العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-12, 11:05 AM   رقم المشاركة : 1
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


الشعي / قدوتي الإمام علي : تفضل هنا لنقاش هادي جدا

أيها الشيعي
عندما بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ,,,
بعثه لتحقيق هدف وغاية
وهي الإيمان بالله وحده لا شريك له
ومنطلق هذا الإيمان بنبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم
فلا يمكن أن تتبعه وأنت لا تؤمن بأنه مرسل من الله
لهذا لا يوجد مسلم مؤمن يختلف على ألوهية الله ونبوة وسالة محمد صلى الله عليه وسلم
لأنه تيقن أنهما حق لا جدال ولا إختلاف عليهما
وهو ما يحصل للمسلمين حتى الآن ,,,, عدم الإختلاف على ألوهية ونبوة محمد صلى الله عيه وسلم

هل توافقني في هذا الأمر
أم تريد أن تسأل وتطرح ما تراه غير متوفق مع مالته لك

تفضل إقراء ما قلته لك
بتأني وهدوء
ثم تفضل وإسأل ما تريد







التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعيه / نهج آل محمد ,,, نريد أن نتبع نهج آل محمد فماهو عند الشيعه
»» بطلان المذهب الإسماعيلي/ حقيقة مؤلمة [ إهداء لشباب وفتيات الإسماعيليه ] (1)
»» يا شيعه / من أول من أطلق على نفسه [[[ إمام ]]] ومتى وأين
»» من إشكالات الإمامة عند الشيعه / إذا وجد أكثر من إمام في وقت واحد
»» صقر من الجنوب : من من الشيعه على الحق / اٌثناعشريه , أم الإسماعيليه أم الزيديه
 
قديم 04-12-12, 11:17 AM   رقم المشاركة : 2
قدوتي إمامي علي
اثنا عشري






قدوتي إمامي علي غير متصل

قدوتي إمامي علي is on a distinguished road


أولاً السلام عليكم ورحمه الله

في الحقيقة هدفي فهذا المنتدى ليس للنقاش كثيراً ..
ولكن لا بأس إذا أردت أن تطرح أسئلة سوف أجيبك ضمن دائرة علمي
وليس لي دخول في هذا المنتدى كثير وخصوصاً أني أدرس الطب بالصين وأنا على أبواب الأختبارات ^_^

اقتباس:
عدم الإختلاف على ألوهية ونبوة محمد صلى الله عيه وسلم

فقط للتصحيح ألوهية الله عز وجل ونبوة محمد صلى الله عليه وعلى آله

لا اختلاف في ذلك الأمر مطلقاً






 
قديم 04-12-12, 11:25 AM   رقم المشاركة : 3
ms galaxy
مشترك جديد






ms galaxy غير متصل

ms galaxy is on a distinguished road


ما هو الدليل على أن الإمام علي هو الخليفة بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) دون غيره ؟
الأدلة الواضحة و الصريحة على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد النبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيرة جداً و لا مجال لذكرها هنا تفصيلاً ، لكننا نكتفي بذكر نماذج منها تكفي لإثبات أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة .
و هناك العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبيِّن مكانة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و أهليته الفريدة التي منحها الله عَزَّ و جَلَّ إياه لتحمّل تلك المسؤولية العظيمة بوضوح تام .
أما الأدلة فهي كالتالي :
الأدلة من القرآن الكريم :
الآية الأولى : و هي التي تُسمى بآية التطهير ، و هي قول الله عز و جل : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 ، و تؤكد مصادر الحديث و التفسير على أن هذه الآية قد نزلت في خمسة هم :
1. النبي المصطفى محمد بن عبد الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط 2 مرحّل 3 من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 ، 4 .
و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة 5 فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و اب************ ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة 6 و هو على منامة 7 له على دكان 8 تحته كساء 9 خيبري 10 ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ 1 قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :
اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً .
قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟
قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " 11 .
و هناك أحاديث عديدة بصيغٍ مختلفة بهذا المضمون حول آية التطهير ذكرها العلماء في ما يتجاوز عن الخمسين كتابا من كتب التفسير و الحديث ، نذكر منهم على حسب المثال 12 :
1. الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة المتوفى سنة : 279 هجرية في صحيحه : 4 / 351 حديث 3205 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
2. الحاكم الحسكاني : عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، في كتابه شواهد التنزيل : 2 / 13 ، طبعة : منشورات الأعلمي بيروت .
3. الحاكم النيسابوري : أبو عبد الله محمد بن محمد المتوفى سنة : 405 هجرية في كتابه المستدرك على الصحيحين : 3 / 146 و 147 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت .
4. ابن الأثير : عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري المتوفى سنة : 630 هجرية في كتابه أسد الغابة : 7 / 343 ، طبعة دار الكتب العلمية / بيروت .
5. الواحدي : أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري المتوفى سنة : 468 هجرية في كتابه : أسباب النزول : 203 ، طبعة المكتبة الثقافية / بيروت .
6. العسقلاني : ابن حجر المتوفى سنة : 852 هجرية في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة : 4 / 568 ، طبعة دار الجيل / بيروت .
نقاط ذات أهمية :
و لا بُدَّ هنا من الإشارة إلى نقاط ذات أهمية هي :
1. إن الآية تدلّ على عصمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) إذ المقصود من الرجس مطلق الذنوب و الآثام و الأدناس ، كما أن المقصود من التطهير هو التنزيه من كل ألوان المعاصي و الذنوب ، و التزكية من جميع أنواع الأدناس و الأقذار 13 .
2. إن إرادة التطهير في الآية تختص بأهل البيت ( عليهم السَّلام ) دون غيرهم و ذلك لأن الآية صدّرت بأداة الحصر " إنما " 14 .
3. إن تخصيص هؤلاء الخمسة دون غيرهم بهذه المكانة العالية الرفيعة ليس عفويا ، بل هو تعبير عن إعداد إلهي هادف لبيان الوجود الإمتدادي في حركة الرسالة ، و هذا الوجود لا يمثله إلا أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لإمتلاكهم جميع الخصائص و الكفاءات التي تؤهلهم لذلك .
الآية الثانية : و هي الآية التي تُسمَّى بآية المباهلة ، و هي قول الله تعالى : ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ 15 .
أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتَعن .
و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية وقعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و نصارى نجران ، و إليك تفصيلها .
قصة المباهلة :
كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين 16 من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .
قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة ، فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
و قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : " و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " 17 .
في مَنْ نزلت آية المباهلة ؟
أجمع علماء المسلمين من الفرقين في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :
1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ 18 دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " 19 .
و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ﴿ ... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ 18 دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " 20 .
و في مسند أحمد بن حنبل : مثله 21 .
و في تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : ﴿ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ... ﴾ 18 ، فأتى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و قد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها ، و هو يقول :
" إذا أنا دعوت فأَمّنوا " فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... " 22 .
و هناك العشرات من كتب التفسير و الحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لا غير ، و لا مجال هنا لذكرها 23 .
نقاط ذات أهمية :
و هنا تجدر الإشارة إلى نقاط ذات أهمية و هي :
1. إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، و إنما هو إختيار إلهي هادف ذو دلالة عميقة ... و قد أجاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) حينما سئل عن هذا الإختيار بقوله : " لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى " 24 .
2. إن ظاهرة الإقتران الدائم بين الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و أهل بيته ( عليهم السَّلام ) تنطوي على مضمون رسالي كبير يحمل دلالات فكرية ، روحية ، سياسية مهمة ، إذ المسألة ليست مسألة قرابة ، بل هو إشعار رباني بنوع و حقيقة الوجود الامتدادي في حركة الرسالة ، هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت ( عليهم السَّلام ) بما حباهم الله تعالى من إمكانات تؤهلهم لذلك .
3. لو حاولنا أن نستوعب مضمون المفردة القرآنية { أنفسنا } لأستطعنا أن ندرك قيمة هذا النص في سلسلة الأدلة المعتمدة لإثبات الإمامة ، إذ أن هذه المفردة القرآنية تعتبر علياً ( عليه السَّلام ) الشخصية الكاملة المشابهة في الكفاءات و الصفات لشخصية الرسول الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) بإستثناء النبوة التي تمنح النبي خصوصية لا يشاركه فيها أحد مهما كان موقعه و منزلته .
4. فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة .
و قد أكَّد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الحقيقة في أحاديث واضحة الشكل و المضمون .
الآية الثالثة : و هي قول الله جل جلاله : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ... ﴾ 25 و المقصود بأولي الأمر هو علي ( عليه السَّلام ) و الأئمة ( عليهم السلام ) من وُلده كما صرَّح بذلك غير واحد من علماء و مفسري السُنة 26 .
الآية الرابعة : و هي الآية التي تُسمَّى بآية الصادقين ، و هي قول الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ 27 و الصادقون هم علي ( عليه السَّلام ) و أصحابه ، فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور بعد ذكر الآية : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ﴿ ... اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ 28 ، قال : مع علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) 29 .
الآية الخامسة : و هي قوله تعالى : ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 30 و المقصود من المنذر في هذه الآية النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) و من الهادي علي ( عليه السَّلام ) كما صرح بذلك جمع من العلماء 31 ، فقد روى في مستدرك الصحيحين بسنده عن عباد بن عبد الله عن علي ( عليه السَّلام ) ﴿ ... إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴾ 30 ، قال علي ( عليه السَّلام ) : " رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) المُنذر ، و أنا الهادي " 32 .
ثم أضاف قائلاً : هذا حديث صحيح الإسناد .
الآية السادسة : و هي قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ 33 .
و تُسمَّى هذه الآية بآية الولاية لبيانها موضوع الولاية و هي من الآيات المحكمات التي تُثبت الولاية لله تعالى و لرسوله ( صلَّى الله عليه و آله ) و للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و يؤكد المفسرون في عشرات الكتب على نزول هذه الآية في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) بعد تصدّقه بخاتمه الذي كان يتختم به في خِنْصَره 34 الأيمن و هو راكع في صلاته .
ثم إن المصادر الإسلامية التي ذكرت أن الآية قد نزلت في الإمام علي ( عليه السَّلام ) هي أكثر من أربعين كتابا ، أما العلماء و المفسرون الذين ذكروا الآية فهم أكثر من أن يتسع المجال لذكرهم ، إلا إننا نشير إلى نماذج منهم كالتالي :
1. الزمخشري : جار الله محمود بن عمر المتوفى سنة : 528 هجرية ، قال في تفسير هذه الآية : و إنها نزلت في علي ( كرّم الله و جهه ) حين سأله سائل و هو راكع في صلاته ، فطرح له خاتمه كأنه كان مَرِجا 35 في خنصره فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته .
2. قال الزمخشري : فان قلت : كيف يصح أن يكون لعلي ( رضي الله عنه ) و اللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع و إن كان السبب به رجلاً واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، و لينبّه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر و الإحسان و تفقّد الفقراء ، حتى إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير و هم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها 36 .
3. الرازي : فخر الدين الرازي المتوفى سنة : 604 هجرية ، قال : روي عن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : صليت مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فرفع السائل يده إلى السماء و قال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فما أعطاني أحد شيئا ، و علي ( عليه السَّلام ) كان راكعا ، فأومأ إليه بخِنْصَره اليمنى و كان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) فقال ـ أي النبي ـ :
" اللهم إن أخي موسى سألك فقال : ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ 37 إلى قوله : ﴿ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴾ 38 فأنزلت قرآنا ناطقا ﴿ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا ... ﴾ 39 اللهم و أنا محمد نبيك و صفيك فأشرح صدري و يسّر لي أمري و أجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري " .
قال أبو ذر : فوالله ما أتم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد اقرأ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ 40 ، 41 .
4. الكنجي : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الشافعي ، المتوفى سنة : 658 ، رَوى عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد و هو يقول : من يقرض الملي الوفي ، و علي ( عليه السَّلام ) راكع ، يقول بيده خلفه للسائل 42 ، أي إخلع الخاتم من يدي ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا عمر وجبت " ، قال : بابي أنت و أمي يا رسول الله ما وجبت ؟ قال : " وجبت له الجنة والله ما خلعه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب و من كل خطيئة " ، قال : فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرائيل ( عليه السَّلام ) بقوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ 40 ، 43 فأنشأ حسان بن ثابت يقول :
أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي * و كل بطيء في الهدى و مسارعِ
أيذهب مديحك المُحير ضايعاً * و ما المدح في ذات الإله بضايعِ
فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكعٌ * فدتك نفوس القوم يا خير راكعِ
بخاتمك الميمون يا خير سيّدٍ * و يا خير شارٍ ثم يا خير بايعِ
فأنزل فيك الله ولايةً * فأثبتها في محكمات الشرايعِ 44
ثم إن أكثر من أربعين كتابا من كتب التفسير و الحديث جاء فيها أن الآية إنما نزلت في الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لا مجال لذكرها 45 ، لكن لابد هنا من الإشارة إلى نقاط توضيحية هي :
نقاط ذات أهمية :
1. لا خلاف أن الآية قد نزلت في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
2. إن الآية كما أثبتت الولاية لله تعالى و للرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أثبتتها للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) أيضاً ، أما ولاية الله تعالى و الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) فلا خلاف و لا نقاش فيها ، و أما و لاية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فثابتة كذلك بدلالة نزول الآية فيه ( عليه السَّلام ) .
رغم أن لفظة " الولي " تحمل عدة معاني و هي : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، الناصر ، الحليف ، المحبّ ، الصديق ، الوارث ، و ما إلى ذلك من المعاني ، إلا أن المعنى المناسب بالنسبة لهذه الآية هو : المالك للأمر و الأولى بالتصرف ، أي من له الولاية على أمور الناس ، إذ إعطاء الولي معنى آخر لا ينسجم مع أداة الحصر " إنما " الدالة على حصر الولاية بالمعنى المذكور في الله و الرسول و علي ، و كل المعاني الأخرى لا تتلاءم مع هذه الصيغة الحصرية كما هو واضح ، هذا و إن القرائن التي تزامنت مع نزول الآية تؤكد على أن المراد من معنى الولاية هو ما ذكرناه .
الآية السابعة : و هي التي تُسمَّى بآية التبليغ و هي قول الله عز و جل : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ 46 .
و لقد صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه و آله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " ، و في ما يلي نذكر بعض من صرّح بذلك 47 :
1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 48 في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوّف رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .
2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفى سنة : 468 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 48 يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أسباب النزول : 115 ، طبعة : المكتبة الثقافية / بيروت .
3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري : روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 48 الآية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أن يبلّغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " شواهد التنزيل : 1 / 190 ، طبعة : منشورات الأعلمي / بيروت .
4. فخر الدين الرازي ، المتوفى سنة : 604 هجرية : ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول آية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 48 أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، و عَدَّه الوجه العاشر من الوجوه المذكورة ، قال : نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و لمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده و قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة .
و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي ، التفسير الكبير : 12 / 42 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .
5. جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية : روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " نزلت هذه الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ... ﴾ 48 على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " الدر المنثور : 3 / 117 ، طبعة محمد أمين / بيروت .
الآية الثامنة : و هي الآية ( 3 ) من سورة المائدة ، و هي قول الله جَلَّ جَلالُه : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ 49 ، و تُسمَّى هذه الآية بآية الإكمال ، و قد نزلت هذه الآية المباركة بعد أن نصب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفة له و إماماً على أمته في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة في مكان يقال له غدير خم .
قال السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... ﴾ 49 ذكر عن ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عن أبي هريرة قال : لمَّا كان يوم غدير خم ، و هو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأنزل الله ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ﴾ 49 ، 50 .
الأدلة من الحديث النبوي الشريف :
و أما الأدلة الواضحة و الصريحة من الأحاديث النبوية الشريفة على أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) الحَقَّة هي لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حصراً ، و أن علياً هو الإمام و الولي بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) بأمر و تعيينٍ إلهي و نصب و تصريح نبوي في مواضع عديدة فهي كثيرة جداً لا مجال لذكرها تفصيلاً هنا ، فلذلك فإنا نُشير إلى نماذج منها .
الحديث الأول : في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى على النبي ( صلى الله عليه و آله ) ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ 51 فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، و فيهم أعمامه ابوطالب و حمزة و العباس و أبو لهب ، و الحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، و في آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا و الاخرة ، و قد أمرني الله ان أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم ؟
فأحجم القوم عنها غير علي ـ و كان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته و قال : ان هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم ، فاسمعوا له و أطيعوا ، فقام القوم يضحكون و يقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك و تطيع 52 .
الحديث الثاني : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، و هذا الحديث من الاحاديث المتواترة فقد رواه جماعة كثيرة من الصحابة 53 منهم : سعد بن أبي وقاص ، معاوية ، حبشي بن جنادة ، جابر ، أبوسعيد الخدري ، سعد بن مالك ، أسماء بنت عميس ، هبد الله بن عمر ، ابن أبي ليلى ، مالك بن الحويرث ، علي بن أبي طالب ، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عباس ، أم سلمة ، عبد الله بن مسعود ، أنس بن مالك ، زيد بن أرقم ، أبو أيوب ، أبو بردة ، جابر بن سمرة ، البراء ، أبو هريرة ، زيد بن أبي أوفى ، نبيط بن شريط ، فاطمة بنت حمزة .
الحديث الثالث : أخرج أبوداود الطيالسي ـ كما في أحوال علي من الاستيعاب ـ بالاسناد إلى ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم لعلي بن أبي طالب : " أنت ولي كل مؤمن بعدي " 54 .
الحديث الرابع : قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و هو آخذ بضبع علي : " هذا امام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مدَّ بها صوته " ، أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، ثم قال : صحيح الاسناد و لم يخرجاه 55 .
الحديث الخامس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أوحي إليّ في علي ثلاث : أنه سيد المسلمين و امام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " ، أخرجه الحاكم ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، و لم يخرجاه 56 .
الحديث السادس : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أول من يدخل من هذا الباب امام المتقين ، و سيد المسلمين ، و يعسوب الدين ، و خاتم الوصيين ، و قائد الغر المحجلين ، فدخل علي ، فقام اليه مستبشرا ، فاعتنقه و جعل يمسح عرق جبينه ، و هو يقول له : أنت تؤدي عني ، و تسمعهم صوتي ، و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " 57 .
الحديث السابع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " ان الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ، و امام أوليائي ، و نور من أطاعني ، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين ... ـ الحديث ـ " 58 .
الحديث الثامن : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " يا معشر الانصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، و أكرموه بكرامتي ، فإن جبرائيل آمرني بالذي قلت لكم عن الله عَزَّ و جَلَّ " 59 .
الحديث التاسع : قوله صلى الله عليه و آله و سلم : " أنا مدينة العلم و علي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " 60 .
الحديث العاشر : قوله صلى الله عليه و آله و سلم لعلي : " أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي " 61 ، أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه .
قال العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) بعد ذكره هذا الحديث : ان من تدبر هذا الحديث و أمثاله علم أن عليا من رسول الله بمنزلة الرسول من الله تعالى ، فإن الله سبحانه يقول لنبيه : ﴿ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ 62 ، و رسول الله يقول لعلي : " أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه من بعدي " 63 .







 
قديم 04-12-12, 11:27 AM   رقم المشاركة : 4
ms galaxy
مشترك جديد






ms galaxy غير متصل

ms galaxy is on a distinguished road


قوله صلى الله عليه وسلم لعلي :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي : -


روى البخاري في صحيحه بسنده عن سعد قال : سمعت إبراهيم بن سعد عن أبيه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ( 3 ) .


* هامش *

( 3 ) صحيح البخاري 5 / 24 . ( * )




ج 2 - ص 87

وروى البخاري أيضا بسنده عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى تبوك واستخلف عليا ، فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ، قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس نبي بعدي ( 1 ) .


وروى مسلم في صحيحه بسنده عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد بن وقاص عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، قال سعيد : فأحببت أن أشافه بها سعدا ، فلقيت سعدا ، فحدثته بما حدثني عامر ، فقال : أنا سمعته ، فقلت : أنت سمعته ، فوضع إصبعيه على أذنيه ، فقال : نعم ، وإلا فاستكتا ( 2 ) .


وروى مسلم أيضا بسنده عن الحكم عن مصعب بن سعد بن وقاص قال : خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله ، تخلفني في النساء والصبيان ، فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ( 3 ) .


وروى مسلم في صحيحه أيضا بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا ، فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ، فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلن أسبه ، لأن تكون لي

واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : خلفتني مع النساء والصبيان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من

موصى ، إلا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لهما ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد ،

* هامش *

( 1 ) صحيح البخاري 6 / 3 .
( 2 ) صحيح مسلم 15 / 173 - 75 ( بيروت 1981 ) .
( 3 ) صحيح مسلم 15 / 175 . ( * )




ج 2 - ص 88

فبصق في عينه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم . . . دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ( 1 ) .


وروى مسلم أيضا بسنده عن شعبة عن سعد بن إبراهيم : سمعت إبراهيم بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ( 2 ) .


وروى النسائي في الخصائص بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : أمر معاوية سعدا فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب ، فقال : أما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منها أحب إلي من

حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : أتخلفني مع النساء والصبيان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي

، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فتطاولنا إليها فقال : ادعوا إلي عليا ، فأتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ولما نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ) ( 3 ) .


هذا وقد روى الإمام النسائي حديث المنزلة هذا بعدة طرق ، وبصيغ مختلفة ( 4 ) .

* هامش *

( 1 ) صحيح مسلم 15 / 175 - 176 .
( 2 ) صحيح مسلم 15 / 176 .
( 3 ) النسائي : تهذيب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه - تهذيب وترتيب كمال يوسف الحوت - عالم الكتب - ( بيروت 1983 ) ص 19 - 20 .
( 4 ) تهذيب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ص 19 ، 20 ، 28 ، 29 ، 39 ، 40 ، 41 ، 42 ، 43 ، 44 ، 45 ، 46 ، 72 ( وهي الأحاديث الشريفة أرقام 8 ، 9 ، 21 ، 41 ، =>




ج 2 - ص 89

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن الحسن بن سعد مولى علي عليه السلام ، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو غزوة له قال : فدعا عليا فأمره أن يتخلف على المدينة ، فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا ، قال ( أي علي ) :

فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعزم علي لما تخلفت ، قبل أن أتكلم ، قال : فبكيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا علي ؟ قلت : يا رسول الله ، يبكيني خصال غير واحدة ، تقول قريش غدا : ما أسرع ما تخلف عن ابن

عمه وخذله ، ويبكيني خصلة أخرى ، كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله ، لأن الله يقول : ( ولا يطؤون موطأ يغيظ الكفار * ولا ينالون من عدو نيلا ) . . إلى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض لفضل الله ) . ( فقال رسول الله صلى الله

عليه وسلم : أما قولك تقول قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فإن لك بي أسوة ، قد قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وأما قولك أتعرض لفضل الله ، فهذه

أبهار من فلفل ، جاءنا من اليمن ، فبعه واستمتع به أنت وفاطمة ، حتى يأتيكم الله من فضله ، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد .


وذكره السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ) في أواخر التوبة ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن علي ( 1 ) .


وأخرج الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد عن أبيه سعد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي ؟ قال سعيد : فأحببت أن أشافه بذلك


* هامش *

=> 42 ، 43 ، 44 ، 45 ، 46 ، 47 ، 48 ، 49 ، 50 ، 51 ، 52 ، 53 ، 54 ، 55 ، 56 ، 57 ، 58 ، 112 ) .
( 1 ) المستدرك للحاكم 2 / 337 ، الفيروزآبادي : فضائل الخمسة 1 / 302 - 303 . ( * )




ج 2 - ص 90

سعدا ، فلقيته فذكرت له ما ذكرني عامر ، قال : فوضع إصبعيه في أذنيه ، ثم قال : استكتا ، إن لم أكن سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ( 1 ) .

هذا وقد روى الإمام أحمد حديث المنزلة هذا في الفضائل ( 2 ) والمسند ( 3 ) بطرق وصيغ مختلفة ، ورواه أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد ( 4 ) ، والمتقي في كنز العمال ( 5 ) .


وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى بسنده عن أبي سعيد قال : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، وخلف عليا في أهله ، فقال بعض الناس : ما منعه أن يخرج به ، إلا أنه كره صحبته ، فبلغ ذلك عليا ، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ابن أبي طالب ، أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى ) ( 6 ) .


وعن عبد الله بن شريك قال : سمعت عبد الله بن رقيم الكناني قال : قدمنا المدينة ، فلقينا سعد بن مالك فقال ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك ، وخلف عليا ، فقال له : يا رسول الله خرجت وخلفتني ، فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ( 7 ) .


وعن سعيد بن المسيب قال قلت لسعد بن مالك : إني أريد أن أسألك عن حديث ، وأنا أهابك أن أسألك عنه ، قال : لا تفعل يا ابن أخي ، إذا علمت أن عندي علما ، فسلني عنه ولا تهبني ، فقلت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعلي حين خلفه


* هامش *

( 1 ) فضائل الصحابة 2 / 633 .
( 2 ) فضائل الصحابة 2 / 566 ، 567 ، 592 ، 610 ، 612 7611 ، 633 ، 642 ، 643 ، 633 ، 670 ، 682 7675 - 684 ( وهي الأحاديث أرقام 954 ، 956 ، 1006 ، 1041 ، 1045 ، 1078 ، 1091 ، 1093 ، 1131 ، 1143 ، 1153 ، 1168 ) .
( 3 ) مسند الإمام أحمد 1 / 170 ، 175 ، 177 ، 184 ، 330 ، 6 / 369 .
( 4 ) مجمع الزوائد 9 / 109 ، 110 ، 111 ، 119 .
( 5 ) كنز العمال 3 / 154 ، 5 / 40 ، 6 / 154 ، 188 ، 395 ، 405 .
( 6 ) الطبقات الكبرى 3 / 14 ، 15 .
( 7 ) الطبقات الكبرى 3 / 15 . ( * )




ج 2 - ص 91

بالمدينة في غزوة تبوك قال قال : أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، فأدبر علي مسرعا ، وكأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع ( 1 ) .


وروى الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ( 2 ) . ورواه الهيثمي في مجمعه ( 3 ) ، نقلا عن الطبراني في الثلاثة .


وفي الحلية أيضا بسنده عن سعيد بن المسيب عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في غزوة تبوك : خلفتك أن تكون خليفتي في أهلي ، قلت : لا أتخلف بعدك يا نبي الله ، قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ( 4 ) ؟ - ورواه المتقي في كنز العمال ( 5 ) ، والهيثمي في مجمعه ( 6 ) .


وفي رواية عن سعيد بن المسيب قال : قال سمعت سعدا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعلي بن أبي طالب : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، قال الحضرمي في حديثه : بلى رضيت رضيت ( 7 ) .

وفي الحلية أيضا بسنده عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد قال :

* هامش *

( 1 ) الطبقات الكبرى 3 / 15 .
( 2 ) حلية الأولياء 4 / 345 ، وانظر 7 / 194 - 197 .
( 3 ) مجمع الزوائد 9 / 109 .
( 4 ) حلية الأولياء 7 / 196 .

( 5 ) كنز العمال 6 / 404 .
( 6 ) مجمع الزوائد 9 / 110 .
( 7 ) حلية الأولياء 7 / 195 . ( * )




ج 2 - ص 92

خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : أتخلفني في النساء والصبيان ، فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، قال أبو نعيم : صحيح مشهور من حديث شعبة عن الحكم ( 1 ) .


وروى الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده إلى المأمون عن الرشيد عن المهدي قال : دخل علي سفيان الثوري ، فقلت : حدثني بأفضل فضيلة عندك لعلي ، رضي الله تعالى عنه ، فقال : حدثني سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ( 2 ) .


وروى المتقي في كنز العمال بسنده عن ابن عباس قال عمر بن الخطاب ، كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : في علي ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس

، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ، ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنبي متكئ على علي بن أبي طالب ، حتى ضرب بيده على منكبه ، ثم قال : أنت يا علي أول المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما ، ثم قال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك ( 3 ) .


وروى المتقي في كنز العمال أيضا عن عامر بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ثلاث خصال، لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ، فأدخل عليا وفاطم وابنيهما

عليهم السلام ، تحت ثوبه ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي ، وقال له : حين خلفه في غزاة غزاها ، فقال علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء

* هامش *

( 1 ) حلية الأولياء 7 / 196 . ( 2 ) تاريخ بغداد 4 / 71 . ( 3 ) كنز العمال 6 / 395 . ( * )




ج 2 - ص 93

والصبيان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدي ؟ وقوله يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، فتطاول المهاجرون

لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليراهم ، فقال : أين علي ؟ قالوا : هو أرمد ، قال : ادعوه فدعوه ، فبصق في عينيه ، ففتح الله على يديه - قال أخرجه ابن النجار ( 1 ) .


وفي كنز العمال أيضا بسنده عن أبي ذر قال : لما كان أول يوم البيعة لعثمان ، اجتمع المهاجرون والأنصار في المسجد ، وجاء علي بن أبي طالب فأنشأ يقول : إن أحق ما ابتدأ به المبتدئون ، ونطق به الناطقون ، وتفوه به القائلون ، حمدا لله والثناء

عليه بما هو أهله ، والصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم . . . إلى إن قال : فهل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلى أن قال : فهل لخلق مثل هذه المنزلة ؟ نحن صابرون ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا - قال : أخرجه ابن عساكر ( 2 ) .


وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ، بسنده عن أم سلمة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي - قال رواه أبو يعلى والطبراني ( 3 ) .


وفي رواية أخرى عن ابن عمر ، أن النبي قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي - قال رواه الطبراني في الكبير والأوسط ( 4 ) .


وروى ابن عبد البر في الإستيعاب بسنده عن يحيى بن معين عن مروان بن معاوية الفزاري عن موسى الجهني عن فاطمة بنت علي قالت : سمعت أسماء

* هامش *

( 1 ) كنز العمال 6 / 405 .
( 2 ) كنز العمال 3 / 154 وانظر روايات أخرى في 5 / 40 ، 6 / 154 ، 188 ، 405 ، 8 / 215 .
( 3 ) مجمع الزوائد 9 / 109 .
( 4 ) مجمع الزوائد 9 / 110 ، وانظر 9 / 109 - 110 . ( * )




ج 2 - ص 94

بنت عمير تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي ( 1 ) .

وروى ابن حجر العسقلاني في الإصابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي في غزوة تبوك : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنك لست بنبي ، أي لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ( 2 ) .


هذا وقد ورد حديث المنزلة هذا أيضا في أسد الغابة ( 3 ) ، وفي الرياض النضرة ( 4 ) ، وفي ذخائر العقبى ( 5 ) ،
وفي صواعق ابن حجر ( 6 ) ، وفي تحفة الأحوذي ( 7 ) ، ورواه ابن ماجة ( 8 ) ، والترمذي ( 9 ) ،
في صحيحهما ، والخطيب البغدادي في تاريخه ( 10 ) ، والطحاوي في مشكل الآثار ( 11 ) ،
وابن هشام في السيرة ( 12 ) ، وابن الأثير في الكامل ( 13 ) ، وابن عساكر في تاريخه ( 14 ) ،
والمسعودي في مروج الذهب ( 15 ) ، وابن كثير في السيرة ( 16 ) ، وابن قيم الجوزية


* هامش *

( 1 ) الإستيعاب في معرفة الأصحاب 3 / 34 .
( 2 ) الإصابة في تمييز الصحابة 2 / 509 .
( 3 ) أسد الغابة 4 / 104 ، 106 .
( 4 ) الرياض النضرة 2 / 214 ، 215 ، 216 ، 270 ، 326 .
( 5 ) ذخائر العقبى ص 120 .
( 6 ) الصواعق المحرقة ص 73 ، 74 ، 187 .
( 7 ) تحفة الأحوذي 10 / 228 ( حديث رقم 3808 ) .
( 8 ) صحيح ابن ماجة ص 12 .
( 9 ) صحيح الترمذي 10 / 235 .
( 10 ) تاريخ بغداد 1 / 324 ، 2 / 323 ، 3 / 228 ، 4 / 204 ، 282 ، 7 / 452 ، 8 / 52 ، 9 / 394 ، 10 / 43 ، 11 / 432 .
( 11 ) مشكل الآثار 2 / 309 .
( 12 ) سيرة ابن هشام 4 / 382 .
( 13 ) الكامل في التاريخ 2 / 278 .
( 14 ) تاريخ ابن عساكر 1 / 107 .
( 15 ) مروج الذهب 1 / 711 .
( 16 ) ابن كثير : السيرة النبوية 4 / 12 . ( * )




ج 2 - ص 95

في زاد المعاد ( 1 ) ، والندوي في السيرة ، وابن عبد الوهاب في مختصر السيرة ( 2 ) ، وكذا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مختصر السيرة ( 3 ) ، كما جاء في السيرة الحلبية ( 4 ) ، وفي خاتم النبيين لأبي زهرة ( 5 ) ، ومحمد رسول الله للصادق عرجون ( 6 ) ، ورواه المقدسي في البدء والتأريخ ( 7 ) .


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى عدة نقاط ، لعل من أهمها ( أولا ) أن هذا الحديث الشريف من الأحاديث المتواترة ، بل هو - كما يقول ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة - بأنه الخبر المجمع على روايته بين سائر فرق الإسلام ( 8 ) .


وإذا رغبت في التأكد من ذلك بالاطلاع على بعض الرواة ، فاسمع ما يقول ( ابن أبي الحديد ) بعد ذكره الإنذار يوم الدار ، وقول الرسول في حقه ( هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) يقول الإمام : أنا يا رسول الله أكون

وزيرك عليه ، ويدل على أنه وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم من نص الكتاب والسنة ، قول الله تعالى : ( واجعل وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري ) ( 9 ) ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم - في الخبر المجمع على روايته بين سائر فرق الإسلام


* هامش *

( 1 ) زاد المعاد 3 / 530 .
( 2 ) الندوي : السيرة الثبوتية ، ابن عبد الوهاب : مختصر السيرة ص 165 .
( 3 ) مختصر سيرة الرسول ص 393 .
( 4 ) السيرة الحلبية 3 / 104 .
( 5 ) أبو زهرة : خاتم النبيين 2 / 1078 .
( 6 ) محمد الصادق عرجون : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم 4 / 444 - 445 .
( 7 ) البدء والتأريخ 4 / 239 .
( 8 ) ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 13 / 210 - 211 ، مهدي السماوي : الإمامة في ضوء الكتاب والسنة ص 235 .
( 9 ) سورة طه : آية 29 - 31 . ( * )




ج 2 - ص 96

- ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ) .

وهكذا ثبت النبي صلى الله عليه وسلم للإمام علي جميع مراتب هارون من موسى ، فهو إذن وزير النبي صلى الله عليه وسلم ، وشادا أزره ، ولولا أنه صلى الله عليه وسلم ، خاتم النبيين ، لكان الإمام شريكا في أمره .


ومنها ( ثانيا ) أن هذا الحديث الشريف ، قد تكرر من النبي صلى الله عليه وسلم في مناسبات عدة ، مما يدل على اهتمامه الخاص ، وتأكيده الشديد ، حتى صار نقله يرسل إرسال المسلمات في فضائل الإمام علي ، بحيث لا تستطيع الدنيا حجبه .


ومنها ( ثالثا ) أن مضمون الحديث الشريف عام ، وإعطاء المنزلة بهذا الشمول ، منزلة هارون من موسى ، وقد فصلها القرآن تفصيلا ، وقد اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم الإمام علي بن أبي طالب ، أخا له ، وآثره بذلك على من سواه ، تحقيقا لعموم الشبه بين الإمام علي وهارون عليه السلام .


ومنها ( رابعا ) أن الحديث الشريف قد أعطى للإمام بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ما كان لهارون بالنسبة لموسى عليهما السلام - ما عدا النبوة - وقد أشارت معظم الروايات إلى ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنه لا نبي بعدي ) أو

( لا نبوة بعدي ) ، ولا ريب في أن استثناء النبوة أمر لا بد منه ، إذ لم يدع أحد أن عليا كان نبيا - سواء في حياة رسول الله أو بعد مماته - وإنما هو وصي رسول الله ، خاتم النبيين ، وهو سيد الوصيين ، وأبو العترة الطاهرة المطهرة ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .


ولا ريب في أن الحديث الشريف إنما يدل على أن الإمام علي بن أبي طالب إنما هو كف ء لخلافة النبي من بعده ، وأنه قد خلفه على أمته - وإن ظلمه الناس - ولهذا يقول صاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم للإمام علي : أنت مني كهارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، وهكذا أخرج النبي صلى الله عليه وسلم النبوة الثابتة لهارون ، وأبقي للإمام جميع ما لهارون .


ج 2 - ص 97

ومكانة هارون من موسى بينها القرآن الكريم ، إذ طلب موسى من ربه أن يرسل معه وزيرا ، هارون أخاه ، يشركه في أمره ، وقد أعطي الإمام علي - بموجب حديث المنزلة - عموم منزلة هارون من موسى ما عدا النبوة ، لأن سيدنا محمد صلى الله

عليه وسلم ، هو خاتم النبيين ، فلا نبوة بعده ، ومن ثم فإن للإمام علي الخلافة - خلافة النبي صلى الله عليه وسلم - يقول ابن أبي الحديد ( وقال له صلى الله عليه وسلم : لولا أني خاتم الأنبياء ، لكنت شريكا في النبوة ، فإن لا تكن نبيا ، فإنك وصي نبي ووارثه بل أنت سيد الأوصياء ، وإمام المتقين .


ومن المعروف أن أظهر المنازل التي لهارون من موسى ( وزارته ) له ، وشد أزره به ، وإشراكه معه في أمره ، وخلافته عنه ، وفرض طاعته على جميع أمته ، بدليل قول الله تعالى : ( واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري ) ،

وقوله تعالى : ( أخلفني قي قومي * وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) ،

وقوله تعالى : ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) .



ومن ثم فإن الإمام علي بن أبي طالب ، بحكم هذه النصوص ، إنما هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه ووزيره في أهله ، وشريكه في أمره - على سبيل الخلافة عنه ، وليس على سبيل النبوة - وأفضل أمته ، وأولاهم به حيا وميتا ، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي - بوزارته له - مثل الذي كان لهارون على أمة موسى ، زمن موسى ( 1 ) .


وهكذا يمكن القول بأن حديث المنزلة هذا ، إنما هو دليل واضح على خلافة علي للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأن الخلافة غير النبوة ، ولو كان مع النبوة غيرها لاستثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 2 ) .

ويذهب القمي إلى أن الحديث دليل على إمامة علي ، وأن النبي أعلمهم

* هامش *

( 1 ) مهدي السماوي : الإمامة ص 235 - 256 . ( 2 ) سليم بن قيس : السقيفة ص 104 . ( * )




ج 2 - ص 98

أن منزلة علي منه كمنزلة هارون من موسى - غير النبوة - وقد جعله في حياته نظير نفسه ، وأنه أولى بهم بعده ، كما كان هو أولى بهم منهم بأنفسهم ، إذ جعله في المباهلة كنفسه ( 1 ) .


ويقول أبو حنيفة النعمان المغربي : ولا يقتضي قول النبي لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه خليفته في أمته ، كما قال موسى لهارون : أخلفني في قومي ( 2 ) .


ويؤكد الصدوق دلالة هذا الحديث على الإمامة ، ويقول : سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى . . . قال : استخلفه بذلك ولاه على أمته في حياته وبعد وفاته ، وفرض عليهم طاعته ، فمن لم يشهد له بعد هذا القول بالخلافة فهو من الظالمين ) ( 3 ) .


وينشر ابن رستم الطبري هذا الحديث ، وكل الوجوه التي تحمله ، ويذكر أن النبي جعل منزلة علي منه منزلة هارون من موسى - واستثنى النبوة ، وأوجب كل ما كان لهارون من موسى ، وأنه بهذا دل على خلافته ، لأن هارون من موسى ،

ولو بقي بعده ، كما أن هارون كان أحب الناس إلى موسى ، فكذلك علي أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت أخوة هارون لموسى أخوة النسب ، أما أخوة علي للنبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت أخوة الدين والمشاكلة والمشابهة .


ويرى الشيخ المفيد أن حديث المنزلة نص لا خفاء فيه على إمامة علي ، لأن الرسول حكم له بالفضل على الجماعة ، والنصرة والوزارة والخلافة في حياته وبعد مماته ، والإمامة له ، بدليل أن هذه المنازل كلها كانت لهارون من


* هامش *

( 1 ) سعد القمي : المقالات والفرق ص 16 ، وانظر : العقد الفريد 5 / 16 .
( 2 ) النعمان المغربي : دعائم الإسلام 1 / 20 .
( 3 ) الصدوق : معاني الأخبار ص 74 . ( * )




ج 2 - ص 99

موسى في حياته ، وإيجاب جميعها لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، إلا ما أخرجه الاستثناء ( 1 ) ( أي النبوة ) .







 
قديم 04-12-12, 11:57 AM   رقم المشاركة : 5
ابحث تجد
عضو فعال






ابحث تجد غير متصل

ابحث تجد is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم ، و به نستعين

الزميلة : ms galaxy

عندك mix ( خلط )

الخلط الأول : الموضوع ثنائي

الخلط الثاني : الموضوع في مرحلة تأصيل قاعدة مشتركة بين المتحاورين

الخلط الثالث : ما دار في المشاركتين ، كان عن توحيد الله و الإيمان بنبوة محمد عليه الصلاة و السلام ، و لم تُطرح قضية الإمامية على الطاولة حتى الآن ، و إن أردتي طرحها فأنصحك بأيقونة - موضوع جديد - .

الخلط الرابع : هذا قسم حوار ، وليس قسم نسخ و لصق لدروس و محاضرات

فجميع ما ذكرتيه نعلمه ، و نعلم منهجيتكم في فهم الآيات و الأحاديث ، و إليكِ بعض الخلط في فهم النصوص :

الخلط الخامس : إن أردتي الخوض في مسألة الإمامة ، فإستدلالك بشطر آية التطهير لا مبرر له ، فالآية يُفهم منها العصمة ( على ذمة الإمامية ) و لا يُفهم منها الإمامة .

الخلط السادس : إستدلالك بالعصمة على وجوب الإمامة ، ففاطمة رضي الله عنها و أرضاها ، معصومة و عصمتها لم تجعل منها إمامة .

الخلط السابع : أحاديث الكساء تفيد نزول الآية ( حصول العصمة ) قبل ( طلب العصمة ) دعاء النبي - عليه الصلاة و السلام - لهم بالتطهير

..

أعتذر من أخي فتى الشرقية على المداخلة ، و أسأل الله له السداد و التوفيق






التوقيع :
العقل : علم المخلوق ، و النقل : علم الخالق .
فالعاقل : لا يُقدّم علم المخلوق على علم الخالق .
قال حاتم الأصم رحمه الله : معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي :
أفرح إذا أصاب ، و أحزن له إذا أخطأ ، و أُخفض نفسي كي لا تتجاهل عليه .
من مواضيعي في المنتدى
»» أعمال شهر محرم قبل و بعد إستشهاد الحسين
»» سقط دين الشيعه
»» الحراك الثوري في السعودية..المصادر والتطبيقات
»» كُتيّب : المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، للإمام ابن باز
»» كتاب : البدعة ضوابطها و أثرها السيء في الأمة
 
قديم 04-12-12, 02:54 PM   رقم المشاركة : 6
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابحث تجد مشاهدة المشاركة
  
بسم الله الرحمن الرحيم ، و به نستعين


الزميلة : Ms galaxy

عندك mix ( خلط )

الخلط الأول : الموضوع ثنائي

الخلط الثاني : الموضوع في مرحلة تأصيل قاعدة مشتركة بين المتحاورين

الخلط الثالث : ما دار في المشاركتين ، كان عن توحيد الله و الإيمان بنبوة محمد عليه الصلاة و السلام ، و لم تُطرح قضية الإمامية على الطاولة حتى الآن ، و إن أردتي طرحها فأنصحك بأيقونة - موضوع جديد - .

الخلط الرابع : هذا قسم حوار ، وليس قسم نسخ و لصق لدروس و محاضرات

فجميع ما ذكرتيه نعلمه ، و نعلم منهجيتكم في فهم الآيات و الأحاديث ، و إليكِ بعض الخلط في فهم النصوص :

الخلط الخامس : إن أردتي الخوض في مسألة الإمامة ، فإستدلالك بشطر آية التطهير لا مبرر له ، فالآية يُفهم منها العصمة ( على ذمة الإمامية ) و لا يُفهم منها الإمامة .

الخلط السادس : إستدلالك بالعصمة على وجوب الإمامة ، ففاطمة رضي الله عنها و أرضاها ، معصومة و عصمتها لم تجعل منها إمامة .

الخلط السابع : أحاديث الكساء تفيد نزول الآية ( حصول العصمة ) قبل ( طلب العصمة ) دعاء النبي - عليه الصلاة و السلام - لهم بالتطهير

..


أعتذر من أخي فتى الشرقية على المداخلة ، و أسأل الله له السداد و التوفيق

بارك الله فيك
وهذ ما أتمناه نقاش حوار ,,, ثنائي فقط






التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعي نهج آل محمد / رجاء وأمل ماهو نهجهم الذي تتبعه
»» لماذا تشكلون على الإسماعيليه خلافهم على الداعي الآن ,, أليس
»» صولة الحق : تدعون التطهير والعصمة لأهل الكساء ,, الإشكال عليكم , من بعدهم كيف تطهروا
»» أيها الشيعه / والله لو كانت الإمامة لأئمتكم حق من الله لما إختفلتم عليها كشيعه
»» أريد أن أهتدي : تعال هنا فأنت بكل بساطة ستهتدي
 
قديم 04-12-12, 03:11 PM   رقم المشاركة : 8
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قدوتي إمامي علي مشاهدة المشاركة
   فقط للتصحيح ألوهية الله عز وجل ونبوة محمد صلى الله عليه وعلى آله

لا اختلاف في ذلك الأمر مطلقاً

تصحح ماذا
أنا قلت لك إقراء بتاني ولا تستعجل
أنظر لقولي هذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
   لهذا لا يوجد مسلم مؤمن يختلف على ألوهية الله ونبوة وسالة محمد صلى الله عليه وسلم

هل قلت إن المسلمين مختلفين لتصحح لي
أم أكدت على هذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
   لأنه تيقن أنهما حق لا جدال ولا إختلاف عليهما
وهو ما يحصل للمسلمين حتى الآن ,,,, عدم الإختلاف على ألوهية ونبوة محمد صلى الله عيه وسلم




إذا طالما أنك توافقني على أن المسلمين لم يختلفوا على ألوهية الله ولا على نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم

هل ستوافقني أن السبب هو
وجد النص الصريح البين الواضح
ووجود الأدلة العقليه والنقليه
= التي لم تختلف إلى يومنا هذا
= التي لم تتغير إلى يومنا هذا








التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» تحدي لكل الشيعه : هل إمامكم المهدي غاب بجسده أم بعلمه أم بهما
»» الشيعي صفوان : هل لا زلت تؤمن أن الله شخصية وهميه والمهدي شخصية حقيقية
»» محمد الأهدل : أين إسنادك عن ما أخذته عن آبائك
»» الشيعه يحولون المسجد الحرام والكعبه إلى حسينيه , لعنهم الله
»» أريد شيعي صادق مع الله ومع الأئمة ومع نفسه , يعلمني
 
قديم 04-12-12, 03:44 PM   رقم المشاركة : 9
قدوتي إمامي علي
اثنا عشري






قدوتي إمامي علي غير متصل

قدوتي إمامي علي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
   تصحح ماذا
أنا قلت لك إقراء بتاني ولا تستعجل
أنظر لقولي هذا

تصحيح إملائي لا غير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
   هل قلت إن المسلمين مختلفين لتصحح لي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
   أم أكدت على هذا



طبعاً نحن متفقون على ألوهية الله ونبوة محمد صلى الله عليه وعلى آله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
   إذا طالما أنك توافقني على أن المسلمين لم يختلفوا على ألوهية الله ولا على نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
  

هل ستوافقني أن السبب هو
وجد النص الصريح البين الواضح
ووجود الأدلة العقليه والنقليه
= التي لم تختلف إلى يومنا هذا
= التي لم تتغير إلى يومنا هذا

نعم






 
قديم 04-12-12, 07:30 PM   رقم المشاركة : 10
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


شكرا لك على التصحيح اللغوي [[ بسقوط ذكرالله بعد الألوهيه ]]

والان توافقني على أن وجود الدليل الصريح والنص البين الواضح هوالسبب في إتفاق المسلمون على الإيمان بالأوهيه لله عز وجل ,, وبالنبوة والرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم

الآن لنرى الوجه الآخر من العقيدة
الإيمان بالإمامة
أمر بسيط يبين لك الحق من الضلال
لماذا من يؤمنون بالإمامة ,,, ويتبعون الأئمة
إختلفوا فيما بينهم [[[[ من الإمام الحق الذي يجب إتباعه ]]]]
أليس بسبب عدم وجود الدليل الصريح البين الواضح (((( كما هو إتفاقهم على ألوهية الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ))))







التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» يا شيعه هل إتباع الأئمة أولى من إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , من سيجيب
»» فراس الشمري أكذ الشيعه والدليل ما أثبته بقوله
»» بفخارٍوحتى الموت{رافضية} هل هذا ما أشكل عليك فقط
»» إلى كل شيعي بالإمامة ناعق ,, إلا من سيقول إن السستاني منافق
»» أيها الإسماعيليه / متى تعرفون دخول شهر رمضان
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "