"سأكتفي بردالأستاذ عبد الرسول عبد الزهرة عبد الأمير الحاج حبيب الملقب بأحمد الكاتب خلال لقاء تلفزيوني وهو عالم وباحث شيعي درّس بالحوزة العلمية في قم نشأ ودرس وعاش في بيئة شيعية خالصة وتوصل الى نتائج لم يستطع اكثر من 300 عالم شيعي نقضها او الرد عليها علمياً او تاريخياً"
1. تفرق الشيعة الى اربعة عشر فرقة بعد وفاة الامام العسكري وحدثت ازمة بينهم يسمونها الحيرة الكبرى. فرقة واحدة فقط ادعت بوجود ولد له بالخفاء من اصل سبعون فرقة شيعية في ذلك الوقت، وان غالبية فرق الشيعة في ذلك الوقت لم تكن تؤمن بوجوده من الاساس. ولكون الامام الحسن لم يكن له اولاد طالب اخوه الامام جعفر بالامامة وكان دور الائمة في ذلك الوقت يشبه دور المفتي. ولم تكن نظرية الامامة قد نشأت في ذلك الوقت حتى اهل البيت انفسهم لم يؤمنوا او يتحدثوا بها. فالامام الحسن العسكري لم يدعي بوجود ولد له ومن خلال اشاعات غير موثقة مخالفة للظاهر تم اعتبارهاحجة شرعية.
2. الدافع الاساسي لنظرية الامامة هو دافع نظري او فلسفي فالذين يعتقدون بنظرية الامامة ادعوا ان الله اعطى الامامة لعلي ثم للحسن والحسين حتى تسلسلت في ذرية الحسين وحتى تصبح هذه النظرية صحيحة فيجب ان تستمر ولا تتوقف فاذا ثبت عدم وجود ولد للامام الحادي عشر فتصبح النظرية تحت طائلة الشك والريبة. فاما ان يتم الاعتراف بوجود ولد للحسن العسكري بدون دليل او براهين واما ان تكون نظرية الامامة على المحك؟.
3. كتاب الكافي وهو الكتاب الاكبر للشيعة جاء في هذه الفترة ومعظم الاحاديث التي اشتملها الكتاب غير صحيحة باعتراف الشيعة انفسهم . فالمجلسي احد علماء الشيعة في القرن الحادي عشر صاحب كتاب بحار الأنوار درس هذا الكتاب وضعف حوالي 9500 رواية واستثنى 2000 رواية فقط بأنها صحيحة. فالسؤال المطروح اذا كان هؤلاء النواب لهم صلة بالمهدي لماذا لم تعرض عليه هذه الروايات ليصححها بدلاً من العلماء؟. فهؤلاء النواب كانوا مستفيدين ماليا واجتماعيا وسياسيا وكانوا قادة بين جماعتهم. فالشيعة انفسهم كانوا يشككون بهؤلاء النواب وفق ماجاء بكتاب المفيد وكتاب الطوسي وكانوا يسألونهم عن أدلتهم على نيابتهم في نفس هذه الفترة.
4. كتاب الغيبة للطوسي وعمره الف سنة يفند جميع النظريات الاخرى ليثبت نظرية الاثني عشرية من خلال قصة في اواسط القرن الثاني فالامام الصادق توفي ولم يوصي لاحد من ابناؤه الستة بالامامة فقيل انه اوصى لابنه اسماعيل وتوفي في حياة الصادق ودفنه بنفسه وادعوا الاسماعيلية بانه لم يمت وانما كانت تمثيل بانه توفي. جاء قسم اخر من الشيعة مدعياً انه لما سئل الامام الصادق عن من يخلفه قال بان من يجلس مكانه من ابناؤه بعد وفاته هو من يخلفه وكان ابنه عبدالله اكبر ابناؤه وتوفي بعد ابيه بسبعون يوماً ولم يكن له ابناء. فواجه الشيعة مشكلة باستمرار الامامة فذهب البعض الى الذهاب الى اخيه موسى بن جعفر بالجمع بين الاخوين وسموهم بالفطحية ولم يشترطوا العمودية في الترتيب. قسم اخر قالوا نشطب اسم عبدالله من الامامة ونحصرها بموسى بن جعفر وهم الموسوية وهم عامة الشيعة الامامية رغم اتباعهم لعبدالله كامام مدة 70 يوما. قسم ثالث ادعوا ان لعبدالله ابنا في السر اسمه محمد وهو المهدي المنتظر. الاثني عشرية يردون على ذلك بانهم اختلقوا هذه القصة الوهمية وهي قصة اسطورية.
5. بعد 100 عام وقعت الفرقة الموسوية في نفس المشكلة بعد وفاة الامام الحسن العسكري بوجوب استمرار الامامة فاختلقوا ابنا له. الشيعة لا يتحدثوا عن هذه المرحلة ولا يدرسوها في الحوزات كونها تمثل حيرة واختلاف بين الشيعة انفسهم.
هدى الله أحمد الكاتب إلي الحق ، وبارك الله فيك أخي الكريم .
06-01-12, 10:00 AM
العرض العادي
