِتَابَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ:

۩ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) ۩ سُورَةُ الْفَاتِحَةِ.


وَافْتَتَحَ خَلْقَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ تَعَالَى:
۩ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) ۩ سُورَةُ الْأَنْعَامِ.


وَاخْتَتَمَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ بَعْدِ مَا ذِكْرِ مَآلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ:
۩ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) ۩ سُورَةُ الزُّمَرِ.

وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
۩ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) ۩ سُورَةُ الْقَصَص.

وَقَالَ سُبْحَانَهُ:
۩ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) ۩ سُورَةُ سبأ.


فَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ أَيْ فِي جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَمَا هُوَ خَالِقٌ، هُوَ الْمَحْمُودُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ
كَمَا يَقُولُ الْمُصَلِّي:

«اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» (صحيح مسلم ح رقم: 194-(471).
وَلِهَذَا يُلْهَمُ أَهْلُ الْجَنَّةِ تَسْبِيحَهُ وَتَحْمِيدَهُ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ أَيْ يُسَبِّحُونَهُ وَيَحْمَدُونَهُ عَدَدَ أَنْفَاسِهِمْ، لِمَا يَرَوْنَ مِنْ عَظِيمِ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ، وَكَمَالِ قُدْرَتِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ وَتَوَالِي مِنَنِهِ وَدَوَامِ إحسانه إليهم كَمَا قَالَ تَعَالَى:
۩ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) ۩
۩ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) ۩ سُورَةُ يُونُسَ.


وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رُسُلَهُ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ:
قَالَ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ:
۩ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) ۩ سُورَةُ النِّسَاءِ.


وَخَتَمَهُمْ بِالنَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الْعَرَبِيِّ الْمَكِّيِّ الْهَادِي لِأَوْضَحِ السُّبُلِ، أَرْسَلَهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ مِنْ لَدُنْ بَعْثَتِهِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
۩ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) ۩ سُورَةُ الْأَعْرَاف.

وَقَالَ سُبْحَانَهُ:
۩ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) ۩ سُورَةُ الْأَنْعَامِ.
فَمَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ عَرَبٍ وَعَجَمٍ وَأَسْوَدَ وَأَحْمَرَ وَإِنْسٍ وَجَانٍّ فَهُوَ نَذِيرٌ لَهُ،
وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى:
۩ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) ۩ سُورَةُ هُودٍ


فَمَنْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ مِمَّنْ ذَكَرْنَا فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى:
۩ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) ۩ سُورَةُ الْقَلَم.


أَحَمْدُهُ مَا أَمْسَى الْمَسَاءُ وَمَا أَصْبَحَ، وَأَصْلَى عَلَى النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى الَّذِي أَنَزِلَ عَلَيهِ: ۩ أَلَمْ نَشْرَحْ ۩،
وَعَلَى:
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ۩ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ۩، الَّذِي صَحْبهُ فِي الدَّارِ وَالْغَارِ وَلَمْ يَبْرَحْ،
وَعَلَى:
عُمَر الْفَارُوقِ الَّذِي كَانَ فِي إعْزَاز الدِّينِ يَزْأَرُ،
وَعَلَى:
عُثْمانَ ذُو النُّورَيْنِ وَلَا أَقَوْلُ مَا جَرَّى وَلَا أَشَرْحٌ،
وَعَلَى:
عَلِيّ أَبَا السِّبْطَيْنِ الَّذِي مَا كَفْرٌ فَاِدَّعَى تَنْصِيباً وَإمَامَةً.
وَعَلَى:
سَائِرِ الصَّحْبِ وَلَا أَكَفْرُ.


وَنَشْهَدُ أَنْ لَا آله إلا اللَّه وَحِدَهُ لَا شَرِيكٌ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّد عَبْد اللَّه وَرَسُولِهِ صَفِيِّهِ مَنْ خَلَقَهُ وَحَبيبُهُ.

عَلَيهَا أُسِّسَتْ الْمِلَّةُ وَنُصِبَتْ الْقِبْلَةُ فَهِي أَسَاسَ الْفُرَّضُ وَالسَّنَةُ.


