رافضة المدينة النبوية في العصر الحاضر
لا يوجد في المدينة النبوية في العصر الحاضر من طوائف الشيعة من يمثل جماعة إلا الرافضة الاثني عشرية الإمامية، وهم أربع جماعات :
( النخاولة، الجهمية الحروب، بعض الأشراف، المشاهدة) وقد اجتمعوا على هذا المذهب الخبيث.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل يوجد في المدينة شيعة كيسانية؟
ظن بعض المؤرخين ممن أرخ للمدينة النبوية في عهد الملك عبد العزيز وهو فؤاد حمزة أن الشيعة الموجودين في المدينة وخاصة في وادي الفرع القريب من جبل رضوى أنهم شيعة كيسانية، فكتب يقول : " ويوجد من الشيعة في الوقت الحاضر أتباع لمحمد بن الحنفية، يقيمون في جبل رضوى، بقرب ينبع، وهم على شيء عظيم من البداوة والتوحش، والبعد عن مخالطة أهل المدن. وأما عددهم فإنه لا يكاد يزيد عن عشرة آلآف، ويبالغ بعضهم في عددهم فيوصله إلى : (125) الفاً، غير أن العدد الأول هو الأقرب إلى الصحة فيما نعتقد. وهؤلاء القوم ما زالوا ينتظرون عودة محمد بن الحنفية من استتاره ليملأ الأرض عدلاً كما ملأت جوراً وظلماً. وأتباع هذا المذهب أكثرهم من حرب وجهينة وبعض الموالي والأتباع المنظوين تحت سيطرتهم " [فؤاد حمزة:قلب جزيرة العرب ص95]
والظاهر أن الدكتور محمد حسين هيكل تأثر بما كتبه فؤاد حمزة عن خرافة المنتظرين لخروج محمد بن الحنفية من رضوى، فكتب شيئاً أغرب وأعجب وأعرق في الخرافة فقال : " ويثير الدهشة أن بعضهم تسلق قمة رضوى فرأى عجباً، رأى قوماً لم ينزلوا السهل في حياتهم، ويرون في نزوله المعرة الكبرى، فإذا احتاجوا إلى شيء فأتباعهم وضعافهم هم الذين ينزلون، ورأوا هؤلاء القوم يعيشون في الكهوف والمغارات عيش الحيوان المفترس، ورأوا أحدهم إذا ظفر بغنيمة مما كانوا يذبحون فر بها إلى كهفه، وآوى إليه، وانبعث ينهشها كما ينهش الحيوان المفترس فريسته، وجعل يذب عنها من يحاول اقتحام الكهف عليه؛ بأن يدفعه برجله كما يفعل الذئب والنمر " . [منزل الوحي لمحمد حسين هيكل ص407]
هذا ما قالاه عن الكيسانية، وهي خرافة منشؤها صعوبة الوصول إلى أعلى جبل رضوى، ووجود الشيعة الرافضة بالقرب منه مما جعل أذهان العوام تنسج القصص والخرافات عن هذا الجبل العجيب وهذه الطائفة الأعجب.
أما في وقتنا الحاضر فقد اكتشف جبل رضوى وصعد إلى أعلاه ولم يوجد مما قيل في الخرافة شيء.
التعريف بجماعات الرافضة في المدينة النبوية
1) النخاولة :
وهم الأكثر عدداً من بين الطوائف الأربع، والعجيب أنهم الأقل مكانة أيضاً.
سبب التسمية : يزعم النخاولة أنهم سموا " بالنخاولة " نسبة إلى اشتغالهم بزراعة النخيل؛ فإن زراعة النخيل قائمة بهم. والنسبة الموجودة الآن في الأوراق الرسمية : " النخلي " نسبة إلى طائفة النخلية.
والنخاولة جمع ليس مفرده نخلي وإنما نخولي، وتعني في عرف أهل المدينة وغيرهم : " الخائن " فما أن يظهر الغدر من أحد سكان المدينة إلا ويقال له : " لاتكن نخولي " ، وذلك نسبة إلى هذه الطائفة؛ لاستخدامها لمبدأ التَقِيَّة الذي هو النفاق الصريح. وتحاشياً لهذا اللمز والطعن انتسبوا إلى " النخلي " لا إلى " النخولي" .
أصل النخاولة : اختلفت الآراء حول أصل النخاولة، وإلى من ينتسبون وقد ألف أحد علماء المدينة النبوية، وهو الخطيب خير الدين إلياس المدني كتاباً في أصولهم وفروعهم إلا أن هذا الكتاب في حكم المفقود.
أما الآراء التي وقفت عليها فهي على النحو التالي :
1- قيل أن أصلهم من بقايا أولاد النساء اللواتي حملن بالزنا في قضية الحرة المشهورة في أيام يزيد (سنة:63هـ). [انظر تحفة المحبين لعبد الرحمن الأنصاري (ت:1195هـ)، ومرآة الحرمين للباشا، ومرآة جزيرة العرب للباشا]
2- أنهم بقايا من بعض الأنصار، وبعض العرب المعروفين بالزراعة من مناطق شتى استوطنوا المدينة واشتغلوا بما يحسنون، وهو زراعة النخيل.[انظر رحلات في شبه الجزيرة العربية لجون لويس، الرحلة عام:1814م]
3- وقيل إن بعضهم أصلهم من العبيد، وبعضهم من الهنود، وبعضهم من اليمن، وبعضهم من المغرب، وبعضهم من مصر، وبعضهم من الحجاز، إلى غير ذلك. [انظر تحفة المحبين].
هذا ما وقفت عليه من ذكر لأصول النخاولة، ولكن المخالط لهم، ومن له خبرة بالدماء والأجناس يكاد يجزم أن هؤلاء النخاولة ما هم إلا بقايا من حجاج وزائرين رافضة من البلاد العربية التي تحسن الزراعة، والتي هي موطن للرفض وبخاصة القطيف والأحساء، فالبشرة واحدة والأشباه متقاربة، والصفات الجسدية متجانسة حتى أنك لو دخلت إحدى مزارع النخاولة لظننت أنك في إحدى مزارع العَوَّامية أو القارة، (وهي قرى رافضية في القطيف والأحساء). وهذا التشابه الكبير في الصفات يجعل الاحتمال الأقوى –والله أعلم- أن هؤلاء النخاولة ما هم إلا عوائل أتت من الأحساء والقطيف واستوطنت المدينة النبوية واشتغلت بما تحسن وهو زراعة النخيل، وخاصة في مزارع الأشراف الذين بعضهم يوافقهم في المذهب. واشتغلوا أيضاً في أعمال أخرى ينفر منها بعض الناس، مثل الجزارة وبيع الخضار.
والنخاولة عرب لكن لا ينتسبون إلى قبيلة معروفة من قبائل العرب، وهو الحال نفسه لعرب القطيف الرافضة، فلا تكاد تجد أحداً منهم ينتسب إلى قبيلة عربية، وهو مما يقوي الاحتمال برجوعهم إلى هذه المناطق أيضاً.
صفات النخاولة وأحوالهم :
يقول خير الدين المدني صاحب كتاب تحفة المحبين : " هم طوائف كثيرة، وخلائق كبيرة، وكلهم شيعة شنيعة، ولا يظهرون شيئاً من ذلك. ويزعمون أن التقية واجبة عندهم. وغالبهم جهلة لا يكادون يفهمون شيئاً من مذهب الرافضة، وإنما وجدوا آباءهم على ملة وهم على آثارهم مقتدون، وهم معهم بلا شك في النار يحشرون. وعلامات رفضهم وبغضهم كثيرة :
منها الشهرة، وعدم إدخال أطفالهم الحجرة، وعدم إدخال جنائزهم إلى الحرم. وكل ذلك لوجود الشيخين فيهما رضي الله عنهما.
ولا يدفنون موتاهم بين أهل السنة، ولا يحضرون جنائزهم، ولا يحضرهم ولا يغسلهم أحد من أهل المدينة. ولا يسمون أحداً من أولادهم أبا بكر ولا عمر ولا عائشة ولا حفصة. ولا يتزوجون ولا يزوجون أحداً من أهل السنة. ولا يصلون التراويح في شهر رمضان. إلى غير ذلك مما يطول ذكره" .
ويقول الباشا في مرآة الحرمين : " والبساتين والحقول يقوم بحراستها والخدمة فيها ورعي مواشيها، بل والخدمة في البيوت أيضاً جماعة من ذرية الأعاجم يسمون " النخولة " وهؤلاء بالمدينة أشبه بالفلاحين في مصرنا، ولولاهم ما قامت الزراعة. وهم رافضة يبغضون أبا بكر وعمر احتقاراً لهم وعقاباً على نزعتهم الباطلة كلفهم رئيس البلدية بأن يقوموا بطرد الكلاب من حول المسجد النبوي. ويجتمع بهم الأعاجم في مواسم الحج ويؤجرون منهم الدور بما فيها ".
ويقول أيضاً : " وأفراد هذه القبيلة -أي النخاولة- يختلطون ببعضهم البعض، ويزاورهم الذين ينتمون إلى نفس المذهب، ويتبادلون بناتهم ونساءهم عن طريق زواج المتعة، وهو الزواج لمدة معينة محدودة. إن أعداد النخاولة الذين بقوا على قيد الحياة، ويسكنون الحدائق والغرف التي يعبر عنه " بالحوض " لا يتجاوز الاثني عشر ألفاً. ومن الجدير بالذكر أن الرافضة والملاحدة الذين يتوافدون على المدينة المنورة ينزلون على منازل النخاولة، ويسكن أبناء النخاولة في الأحياء التي تسمى " حوش النخاولة " والتي تقع في الحدائق خارج المدينة ".
ويقول جون لويس في كتابه " رحلات شبه الجزيرة العربية " : " والنخاولة يظهرون روح العصبية في كل المناسبات، ويجاهر كثيرون منهم باعتقادهم في علي -رضي الله عنه- إذا ما كانوا بعيداً في بساتين النخيل، ولكنهم يعودون للتظاهر بعقائد أهل السنة إذا ما رجعوا للمدينة، وقد استقر بعضهم في الضواحي، وهم يحتكرون مهنة الجزارة " .
وفي كتاب رسائل في تاريخ المدينة للجاسر، يقول أحد المؤرخين : " وإن للبقيع الشريف سور مجصص حائط به، وله أربعة أبواب : ثلاثة غربية وبابان شاميان! فواحد من الثلاثة الغربية تجاه باب قبة آل البيت الغربي، وهو مخصوص لتدخيل جنائز النخاولة التي لا يصلى عليها في الحرم الشريف ".
الألبسة الرجالية والألقاب :
1-الدشداشة : وهو ثوب فضفاض يصل إلى وسط الساق.
2- الغترة : كانت تلبس بدون عقال، وهي مع الدشداشة والإزار تكون اللباس الذي يلبسه عامة النخاولة.
3- الإزار : قطعة من القماش على شكل فوطة، تلبس بدل السراويل.
4- البشت ويسمى المشلح أو العباءة وتوشى حواشيه بالأسلاك المذهبة، أو الخيوط الحريرية إذا كان لا بسه " ملا " .
5- العمامة : وتتميز طبقة لابسيها حسب لونها؛ فإذا كانت بيضاء فهي تدل على أن لابسها عالم أو طالب علم عندهم، وإذا كانت سوداء فلابسها من العلويين " السادة " .
ويقول أحد الرحالة المعاصرين : " وخرجت من عند البئر تحاشياً لنسوة يرتدين الملابس السوداء، وهو لباس قديم لنساء هذه الديار أخذ يتقلص أمام غزو الملابس المزركشة ولكنه في العوالي لا يزال ترتديه نساء طائفة النخلية أو النخاولة كما يسميهم أهل المدينة " .
ويقول العياشي في رحلته : " ومن عادات النخاولة أن لهم عادة في كل يوم خميس غالبا يأتون إلى مشهد السيد إسماعيل من أول النهار، ويطبخون هناك طعاماً كثيراً، ويجتمعون رجالاً ونساء بأولادهم، وفي الغالب يأتون لختان أولادهم، فإن من له ولد يريد ختانه لا يختنونه إلا في ذلك المكان، وربما جاؤوا لغير ختان، بل لمجرد الزيارة وإطعام الطعام، ولا يحضر معهم غيرهم. وغالب ما يطبخونه هناك الأرز والهريسة باللحم " .
فروع النخاولة وعوائلهم :
يبلغ تعداد النخاولة على المشهور إحدى عشر فرعاً ينضوي تحت كل فرع عدد من الأسر، وهم على النحو التالي :
الفرع الأول : الشريمي، ومنهم : (الخوالدة، الملابين، الكرفة، الطبلان، بيت وائل، الجداعين، القرينة، بيت محاشي، العليان، الطرييف، الحكارية، البقاقير، الجوايدة، بيت النضيري، النويقات، الدواخين، بيت حسون، بيت العصاري ، الكوابيس).
الفرع الثاني : الدراوشة، ومنهم : (العبابيش، ذوي خليفة، بدير حرم، البديهان).
الفرع الثالث : الدواويد، ومنهم : ( الفلسة، بيت مناش، الحِرابية أو الحِربي ، الحمارين، الجواعدة، الصويان، الفحلان، بيت جبين، النواجي، بيت الرومي).
الفرع الرابع : المحاربة، ومنهم : (المحاسنة، الهواجيج).
الفرع الخامس : الزوابعة، ومنهم : (الحمزة، البراهيم، السلمي، الشلاليد).
الفرع السادس : الأصابعة، ومنهم : (بيت حريقة، بيت ملائكة، بيت العسائي، بيت صابرين، الشوام، لولو، الكرادية، الشرقي، الجيد، البناجية).
الفرع السابع : الوتشة، ومنهم : (بيت الأصبع، بيت الصاوي).
الفرع الثامن : الزيرة، ومنهم : (السطحان، الجواعدة).
الفرع التاسع : الجرافية، ومنهم : (ذوي سالم، ذوي عبد الله، ذوي أحمد، ذوي حسين، الكساسير).
الفرع العاشر : المعاريف، ومنهم : (الأواق، ذوي عبد الله، الملايحة، ذوي أحمد رجب).
الفرع الحادي عشر : الفار، ومنهم : (المزيني، بيت ناشي، المدارسة، المراوحة، السعدي، القصران، الطولان، بيت مسعد، بيت أبو عامر، البغيل).
2) الأشراف :
وهم بعد النخاولة في العدد، وهم سادة من بني هاشم.
وليس كل الأشراف روافض، ولكن منهم عوائل اعتنقت هذا المذهب الخبيث، وقد سبق في تاريخ التشيع في المنطقة أنه كان لهم نوع سلطة وقوة، وذلك بسبب تعاقب حكم بعض دول الرفض، ولما لهم من مكانة في قلوب جهال المسلمين، ولما لهم من صلة نسب برسول الله صلى الله عليه وسلم .
وما علموا أن الرابط الحقيقي للمسلمين هو التقوى، إذ لم ينفع أبا لهب قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أن كان مشركاً، قال تعالى : (( تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب )) . إلا أنا نوالي التقي منهم بمزيد موالاة لقرابته بالرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد كان لمكانتهم في النسب، ووجودهم في المدينة سبب عظيم لتحقيق أرباح عظيمة من أجناسهم من الروافض الأعاجم في مواسم الحج حيث يفدون إليهم ويكونون في ضيافتهم، ومعلوم غلو الرافضة في آل البيت، فيكفي أن تكون من آل البيت حتى تحقق المكاسب العظيمة.
يقول صاحب كتاب " تحفة المحبين " بعد أن ذكر حال النخاولة : " وغالب ما فيهم متصف به بنو حسين المشهورون بالمدينة المنورة " .
ويقول صاحب كتاب رحلات في شبه الجزيرة العربية عن الأشراف : " وتشغل هذه الأسر حياً خالصاً بها، وتحقق مكاسب هائلة خاصة من الحجاج الفرس الذين يفدون إلى المدينة. وتوصف هذه الأسر بشكل عام بأنها من أهل البدع بمعنى اعتقادها نفس عقائد الفرس-الشيعة- في علي بن أبي طالب رضي الله عنه. كما يتهم أهل هذه الأسر بأنهم يمارسون شعائر عقيدتهم على نحو سري، وإن كانوا يتظاهرون بأنهم من أنصار عقائد السنة, غير أن في هذا القول تعميماً شديداً، إذ يشكك فيه عدد كبير من خيار الناس، ولكن بني حسين ذوي النفوذ الفائق في المدينة يتبعون ظاهراً عقائد أهل السنة بشكل صارم، ولذا فإن أحداً لا يتعرض لهم بأذى " .
3) بنو جهم :
وهم بنو جهم ولد محمود من بني عمرو من حرب.
وهم الروافض الوحيدون من بين فروع بني عمرو الحروب، وباقي الفروع سنة، بل جميع قبيلة بني حرب سنة إلا هذا الفرع وهم بنو جهم، ويسمون بـ " الجهمية " .
يسكن بنو جهم قرية " أبو ضباع " وهي آخر قرى وادي الفُرْع الذي يتكون من عدة قرى، وهي : (الريان، الفقير، السدر، المضيق، أم العيال، أبو ضباع).
ووادي الفُرْع يبعد عن المدينة النبوية قرابة : (175كم) على طريق مكة.
وجميع قرى وادي الفُرْع أهلها من بني عمرو الحروب السنة إلا قرية أبو ضباع التي تعتبر مركز الرفض في الوادي التي يسكنها بنو جهم وبعض الأشراف الرافضة. وهي عدة خيوف (الخيف هو المنطقة التي يكثر فيها أشجار النخيل) وهي على النحو التالي :
(عين أبو ضباع وقيمها الشريف، خيف الربض، خيف الملبانة، خيف عين البغالية، خيف الحديقة).
ويسكن هذه الخيوف قبائل الجهمية الرافضة، وهم :
1- قبيلة العبيدي الجهمي، وفيهم رئاسة الجهمية.
2- قبيلة العلاسي الجهمي، ويتبعه القفه والنواصرة.
3- قبيلة الثميري الجهمي، وحليفه المالكي الجهمي.
4- قبيلة الجعفري الجهمي.
5- قبيلة : الجراري الجهمي، ويتبعه البغولي.
ويوجد جزء من هؤلاء الرافضة خارج أبو ضباع ووادي الفرع، وخاصة في قرية السويرقية في منطقة " مهد الذهب " التي يسكنها قبيلة البغولي وبعض الأشراف. وبعض الجهمية يسكن " القاحة " وتسمى " بأم البرك " .
ويوجد في جدة حي يسكنه الكثير من الجهوم الرافضة.
والمرجع الديني في قرية أبو ضباع هو المدعو : " علي حميد العلاسي " وقد درس علمهم الباطل في العراق أكثر من عشرين سنة حتى نال المرجعية. وهم على علاقة وثيقة بالنخاولة. وبعض الجهوم يسكن في أحياء النخاولة في المدينة.
والرافضة في المدينة وما حولها على علاقة وثيقة برافضة العراق وإيران من حيث وجود الآيات والمرجعيات.
ومن أشهر مراجع الدين الرافضي في المدينة شيخهم محمد العمري وابنه كاظم[[]] .
4) المشاهدة :
وهي أسرة أصولها عربية، ولهم تمركز في المدينة، ويوجد بعضهم في مكة، وهم رافضة متعصبون لمذهبهم.
ومن آل المشهدي الكاتب والروائي محمد بن عيسى المشهدي.
وهذه الطوائف الأربع فقط هي التي تمثل الرفض في المدينة النبوية، ولا يوجد غيرهم.
http://forum.fwaed.net/showthread.php?threadid=4386