زعم الروافض والزعم مظنة الكذب أن رسول اللهr كتم تسعة أعشار الوحي، سلمنا لكم أيضا بذلك، لكن ما هو جوابكم فيما أنزل عليهr في شأن امرأة زيد؟ لم لم يكتم مما أنزل عليه في شأنها؟ولم تأخذه خشية الناس أن يقولوا: تزوج امرأة ابنه؟ قال تعالى: )وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا(.
إذا كان رسول اللهr ـوهو المبلِّغ الأمينـ يكتم تسعة أعشار ما أنزل عليه، كيف يختاره الله تعالى، وكيف يقره وكيف تركه هكذا من غير أن ينتقم منه، أو يبدله بنبي مكانه، وهو القائل:)يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَالله يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ(وقد شهد الله سبحانه وتعالى له بالبلاغ، دلالة على تبليغه جميع ما أنزل إليه، وأن ما زعمه هؤلاء الروافض إنما هو محض افتراء وكذب مكشوف.
06-03-10, 02:57 AM
العرض العادي
