الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
انقسمت أمة الإسلام بالنسبة إلى مهدي الرافضة المنتظر( محمد حسن عسكري ) الذي تلقبه الرافضة بـ: خسرو مجوس بمعنى ملك ومخلص المجوس . إلى قسمين :
الأول :
الرافضة الاثني عشرية أتباع دين الإمامية آمنوا به ، ووصفوه بأنه يعلم ما كان وما يكون وأنه خزانة علم الله ....الخ
وحكموا على من لم يعتقد به وبإمامته أنه مخلد في نار جهنم .
الثاني :
أمة الإسلام جميعا بما فيها فرق الشيعة المخالفة والمكفرة للاثني عشرية الرافضة , قالوا بأنه أسطورة خرافية مثل العنقاء والتنين وأضرابهما من الحكايات الأسطورية .
لنرى هل انتفع به أحد من الخلق ممن آمن به أو أنكره وجحده أو هل في خلقه نفع أصلا ؟؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
فصل
قال الرافضي : وولده مولانا المهدي محمد عليه السلا روى ابن الجوزي بإسناده إلى ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي كنيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فذلك هو المهدي .
فيقال قد ذكر محمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من أهل العلم بالأنساب والتواريخ أن الحسن بن علي العسكري لم يكن له نسل ولا عقب .
والإمامية الذين يزعمون أنه كان له ولد يدعون أنه دخل السرداب بسامرا وهو صغير منهم من قال عمرة سنتان ومنهم من قال ثلاث ومنهم من قال خمس سنين .
وهذا لو كان موجودا معلوما لكان الواجب في حكم الله الثابت بنص القران والسنة والإجماع أن يكون محضونا عند من يحضنه في بدنه
كأمه وأم أمه ونحوهما من أهل الحضانة
وأن يكون ماله عند من يحفظه
إما وصى أبيه إن كان له وصى وإما غير الوصي إما قريب وإما نائب لدى السلطان فإنه يتيم لموت أبيه .
والله تعالى يقول { وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم مهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا } فهذا لا يجوز تسليم ماله إليه حتى يبلغ النكاح ويؤنس منه الرشد كما ذكر الله تعالى ذلك في كتابه فكيف يكون من يستحق الحجر عليه في بدنه وماله إماما لجميع المسلمين معصوما لا يكون أحد مؤمنا إلا بالإيمان به .
ثم إن هذا باتفاق منهم سواء قدر وجوده أو عدمه لا ينتفعون به لا في دين ولا في دنيا ولا علم أحدا شيئا ولا يعرف له صفة من صفات الخير ولا الشر فلم يحصل به شيء من مقاصد الإمامة ولا مصالحها لا الخاصة ولا العامة
بل إن قدر وجوده فهو ضرر على أهل الأرض بلا نفع أصلا
فإن المؤمنين به لم ينتفعوا به ولا حصل لهم به لطف ولا مصلحة والمكذبون به يعذبون عندهم على تكذبيهم به
فهو شر محض ولا خير فيه وخلق مثل هذا ليس من فعل الحكيم العادل ...
الخ ما ذكره رحمه الله تعالى .
http://www.islamicbook.ws/tarekh/mnhaj-007.html
الخلاصة :
مهدي الرافضة ومنتظرهم الذي يسمونه محمد حسن عسكري ويلقبونه بـ : خسرو مجوس صاحب السرداب شر محض لا خير فيه البتة فلا خير فيه لمن آمنوا به لأنهم لم ينتفعوا منه بشيء في دين أو دنيا ...
ولا خير لمن لم يؤمن به وأنكره من أمة الإسلام بما فيهم فرق الشيعة المخالفة للرافضة لأنهم في حكم الرافضة مخلدون في نار جهنم ( والعياذ بالله تعالى ) .
فجل الله وتعالى أن يخلق مثل مهدي الرافضة الشر المحض الذي لا خير فيه البتة