العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الإجتماعية > شؤون الأسرة وقضايا المجتمع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-09, 01:59 PM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج للشيخ عبد العزيز بن باز

التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من إخواننا المسلمين وفقني الله وإياهم لما يحبه ويرضاه، وجنبنا جميعا الوقوع فيما حرمه ونهى عنه آمين..

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:

فقد شكا إلي العديد من أهل الغيرة والصلاح ما فشا في المجتمع من ظاهرة المغالاة في المهور، والإسراف في حفلات الزواج، وتنافس الناس في البذخ وإنفاق الأموال الطائلة في ذلك، وما يقع في الحفلات غالبا من الأمور المحرمة المنكرة؛ كالتصوير واختلاط الرجال بالنساء، وإعلان أصوات المغنين والمغنيات بمكبرات الصوت، واستعمال آلات الملاهي، وصرف الأموال الكثيرة في هذه المحرمات، وكل ذلك مما أدى بكثير من الشباب إلى الانصراف عن الزواج؛ لعدم قدرتهم على دفع تكاليفه الباهظة،


وإنما الجائز في الأعراس للنساء خاصة ضرب الدف والغناء العادي بينهن إعلانا للنكاح، وتمييزا له عن السفاح، كما جاءت السنة بذلك بدون إعلان ذلك بمكبرات الصوت، وحيث إن الكثير من الناس يفعلون تلك الأمور المحرمة تقليدا للآخرين وجهلا بسنة سيد الأولين والآخرين رأيت كتابة هذه الكلمة، نصحا لله لكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، فأقول والله المستعان..


من المعلوم أن النكاح من سنن المرسلين، وقد أمر الله ورسوله به قال تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ[1] الآية وقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ[2]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))،


وقال في حديث آخر: ((لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني))، وإن على المسلمين عامة وولاة أمورهم خاصة أن يعملوا على تحقيق هذه السنة، وتيسيرها تحقيقا لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:


((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير))


وروى مسلم في صحيحه وأبو داود والنسائي عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن قال سألت عائشة رضي الله عنها كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:


(كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا، قالت: أتدري ما النش؟ قلت: لا، قالت: نصف أوقية، فذلك خمسمائة درهم)،


وقال عمر رضي الله عنه: (ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئا من نسائه ولا أنكح شيئا من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية)، قال الترمذي حديث حسن صحيح،


وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج امرأة على رجل فقير ليس عنده شيء من المال بما معه من القرآن، وروى أحمد والبيهقي والحاكم: (أن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها)،


ومع هذه السنة الواضحة الصريحة من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله فقد وقع كثير من الناس فيما يخالفها كما خالفوا أمر الله ورسوله في إنفاق الأموال في غير وجهها، فقد حذر الله في كتابه العزيز من الإسراف والتبذير


فقال: وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا[3]،


وقال سبحانه: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا[4]، أخبر عز وجل أن من صفات المؤمنين التوسط والاعتدال في الإنفاق فقال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا[5]، وقال تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[6]،


فأمر بإنكاح الأيامى أمراً مطلقا ليعم الغني والفقير وبين أن الفقر لا يمنع التزويج؛ لأن الأرزاق بيده سبحانه وهو قادر على تغيير حال الفقير حتى يصبح غنيا، وإذا كانت الشريعة الإسلامية قد رغبت في الزواج وحثت عليه، فإن على المسلمين أن يبادروا إلى امتثال أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، بتيسير الزواج وعدم التكلف فيه، وبذلك ينجز الله لهم ما وعدهم،


قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى)، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (التمسوا الغنى في النكاح).


فيا عباد الله اتقوا الله في أنفسكم وفيمن ولاكم الله عليهن من البنات والأخوات وغيرهن، وفي إخوانكم المسلمين، واسعوا جميعا إلى تحقيق البر في المجتمع، وتيسير سبل نموه، وتكاثره ودفع أسباب انتشار الفساد والجرائم ولا تجعلوا نعمة الله عليكم سلما إلى عصيانه، وتذكروا دائما أنكم مسئولون ومحاسبون على تصرفاتكم


كما قال تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ[7].


وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به))،


وبادروا إلى تزويج أبنائكم وبناتكم مقتدين بنبيكم وصحابته الكرام والسائرين على هديهم وطريقهم، واحرصوا على تزويج الأتقياء ذوي الأمانة والدين، واقتصدوا في تكاليف الزواج ووليمته، ولا تغالوا في المهور، أو تشترطوا دفع أشياء تثقل كاهل الزوج،


وإذا كانت لديكم فضول أموال فأنفقوها في وجوه البر والإحسان ومساعدة الفقراء والأيتام.




وفي الدعوة إلى الله وإقامة المساجد فذلك خير وأبقى وأسلم في الدنيا والآخرة من صرفها في الولائم الكبيرة، ومباهاة الناس في مثل هذه المناسبات، وليتذكر كل من فكر في إقامة الحفلات الكبيرة وإحضار المغنين والمغنيات لها ما في ذلك من الخطر العظيم، وأنه يخشى عليه بذلك أن يكون ممن كفر نعمة الله ولم يشكرها، وسوف يلقى الله ويسأله عن كل ما عمل، فليقتصد في ذلك وليتحرى في حفلات الأعراس وغيرها ما أباح الله دون ما حرم.


وينبغي لعلماء المسلمين وأمرائهم وأعيانهم أن يعنوا بهذا الأمر، وأن يجتهدوا في أن يكونوا أسوة حسنة لغيرهم؛ لأن الناس يتأسون بهما ويسيرون ورائهم في الخير والشر، فرحم الله امرأ جعل من نفسه أسوة حسنة وقدوة طيبة للمسلمين في هذا الباب وغيره، ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجره شيئا)) الحديث.


وأسأل الله أن يمن على المسلمين بالتوبة الصادقة والعمل الصالح والفقه في الدين والعمل بالشريعة المطهرة في كل شئونهم، حتى تستقيم أمورهم وتصلح أحوالهم ويسعد مجتمعهم ويسلمون من غضب الله وأسباب عقابه، والله الهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد



---------------------------------------------------

[1] سورة النساء الآية 3.

[2] سورة النور الآية 32.

[3] سورة الإسراء الآيتان 26-27.

[4] سورة الإسراء الآية 29.

[5] سورة الفرقان الآية 67.

[6] سورة النور الآية 32.

[7] سورة الحجر الآيتان 92-93.



http://www.binbaz.org.sa/mat/8743







 
قديم 27-11-09, 08:38 PM   رقم المشاركة : 2
يلدرم البلقاني
عضو نشيط







يلدرم البلقاني غير متصل

يلدرم البلقاني is on a distinguished road


لقد نسي معظم الناس الدين و أحبوا الماديات و البذخ و التفاخر

و كلما ضيقوا على باب الحلال فتحت لهم أبواب عديدة من الحرام

و الله المستعان







التوقيع :

من مواضيعي في المنتدى
»» واثق و منصور وحديث عبر العصور
»» فائدة من فوائد الزواج
»» المرأة الإسلام رفعها والمجتمع حقرها
 
قديم 27-11-09, 08:45 PM   رقم المشاركة : 3
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يلدرم البلقاني مشاهدة المشاركة
   لقد نسي معظم الناس الدين و أحبوا الماديات و البذخ و التفاخر

و كلما ضيقوا على باب الحلال فتحت لهم أبواب عديدة من الحرام

و الله المستعان


صحيح ان المغالاة شي لايرضاه الشرع

ولكن عجبت من بعض الشباب لو قيل له المهر كذا وكذا شعر بان ذلك فوق طاقته

ولكن لوذهب لشراء سيارة لنظر اليه شيء يسير........






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» حكم الذكر بالاسم المفرد( الله الله الله ) بدعة
»» ماهي العلاقة بين الصوفية والليبرالية ؟ / صورة
»» هل أهل البدع يمثلون أغلبية المسلمين
»» الروافض: الله يزور قبر الحسين مع الملائكة
»» توثيق | ملتقى مثقفي الفساد والمجون والأختلاط..!! [فيديو]
 
قديم 27-11-09, 08:54 PM   رقم المشاركة : 4
يلدرم البلقاني
عضو نشيط







يلدرم البلقاني غير متصل

يلدرم البلقاني is on a distinguished road


اقتباس:
ولكن عجبت من بعض الشباب لو قيل له المهر كذا وكذا شعر بان ذلك فوق طاقته

ولكن لوذهب لشراء سيارة لنظر اليه شيء يسير........

هؤلاء لا يريدوا الزواج ككل بل يريدوا شيء واحداً منه و هو الاستمتاع فقط

ولكن ليس كل الشباب يستطيع شراء السيارات الباهظة الأثمان






التوقيع :

من مواضيعي في المنتدى
»» فائدة من فوائد الزواج
»» المرأة الإسلام رفعها والمجتمع حقرها
»» واثق و منصور وحديث عبر العصور
 
قديم 17-01-10, 09:02 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 20-08-18, 11:33 AM   رقم المشاركة : 6
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


حكم المغالاة في المهور
السؤال: هذا السائل جمال صالح يقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ! ما حكم الإسلام في نظركم في المغالاة في المهور وعدم تزويج الشباب وتحميلهم أعباء كثيرة على الزواج من حيث الترتيبات، وما نصيحتكم لأولياء الأمور في هذه المسألة الخطيرة التي يجب أن تعالج من قبلكم جزاكم الله خيراً ؟.

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فنصيحتي لجميع المسلمين من الرجال والنساء عدم المغالاة في المهور وعدم التكلف تسهيلاً للزواج لعفة الرجال والنساء جميعاً، فهذه نصيحتي لهم، وقد جاءت الأحاديث والآثار عن السلف بالدلالة على ذلك فالسنة للمؤمن عدم المغالاة.
وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله في هذا الأمر وأن يحرصوا على تزويج بنيهم وبناتهم بالطرق الممكنة الميسرة التي ليس فيها ضرر على الجميع، والأوقات تختلف، فلكن يتحرون المهر المناسب الذي يحصل به المطلوب من دون مشقة على الزوج؛ لأن كثيراً من الناس قد يتأخر عن الزواج بسبب المغالاة لا يقدر، وربما تعطل كثير من النساء بسبب ذلك وحصل من الفساد ما لا يحصيه إلا الله .


فالمشروع للجميع العناية بهذا الأمر؛ الرجل يعتني والمرأة تعتني، الرجل يعتني ويحرص على التخفيف والتيسير لتزويج بناته وأخواته وغيرهم، والنصيحة لهن في ذلك، والمرأة كذلك تتقي الله وتحرص على التخفيف مع بنتها ومع أختها ومع قريباتها حتى يتعاون الجميع على التخفيف والتيسير، وبهذا يتيسر الزواج لجميع الشباب من الرجال والنساء، ولا يخفى أن وجود الزواج مع المئونة القليلة خير من تعطيل الرجل أو تعطيل المرأة، كونها تتزوج ويعفها الرجل بمهر مناسب ليس فيه تكلف خير لها في الدنيا والآخرة، وهكذا الرجل كونه يتزوج ويتيسر له المرأة المناسبة من دون تكلف خير له في الدنيا والآخرة، فالجميع عليهم التعاون والتواصي بهذا الأمر لعل الله جل وعلا يكتب لذلك النجاح. نعم.


المقدم: جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ.


https://binbaz.org.sa/fatwas/12146/%...87%D9%88%D8%B1







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الشباب, الزواج, الفتنة, ابن باز, غلاء المهور

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "