مفكرة الاسلام: شارك أعضاء المجلس الأعلى للأزهر في المظاهرة الحاشدة التي شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة الجمعة، للمطالبة بإقصاء رموز النظام السابق، ومحاكمة المتهمين بالفساد.
وذكرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية، أن المتظاهرين طالبوا بإقالة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بعد أن اتهموه بالتعسف ضد العاملين والموظفين بالمشيخة، واتهموا أتباعه بأنهم قاموا بالتعدي عليهم الأربعاء الماضي وقاموا بتحرير محضر ضده بقسم الجمالية مطالبين بتطهير الأزهر من فلول النظام السابق.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان أعضاء مجمع البحوث الإسلامية مبايعتهم للطيب شيخًا للأزهر مدى الحياة، معتبرين أن هذا المنصب من المناصب الحساسة التى لا يصح فيها الانتخاب كما يجرى فى الهيئات الأخرى، وقالوا إنهم يسألون الله تعالى أن يعينه على القيام برسالته الجليلة.
وشهدت الأيام الماضية دعوات متصاعدة تطالب بإقالة الطيب الذي شغل منصب شيخ الأزهر خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي في مارس من العام الماضي مستندة إلى كون اختياره جاء من قبل النظام السابق، فضلاً عن أنه كان عضوًا بالحزب "الوطني" الحاكم السابق قبل أن يتقدم باستقالته عقب اختياره للمنصب.
في المقابل، تظاهر المنتمون للطائفة الخلوتية، التي يترأسها شيخ الأزهر دعمًا له مرددين "بالروح بالدم نفديك يا إمام"!!، , وفي اجتماعها الأسبوع الماضي أعربت مشيخة الطرق الصوفية عن دعمهم ووقوفهم خلف الطيب شيخ الأزهر باعتباره رمزًا للإسلام والوسطية, ومساندته في مساعيه الرامية لاستعادة دور الأزهر واستقلاله باعتباره المرجعية "الوحيدة" للإسلام والمسلمين في العالم.
ويطالب الكثير من المنتمين للمؤسسة الأزهرية باختيار شيخ الأزهر بالانتخاب بدلا من تعيينه، الأمر الذي وعد الطيب بدراسته وتشكيل لجنة قانونية لإعادة النظر في قانون تنظيم الأزهر رقم 103 والذي صدر عام 1961، بحيث يناط إلى هيئة كبار العلماء كما كان في السابق اختيار شيخ الأزهر.
وندد آلاف المتظاهرين بما أسموه الموقف الشائن والمخذل للثورة من جانب شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية؛ حيث صدرت فتاوى رسمية تدعو إلى جواز ترك صلاة الجمعة والصلاة في البيوت، فيما اعتبره الثوار محاولة لإفشال الدعوة إلى التظاهرات المليونية، واعتبروه نوعا من التمالؤ والتواطوء مع النظام الفاسد ضد الثورة، إضافة إلى فتاواهما السابقة في تحريم التظاهرات أو مطالبة الرئيس السابق بالرحيل.
لكن الطيب دافع عن موقفه من الثورة ردًا على الانتقادات ضده، وأكد أنه اتخذ موقفًا داعمًا لها منذ انطلاقها في 25 يناير للمطالبة بإسقاط الرئيس حسني مبارك، وقال إنه عدّ القتلى الذين سقطوا في أحداث الثورة "شهداء"، وأثنى على مطالبهم بالتغيير.
كما يواجه الطيب انتقادات لصمته عما وصفت بأنها "فعال إجرامية وغير قانونية من قبل الكنيسة"، وعدم تدخله لحسم قضية الأخوات المسلمات "الأسيرات" بالأديرة المصرية، كما ندد المتظاهرون الثلاثاء الماضي على هامش نظر الدعوى المطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة المحتجزة بالكنيسة.
يشار إلى أن الطيب بادر إلى طرح مبادرة أسماها بـ "بيت العائلة" في أعقاب تفجير كنيسة القديسين في مطلع العام الجاري بهدف احتواء النزاعات التي تحدث بين المسلمين والأقباط على فترات متفاوتة، وقد تعرض لمحاولة اعتداء من جانب أنصار الكنيسة أثناء قيامه بزيارة للبابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس عقب التفجير.
03-04-11, 08:35 AM
العرض العادي
