العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-10, 10:00 PM   رقم المشاركة : 51
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


سبحان الله , قلتَ أن المؤمن مولى المؤمن .
وعلي هل هو من المؤمنين أم لا . ؟







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» موحدة ( شيعية ) تفضلي عندي سؤال
»» طردت من منتديات يا حسين بعد فشلهم في 3 مواضيع
»» على ذمة الخوئي / قال بان الخطأ وقع من آدم عليه السلام ونتيجتها نفي العصمة
»» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
»» هدية [ محب لأهل البيت ونشر فضائلهم جليل القدر ] ولكن توثيقهُ ليس بذاك .. !!!
 
قديم 07-12-10, 10:39 PM   رقم المشاركة : 52
محب الولاية
موقوف






محب الولاية غير متصل

محب الولاية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   سبحان الله , قلتَ أن المؤمن مولى المؤمن .
وعلي هل هو من المؤمنين أم لا . ؟

إذا كان الله تعالى بجلالة شانه يصف نفسه بانه ولى
ولايوجد فى القرآن مسمى آخر لله اعظم من كلمة ولى
وكلمة ولى عندما تقال لاحد او تطلق عليه خصوصا عندما تقرن بولاية الله ورسوله فلابد ان تكون الطاعة والإتباع من ملازماتها ومن خصائصها ولكن ماذا نفعل لكم ؟
تاتينى بولاية الذين آمنوا بعضهم من بعض فتكون انت ولى وانا ولى
فهل ولايتى وولايتك كولاية الله ورسوله ومن قرن بهم كالإمام علي ؟
هداك الله ياتقى الدين

" ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير" الشورى9
" وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد " الشورى 28

" بل الله مولاكم وهو خير الناصرين " آل عمران 150

" وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير" الانفال 40

" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير" الحج 78
" قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم " التحريم 2
"الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون " البقرة 257

" ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين " آل عمران 68
" ثم ردوا الى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين " الانعام 62

" هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون" يونس 30


لايوجد مسمى لله اعظم من انه ولى الذين آمنوا
والرسول ولى الذين آمنوا
وعلي ولى الذين آمنوا
لقول الرسول من كنت مولاه فعلي مولاه







 
قديم 08-12-10, 08:23 PM   رقم المشاركة : 53
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ما إستدليت بهِ من الآيات لا يخدمك في شيء يا محب الولاية .
سألتك ( هل المؤمن ولي المؤمن ) بفتح الواو قلتَ نعم وهل علي من الذين آمنوا .

لم أجد إجابة على السؤال المطروح .

الزميل الكريم ( الله ورسوله أولياء المؤمنين ) .

والمؤمنين ( أولياء بعضهم البعض ) أين النص الصريح من النبي .

على أن علياً هو وليُ المؤمنين .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» تناقضات علي الحجري وطعنه في رجال الربيع بن حبيب
»» [ أبي بكر وعمر وعثمان ] أولى من علي رضي الله عنهُ بــ [ السلام ]
»» إلي دعاة التقريب من الصوفية هذا رأيُ الإمامية !!
»» عيد الغدير وخرافة الوصية والنص
»» يا رافضة ما هي الفضيلة التي لعلي رضي الله تعالى عنه في أية الولاية ؟
 
قديم 08-12-10, 09:38 PM   رقم المشاركة : 54
محب الولاية
موقوف






محب الولاية غير متصل

محب الولاية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   ما إستدليت بهِ من الآيات لا يخدمك في شيء يا محب الولاية .

ما إستدليت بهِ من الآيات يخدمنى
بانه لايوجد مسمى آخر لله يتناسب وموقفه من الذين آمنوا
وموقف الذين آمنوا منه سوى مسمى الولى .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   سألتك ( هل المؤمن ولي المؤمن ) بفتح الواو قلتَ نعم وهل علي من الذين آمنوا .

لم أجد إجابة على السؤال المطروح .

الإمام علي من الذين آمنوا تشمله ولاية الذين آمنوا بعضهم من بعض
وهذا لايمنعه من ان تكون ولايته كولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله .



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   الزميل الكريم ( الله ورسوله أولياء المؤمنين ) .

والمؤمنين ( أولياء بعضهم البعض ) أين النص الصريح من النبي .

على أن علياً هو وليُ المؤمنين .

اذن نرجع لأصل الموضوع
وهو قوله تعالى " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا "
اعتقد الولاية هنا ولاية الطاعة والإتباع
لأن ولاية الذين آمنوا قرنت بولاية الرسول صلى الله عليه وآله
وولاية الرسول صلى الله عليه وآله قرنت بولاية الله تعالى
ولاية الله تعالى وولاية الرسول صلى الله عليه وآله من مستلزماتها الطاعة والإتباع
طاعة الله ورسوله مفروضة ومنها نستنتج بأن ولاية الذين آمنوا متضمنة الطاعة والإتباع
فهل ولاية الذين آمنوا فى قوله تعالى " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " مشتملة على الطاعة ؟

اجب على السؤال لنكمل الرد






 
قديم 09-12-10, 10:45 AM   رقم المشاركة : 55
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


بل الآيات لا تخدمك في شيء نحن نتحدث عن ولاية الله تبارك وتعالى .
ورسولهِ والمؤمنين وعلي واحد من المؤمنين وليس كل المؤمين كما ثبت في الحديث .

اقتباس:
ما إستدليت بهِ من الآيات يخدمنى
بانه لايوجد مسمى آخر لله يتناسب وموقفه من الذين آمنوا
وموقف الذين آمنوا منه سوى مسمى الولى .

الآيات أيها المحب للولاية لا تخدمك في شيء .
فأنا أتحدث عن الولاية في آية الولاية فولاية المؤمن .
كيف تكون هل الطاعة المطلقة أم المحبة .. ؟؟

اقتباس:
الإمام علي من الذين آمنوا تشمله ولاية الذين آمنوا بعضهم من بعض
وهذا لايمنعه من ان تكون ولايته كولاية الله ورسوله صلى الله عليه وآله .

علي من المؤمنين , فهل طاعة المؤمن مطلقة .
لا بل يمنعهُ وإن كان من المؤمنين ولا يمنع كون ولايتهُ .
مثل ولاية الرسول فهذا من الجهل يستلزم عندها أن المؤمنين كلهم كعلي .
رضي الله عنهُ وقولهُ صلى الله عليه وسلم ( جليبيب مني وأنا من جليبيب ) .
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن جليبيب من النبي فهل هو وَليُ كل مؤمن . ؟؟

أما الكلام الأخير .
فالمؤمن ولي المؤمن في المحبة والنصرة .
أما في الطاعة فإن المسلم يرى رأي المسلم .
وينظر فيما يقول المسلم فإن كان كلام المسلم صحيح .
وثابت فإنهُ يتبعهُ إن كان من الكتاب والسنة .

فالطاعة للخليفة الأمير .
ولفئة معينة من الناس هداك الله .






التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» العلامة الحلي [ سمج ] على ذمة الكلباسي
»» إلي الباطنية قاطبة ما الدليل على إمامة محمد بن إسماعيل النص
»» [ فليح ومحمد بن سليمان ] وشبهة البخاري يروي للضعفاء
»» بين الحافظ الذهبي " ونرجس " أم مهديهم وغرابة في سبب إيراد قولهِ ؟
»» ايها الشيعي فكر وتامل ثم حكم عقلك
 
قديم 10-12-10, 02:25 AM   رقم المشاركة : 56
محب الولاية
موقوف






محب الولاية غير متصل

محب الولاية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   بل الآيات لا تخدمك في شيء نحن نتحدث عن ولاية الله تبارك وتعالى .
ورسولهِ والمؤمنين وعلي واحد من المؤمنين وليس كل المؤمين كما ثبت في الحديث .

وانا اتكلم عن وصف الله لنفسه ولرسوله بالولى وربط ذلك الوصف بوصف الذين آمنوا بانهم أولياء
فلدينا مسمى الولى والولى عندما يطلقها الله على نفسه فالمقصود منها وجود الطاعة له لانه ولى الذين آمنوا لماذا لأنهم آمنوا بالله وأطاعوه ومن يعص الله فالله ليس وليا له وكذلك مع الرسول الذين آمنوا لانه لدينا ثلاث ولايات مفترضة الطاعة ولاية الله وولاية رسوله وولاية الذين آمنوا .
وساسالك بعض الأسئلة :
عندما يقول تعالى لاتتولوا اليهود والنصارى وتولوا الله ورسوله والذين آمنوا
ماذا يريد ان يقول ؟ لاتحبوا اليهود والنصارى
طيب ماذا بعد الحب ؟
اليس الطاعة والإتباع كما هو حاصل الآن ؟
الولاية هنا شاملة للطاعة والإتباع
الدول التى تتولى أمريكا
كيف يكون تولى أمريكا ؟
اليس التولى هو الإنصياع والطاعة وهذا هو الخذلان بعينه ؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   بل
علي من المؤمنين , فهل طاعة المؤمن مطلقة .
لا بل يمنعهُ وإن كان من المؤمنين ولا يمنع كون ولايتهُ .
مثل ولاية الرسول فهذا من الجهل يستلزم عندها أن المؤمنين كلهم كعلي .
رضي الله عنهُ وقولهُ صلى الله عليه وسلم ( جليبيب مني وأنا من جليبيب ) .
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن جليبيب من النبي فهل هو وَليُ كل مؤمن . ؟؟

انت تخلط بين الولاية بين المؤمنين بعضهم البعض وهذه لاتستلزم الطاعة
وبين الولاية بين المؤمنين والكفار وهذه الولاية تستلزم الخضوع والإنصياع وذلك بطاعتهم واتباعهم
لذلك يقول تعالى لاتتولوهم وتجعلونهم أولياؤكم تحبونهم وتطيعونهم بل تولوا المؤمنين واجعلوهم اولياؤكم احبوهم واطيعوهم .

ملاحظة :
الآن من يتولى اليهود والنصارى فى وقتنا الحاضر أنا وانت أم ولاة الأمر ؟
أجب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   فالطاعة للخليفة الأمير .
ولفئة معينة من الناس هداك الله .

والرسول صلى الله عليه وآله لم يخرج عن هذا المفهوم
قال انا وليكم ومولاكم تطيعونى وتتبعونى فكما انا مولاكم فعلى مولاكم وهذا معناه الإمرة والخلافة وذلك بتولى الله ورسوله والذين آمنوا ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون
كيف تتولى اليهود والنصارى ؟






 
قديم 10-12-10, 11:25 AM   رقم المشاركة : 57
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


اقتباس:
وانا اتكلم عن وصف الله لنفسه ولرسوله بالولى وربط ذلك الوصف بوصف الذين آمنوا بانهم أولياء
فلدينا مسمى الولى والولى عندما يطلقها الله على نفسه فالمقصود منها وجود الطاعة له لانه ولى الذين آمنوا لماذا لأنهم آمنوا بالله وأطاعوه ومن يعص الله فالله ليس وليا له وكذلك مع الرسول الذين آمنوا لانه لدينا ثلاث ولايات مفترضة الطاعة ولاية الله وولاية رسوله وولاية الذين آمنوا .



ولو نظرنا للآية الكريمة أيها المحترم . سنعرف عندها المراد والمطلب من المعنى الوارد فيها . وإن الله تبارك وتعالى وصف نفسهُ بالولي . وفي مطلق الآية الأمر بموالاة الله ورسوله . والمؤمنين , والمؤمنين يوالون من . ؟؟

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة.

وكما تعلم أيها المحترم فإن الناظر للآية يعلم أن المراد بها .

من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي

- نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته

فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين

ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان


من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى

إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى

" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )

وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل

وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين

إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه


على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا

فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع


وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى

" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة

فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف

فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال

" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)

" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)


وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه

بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه

وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده

فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه

إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم

بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله

ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات


وحيث بطلت الأقوال السابقة

فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به

فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة

قال تعالى

" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )

" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )



رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف

فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

قال تعالى

" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "


وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "


إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه

" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "

يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "

بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "

ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "



ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55 " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ "

خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة

لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها

فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم

فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )

" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )


ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع .


وهذا كما نقل الأخ الجمال وكتب وفقه الله تعالى للخير .

أما الأسئلة المطروحة فقد أجبنا عليها يا محب الولاية في ما كتب الأخ الجمال .


















التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» دعوى المقبالي بإضطراب حديث الجارية ( مناظرته المزعومة مع طلبة العلم في السعودية )
»» هل دعى علي على معاوية وأشياعهِ ؟؟
»» صحابة النبي صلى الله عليه وسلم معصومون بنص القران الكريم
»» [ محامي الخيبة ] واللحن عند أئمة أهل السنة
»» ثلاث قصص تبطل مزاعم الشيعة
 
قديم 10-12-10, 11:51 AM   رقم المشاركة : 58
هشام علوه
موقوف لمدة شهر لتطاوله على الإدارة






هشام علوه غير متصل

هشام علوه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
  


ولو نظرنا للآية الكريمة أيها المحترم . سنعرف عندها المراد والمطلب من المعنى الوارد فيها . وإن الله تبارك وتعالى وصف نفسهُ بالولي . وفي مطلق الآية الأمر بموالاة الله ورسوله . والمؤمنين , والمؤمنين يوالون من . ؟؟

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 51 ) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ( 52 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ( 53 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 54 ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( 55 ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ( 56 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 57 ) " المائدة.

وكما تعلم أيها المحترم فإن الناظر للآية يعلم أن المراد بها .

من يقرأ الآيات السابقة بتمعن وإرادة للحق يجد التالي

- نهانا المولى عز وجل عن ولاية اليهود والنصارى وأخبرنا أن من يتولاهم منا يكون في حكمهم ( منهم ) ووصفه بأنه ظالم

- أوضح سبحانه وتعالى أن المنافقين يصرون على تولي اليهود والنصارى ووعد بأن يجعلهم يندمون على ذلك

- وصف تولي اليهود والنصارى بالردة عن الدين و أخبر المؤمنين بأنهم لو فعلوا ذلك فسيستبدلهم الله بمن هم خير منهم

- بعد توضيح الصنف الغير مسموح بولايته ونصرته وضح لنا الله تعالى الصنف الواجب علينا نصرته وموالاته

فقال بأنه لا ولي للمؤمنين الا الله ورسوله و أخوتهم المؤمنين

ووصف مستحقي الولاية بأنهم يصلون ويزكون ويخضعون لله تعالى ويسلمون له

- وصف من يلتزم بتلك الموالاة لله ورسوله والمؤمنين بأنهم حزب الله ووعدهم الغلبة والنصر

- ثم عاد للتحذير من موالاة اليهود والنصارى وأضاف اليهم الكفار ووصف من يتجنب موالاتهم بالإيمان


من القبيح وصف الله تعالى بإمامة الحكم إذ لو قصد من كلمة " وليكم " في الآية الوالي أو الأمير لصار المعنى

إنما أميركم الله ورسوله و الذين آمنوا " وهذا ظاهر البطلان

وقد يحملها البعض على معنى الأولى والأحق كقوله تعالى

" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً " (الأحزاب:6 )

وفي هذا تكلف ظاهر في حمل كلمة " ولي " على الأولى والأحق بدون قرينة فولي وصف وأولى صيغة تفضيل

وهذا المعنى على بعده أيضا بعيد عن مايريدون لأن طاعة الرسول مقترنة بطاعة الله وليس هذا لغيره من المؤمنين

إذ أن طاعة غيره من أولياء الأمر مشروطة بطاعة الله ورسوله وليست مقترنة بها فلاقياس بين الرسول وولي الأمر في هذه


على أن الآية الكريمة " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ " خالية من التفضيل إطلاقا

فليس فيها صيغة تفضيل ولا فيها أولى ممن ولا أولى بماذا .... فيسقط هذا المعنى لخلو الآية من التفضيل

وليجرب المخالف أن يأتينا بكلام مفيد في تفضيلا بأولى ليس فيه أولى ممن ولا أولى بماذا فلن يستطيع


وقد يقول بعضهم ان ولي هنا بمعنى المتصرف والوكيل كقوله تعالى

" فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ " (البقرة: من الآية282 )

ونجيب عليه بأنه لاعلاقة لذلك بالحكم والولاية العامة

فلا الأمة سفيهة ولا قاصرة حتى يعين الله عليها قيما كما عين على السفيه والقاصر الضعيف

فقد مدح الله هذه الأمة المرحومة في عدة مواضع فقال

" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران: من الآية110)

" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " (البقرة: من الآية143)


وليس من مهام الحاكم أن يكون وكيلا على رعيته كالقيم على المرأة والسفيه

بل مهمته أن يدير أمورهم حسب شرع الله فقط فيرد من شذ منهم عنه اليه

وليس له أن يتحكم في تصرفات الملتزم بالشريعة ولا أن يمضي بدلا عنه شيئا لايريده

فلا يتصرف بالنيابة عنهم في كل الأمور كالولي القيم على القاصر والسفيه

إمامة الحاكم ليست كقوامة الرجل على أهل بيته ليتدخل في تفاصيل حياتهم

بل يقتصر دوره على الحكم بشرع الله ورسوله

ومن زعم غير ذلك فعليه الإثبات


وحيث بطلت الأقوال السابقة

فلم يتبق الا أن نحمل كلمة ولي على الناصر والمعين ( من الموالاة ) حتي يستقيم المعنى ونعطي لربنا التنزيه اللائق به

فكما هو من القبيح أن نصور الله كوالي وأمير فمن الجميل جدا أن نصف الله بالولاية بفتح الواو وهي النصرة

قال تعالى

" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (لأعراف:196 )

" قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ " (سـبأ:41 )



رابعا : سياق الآية يوضح معنى كلمة وليكم

لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف

فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم

بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب

قال تعالى

" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ "


وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم " منهم "


إتحاد الفعل " يتولى " في العبارتين في الآيتين أعلاه

" ومن يتول الله " ....... " ومن يتولهم "

يوضح لكل طالب حقيقة أن نوع الموالاة التي يتحدث عنها ربنا في الآيتين واحدة وهي المحبة والنصرة

فيتضح لكل ذي بصيرة أن كلمة " وليكم " في الآية موضع البحث لاتعني " واليكم " ولا " من تولونه أموركم "

بل تعني " من تتولونه " لأنه قد جاءت نتيجتها بقوله تعالى " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا "

فلو كانت كما يظن أبناء عمومتنا الإثني عشرية لكانت الآية التي تليها " ومن يول أمره لله ورسوله والذين أمنوا "

ولكنه تعالى قد قال " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا " وهناك فرق كبير في المعنى فهل من متدبر

فيكون معنى " إنما وليكم " هو " إنما من تتولونه " وليس " إنما من يتولى أمركم "


ولكن يدعي أبناء عمومتنا الإمامية الإثني عشرية أن الآية 55 " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ "

خاصة بولاية سيدنا علي لوحده واستدلوا لذلك بروايات تقول أن سيدنا علي رضي الله عنه قد تصدق بخاتمه وهو راكع

فلامناص حسب دعواهم من أن يكون هو الحاكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


لم يؤكد الله تعالى على وجوب ولاية الأمر في القرآن قدر ما أكد على وجوب الموالاة والنصرة بين المؤمنين

فالحكم وإدارة شئوون الناس من أمور الدنيا تتخذها كل الأمم الكافرة والمؤمنة

لأنها من ضروريات حياتهم ولم يخبرنا الله تعالى في القرآن أن تولي أمور المسلمين فضيلة لمن يتولاها

فيثيبه الله عليها أو يعاقبه على تركها وأنما الثواب والعقاب على تصرفات الحاكم بعد أن يحكم

و الآية تكرار وتأكيد لوجوب الموالاة بين المؤمنين فلقد كرر ربنا الأمر بموالاة المؤمنين والتبري من غيرهم

فمن الآيات التي تحض على موالاة المؤمنين قوله تعالى

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " (لأنفال:من الآية 72 )

" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (التوبة:71 )


ووعد بمعاقبة من والى غيرهم كما مر في الايات التي بدأت بها الموضوع .


وهذا كما نقل الأخ الجمال وكتب وفقه الله تعالى للخير .

أما الأسئلة المطروحة فقد أجبنا عليها يا محب الولاية في ما كتب الأخ الجمال .














بارك الله بكم اخي تقي الدين
وردك هذا هوه والله كافي لكل صاحب عقل ان يصل للحق ونتمنى من الزملاء ان يقرئوه بتمعن لكي ينير الله قلبهم للحق
فجزاك الله كل خير وسدد رميك اخي






 
قديم 10-12-10, 11:52 AM   رقم المشاركة : 59
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


وجزى الله الجمال خيراً يالحبيب .
هذا الدعاء أولى بهِ من كتبها نفع الله بك .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» نقد كبار علماء الحنابلة للتصوف و أهله
»» من يثبتُ لنا [ عدالة ] و [ ضبط ] هؤلاء المراجع
»» مصحف فاطمة وافتراء الرافضة ماذا يوجد في مصحفها ؟؟
»» (( أحمد الأسدي )) هل صح حديث الثقلين ... ؟
»» رافضي حتى النخاع هنا حول الإمامة
 
قديم 10-12-10, 12:25 PM   رقم المشاركة : 60
هشام علوه
موقوف لمدة شهر لتطاوله على الإدارة






هشام علوه غير متصل

هشام علوه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   وجزى الله الجمال خيراً يالحبيب .
هذا الدعاء أولى بهِ من كتبها نفع الله بك .


طبعا اخي للاخ الجمال كل التحيه والتقدير وزاده الله من علمه ونفعنا بما عنده
وجزاه الله كل خير
بارك الله بكم اخي






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "