العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-19, 02:21 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


علامة الشيعة محسن الأمين يُحَرِّم اللطم والتطبير في عاشوراء تعرّض بإثرها لهجمة شرسة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فقد ألّفَ علامة الشيعة محسن الأمين ( المتوفى عام 1371هـ الموافق 1952م )( رسالة التنزيه ) في تحريم ما يفعله الشيعة من منكرات فيما يسمونه بالمواكب الحسينية من اللطم والنياحة وضرب الرؤوس والظهور بالسكاكين والسلاسل في عاشوراء ، والتي تلقّى على إثْرها موجة عارمة من السخط والهجمات الشرسة للنيل منه ، فإليكم بيان ذلك في عدة مطالب وكما يلي:
المطلب الأول:نص كلامه في التحريم
قال:[ الحمد لله، وصلّى الله على سيّدنا وآله وسلّم وبعد، فإنّ الله سبحانه وتعالى أوجب إنكار المُنكر بقدر الإمكان بالقلب أو اليد أو اللسان، ومن أعظم المُنكرات اتّخاذ البدعة سنّة والسنّة بدعة والدعاية إليها وترويجها.
ولمّا كان إبليس وأعوانه إنّما يضلّون الناس من قِبل الأمر الذي يروج عندهم، كانوا كثيراً ما يضلّون أهل الدين من طريق الدين، بل هذا من أضرِّ الإضلال، وقلّما تكون عبادة من العبادات أو سنّة من السنن لم يدخل فيها إبليس وأعوانه ما يفسدها.
فمن ذلك إقامة شعائر الحزن على سيّد الشهداء، أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام)، التي استمرّت عليها طريقة الشيعة من عصر الحسين (عليه السلام) إلى اليوم.
ولمّا رأى إبليس وأعوانه ما فيها من المنافع والفوائد، وأنّه لا يمكنهم إبطالها بجميع ما عندهم من الحِيل والمكائد، توسّلوا إلى إغواء النّاس بحملهم على أن يُدخلوا فيها البدع والمنكرات وما يشينها عند الأغيار; قصداً لإفساد منافعها وإبطال ثوابها، فأدخلوا فيها اُموراً أجمع المسلمون على تحريم أكثرها وأنّها من المنكرات، وبعضها من الكبائر التي هدّد الله فاعله وذمّه في كتابه العزيز، فمنها:
1- الكذب بذكر الاُمور المكذوبة المعلوم كذبها وعدم وجودها في خبر ولا نقلها في كتاب، وهي تُتلى على المنابر وفي المحافل بكرةً وعشيّا، ولا من منكر ولارادع. وسنذكر طرفاً من ذلك في كلماتنا الآتية إن شاء الله، وهو من الكبائر بالاتفاق، لا سيما إذا كان كذباً على الله أو رسوله أو أحد الأئمّة (عليهم السلام).

2- التلحين بالغناء الذي قام الإجماع على تحريمه، سواء كان لإثارة السرور أو الحزن، وهذا يستعمله جملة من القرّاء بدون تحاش. ولم يستثنِ الفقهاء من ذلك إلاّ غناء المرأة في الأعراس بشرط أن لا تقول باطلا ولا يسمع صوتها الأجانب، وعدّه العلاّمة الطباطبائي من الكبائر في ما حكاه عنه صاحب "الجواهر" لقوله تعالى ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْم وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ).

3- إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها بضرب الرؤوس وجرحها بالمُدى والسيوف حتّى يسيل دمها، وكثيراً ما يؤدّي إلى الإغماء بنزف الدم الكثير، وإلى المرض أو الموت، وطول برء الجرح. وبضرب الظهور بسلاسل الحديد، وغير ذلك. وتحريم ذلك ثابت بالعقل والنقل، وما هو معلوم من سهولة الشريعة وسماحتها الذي تمدّح به رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله: "جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء"، ومن رفع الحرج والمشقّة في الدين بقوله تعالى ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج ).

4- استعمال آلات اللهو كالطَبْلِ والزَمْر(الدمّام) والصنوج النحاسيّة، وغير ذلك، الثابت تحريمها في الشرع، ولم يستثنِ الفقهاء من ذلك إلاّ طبل الحرب والدف في العرس بغير صنج.

5- تشبيه الرجال بالنساء في وقت التمثيل، وتحريمه ثابت في الشرع.

6- إركاب النساء الهوادج مكشّفات الوجوه، وتشبيههنّ ببنات رسول الله (صلى الله عليه وآله). وهو في نفسه محرّم; لما يتضمّنه من الهتك والمثلة، فضلاً عمّا إذا اشتمل على قبح وشناعة اُخرى، مثلما جرى في العام الماضي في البصرة من تشبيه امرأة خاطئة بزينب (عليها السلام) وإركابها الهودج حاسرة على ملأ من الناس، كما سيأتي.

7- صياح النساء بمسمع من الرجال الأجانب، وصوت المرأة عورة ، ولو فرض عدم تحريمه فهو معيب شائن مناف للآداب والمروءة، يجب تنزيه المآتم عنه.

8- الصياح والزعيق بالأصوات المنكرة القبيحة.

9- كلّ ما يوجب الهتك والشنعة ممّا لا يدخل تحت الحصر، ويختلف الحال فيه بالنسبة إلى الأقطار والأصقاع، إلى غير ذلك.

فإدخال هذه الأشياء في إقامة شعائر الحزن على الحسين (عليه السلام) من تسويِلات إبليس، ومن المنكرات التي تغضب الله ورسوله صلّى الله عليه وآله، وتغضب الحسين (عليه السلام). فإنّه إنّما قُتل في إحياء دين جدّه (صلى الله عليه وآله) ورفع المنكرات، فكيف يرضى بفعلها لا سيما إذا فُعلت بعنوان أنّها طاعة وعبادة ؟! ].


المطلب الثاني:تفنيده لبعض ما ورد في رسالة للرد عليه
فمن أقواله في ذلك:
أ- قال:[ وقد رأينا في هذه الأيام أوراقاً مطبوعة ذكر فيها صاحبها أنه يرد على ناشئة عصرية .. ثمّ ذكرَ حُسن إقامة المآتم والبكاء على الحسين (عليه السلام) وحسَّن فيها ما يفعله بعض الناس أيام عاشوراء: من لبس الأكفان وكشف الرؤوس وجرحها بالمُدى والسيوف حتّى تسيل منها الدماء وتلطّخ بها تلك الأكفان، ودقّ الطُبول وضرب الصُنوج والنفخ في البوقات "الدِمّام" وغير ذلك، والسّير في الأزقّة والأسواق والشوارع بتلك الحالة ].

ب- ومن الطريف أن صاحب الرسالة الرد على الأمين جعل من أساليب تشنيعه عليه هو استخدامه لعبارات مسجوعة يستثير بها عواطف الشيعة ، فقال:[ ومن فواجع الدهور وفظائع الأمور وقاصمات الظهور وموغرات الصدور ما نقلته بعض جرائد بيروت في هذا العام عمَّن نحترم أشخاصهم من المعاصرين الوطنيين من تحبيذ ترك المواكب الحسينية والاجتماعات العزائية بصورها المجسمة في النبطية وغيرها .. ].
فما كان من علامتهم الأمين إلا أن ردَّ على هذه العبارات المسجوعة بمثلها ، فقال:[ ونقول : هذا التهويل وتكثير الأسجاع لا يفيد شيئاً ولو أضيف إليه أضعافه من قاطعات النحور ومُجَفِّفات البحور ومفطرات الصخور ومبعثرات القبور ومهدمات القصور ومسقطات الطيور ].

ج- قال:[ وعرَّض بنا وببعض فضلاء السادة في البصرة بسوء القول; لنهينا عن قراءة الأحاديث المكذوبة، وعن هذا الفعل الشائن للمذهب وأهله، والمنفّر عنه، والملحق به العار عند الأغيار، والذي يفتح باب القدح فيه وفي أهله، ونسبتهم إلى الجهل والجنون وسخافة العقول، والبُعد عن محاسن الشرع الإسلامي، واستحلال ما حكم الشرع والعقل بتحريمه من إيذاء النفس وإدخال الضرر عليها، حتّى أدّى الحال إلى أن صارت صورهم الفوتوغرافيّة تُعرض في المسارح وعلى صفحات الجرائد ].

د- قال:[ وقد قال لنا أئمتنا (عليهم السلام): "كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا" ، وأمرونا بأن نفعل ما يقال لأجله: "رحم الله جعفر بن محمّد ما أحسن ما أدّب به أصحابه" ولم ينقل عنهم أنّهم رخّصوا أحداً من شيعتهم في ذلك، ولا أمروهم به، ولا فعل شيء من ذلك في عصرهم لا سرّاً ولا جهراً ].

هـ- قال:[ أفهذا هو الإصلاح الذي يوصف صاحبه بالمصلح الكبير، بالحث على اُمور لو فرض محالا أنّه ليس محرّماً فهو ممّا يلصق العار بالمذهب وأهله، وينفرّ الناس عنه، ويفتح باب القدح فيه؟! أليس من الورع في الدّين والاحتياط فيه التحاشي عنه؟! أمّا يقتضي الإصلاح. لو كان القصد الإصلاح. تركه والتجافي عنه; صيانةً للمذهب وأهله من إلصاق العيب بهم والتنفير عنهم؟! فلو فرض إباحته فهو ليس من واجبات الدين التي يضرّ تركها ].

و- قال:[ بل إنّ من فجائع الدهور، وفظائع الاُمور، وقاصمات الظهور، وموغرات الصدور، اتّخاذ الطبول والزمور، وشقّ الرؤوس على الوجه المشهور، وإبراز شيعة أهل البيت وأتباعهم بمظهر الوحشيّة والسخريّة أمام الجمهور، ممّا لا يرضى به عاقل غيور، وعدُّ ذلك عبادة ونسبته إلى أهل البيت الطهور ].

ز- قال:[ والمواكب الحسينيّة والاجتماعات العزائيّة لا تحسن ولا تحلّ إلاّ بتنزيهها عمّا حرّمه الله تعالى، وعمّا يشين ويعيب ويُنسب فاعله إلى الجهل والهمجيّة. وقد بيّنا أنّ الطبل والزمر، وإيذاء النفس، والبروز بالهيئة المستبشعة، ممّا حرّمه الشرع ولم يرضه لأوليائه، سواء وقع في النبطيّة أو القرشيّة أو مكة الكرّمة ].

ح- قال:[ ثمّ نقول عطفاً على قوله: "أيقرح الرضا جفون عينيه ولا نتأسى به فنقرح على الأقل صدورنا ونجرح بعض رؤوسنا؟!".. إنّا لم نركم جرحتم مرّة بعض رؤوسكم ولا كلّها، ولا قرحتم صدوركم من اللطم، ولا فعل ذلك أحد من العلماء، وإنّما يفعله العوام والجهلة ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ).( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) ].

ك- قال:[ ونقول عطفاً على قوله: "أتبكي السماء والأرض بالحمرة والدم ولا يبكي الشيعي بالدم المهراق من جميع أعضائه؟!".. إنّنا ما رأيناكم أهرقتم دماً طول عمركم للحزن من بعض أعضائكم ولا من جميعها، فلماذا تركتم هذا المستحبّ المؤكّد تركاً أبديّاً وهجرتموه هجراً سرمديّاً، ولم يفعله أحد من العلماء في عمره بجرح صغير كبضعة الحجام؟! ولماذا لم يلبسوا الأكفان ويحملوا الطبول والأبواق، وتركوا هذه المستحبّات تفوز بها العوام والجهلة دونهم؟! ].

ل- قال:[ قال: "ولعلّ إمساك النكير من علماء الشيعة عن هذه الفئة التي شعار حزنها على الإمام الشهيد بتبضيع رؤوسها وإهراق دمائها: إمّا لأنّهم يرون أعمالهم مستحبّة تعظيماً لشعائر الدين الذي هو من تقوى القلوب" .. ونقول: لو كان الأمر كذلك لكان ينبغي للعلماء أن يبادروا إلى هذا الفعل ويكونوا هم المبتدئين به، فيدقّوا الطبول ويضربوا بالصنوج وينفخوا في الأبواق، ويخرجوا حاسرين لابسي الأكفان ضاربين رؤوسهم وجباههم بالسيوف أمام الناس; لتقتدي بهم كما اقتدت فهم في نصب مجالس العزاء وغيرها، فهم أحقّ الناس بتعظيم شعائر الدّين لو كان هذا منها، وإذا لم يفعل الجميع ذلك فعلى الأقل واحد أو اثنان أو ثلاثة من العلماء مع أنّهم يعدّون بالألوف ].


المطلب الثالث:استعراض لجانب من الهجمة الشرسة التي شنَّها الشيعة عليه
سأستعرض في هذا المطلب مشهداً واحداً من مشاهد الهجمة الشرسة التي شنَّها تجار تلك البدعة من مشايخ السوء على علامتهم محسن الأمين ، وهو عبارة عن بعض أشعار الهجاء والتجريح بحقه والتي سأنقلها من كتاب ( مرجعية المرحلة وغبار التغيير ) للكاتب الشيعي الإمامي جعفر الشاخوري البحراني حيث أوردها في مقدمته وكما يلي:
أ- هذا السيد صالح الحلي يأمر كل من يمر بدمشق ( جِلَّق ) بالبصاق في وجه علامتهم محسن الأمين لأنه بنظره زنديق ، فيقول:
ياراكباً إمّا مَرَرْتَ بِجِلَّقِ ** فابْصُقْ بوجهِ أمينِها المُتَزَنْدِقِ


ب- إن السيد رضا الهندي يأمر الناس بأن يخرجوا محسن الأمين من ذرية فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- فلا يعدوه منهم، فيقول:
ذرية الزهراء إن عُدِّدَتْ ** يوماً لتحصي الناس فيها الثنا
فلا تَعُّدوا محسناً منهـم ** لأنها قد أسقَطَـتْ مُحْسِــنا


ج- صرح شاعر آخر - لم يصرح الشاخوري باسمه في كتابه المذكور - بأن فتواه هذه بالتحريم من حيث خطورتها على مذهب الإمامية تعدل ما قام به الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله في النهي عن الطواف بالقبور والاستغاثة بأصحابها والدعوة إلى تسويتها بالأرض ، فيقول:
وما مِعْوَلُ النَّجْديِّ أدهى مصيبةً ** من القَلَمِ الجاري بَمَنْعِ المآتِمِ







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» صاعقة مزلزلة تحطُّمُ صَنَمُ التقية بمعاول الإمامية
»» حكم الشيعة بإسلام أهل القبلة بين الأمل والألم .. زعيمهم جعفر كاشف الغطاء أنموذجاً
»» مجموع روايات التصدق بالخاتم / تابع لموضوعي مصرعهم بآية الولاية
»» مصرع الإمامة: المرتضى والطوسي يُسقطان عنا وجوب طاعة الإمام وتمكينه والانقياد له !!!
»» استدلال الشيعة بقوله تعالى (لا ينال عهدي الظالمين) على عصمة الأنبياء هو خطأ علمي فادح
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "