السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا اخواني اهل السنة والجماعة واستمرارا لمسلسل شبهات هذا الخبيث ياسر الحبيب فانني اليوم سوف انسف شبهة من كتب القوم وليس من كتبنا نحن وسوف ترون معي يا اخواني بأن القوم ليس لديهم حتى ادنى امانة علمية في النقل من كتبهم ولذلك لا نستمرئ منهم حينما نراهم يكذبون ويدلسون ويتبرون النصوص من كتبنا نحن اهل السنة والجماعة وسوف اقوم اولا بعرض الشبهة ومن ثم اقوم بنسفها ومن ثم سوف ابين بعد ذلك بان حتى علماؤهم كانوا يلعبون بالاحاديث كالقصاصين الدجالين
الرد :
نقول هذا الحديث طويل ولكنني سوف اقوم بفضح هذا الكذاب العتل الزنيم ياسر الحبيب فهو عندما نقل الحديث هذا من كتاب بحار الأنوار كان هناك كلام بالهامش فلم ينقله كعادته وذلك ليحاول التدليس على القارئ وطبعا انا لا الومه على عدم نقله للكلام الذي ذكر بالهامش وذلك لان الكلام الذي ذكره محقق كتاب بحار الانوار الجزء 53 كان جدا كلام خطير وذلك لانه نسف به هذا الحديث برمته واليكم نص الكلام الذي قاله محقق كتاب بحار الانوار حول هذه الرواية
أقول : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، عن الحسين بن حمدان ، عن محمد ابن إسماعيل وعلي بن عبدالله الحسني ، عن ابي شعيب [ و ] محمد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر ( 1 )
( 1 ) عنونه النجاشي ص 326 وقال : " أبوعبدالله وقيل أبومحمد الجعفي ، كوفي فاسد المذهب ، مضطرب الرواية ، لا يعبأ به ، وقيل انه كان خطابيا ، وقد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها " وعنونه العلامة في الخلاصة وقال : " متهافت ، مرتفع القول ، خطابي " وزاد الغضائري : " أنه قد زيد عليه شئ كثير وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما لا يجوز أن يكتب حديثه " .
أقول : كيف يكون في أصحاب الائمة عليهم السلام رجل فاسد المذهب ، كذاب غال ، مع أنهم عليهم السلام كانوا متوسمين : يعرفون كلا بسيماه وحليته وسريرته ، وقد روى أنهم كانوا يحجبون بعض شيعتهم عن الورود عليهم ، لفسقه أو فساد عقيدته أو عدم تحرجه عن الاثام .
فكيف لم يحجبوا مفضل بن عمر وأضرابه الموصوفين بكذا وكذا ، ولم يلعنوهم
ولم يكذبوهم ولم يطردوهم ؟ .
بل الظاهر الحق ان مفضل بن عمر الجعفي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، ويونس بن ظبيان وأضرابهم ممن أخذوا عن الصادقين عليهما السلام كانوا صحيحي الاعتقاد ، صالحي الرواية ، صادقي اللهجة متحرجين عن الكذب وسائر الاثام ، غير أنه قد كذب عليهم ، وزيد في رواياتهم ، واختلق عليهم ، وانما أتوا من قبل الغلاة وأشباههم ممن أرادوا أن يهدموا أساس المذهب ، فكذبوا وزادوا واختلقوا أحاديث ونسبوه إلى أصحاب الائمة الصادقين نصرة لمذهبهم وترويجا لمرامهم الفاسد كما فعلت المرجئة والقدرية ، فوضعوا أحاديث ونسبوه إلى المعروفين من أصحاب رسول الله .
فاذا لا بد وان نحقق عن حال من اسند عنه فنرى في الحديث محمد بن نصير وهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعى للنيابة على ما في غيبة الشيخ ص 250 وقد مر في ج 51 ص 367 و 368 شطر من ترجمته يروى عن عمر بن الفرات الكاتب البغدادي
الغالي ذوالمناكير ، عن محمد بن المفضل بن عمر : مهمل أو مجهول ، ولكن الظاهر أن الكذب انماجاء من قبل البغدادي الكاتب ذي المناكير ، وهو الذي كتب وصنف هذا الحديث وسردها بطوله ، أو الجاعل هو نفس النميري .
ولذلك ترى أنه يعرف في طيه محمد بن نصير النميري بعنوان نيابة الامام عليه السلام وأنه يقعد بصابر وهو اسم سكة في مرو ، مع ما مر في ج 51 ص 368 عن غيبة الشيخ انه كان يدعى انه رسول نبي ويقول بالتناسخ ويقول في أبي الحسن الهادي بالربوبية ويقول بالاجابة للمحارم وتحليل نكاح الرجال وأنه من التواضع .
فاعتمد الكاتب إلى أحاديث صحيحة أو حسنة ، واخرى ضعيفة أو مجعولة ، فزاد عليها من مخائله .
وجمع بين مضامينها ولعب فيها كالقصاصين الدجالين فراجع ج 52 باب 23 و 24 ترى مضامين هذا الحديث منبثة فيها بين صحيح وسقيم .
فالرجل أعني المفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الصادق الممدوحين وقد عده الشيخ المفيد في الارشاد ص 270 من شيوخ أصحاب أبي عبدالله عليه السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم ، وبذلك وصفه الشيخ في كتاب الغيبة ص 223 وروى في مدحه أحاديث ، وروى الكشى في ص 206 و 256 أحاديث في مدحه ، وذكر الكليني في روضة الكافي ص 373 حديثا يقتضى مدحه والثناء عليه ، فراجع .
فكما رأينا يا اخواني فأن المحقق قد وضح في بداية الأمر بان هذا السند مظلم وانه من وضع الغلاة المناكير ثم قام بفضح الكاتب عمر ابن الفرات والذي نقل عنه الهالك المقبور المجلسي هذه الرواية و بعد ذلك قال عنه انه قد لعب في مضامين هذا الحديث كالقصاصين الدجالين والعياذ بالله ومع الاسف الشديد هذا هو حال كتبكم ايها الشيعة ولكن الغريب في نفس الأمر انني عندما راجعت المصدرين الآخرين وهما الهداية الكبرى للخصيبي ومختصر بصائر الدرجات وجدت الحديث نفسه وبنفس السند ولكني لم اجد هناك اية تعقيب من قبل المحقق على هذا الحديث وهذا ان دل دل على ان محققي كتب الشيعة هم أهل هوا والعياذ بالله وقبل ان اختم اريد ان ابين بأن حتى محقق كتاب بحار الانوار المجلسي قد نسي وتجاهل بان الراوي الحسين بن حمدان ضعيف الحديث كذلك لدى القوم واليكم ترجمته :
إبن داوود الحلي - رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 240 )
140 - الحسين بن حمدان الخصيبي ، بالخاء المعجمة والصاد المهملة والياء المثناة تحت والباء المفردة ، كذا رأيته بخط أبي جعفر ، وبعض أصحابنا قال : ( الحضيني ) بالحاء المهملة والضاد المعجمة والياء المثناة تحت والنون ، مات في شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، الجنبلاني ، بالجيم المضمومة والنون الساكنة والباء المفردة ، أبو عبد الله ( جش ) كان فاسد المذهب .
التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 87 )
1435 / 39 - الحسين بن حمدان الخضيني : الجنبلاي ، أبو عبد الله ، كان فاسد المذهب ، له كتب ، رجال النجاشي .
محمد علي الأردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 237 )
- الحسين بن حمدان الجنيلانى الحصين أبو عبد الله روى عنه التلعكبرى [ لم ] كان فاسد المذهب [ صه . جش ] كذابا صاحب مقالة ملعون لا يلتفت إليه [ صه ] إبن حمدان الخصيب [ ست ] .
السيد علي البروجردي - طرائف المقال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 168 )
873 - الحسين بن حمدان الجنبلاني الحضيني أبو عبد الله ، روى عنه التلعكبري لم كان فاسد المذهب صه جش كذابا صاحب مقالة ملعون لا يلتفت إليه ، في الاول إبن حمدان بن الحضيني ست والجنبلاني بالجيم المضمومة والنون الساكنة والموحدة .
السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 6 / 9 / 14 ) - رقم الصفحة : ( 244 / 172 / 253 )
3381 - الحسين بن حمدان : قال النجاشي : الحسين بن حمدان الخصيبي ( الحصيني ) الجنبلائي ، أبو عبد الله ، كان فاسد المذهب . له كتب ، منها : كتاب الاخوان ، كتاب المسائل . كتاب تاريخ الائمة ، كتاب الرسالة تخليط .
- وقال الشيخ ( 222 ) : الحسين بن حمدان بن الخصيب ، له كتاب أسماء النبي (ص) والائمة (ع) . وعده في رجاله في من لم يرو عنهم (ع) ، ( 33 ) قائلا : الحضيني ( الخصيبي ) الجنبلائي يكنى أبا عبد الله ، روى عنه التلعكبري . وقال إبن الغضائري : كذاب فاسد المذهب ، صاحب مقالة ملعونة ، لا يلتفت إليه .
- أقول : هذه الروايات كلها ضعيفة ، وأكثرها مرسلة ، وراوي جملة منها الحسين بن حمدان ، وقد مرت ترجمته .
- وطريقه الثالث إلى كتاب المقتل فيه الحسين بن حمدان ، وهو ضعيف .
السيد محمد علي الأبطحي - تهذيب المقال - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 253 )
157 - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاى أبو عبد الله كان فاسد المذهب له كتب منها : كتاب الاخوان ، كتاب المسائل ، كتاب تاريخ الائمة (ع) ، كتاب الرسالة ، تخليط .
وهذا هو رابط تعقيب محقق كتاب المجلسي على الراوي المفضل بن عمر
http://www.al-shia.org/html/ara/book...r53/a1.html#t1
وعذرا يا اخواني حصل هناك لبس بسيط وهو انه ليس المجلسي هو من كان يلعب بالاحاديث كالقصاصين الدجالين وانما المقصود بالكاتب هنا هو عمر بن الفرات الكاتب البغدادي ذي المناكير الذي سرد هذا الحديث بطوله كما قال محقق كتاب بحار الانوار ولكن لنا ان نسأل هنا سؤال للشيعة وهو كيف ساغ للمجلسي بان ينقل مثل هذه الرواية وهو يعلم بان الكاتب البغدادي عمر بن الفرات ذي المناكير قد لعب فيها مثل القصاصين الدجالين الا اذا كان المجلسي لا يعلم بحال عمر بن الفرات فهذا هو الخيار الاسلم لكم ايها الشيعة لانه في حال اقررتم بان المجلسي كان يعلم بحال عمر بن الفرات ومع ذلك نقل عنه مثل هذه الرواية فانتم هنا تطعنون بأعلمية شيخكم المجلسي وبانه كان يروي عن اصحاب المناكير وتحليل نكاح الرجال والعياذ بالله