إلى نصفنا الآخر : هل أصبح الزواج أمراً ثانوياً لدى البعض منكن ؟

[أبو سراج المهدي]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ولعظمته تسبح الجبال الراسيات
الحمد لله الذي جعل لنا من أنفسنا أزواجا لنسكن إليها وجعل بيننا مودة ورحمة
الحمد لله الذي جعل الزواج من إكمال الدين يصون به المرء نفسه ويحفظ عفته

إحدى الأخوات التي لي بها صلة قرابة بلغت من العمر 20 عاما وهي الآن تدرس في الجامعة
حتى فترة العصر ثم تذهب إلى معهد تدريس اللغة الإنجليزية لتقوية قدارتها في هذا المجال
لم يبقى لها في الجامعة إلا عامين وتنهي بذلك أربع سنوات من الجهد والتعب لأجل تحصيل العلم
مما يعني أنها ستتخرج وقد بلغ عمرها 22 عاما وعلمت أنها عندما تتخرج تريد أن تحصل على منحة
دراسية إلى الخارج لتكمل دراستها وأن ذلك له الأولوية لديها ولا تفكر بشئ غيرهـ

فعندما علمت بخبرها سألت من نقل لي ذلك وقلت له ( وماذا يعتبر الزواج ) لديها ؟
هل هو ضمن الأولويات أم أنه من الأمور الثانوية التي لا تلقي لها بالا ولا تكترث لأمرها ؟

أجاب / هي تقول أنها لا تفكر بالزواج الآن لأنه ربما يعرقل أمر سفرها للدراسة في الخارج ؟

فهمت من إجابة من نقل إلي خبرها أنها ترى أن إكمال الدراسة في الخارج له الأولوية لديها
وأن الزواج وإنشاء أسرة تقوم على رعايتها وتنشئة جيل متعلم يستفيد من علمها أمر ثانوي لديها

أدركت حينها أنه مع الأسف الشديد لدينا نوعية من الأخوات لديها تفكير سطحي ونظرة قاصرة
تجعلها تقدم الأمور الثانوية على ما عداها من الأمور الرئيسية في حياتها التي لا غنى لها عنها

قد تقول إحدى الأخوات مواصلة التعليم ليست حجر عثرة في طريق الزواج وهذا أمر لا خلاف عليه

ولكن السؤال /

أيهما أكثر أهمية بعد التخرج من الجامعة ( الزواج أم إكمال التعليمي العالي ) ؟

الاستطلاع خاص بالأخوات فقط

كتبه / أبو سراج المهدي