وَنَشْهَدُ أَنّكَ يا رَسُولِ اللَّهِ قَدْ أُدِّيَتْ الْأمَانَةُ وَنُصِحَتْ الْأُمَّةُ وَجَاهَدْتِ فِي اللَّهِ حُقِّ جهَادِهِ حَتَّى آتاك الْيَقِينَ وَتَرِكَتَنَا عَلَى الْبَيْضَاءِ لَا يُزَيِّغُ عَنهَا إلا هَالِكٌ.

فَجَازَهُ اللَّهُمُّ خَيْرٍ مَا جَازَيْتِ نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ وَرَسُولًا عَنْ رِسَالَتِهِ.
وَأَحِينَا اللَّهُمَّ عَلَى سُنَّتُهُ وَأُمَّتُنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَاُحْشُرْنَا فِي زَمِرَتِهِ وَأَوْرَدَنَا حَوْضُهُ وَاسِقُنَا مِنْ يَدِهِ الشَّرِيفَةِ شربةٌ لَا نَظْمَأُ بَعْدهَا أَبَدَا.


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


المعجزة الكبرى، والتحدي بالقرآن الكريم.

إن الله عز وجل قد أيد رسلة وأنبياءه عليهم الصلاة والسلام، بالمعجزات يظهرها الله تعالى على أيديهم، برهاناً قاطعاً على تصديق الله لهم وصدقهم في دعوى النبوة.

ولا يعقل بحال من الأحوال أن يتقدم إنسان إلى قومه مدعياً النبوة ثم يجد اجتماع الناس حوله وتصديقه بمجرد الدعوى، فإن ذلك يفتح الباب على مصراعيه أمام كل أفاك أثيم، ويسوى بين الأنبياء والمتنبئين.

قال الله عز وجل:
۩ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ... ۩ سورة الحديد: من الآية 25.
أي:
بالمعجزات والحجج الباهرات والدلائل القاطعات...



يقول الإمام/ السيوطي:

اعْلَمْ أَنَّ الْمُعْجِزَةَ أَمْرٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ مقرون بالتحدي سالم عن الْمُعَارَضَةِ وَهِيَ إِمَّا حِسِّيَّةٌ وَإِمَّا عَقْلِيَّةٌ
وَأَكْثَرُ مُعْجِزَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ حِسِّيَّةً لِبَلَادَتِهِمْ وَقِلَّةِ بَصِيرَتِهِمْ
وَأَكْثَرُ مُعْجِزَاتِ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَقْلِيَّةٌ لِفَرْطِ ذَكَائِهِمْ وَكَمَالِ أَفْهَامِهِمْ وَلِأَنَّ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ لَمَّا كَانَتْ بَاقِيَةً عَلَى صَفَحَاتِ الدَّهْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ خُصَّتْ بِالْمُعْجِزَةِ الْعَقْلِيَّةِ الْبَاقِيَةِ لِيَرَاهَا ذَوُو البصائر
كما صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيَتُهُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
قِيلَ إِنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ مُعْجِزَاتِ الْأَنْبِيَاءِ انْقَرَضَتْ بِانْقِرَاضِ أَعْصَارِهِمْ فَلَمْ يُشَاهِدْهَا إِلَّا مَنْ حَضَرَهَا وَمُعْجِزَةُ الْقُرْآنِ مُسْتَمِرَّةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَخَرْقُهُ الْعَادَةَ فِي أُسْلُوبِهِ وَبَلَاغَتِهِ وَإِخْبَارِهِ بِالْمُغَيَّبَاتِ فَلَا يَمُرُّ عَصْرٌ مِنَ الْأَعْصَارِ إِلَّا وَيَظْهَرُ فِيهِ شَيْءٌ مِمَّا أَخْبَرَ بِهِ أَنَّهُ سَيَكُونُ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ دَعْوَاهُ
(الإتقان في علوم القرآن، للإمام/ جلال الدين السيوطي (4/ 3)



ج- وجوه الإعجاز القرآني:
قد تعددت وجوه الإعجاز القرآني وهي باقية خالدة على مدى الزمان ونوجزها فيما يلي:
1- الإعجاز البياني.
2- الإعجاز العقدي.
3- الإعجاز التشريعي.
4- الإعجاز العلمي.
5- الإخبار بالغيب (غيب الماضي، والحاضر، والمستقبل).


ونحن الأن مع وجه جديد من أوجه الإعجاز الإلهي في القرآن الكريم، ألا وهو الإعجاز العددي في صورة منظومة رقمية معقدة، ما ينفي أن يكون دخله تحريف أو تبديل.

في هذا البحث العلمي سوف تتراءى أمامنا معجزة حقيقية بلغة يفهمها كل البشر:
إنها لغة الأرقام التي لا يمكن لأحدٍ أن يجحدها، والحقائق الرقمية التي نكتشفها لا يمكن لأحدٍ أن يأتي بمثلها، وهي تدل دلالة قاطعة على أن هذا القرآن كتاب الله، ورسالته إلى البشر جميعاً. فهل تخشع قلوبنا أمام عَظَمة هذه المعجزة؟

ولكن: لماذا جاءت هذه المعجزة الرقمية في عصرٍ كهذا؟
من عظمة المعجزة الإلهية لكتاب الله أنها مناسبة لكل العصور، ونحن الآن نقف على بداية القرن الواحد والعشرين، وقد بلغت لغة الأرقام آفاقًا واسعة لم تبلغها من قبل، فأصبحت لغةُ العلم والإقناع هي لغةَ الرقم، حتى إن أي بحث علمي لا يرقى لمستوى اليقين إلا إذا دُعم بالنتائج الرقمية الثابتة.


آفاق الإعجاز الرقمي:
هذا هو كتاب الله تبارك وتعالى، يخبرنا عن الحقائق الكونية والعلمية فيأتي العلم الحديث مصدقاً لكلام الحقّ سبحانه وتعالى، وقبل ذلك تحدىَّ أرباب البلاغة واللغة فعجزوا أمامه، واعترفوا بضعفهم وعدم قدرتهم على الإتيان بمثله.

واليوم وكلما جدّ جديدِ في ميادين الفكر والعلم والمعرفة كان لكتاب الله عزَّ وجلّ السَّبْق في ذلك، حتى لا نكاد نجد شيئًا من العلم، إلا وفي كتاب الله إشارة واضحة وتفصيل بيِّن، وهذا ما أكده القرآن الكريم.
قال الله عز وجل:
۩ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) ۩ سورة يوسف.

ونتساءل، ونحن نعيش عصر الرقميات، نرى فيه للغة الأرقام وجودًا قويًا أينما نظرنا من حولنا: الاتصالات الرقمية، السوبر كمبيوتر، عالم كامل من الإنترنت، أجهزة رقمية نكاد نعجز عن إحصائها... في عصرٍ كهذا، كيف يمكن لهذا القرآن ـ أعظم كتاب في العالم ـ أن يتحدَّى أرباب العلم الحديث بلغتهم التي يتقنونها جيدًا ـ الأرقام؟

وإذا كانت معجزة البلاغة القرآنية في زمن البلاغة قد جعلت المؤمنين الأوائل يدركون عظمة القرآن وثِقل كلام الله تعالى، فهل يمكن للمعجزة الرقمية في عصرنا هذا أن تجعلنا ندرك عَظَمة كتاب الله تعالى؟
طالع:
المعجزة الكبرى وهل القرآن قابل للفهم


وهل نزداد إيمانًا وثقة ويقيناً بالله سبحانه تعالى؟
وما كان الله تعالى ليذَرَ عباده المخلصين في عصر كهذا من دون أن يؤتيهم حُجَّة قوية على كل من يشُكّ بهذا القرآن، وليقولوا عندما يرون معجزات الله وآياته الكبرى:
قال جل شأنه:
۩ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93) ۩ سورة النمل.

ولكي ندرك عظمة البناء الرقمي لكتاب الله، يجب أن نتفكّر في هذا الكون وما فيه من نظام محكم، وكيف يرتبط مع الرقم المميز في القرآن الكريم، رقم: (سبعــ 7 ــة) *(1).



تَنْزِيــلُ رَبِّ الْعَالَمِيــنَ وَوَحْيُـــهُ
...................................بِشَهَـــــادَة ِ الأَحْبَـــارِ وَالرُّهْبَــانِ

وَكَلاَمُ رَبِّــــــــي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ
...................................أَحَدٌ وَلَـــــــــوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ

وَهُوَ الْمَصُـونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا
...................................وَمِـنَ الزِّيَـــادَةِ فِيــهِ وَالنُّقْصَــانِ

مَــنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِيَ نَظْمَهُ
...................................وَيَـــرَاهُ مِثْـلَ الشِّعْــرِ وَالْهَذَيَــانِ

فَلْيَــــــأْتِ مِنْــهُ بِسُــورَةٍ أَوْ آيَــةٍ
...................................فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْــنِ يَشْتَبِهَـــــــانِ

فَلْيَنْفَــرِدْ بِاسْمِ الأُلُوهَــــةِ وَلْيَكُـنْ
...................................رَبَّ الْبَرِيَّــةِ وَلْيَقُــــلْ سُبْحَانِـــي

فَــإِذَا تَنَاقَــضَ نَظْمُـهُ فَلْيَلْبَسَـــــنْ
...................................ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِـــــرًا بِهَوَانِ

أَوْ فَلْيُقِــــرَّ بِأَنَّـــهُ تَنْزِيــــلُ مَـــنْ
...................................سَمَّــــاهُ في نَــصِّ الْكِتَابِ مَثَانِي

لاَ رَيْــــــبَ فِيـــهِ بِأَنَّــهُ تَنْزِيلُـــهُ
...................................وَبِدَايَـــةُ التَّنْزِيـــلِ فــي رَمَضَانِ

اللهُ فَصَّلَــــهُ وَأَحْكَـــــمَ آيَـــــــــهُ
...................................وَتَـــلاَهُ تَنْزِيــــلاً بِــــلاَ أَلْحَــــانِ

هُـوَ قَوْلُـــهُ وَكَلاَمُـــهُ وَخِطَابُـــهُ
...................................بِفَصَاحَـــــة ٍ وَبَلاَغَــــةٍ وَبَيَــــانِ

هُوَ حُكْمُـهُ هُوَ عِلْمُــهُ هُوَ نُــورُهُ
...................................وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ

جَمَـــــــــعَ الْعُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا
...................................فَبِـــهِ يَصُـــولُ الْعَالِــمُ الرَّبَّانِـــي

كَلِمَاتُــــهُ مَنْظُومَــــةٌ وَحُرُوفُــــهُ
...................................بِتَمَـامِ أَلْفَـــاظٍ وَحُسْـــنِ مَعَانِـــي

قَصَصٌ عَلَى خَيْـــرِ الْبَرِيَّةِ قَصَّهُ
...................................رَبِّــــي فَأَحْسَــــنَ أَيَّمَــا إِحْسَــانِ

وَأَبَـــــانَ فِيــهِ حَلاَلَــهُ وَحَرَامَــهُ
...................................وَنَهَــى عَنِ الآثَـــامِ وَالْعِصْيَـــانِ









التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» بيان الإسلام: الرد على افتراء أن تقديس الحجر الأسود عبادةٌ وثنية
»» حقبة من التاريخ : خلافة امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه
»» هذا عظيم قدر وعلو شأن رسول الله في القرآن، فأين من تزعم الرافضة إمامته؟!
»» الآيات الكونية والشرعية، القضاء، الإرادة، الأمر الإذن، الكتابة الحكم التحريم الكلمات
»» الرد على افتراء: أن بعض أئمة المسلمين أباحوا إتيان النساء في أدبارهن
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "