من القرآن ،،، يخبر الله موسى ان قومه اضلهم السامري
كيف اضلهم السامري
صنع قوم موسى عجلا جسدا له خوار ،، إلى هنا ولم يأتي ذلك الأمر الكبير
اما الأمر الكبير ان السامري قال لقوم موسى ان هذا العجل هو إلهكم وإله موسى
هكذا ،، كلمة القاها السامري على بني اسرائيل فصدّقوه
كلمة لا برهان له فيها ولا دليل ولا علم ،،، وفيهم هارون الذي نصحهم فلم يستجيبوا لنصحه
كيف لبشر ان يكونوا بهذا الوضع فيصدقوا ما يقال لهم بلا بيّنة وبلا برهان
بلا بيّنة وبلا برهان وهارون قائم بين اظهرهم ينهاهم فلا يستجيبون له
الهذا الحد وصل بالبشر ان يذهب بهم اي فاسق أي مذهب
وهذا هو حال الرافضة تماما
فقد اضلهم من زعم الإمامة والعصمة ،،، فصدّقوه
قال لهم رجل ان الصحابي علي بن ابي طالب إمام معصوم فصدقوه ،، كما صدق قوم موسى السامري ،، وحين نهاهم علي بن ابي طالب نفسه لم يصدقوه ،، عجبي
صدّقوا ذلك الفاسق وتركوا الحقائق الناصعة البيّنة ،،، وحين اسقط في ايدي هؤلاء الذين صدّقوا السامري الجديد حين رأوا ان القرآن لا يقول بذلك وان القرآن يثبت صحة خلافة ابي بكر وان القرآن ينفي وجود ائمة معصومين ،،، قال لهم سامريهم ان القرآن محرّف فصدقوه
الغريب هو في طبيعة هؤلاء البشر الذين يصدقون بلا دليل وبلا برهان ،،، ويتركون الحق الذي معه الدليل والبرهان
افلا يتفكرون
لننظر كيف عاب الله على من صدّق السامري ،، يقول الله سبحانه وتعالى (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا)
وانتم ايها الرافضة الا ترون ان من تدعونهم من دون الله لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا ،، وهل من لم يستطع ان ينفع نفسه حين حرم من الماء وقُتل عطشانا ،،، هل ترون ان مثله ينفعكم انتم
الحسين ،،، قُتل اباه فهل كانت له قدرة على شيء ،،، علي بن ابي طالب يقتل إبنه الحسين ،،، فهل رأينا ان الحسين يستغيث بأبيه ،،، وهل رأينا ان علي بن ابي طالب منع إبنه الحسين من القتل
الحسين يُقتل عطشانا فما دفع عن نفسه القتل ولا اسقى نفسه ماء ،،، فكيف ينفعكم
إن الرزق عند الله فإبتغوا عند الله الرزق ،،، يقول سبحانه وتعالى (إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
إن مغفرة الذنوب هي عند الله فإبتغوا من الله المغفرة ،،، يقول الله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
فهذا يثبت ان من يغفر الذنوب إنما هو الله
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الله سبحانه وتعالى انه سواء عليه استغفر للمنافقين او لم يستغفر لهم فإن الله لن يغفر لهم (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) فهذا يثبت ان الله هو وحده من يغفر الذنوب وان الأمر ليس بيد محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك انه إذا كان محمد ذاته لا يملك في هذا الأمر شيء فمن هم دونه لا يملكون قطعا
نسأل الله لنا العافية ولهم الهداية والخروج من ضلالهم