العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-09, 06:59 PM   رقم المشاركة : 11
شوقي للمدينة
عضو ذهبي







شوقي للمدينة غير متصل

شوقي للمدينة is on a distinguished road


الحمدلله .. اللهم أحفظنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن .. ..







التوقيع :

حلمٌ غايتهُ .. الله ~ لن يموت ..
{ سيُحشر } في أضيق الزوايا ,،
سيمتحن صاحبه على قارعات طرق كثيرة .،
وسيعلم أنّ الحياة في سبيل الله صعبة و غالية جدًا .. وأنّ من عاش لأجل دينه فسيعيش مُتعبًا ..
ولكنه سيحيا عظيمًا .. و سيموتُ عظيماً *

// ..

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة العداوة بين المسلمين و اليهود للشيخ المنجد
»» لله درهما من خليفتين صحبتهما في الدنيا و الآخرة رضي الله عنهما وأرضاهما
»» نجل مـرجع إيرانــي : أحمدي نجاد (( يهودي )) .. غير أسمه ليخفي حقيقة جذورهـ
»» سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه و شرف الولاية
»» مقطع مرئي : اتصال امرأه تبكي شوقا للجهاد
 
قديم 15-12-09, 07:40 PM   رقم المشاركة : 12
الراجية عفو ربها
لا إله إلا الله







الراجية عفو ربها غير متصل

الراجية عفو ربها is on a distinguished road


لا حول ولا قوة الا بلله

اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

فتنة ما بعد قبض العلماء قادمة لا محالة .. اللهم اجرنا منها







التوقيع :
قال الآجرّي،رحمه الله "فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عدلاً كان أو جائراً فخرج وجمع جماعةوسل سيفه واستحل قتال المسلمين،فلا ينبغي له أن يغتربقراءته للقرآن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بمداومةالصيام ولابحسن ألفاظه في العلم إذاكان مذهبه مذهب الخوارج"

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
"دعوا لي أصحابي وأصهاري، فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"

قيل لعمر بن عبدالعزيز: ما تقول في علي وعثمان وفي حرب الجمل وصفين؟
قال: تلك دماء كف الله يدي عنها فأكره أن أغمس لساني فيها
من مواضيعي في المنتدى
»» أنا أحمد بن حنبل والله إني جُررت إليك جراً
»» الى الاخ الالوسي مع الشكر
»» استفسار عن وصايا للنبي عليه السلام لسيدتنا فاطمة رضي الله عنها اريد له توضيح ؟
»» كتاب ( إركب معنا ) للشيخ محمد العريفي
»» هل من خبر عن موقع فيصل نور
 
قديم 15-12-09, 08:37 PM   رقم المشاركة : 13
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


رد فضيلة د.الشيخ عبد الرحمن الأطرم على أحمد الغامدي

رد فضيلة د.الشيخ عبدالرحمن الأطرم ( على أحمد الغامدي)

فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن صالح الأطرم ( رد على أحمد الغامدي)


قال فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن صالح الأطرم حفظه الله في برنامج ( الجواب الكافي:


عندي موضوع أرى انه من الضروري أن أتكلم

فيه في مثل هذا الوقت لأنه موضوع قام قبل يومين ومن الضروري التعليق عليه وقد حاولت أن آتي ببعض النصوص حتى أكون أميناً فيما أذكر وهو موضوعٌ سببه ما نشرته جريدة عكاظ في يومين فارطين أظن يوم الثلاثاء والأربعاء في مقالة سطَّرها الأخ المحتسب أحمدالغامدي في جريدة عكاظ فأود أن أعلق على هذا تعليقاً سريعا لأني أرى أنه من المناسب أن يُعلَّق عليه في مثل ذلك الوقت وكنتُ أتمنى ألَّا يُثار هذا الموضوع في مثل هذها لظروف التي نعيشها وخاصةً وأن المملكة تواجه الآن عدوانا خارجياً كما نسمع به كفانا الله شرَّه وان شاء الله ستنقشع هذه الغمَّة بإذن الله عن البلاد والعبادفنحن نواجه العدوان الذي هو موجود وقائم الآن في جنوب المملكة وذهب ضحيته الكثير من جنودنا رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته.





أقول في مثل هذا الوقت كان ينبغي ألاَّتُثار مثل هذه القضايا الخلافية بمثل هذا الأسلوب الذي أُثيرت به وأثارت به.


كذلك نعيش كارثة جدة التي تكلمت عنها في بداية الحلقة نسأل الله أن يلطف بمن وقعت بهم وأن يلطف بنا جميعاً.


لكن لما سُطر هذا المقال كان من الواجب التنبيه على بعض ما ورد فيه وقد عنونت له عكاظ بعنوان أيضا مثير قالت: هيئة الأمر بالمعروف تتصدَّى لدعاوى الاختلاط.


وفي الحقيقة أنَّ الهيئة لم يصدر منها أيّ شيء ونحن نعرف أنَّ الهيئة جهة رسمية وهي تعرف أنَّ أمور الفتوى هي لجهات رسمية أخرى، ولكن هذا من التلبيس في العناوين فالمفروض من جريدة كجريدة عكاظ لها قراؤها ولهامتابعوها ولها ثقلها أن تكون دقيقة فهذا واحد من منتسبي الهيئة يتكلم باسمه هوويتحمل مسؤولية كلامه لكن لا تُحمَّل هيئة الأمر بالمعروف مثل هذا الأمر.


الذي سأتكلم عنه في هذه الحلقة أمرين: أمر منهجي وأمر علمي.


أما الأمر المنهجي فهويتعلق بطريقة عرض الكاتب للخلاف في المسألة ثم بالألقاب التي أطلقها على القائلين بالتحريم وما رتَّبَ على القائلين بالجواز وأنا سآتي لكم بما ذكر بنصه حتى أكونأميناً:


قال: 'سأتطرَّق في حديثي هُنا عن الاختلاط الذي صار فيه الكثير من الخلط' .

نعم وأنا أقول صار فيه الكثير من الخلط ومنه الخلط الذي جاء به الكاتب ثم قال: 'لكنَّ بعض المتأخرين بالغ في موضوع اختلاط النساء بالرجال وصار اللَّفظ المعاصر ينصرف إليه بإطلاق تولَّدَ ذلك المصطلح الدخيل المتأخر فغالط به من لم يُميز أو من أراد التلبيس ' إلى أخر كلامه ثم قال: 'ولذلك كان الخلط في حكمه أكثرجناية حين قال بتحريمه قلة لم يعتبروا بالبراءة الأصلية في إباحته ولم يتأملوا أدلةجوازه ولم يقتفوا هدي المجتمع النبوي فيه وهو قدوتنا في امتثال التشريع في كل شؤون الحياة المختلفة'





نعم الهدي النبوي هو قدوتنا في جميع شؤون الحياة.


قال في كلامه:' والحق انه لم يكن الاختلاط من منهيات التشريع المطلقة بل كان واقعاً في حياة الصحابة' إلى أن قال وهذا من اخطر ما ذكر:' فلم يبق إلا أن يكون القول بالتحريم إفتياتاً على الشرع والإفتياتُ عليه ابتداعٌ في الدين وهكذا أيها الإخوةصار القول بعدم جواز الاختلاط قول قلة غالط به من لم يميز أو من أراد التلبيس' و'أن هذا القول جناية' و'أهل العلم من السلف والخلف الذين قالوا به لم يتأملوا أدلةجوازه ولم يقتفوا هدي المجتمع النبوي' و'أن الاختلاط كان واقعاً في حياة الصحابة' وأنَّ القول بذلك 'إفتياتاً على الشرع وابتداعٌ في الدين' .


يا إخواني الذين قالوا بتحريم الاختلاط ليسوا قلة، وليسوا من المتطفلين على العلم.


الذين قالوابتحريم الاختلاط وبيَّنوا متى يكون الاختلاط محرماً وما هي المواضع التي يحرم فيهاوأفاضوا في ذلك الذين قالوا بهذا هم جملة من أكابر علماء الأمة من سلفها ومن خلفهاوهم من أهل العلم الربانيين فممن قال به من العلماء سواء كانوا مفسرين أو محدثين أوفقهاء : القرطبي في كلامه عن واجبات المحتسب وابن سحنون المالكي والماوردي الشافعي وابن عبد البر المالكي وأبو إسحاق الشيرازي وأبو حامد الغزالي وأبو بكر العامري وأبو بكر العربي والكاسان الحنفي وابن قُدامة الحنبلي وابن القيِّم الجوزية تكلم عنهذا كلاماً وافياً وبيَّنَ وهو من هو في اقتفاء السنة ومعرفة الأثر وعلوم الشريعةوهكذا في سلسلة متواصلة من العلم إلى أن جاء في العصر الحاضر من ذكر أيضاً حرمته وبين أثره في واقع المسلمين من علماء العصر الكبار والأئمة الربانيين سواء داخل المملكة أو خارجها ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد الله بن حميدوالشيخ ابن باز والشيخ ابن العثيمين وبقية أعضاء اللجنة الدائمة الشيخ الفوزان الشيخ بكر أبو زيد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي الحالي.


وقد تضمَّن المجلدوأحيلُكُم للمجلد السابع عشر في فتاوى اللجنة الدائمة تضمَّن عشرات الفتاوى في حكم الاختلاط وبيان المحرم منه وأنه يحرم في الدراسة وبينَتهُ بياناً جلياً.


ولهذاأنا أقول تعليقاً على هذا القول: هؤلاء العلماء يا أخ أحمد الكبار والأجلَّاءوالعلماء الربانيين افتأتوا على الشرع !!


تصف قولهم بأنه إفتياتٌ على الشرع، وتصف قولهم بأنه ابتداعٌ في الدين، و تصف قولهم بأنهم لم يميزوا، وتصف قولهم بأنهم أرادوا التدليس والتلبيس !!


سُبحانكَ هذا بهتانٌ عظيم.


الحقيقة لقد تألمتُ كثيرا من إطلاق مثل هذه الألفاظ من مثل هذا الكاتب وتمنيتُ على الأقل إذا كان إلى هذا الحدّ أن يعتبرهم مجتهدين ويعتبرهم مجتهدين صغار بالنسبة له فيعتبرهم مجتهدين ويُعطيهم ما أعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم "المجتهد إذا أخطأ له أجر"


لكن حتى بخِلَ عليهم وضنَّ عليهم بأجر الإجتهاد الخاطئ يا سبحان الله فعلاً تأملتُ في هذه اللحظة نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن المِراء ووجدتُ انه ما يقودُ لمثل هذاإلّا المِراء.

كانت المنهجية تقتضي أن يذكر نص أقوالهم وان ينسب إليهم أقوالهمهو يقول: قلة متأخرين

كان العدل في العرض يقتضي منه أن يقول: وقد قال بتحريم الاختلاط من الأئمة السلف فلان وفلان وفلان ،ويذكر جُزءاً من قوله وان يكون من قال به من الأئمة المعاصرين فلان وفلان وفلان ويذكر أقوالهم حتى يزن الناس قوله أما أن ينسب إليهم ذلك ثم لما بدأ بسياق أدلة القائلين بالتحريم ماذا قال؟ قال: ولم يتمسك القائلون بتحريم الاختلاط إلا بأحاديث ضعيفة لا يجوز الاحتجاج بها.

سُبحانكَ أيضاً هذا بهتانٌ عظيم.
من أعظم أدلتهم التي لم يذكرها هو ما جاء في القرآن وهوقوله تعالى((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِحِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)) هذه الآية لم يذكرها ولم يردها في أدلته ولم يُجب عنها ولم يُردها في أدلة القائلين بتحريم الاختلاط وهذاالدليل من أقوى ما استدلَّ به الإمام الشنقيطي وأنا أقول ربما انه لم يذكر هذاالدليل لأنه قد يُدفع بدعوى الخصوصية وهو في الأحاديث التي جاء بها قد دفع أدلةالقائلين بالتحريم دفع ما ادَّعوه من دعوى الخصوصية ومن ثم سيختل منهجه بذلك.
وقال أيضا: 'كما قد يُغالط به العوام وأشباههم'
ولا ادري أهل العلم المذكورين هم من العوام أو من أشباه العوام ؟!










أ.محمد المقرن:
ألا يحق للإنسان اليوم أن يجتهد ويطرح رأياً؟!



الشيخ عبد الرحمن بن صالح الأطرم


أنا لم أتكلم عن الاجتهاد ولا عن رأيه تكلمت عن جنايته على أهل العلم الذين قالوا بتحريم الاختلاط وقلت إن منهجيته في القدح بأقوالهم والقدح بهم ولمزهم بأنهم لم يميزواوأنهم أرادوا التدليس وأنهم افتأتوا على الشرع وأنهم ابتدعوا في الدين أسأل أي واحد يستمع الآن هل يمكن أن يقال هذا الكلام في حق هؤلاء العلماء الربانيين وهويعرفهم وتتلمذ على بعضهم فكيف يقال هذا بحق هؤلاء العلماء على الأقل يقول إنهم مجتهدين أما البحث والعلم فلم يُغلق بابه أحد والبحث مفتوح والنظر مفتوح وينبغي أنيكون القائد الى البحث عن الحق والإخلاص فيه هذان أمران مهمان والله سبحانه وتعالى قد قال: ((واتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ)) فانظر كيف بُني العلم وتعليم الله الناس للحكمة على تقوى الله سبحانه وتعالى.


أما الأدلة التي استدل بهاطبعاً لها من الردود الكثير وارجوا ألَّا يندفع أناس ممن قرأوا الأدلة قبل أن يسمعوا الردود عليها ولو كان هناك وقت لذكرت الجملة


ولكن بعض هذه الأدلة كانت قبل الحجاب وبعضها كانت تتعلق بسن المرأة هل هو سن صغير معفوٌ عنه أو كانت في سن اليأس أو سن كبير أو أصبحت من القواعد وبعضها في دلالته كلام وفي استنباطه منهاكلام وبعضها مُعارض بنصوص أخر وكنت أود أن أعرض لحديث سودة وخروجها ومما استدل به ونقل كلام ابن حجر ولم ينقله كاملاً في مسالة اعتبار هذا المصطلح مصطلحًامبتدعاً


وفي الحقيقة انه قال: 'إن مصطلح الاختلاط مصطلح مبتدع'. ثم قال : 'وهذه الأدلة تدل على جواز الاختلاط'.


فاستعمل هو المصطلح في الإجازة وأنكر استخدام المصطلح في التحريم ووصل في النتيجة النهائية إلى جواز نظر الرجال للنساء والنساءالى الرجال من غير فتنة
وهذه اغفل فيها أحاديث غض البصر و اغفل فيها أحاديث النظر "وزنا العينين النظر"
كما أغفل فيها أموراً كثيرة كان ينبغي ان يذكرها في مثل هذاالسياق الذي لا يجوز أن يُغفل عنه وعموما أقول أترك كلامه واترك التعليق عليه ولكن أقول يا جماعة الخير لو نظرنا الى الاختلاط في واقعنا سواء في البلاد الغربية او في البلاد الإسلامية أيجرؤ طالب علم أن يقول: إن الاختلاط في الدراسة جائزٌ في الوضع الذي نشاهده خاصةً وان دول الغرب بدأت تتراجع عن الاختلاط.



أسرَّت دول إسلاميةأنها أقامت سوق الاختلاط ماذايُراد للمملكة؟


هل يراد للمملكة أن نئد تلك التجربة التي علمنا فيها أبناءنا وبناتنا وجنبناهم الاختلاط وهي تجربة تحولت الىواقع نفتخر به ونفاخر به وسنظل عليه بإذن الله إن جميع مؤسسات التعليم في المملكةيحكمها الأصل الشرعي الذي أخذت به هذه الدولة وهو الفتاوى التي خرجت من الجهةالشرعية وكذلك النظام العام الذي أقرَّ فصل البنين عن البنات فلسنا بحاجةٍ الى من يأتي الآن ليئد تجربتنا ويقول إن الاختلاط في الدراسة جائز وكأنه بهذا يفتح الباب لإلغاء تلك الحواجز ومن عجبهم في هذا الكلام أنَّ من الأدلة التي ساقها أدلة وضوءالرجال والنساء من إناء واحد فقلت لعلَّ الكاتب يصل الى نتيجة بان تُهدم المغاسل والمواضئ في المساجد بين الرجال والنساء ليتوضَّأو من صنابير واحدة


و سُبحانكَ هذابهتانٌ عظيم.!

أرجوا أيضا أن أكتب ردا في ذلك قريباً على مثل هذه المقالة التي تحتاج الى رد وتفنيد في كثيرٍ من جوانبها






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» رجل يستحي من زوجته تعرفون لماذا ؟
»» إنتكاس فطرة الإمام الفقيه الأعظم
»» الدعوة الى الصوفية محمد عبده يماني أنموذجاً
»» روائع
»» من العزل عن المنصب ما يكون شرفا تصريح الشيخ البراك بعد عزل الحمين .
 
قديم 15-12-09, 09:01 PM   رقم المشاركة : 14
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


Thumbs up الرد الشافي على الشيخ أحمد الغامدي ولاعزاء لكم يا بني علمان

الرد الشافي على الشيخ أحمد الغامدي

بسم الله الرحمن الرحيم




فقد هاتفني أحد أفاضل التربويين، يحمل رسالة مباشرة من وزير العدل الدكتور محمد العيسى لمنتقديه طالباً منه البلاغ قائلاً: (أنا لا أقول بجواز الاختلاط، الاختلاط في التعليم كبيرة من كبائر الذنوب، كلامي يدور حول حداثة المصطلح، وقد استُغل، حسبنا الله على الليبراليين والعلمانيين) وهذا توضيح لا أكفره ولا أشكره، إذ للاعتذار والتوضيح مكان يليق به، (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولَو أَلقى مَعاذيرهُ)، والعُتبى في ذلك لله وحده.




وقوما فقولا بالذي قد علمتما ** ولا تخمشا وجها ولا تحلقا الشعر




وقد رأيت كثيراً من يحيف بالكتابة نهاراً يعتذر ليلاً، وهذا أمر جُبل عليه الإنسان لِغلبةٍ نفسية تأطره على سلوكِ ما لا يرضاه لو تَجرَّد ورجع إلى فطرته، وهكذا فعل إخوة يوسف لما ألقوه في البئر نهاراً، (وَجاؤُوا أَباهُمْ عِشاءً يبكون) جاءوا عشاء ليكونوا أقدر على الاعتذار في الظلمة، ولذا قيل: "لا تطلب الحاجة بالليل، فإن الحياء في العَينين، ولا تعتذر بالنهار من ذنب فتتلجلج في الاعتذار"، وأما اعتذار الأنبياء فهو أعلى الاعتذار وأزكاه قال موسى عليه السلام: (فعلتها إذاً وأنا من الضالين) .




وقد رأيت أن التعدي على الحرمات والفضيلة، والقطعيات الشرعية نهاراً يتفاقم، وليس لها من الحُرمة، ولا عليها من الحياطة ما يحفزُ أفراد العلماء للمراصدة دونها أن تمتهن أو تستباح، في زمن القلم فيه أمضى من الرماح، ومن كتم حق الله فقد طوى جوانحه على جذوة من نار جهنم، حتى رأيت آخرها مقالاً لِمكيٍ قد تكلف ما لا ينتفع به، وحشد نصوصاً لا يدري موضعها من الشرع ولا يعرف صدر معناها من عَجزه، فمنها جهله بالناسخ والمنسوخ والمتقدم والمتأخر، ومن لم يعرف الناسخ من المنسوخ أفضى إلى إثبات المنفي ونفي المثبت، وتولّد لديه شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ولذا حرم العلماء أن يتكلم أحد في دين الله وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، ثم إن الإلحاد في الحرم قد رتب رب العالمين على إرادته العذاب الأليم.




ولو أوردتُ نصوص شُرب الخمر قبل تحريمه، والمتعة قبل تحريمها، والربا قبل وضعه، والسفور قبل منعه، والصلاة قبل تمامها، والجهاد قبل فرضه، والاختلاط قبل حظره لجاءت شريعة جاهلية والنصوص محمدية.




ففي الصحيح عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما رجل تمتع فعشرة ما بينهما ثلاثة أيام فإن أحبا أن يزدادا ازدادا وإن أحبا أن يتتاركا تتاركا".




لكنه نص قبل النسخ بلا ريب، نُسخ بنصوص أخرى، ولو كان ثمة نصوص تحمل الوصف القطعي بإباحة الاختلاط بالنص مثله، لما أشكلت على منصِفٍ مع نفسه وربه.




ولا فرق بين من يورد نصوص الاختلاط قبل تمام الشريعة وفي الناس بقايا جاهلية تستوجب الانتظار، وبين من يورد أحاديث المتعة وأكل الربا وشرب الخمر قبل تحريمها مساق الجواز، وهذا عكْسٌ للإسلام وقلبٌ لتاريخ التشريع، وكأني بمن يسلك هذا المسلك يأخذ تشريع العاشر من الهجرة وينقضه بالتاسع، والتاسع ينقضه بالثامن، والثامن ينقضه بالسابع، وتشريع المدينة ينقضه بتشريع مكة، وكأن الإسلام بساط يُطوى، وعُرى تُنقض، ليظهر تحته بساط الجاهلية .




والإحاطة بمعرفة الناسخ من المنسوخ أيسر من السير في بطون أودية الهوى، التي هي مرتع للهوام ومضارب الدواب، وإن جهل شيئاً منها، سأل من يعلم، والعِلم الحق ليس مَلَكة العَقل، أو شهادات أو تسنم مناصب، فهذا غير مراد في عد العلوم والتحقيق فيها.




والخلط في هذا الباب قديم بقدم الجهل في الإسلام، وقدم الدوافع النفسية والهوى، وقد روي عن على رضي الله عنه: أنه رأى في مسجد الكوفة خطيباً وهو يخلط الأمر بالنهي، والإباحة بالحظر، فقال له: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت، ثم قال له: أبو من أنت؟ قال: أبو يحيى، قال: أنت "أبو اعرفوني"، ثم أخذ أذنه ففتلها، وقال له: لا تقص في مسجدنا بعد.




فإذا كان هذا في زمن الخلافة الراشدة في نصف القرن الأول، وتوافر الصحابة وفي معاقل الفقه والعلم، وفي مساجد الله، فكيف يكون الحال في القرن الخامس عشر، وفي صحف تَنشرُ بلا رقيب.




وإني لأرجو لهذه الآذان أن تُفتل، ممن له يدٌ تَصل كيد الخليفة علي رضي الله عنه من ولاة الأمر وهُداة الحق وهم في الأمة كثير.




والكاتب أحمد بن قاسم قلب حقائق الأمور، وما من جهالةٍ إلا وهي تفضي بصاحبها إلى أخرى مثلها، وإذا كان في الذهن طلب قاصدٌ لأمر، واستحكم منه، فلا يرى الباحث في مقصوده إلا ما يطلبه ولو كان وهماً، كالظمآن يلتمس الماء فيتبع السراب، وأما المنصفون فهم أخلياء الذهن من كل قصد إلا قصد الحق، ومن قَصد غير ذلك، طلباً للحظوة وليتقدم في الدنيا خطوة، فهو في الآخرة يتأخر خطوات.




ويكفي المُنصف أنه لا يُعلم عالم على مر قرون الإسلام الخمسة عشر قال بجواز الاختلاط في المجالس والتعليم، وكنت طالباً للإنصاف، وتحصّل لي أكثر من مائة عالم وفقيه عبر تلك القرون يقطعون بعدم الترخيص فيه، بل رأيت منهم من يسقط عدالة فاعله، بل وولايته، بل ومنهم من يُكَفِّر مستحله، قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبدالله العامري في كتابه " أحكام النظر " (287): ( اتفق علماء الأمة أن من اعتقد هذه المحظورات, وإباحة امتزاج الرجال بالنسوان الأجانب؛ فقد كفر, واستحق القتل بردته. وإن اعتقد تحريمه وفعله وأقر عليه ورضي به؛ فقد فسق, لا يسمع له قول ولا تقبل له شهادة )انتهى.




ويكفي في ذلك نهي النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إياكم والدخول على النساء) وضرب عمر الرجال على القرب من النساء، وقد سُقت الأدلة وأقوال الأئمة في رسالة مُستقلة .




وإن من مواضع الخطأ عدم التفريق بين موارد النصوص وجعل المقامات الاتفاقية كالمعلومات اللزومية، وما ساقه الكاتب من أخبار هي من هذه الأنواع وسأجيب عنهبالتفصيل :




أولاً: ما ذكره وهو قبل النسخ :




يجب أن يعلم أن الحجاب فرض على مراحل، وقد عاش الصحابة زمناً قبل فرضه في المدينة، ولهم في ذلك مرويات وقصص، في كتب السنة والسير، وكان فرضه سنة خمس من الهجرة، أخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: نزل الحجاب مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها.




قلت: وذلك قريب سنة خمس من الهجرة، قال صالح بن كيسان قال: نزل حجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة.رواه ابن سعد.




1- قال الكاتب: (عن سهل بن سعد قال: لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك .. ثم عَقب بقوله: ومن لوازم ذلك نظر المرأة للرجال ومخالطته).




أقول: وهذا قبل منع الاختلاط وفرض الحجاب: فإن الحجاب ولوازمه فرض في قريب السنة الخامسة، وهذا العرس كان قبل ذلك، فزوجة أبي أسيد هي سلامة بنت وهب وأولادها ثلاثة أسيد وهو الأكبر والمنذر وحمزة، كما نص عليه خليفة بن خياط في "طبقاته" (254، ط العمري)، وعمر أبي أسيد الساعدي حينما فرض الحجاب كان (67) سبعاً وستين سنة، وابنه الأكبر الذي أُمه سلامة المتزوجة كما في هذا الحديث ذكره عبدان المروزي في الصحابة، وكذلك ابن الأثير وغيرهم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم توفي سنة 11 للهجرة، والحجاب فرض سنة خمس للهجرة يعني قبل وفاته بخمس سنين، فمتى تزوج أسيد وسلامة رضي الله عنهما؟ ومتى ولد لهما؟ ومتى أمكن أن يكون ابنهما أُسيد وأن يعد صحابياً في خمس سنين.




وقال النووي عن هذا العرس في "المنهاج شرح مسلم" (13/177): ( هذا محمول على أنه كان قبل الحجاب).




وقال العيني في عمدة القاري: (وكان ذلك قبل نزول الحجاب).




وبهذا قال القرطبي في "تفسيره" (9/98).




وقد أشار غير واحد من الشراح إلى قدم حادثة زواج أبي أُسيد أيضاً كابن بطال بقوله: (وفيه : شرب الشراب الذي لا يسكر فى العرس، وأن ذلك من الأمر المعروف القديم).




2- وأورد الكاتب حديث عائشة في الصحيحين في خروج سودة لحاجتها ليلاً، وقال معلقاً: (وفيه الإذن لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج لحاجتهن وغيرهن في ذلك من باب أولى).




أقول: هذا جاء في رواية البخاري أنه قبل الحجاب صريحاً، ففي البخاري (6240) كان عمر يقول للنبي صلى الله عليه و سلم: احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل، فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرضا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب.




3-وقال الكاتب: (عن عائشة أنها قالت: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟، ومعنى «كيف تجدك» أي كيف تجد نفسك، كما نقول نحن: كيف صحتك؟




قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد».




قال معقباً: وهذا واضح أيضا في وقوع الاختلاط في عمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أعظم الناس تقوى وفهما لأحكام التشريع).




قلتُ: النص صريح أن هذا كان لما "قدم النبي المدينة"، يعني قبل فرض الفرائض حتى الصلوات والحج والصيام وقبل فرض الحجاب بخمس سنين، وبين ذلك ابن بطال في "شرح الصحيح" (4/560) قال: (وكان ذلك قبل نزول الحجاب).




وقد جاء في بعض روايات الحديث: (وكان ذلك قبل فرض الحجاب)، ذكرها بعض الشّراح كمحمد الشبيهي في "شرحه".




والقلب حينما يبحث عن شبهة يُعمى عما بين عينيه من الحق، ومن أغمض عينيه عن نص أمامه في ذات الخبر، فهل سيبحث عن جمعِ أدلة الباب وتحري الحق فيها ليسلم له دينه ؟!




4- قال الكاتب: (عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش... الحديث.




وقال معلقاً: (الحديث يفيد جواز الاختلاط، وجواز دخول الرجل على المرأة متى كان معها غيرها من النساء، وفيه جواز استماع الرجل لغناء النساء وضربهن بالدف).




قلت: قال الحافظ البيهقي في "الآداب" (207) بعد إخراج الحديث: (وكان ذلك قبل نزول الحجاب) انتهى.




وقال الحافظ ابن رجب في "الفتح": (6/73): (هذا كان قبل نزول الحجاب).




وقال القاضي عياض مبيناً أنها قبل فرض الحجاب كما في "المعلم" (3/168): (مثل هذه القصة لعائشة وهى حينئذ - والله أعلم - بقرب ابتنائه بها، وفى سن من لم يكلَفُ) انتهى، وقد تزوجت وعمرها تسع سنين يعني قبل فرض الحجاب ببضع سنين .




ثم إن العرب تُغلِّب إطلاق لفظ "الجارية" على الأمة غير الحرة، أو على الحرة غير البالغة فإذا بلغت تٌسمى امرأة، ولهذا قالت عائشة: إذا بلغت الجارية تسع سنين فَهِيَّ امرأة.




ويبين أنهما إماء ويوضحه قوله في رواية أخرى: (وعندي جاريتان من جواري الأنصار) يعني من إمائهم، وكان الضرب والغناء من خصائص الموالي، قال الخطابي في "الغريب"(1/655): (والعرب تثبت مآثرها بالشعر فترويها أولادها وعبيدها فيكثر إنشادهم لها).




وهي من دون البلوغ كما هو معروف، قال القرطبي في "المفهم": (الجارية في النساء كالغلام في الرجال، وهما يقالان على من دون البلوغ منهما).




5- وقال الكاتب: (وعن الربيع بنت معوذ أنها قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في الغد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين) .. ثم استدل على ما به من وصف يتضمن اختلاطاً .




أقول: الربيع خطبها زوجها إياس بن بكير قبل غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ثم خرج هو وأخواه وبعد بدر تزوجت الربيع من إياس ودخل عليها زوجها، وأنجبت محمداً منها وقد أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم كما قاله ابن منده، والحجاب فرض بعد ذلك فكيف يُستدل بذلك على حُكم نزل بعد .




والربيع بنت معوذ بن عفراء، كانت عجوزاً معمَّرة، كما قاله الذهبي في "تاريخ الإسلام" (5/402) وتوفيت سنة سبع وثلاثين للهجرة، وزواجها كان قبل فرض الحجاب .




6- أورد الكاتب في حديث: (أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق، وهي تحته يومئذ، فرآهم، فكره ذلك)




قلت: هذا الاستدراك في الحديث: (وهي تحته يومئذ) يُشير إلى قدم الواقعة قريباً من زواجه بها وهذا قبل فرض الحجاب كانوا يدخلون على أسماء بنت عميس، فبعد الحجاب لم يكونوا يدخلون في هذه الحكاية ولا غيرها، قال الحافظ ابن حجر (7/256): (وكان دخول البراء على أهل أبي بكر قبل أن ينزل الحجاب قطعاً).




وهذه ستة من أدلته وأصرحها أوردها وهي قبل فرض الحجاب، وأدلة شرب الخمر قبل النسخ أكثر منها وأصرح، وسيأتي يومٌ داعيها كما في الخبر: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" .




ثانياً: ما لا حجة فيه :




1-قال الكاتب: (في حديث عائشة في الصحيحين في خروج سودة لحاجتها ليلاً، ( وفيه الإذن لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج لحاجتهن وغيرهن في ذلك من باب أولى).




أقول: تقدم أن الواقعة قبل فرض الحجاب ثم أنه لا أحد من أهل الإسلام يمنع المرأة أن تخرج لحاجة، ثم ألا يعتبر الكاتب بقصدها الخروج ليلاً، وترك النهار، وهذا من حِشمة نساء الصدر الأول وحيائهن.




أنشد النميري عند الحجاج قوله:




يخمرن أطراف البنان من التقى ... ويخرجن جنح الليل معتجرات




قال الحجاج: وهكذا المرأة الحرة المسلمة.




2- قال الكاتب : (وعن سهل بن سعد قال: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا، فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها، فتكون أصول السلق عرقه، وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه، وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك.




وقال: وفيه جواز مخالطة الرجال والنظر إليهم؛ فإنها كانت تقرب الطعام إليهم، وتخدمهم في دارها، كما يفيده الحديث).




قلت: ولا أدري لم يحشر الرجال مع أكْلة الصبيان، وسهل ابن سعد الذي يحكي عن نفسه الحضور إلى هذه المرأة صبي صغير كان عمره دون البلوغ قطعاً، قال الزهري: كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنةً. كما رواه أبو زرعة في "تاريخه"، وكيف للكاتب أن يثبت أن من معه ليسوا حُدثاء مثله، ورفيق الصبي صبيّ !.




وهذا الخبر سيق في مساق انتشار الصحابة بعد الجمعة وأنهم لا ينتظرون، وليس في هذا الخبر إلا أن المرأة تطبخ الطعام في مزرعتها ثم تدفع الطعام لهم ليأكلوا، كحال الآخذ والمُعطي، والفهم أبعد من ذلك ظنون .




4- قال الكاتب: (وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال صلى الله عليه وسلم: من يضم أو يضيف هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال: هيئي طعامك وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضحك الله الليلة، وعجب من فعالكما، فأنزل الله {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}.




عقب عليه فقال: وفيه جواز الاختلاط، ووقوعه بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم كافٍ في جوازه). أقول: قال الحافظ ابن بشكوال: إن الرجل الأنصاري هو عبدالله بن رواحة وعبد الله بن رواحة قتل بمؤتة سنة ثمان، والله أعلم، ثم إن هذا لا يثبت زمنه، والاستدلال بهذا بعيد، فتلك ضرورة شديدة، فقد جاء في أحدى الروايات - كما عند إسماعيل القاضي - أنه لم يطعم ثلاثة أيام، وإنقاذ رجل من الهلاك، لا يلتفت معه إلى وجود امرأة في مكان بليل دامس.




5- قال الكاتب: (وعن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: انتقلي إلى أم شريك، وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضيفان فقلت: سأفعل، فقال: «لا تفعلي، إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك، أو ينكشف الثوب عن ساقيك، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبدالله بن عمرو بن أم مكتوم... الحديث.




وقال معلقاً: (وفيه أن أم شريك ينزل عليها الضيفان ومن لوازم ذلك الاختلاط).




قلت: هذه المرأة التي تُسمى أم شريك وكانت من القواعد كبيرة صالحة واسمها على الصحيح غزيلة بنت داود بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة، والقواعد لا يخاطبن بالحجاب والاحتراز من الرجال بنص القرآن قال تعالى: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن) .




قال المفسرون من السلف كعطاء وسعيد بن جبير والحسن: هي المرأة الكبيرة التي لا تلد.




قال ابن عبدالبر في "التمهيد" ( 19/153) معلقاً على قصة أم شريك: (ففيه دليل على أن المرأة الصالحة المتجالة لا بأس أن يغشاها الرجال ويتحدثون عندها ومعنى الغشيان الإلمام والورود.




قال حسان بن ثابت يمدح بني جفنة:




يغشون حتى ما تهر كلابهم ** لا يسألون عن السواد المقبل).




وتجالت المرأة فهي متجالة وجلت فهي جليلة إذا كبرت وعجزت، وهذا حُكم الله فيهن، لا بنص القرآن فلا يدخل معهن غيرهن، إلا عند من لا يفرق بين أعمار الناس في الأحكام.




وليس لعالم يُدرك مواضع النصوص، أن تمر عليه مثل هذه القصة، فيدع المحكم البيّن، إلى طريق التوى به التواءً يذهب بكل ما عمد إليه، ويورد قصة امرأة لا يدري هل هي من القواعد أم لا، وهل غشيان أصحاب النبي لها يلزم معه الدخول عليها أو تخدمهم في باحة بيتها، فإن بيوتهم كانت حُجراً مسقوفة، يتصل بها باحة صغيرة مكشوفة يجلس فيها الزوار، وهكذا كانت حُجرات أمهات المؤمنين، ومن ظن أن حجراتهم غُرف بلا باحات فقد غلطَ وجهل.




6- وقال الكاتب: (وعن سالم بن سريج أبي النعمان قال: سمعت أم صبية الجهنية تقول: ربما اختلفت يدي بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد).




قال معلقاً: (وأم صبية الجهنية ليست من محارمه صلى الله عليه وسلم، ففيه جواز الاختلاط، وجواز وضوء الرجال مع غير محارمهم من النساء) .




أقول: أم صبية محكومة بحكم الإماء، فهي جارية من جواري عائشة، كما رواه البيهقي في "الدعوات" (1/135) من طريق محمد بن إسماعيل عن عبدالله بن سلمة عن أبيه عن أم صبية الجهنية وكانت جارية لعائشة رضي الله عنهما.




وجارية الزوجة لا تحتجب من زوجها، وبه ينتقض فهمه .




وجاء عند الواقدي في السير قال: حدثني عمر بن صالح بن نافع حدثتني سودة بنت أبي ضبيس الجهني أن أم صبية الجهنية قالت: كنا نكون على عهد النبي وعهد أبي بكر وصدراً من خلافة عمر في المسجد نسوة قد تجاللن وربما غزلنا فيه فقال عمر لأردنكن حرائر فأخرجنا منه.




وفي الخبر فائدتان :




الأولى أنها متجالة يعني كبيرة .




والثانية: أنها لم تأخذ حكم الحرائر إلا زمن عمر رضي الله عنه.




وجزم مُغلطاي في شرحه لسنن ابن ماجه (1/217). في كونها من الموالي، والأمة ليست مأمورة بالحجاب في الإسلام، ومع ذا فقد قال الطحاوي بعد روايته للحديث (1/25): ( في هذا دليل على أن أحدهما قد كان يأخذ من الماء بعد صاحبه).




7- وأما احتجاجه بحديث: " كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا" .




فلا أدري كيف يفهم ذلك، فكيف يقول النبي عن الصلاة: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها .." وهو قد جمعهم قبل الصلاة يتوضؤون جميعاً، ثم يفرقهم وقت الصلاة، ولا ريب أن من فهم هذا الفَهم أساء بالنبي فهماً وتشريعاً، والمقصود به غير هذا المعنى.




يُفسر هذا الأثر ما رواه عبدالرزاق في "مصنفه" وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار": عن ابن جريج، قال: سألت عطاء عن الوضوء الذي بباب المسجد، فقال له إنسان : إن أناسا يتوضئون منه، قال: لا بأس به، قلت له : أكنت متوضئا منه ؟ قال: نعم، فراددته في ذلك ، فقال: لا بأس، قد كان على عهد ابن عباس، وهو جعله، وقد علم أنه يتوضأ منه النساء والرجال، والأسود، والأحمر، فكان لا يرى به بأساً .




يعني يتناوبون على أواني واحدة يتوضأ منها الجميع لا تتنجس المياه بكثرتهم، ولا باختلاف أجناسهم، كما يتناوب المتأخرون على الحمامات والصنابير، وليس في ذلك دلالة على اجتماعهم في ساعة واحدة، وإنما يتناوبون، والعلماء عند الاستدلال ينظرون إلى القصد من سياق الخبر وروايته، لأن الراوي إذا قصد بيان حكمٍ في حديث لم يحترز إلا له، ولهذا لم أجد أحداً من الأئمة ممن أورد هذا الحديث إلا ويورده في أبواب عدم تنجس الماء من بقايا المرأة وفضلها، لا يخرجونه عن ذلك، لأن ذلك هو الذي تسبق إليه أفهامهم عند سماع الخبر.




وما جاء في لفظ: " (كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا) يعني لا نغترف اغترافاً بأواني بل الماء تنغمس الأيدي فيه يشير إلى أنه لا يتنجس بورود المرأة فيه قبلنا وهكذا يقررها الفقهاء في جميع المذاهب الأربعة .




قال إمام المدينة الزهري مبيناً ذلك: تتوضأ بفضلها كما تتوضأ بفضلك.




وعلى هذا فسره أئمة الإسلام في القرون المفضلة .




8- قال الكاتب: (عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسقي القوم، ونخدمهم، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة.




قال معلقاً: ( وفيه جواز خروج المرأة في الغزو لخدمة القوم ومداواتهم، ورد الجرحى والقتلى).




قلت: المقطوع به أن أزواجهم معهم، ولا يُتخيل أن أزواجهم في المدينة والنساء يخرجن، وإذا كان كذلك والمرأة حال السفر مع زوجها ترحل وتنزل، تُعين الجريح المثخن لا المعافى الصحيح، وما الضير في ذلك، ولا يعدو هذا كونه سفراً من الأسفار فالنساء يذهبن للحج والعمرة قوافل والنساء مع رجالهم.




9- وقال الكاتب: (عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، قال: «فهلا آذنتموني»، فأتى قبرها، فصلى عليها.




قال: وفيه مشروعية عمل المرأة في المسجد ونحوه) .




قلت: اليوم أربع وعشرون ساعة، والصلوات الخمس لا تخلص بمجموعها إلى أربع ساعات متفرقات، ومحاولة إيراد عمل المرأة في المسجد وحشرها في الأربع ساعات، وترك العشرين ساعة لا يليق بحامل قلم، ثم هي لا تعمل كل يوم قطعاً فمساجدهم كانت تراباً لا فراشاً، ولا يظهر فيها ما دقَّ كمساجدنا، أما أنها تنظف والرجال يصلون والنساء خلفهم وهي منصرفه تترك الصلاة وحدها تكنس فهذا محال، وأما في حال خلو المسجد وهو أكثر الوقت فلا حرج ثَمّ، فمسجد النبي صلى الله عليه وسلم لا أبواب تغلق فيه، كما ثبت عن ابن عمر في البخاري: قَال: كانت الكلاب تبول وتُقبل وتُدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا يرشون شيئاً.




10- وقال الكاتب: (عن عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي... ) .




قال معلقاً: (فيه جواز الاختلاط، وجواز دخول الرجل على المرأة إذا كان زوجها معها).




قلت: وهذا من الجهل العريض والظن الفاحش، والهوى المُتبع، وعدم معرفة بحال الحُجرات النبوية، ولا بلسان العرب، فالحجرات غرف لها باحات صغيرة مكشوفة للضيفان والداخل إلى الباحة موصوف بالدخول، قال ابن حجر في الفتح: (9/286) في معنى الدخول: (لا يلزم من الدخول رفع الحجاب فقد يدخل من الباب وتخاطبه من وراء الحجاب) .




ومثل هذا احتجاجه بلفظ (الدخول) في الحديث: (أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق، وهي تحته يومئذ، فرآهم، فكره ذلك) هذا الاستدراك (وهي تحته يومئذ) يُشير إلى قدم الواقعة قريباً من زواجه بها وهذا قبل فرض الحجاب كانوا يدخلون على أسماء بنت عميس، فبعد الحجاب لم يكونوا يدخلون، قال الحافظ ابن حجر: (7/256) (وكان دخول البراء على أهل أبي بكر قبل أن ينزل الحجاب قطعاً) .




11- ثم أورد جملة من الأحاديث المتضمنة اختلاط النبي بالنساء، وفلي بعض النساء لرأسه، وإردافه لأسماء، وجهل أو تجاهل أن هذا من خصوصياته، فالرسول أبو المؤمنين، يزوج النساء بلا وليهم لو شاء، قال تعالى عن لوط وهو يعرض نساء قومه: (هؤلاء بَنَاتِى) أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد، قال: لم تكن بناته ولكن كنّ من أمته، وكل نبيّ أبو أمته.




وبنحوه قال سعيد بن جبير .




وقال عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: « وأزواجه أمهاتهم – قال أبي بن كعب: وهو أبوهم».




وبنحوه قال عكرمة مولى ابن عباس .




والاختلاط حُرم درءاً للمفسدة وهي منتفية منه صلى الله عليه وسلم.




ومن قال: (الأصل مشروعية التأسي بأفعاله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) فليتأسّ بزواج النبي تسعاً، وينفي الخصوصية، فالآية أباحت الأربع ولم تمنع من الزيادة، وإن رجع إلى نصوص أخرى تمنع وتُبين فذاك واجب في الحالين، في مسألة الاختلاط: "إياكم والدخول على النساء" وفي مس المرأة ثبت عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العينان تزنيان، واللسان يزني، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، ويحقق ذلك الفرج أو يكذبه"




12- قال الكاتب: (وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء، فقال: (أحججت)؟ قلت: نعم، قال: (بما أهللت)؟ قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أحسنت، انطلق، فطف بالبيت وبالصفا والمروة). ثم أتيت امرأة من نساء بني قيس، ففلت رأسي، ثم أهللت بالحج... الحديث» ) .




قلت: لا يمكن أن يكون ذلك إلا من محرم قال النووي في "المجموع" (8/199): (هذا محمول على أن هذه المرأة كانت محرما له) .




ولو ساغ أن أستدل بكل فعل مُجمل على ظاهره، دون الرجوع للمحكم، لأحللت الحرام القطعي بالظنون، ففي نصوص كثيرة يقال: (جاء فلان ومعه امرأة) وأستدل بذلك على جواز الخلوة واتخاذ الأخدان لأنه لم يرد في النص ذكر الرحم بينهما، والأصل في الشرع أن الرجل إذا وُجد مع امرأة تحمل على أنها من محارمه إلا لِظِنَّة وشُبهة، وهذا الأصل في المسلمين، وكيف بالصحابة الصالحين.




13- وأما احتجاجه بالطواف، وأن الرجال والنساء يطوفون جميعاً، فكلامه كلام من جهل الشرع والتاريخ، واتبع المتشابه، فأما جهله بالشرع، فذلك أن هذا من خصوصيات مكة بإجماع المُفسرين، قال تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة) .




فقد أخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن مجاهد قال: إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضا فيها وأنه يحل فيها ما لا يحل في غيرها.




وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عتبة بن قيس قال: إن مكة بكت بكاء الذكر فيها كالأنثى، قيل: عمن تروي هذا قال: عن ابن عمر.




وعند البيهقي عن قتادة قال : سميت بكة لأن الله بك بها الناس جميعا فيصلي النساء قدام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره.




وبنحوه قال سعيد بن جبير وغيره .




بل يُعفى عن السُّترة في مكة ولا يُعفى عن غيرها، فروى ابن جرير عن عطاء، عن أبي جعفر قال: مرت امرأة بين يدي رجل وهو يصلي وهي تطوف بالبيت، فدفعها. قال أبو جعفر: إنها بَكَّةٌ، يبكّ بعضُها بعضًا.




وأما جهله بالتاريخ: فإن النساء كن يطفن مجتمعات حجرة عن الرجال لا معهم، وهذا في زمن النبي وزمن عمر وكان عمر يضرب الرجل الذي يطوف وسط النساء كما رواه الفاكهي من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال:" نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال: فرأى رجلا يطوف معهن فضربه بالدرة.




وبقي الأمر على هذا قروناً طويلة، قال ابن جبير في "رحلته" (63) عام 578هـ: (وموضع الطواف مفروش بحجارة مبسوطة كأنها الرخام حسناً، منها سود وسمر وبيض قد ألصق بعضها ببعض، واتسعت عن البيت بمقدار تِسْعِ خُطاً إلاّ في الجهة التي تقابل المقام، فإنها امتدت إليه حتى أحاطت به.




وسائر الحرم مع البلاطات كلها مفروش برمل أبيض، وطواف النساء في آخر الحجارة المفروشة) انتهى .




وأما قوله: (والحق أن مصطلح الاختلاط بهذا الاصطلاح المتأخر لم يعرف عند المتقدمين من أهل العلم .. لو بحثت عن مصطلح الاختلاط بهذا المعنى المستحدث لم تجده عندهم) فهو من الجهل البعيد، وقد بينت هذه الهفوة العصرية والشهوة الخفية، في "تعقيبي على الدكتور محمد العيسى" فلينظر .




هذا؛ ولولا أن بعض مَن نحبهم في الله طلبوا إلي الرد على الكاتب المذكور لما سطرت سوداء في بيضاء، لأن مقالته عند أهل العلم والمعرفة مبنية على علم قليل وفهم ناقص واتباع للمتشابه وتركللمحكم، وقد قال الأول: لهوى النفوس سريرة لا تُعلم.




رأى البرق شرقياً فحن إلى الشرق ** ولو لاح غربياً لحن إلى الغرب




والله المبتغى وهو المرتجى،،


منقول من شبكة (نور الإسلام)






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» برنامج البيان التالي تحت المجهر
»» مبتعثى المانيا .. لم ينجح احد
»» تضامن شيعي ودرزي وشيوعي ضد القرآن الكريم
»» الرد الشافي على كل ليبرالي [فيديو]
»» قراءة في كتاب هل الوهابية يبغضون أهل البيت عليهم السلام
 
قديم 15-12-09, 11:09 PM   رقم المشاركة : 15
Kasir AlAwthan
عضو







Kasir AlAwthan غير متصل

Kasir AlAwthan is on a distinguished road


بارك الله فيكم.
والمقال للشيخ المحدث عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي.






التوقيع :
تنبيه:
اكتب في منتدى الألوكة باسم (أبو علي الذهيبي)).
من مواضيعي في المنتدى
»» التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير للشيخ بكر أبو زيد
»» آثار التوحيد وثماره...
»» بِدَعُ القُرّاء القَديمَة وَ المعَاصرة للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
»» لا يقلد في دينه أحداً ..!!؟؟
»» القول المبين في إثبات الصورة لرب العالمين.
 
قديم 16-12-09, 12:21 AM   رقم المشاركة : 16
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Kasir AlAwthan مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيكم.



والمقال للشيخ المحدث عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي.

وفيكم يبارك

موضوع ذوصلة
رد فضيلة د.الشيخ عبد الرحمن الأطرم على أحمد الغامدي






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» عجيب أمر الروافض إذا هددتك امرأة بالصراخ مقابل الزنا ماذا تفعل ؟
»» اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
»» ياللمفارقة صورتين متناقضتين
»» الآن ولفترة محدودة
»» رحم الله الفيصل وأخبروني عن رئيس اليوم يتمنى أن يسترد القدس ليصلي فيه قبل موته !
 
قديم 16-12-09, 10:55 AM   رقم المشاركة : 17
فهد الدين
عضو نشيط







فهد الدين غير متصل

فهد الدين is on a distinguished road


والله لست أكرم من الشيخ الشثري حفظه الله وهداك وهدانا أجمعين

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن







 
قديم 16-12-09, 04:10 PM   رقم المشاركة : 18
الفجرالباسم قادم
عضو ماسي






الفجرالباسم قادم غير متصل

الفجرالباسم قادم is on a distinguished road


الله يجزاك الجنه ويوفقك
آمين







التوقيع :
أنـا !


من أُمّةً

الجنسية فيها العقيدة،
والوطن فيها هو دار الإسلام،
والحاكم فيها هو الله،
والدستور فيها هو القرآن والسُنّة.
أُمّة ..
أبو بكر العربي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي

..

لا للعروبيـه ..لاللشعوبيه ..لاللعنصريه

إسلاميّه إسلاميّه


من مواضيعي في المنتدى
»» بـــــــــــان الخفاااا
»» لماذا يا شيعة آل البيت ؟
»» دعاية للدعارة باسم دين الله باسم الاسلام !!
»» عاشوراء ومقتل الحسين رضي الله عنه
»» الى الله المشتكى
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "