العراق اهل الشقاق و النفاق البصرة الكوفة في كتب الشيعة و سيدنا علي رضي الله عنه
( عهدكم شقاق ودينكم نفاق
قال السيد الرضى - رضى الله عنه - في باب المختار من الخطب من نهج البلاغة: (من كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة: كنتم جند المرأة وأتباع - البهيمة، رغا فأجبتم، وعقر فهربتم،
أخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم نفاق، وماؤكم زعاق، والمقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه، والشاخص عنكم متدارك برحمة من ربه، كأنى بمسجدكم كجؤجؤ سفينة قد بعث الله عليها العذاب
من فوقها ومن تحتها، وغرق من في ضمنها (إلى آخر ما قال).
=====
يقول الإمام في أهل العراق : أما بعد يا أهل العراق فإنما أنتم كالمرأة الحامل حملت فلما أتمت أملصت قيمها وطال تأيمها وورثها أبعدها . أما والله ما أتيتكم اختيارا ولكن جئت إليكم سوقا . ولقد
بلغني أنكم تقولون : علي يكذب . قاتلكم الله فعلى من الكذب ؟ أعلي ؟ فأنا أول من أمن به . أم على نبيه ؟ فأنا أول من صدقه . كلا والله . ولكنها لهجة غبتم عنها ولم تكونوا من أهلها . ويل أمه كيلا بغير ثمن . لو كان له وعاء . ( ولتعلمن نبأه بعد حين ) . . ( 46 ) نهج البلاغة خطبة رقم 69
====
يا أهل الكوفة قبحا لكم وتعسا حين
استصرختمونا والهين فأتيناكم موجفين فشحذتم علينا سيفا
كان في أيماننا وحششتم علينا نارا نحن أضرمناها على أعدائكم وأعدائنا فأصبحتم البا على أوليائكم ويدا لأعدائكم من غير عدل أفشوه فيكم ولا ذنب كان منا اليكم فلكم الويلات هلا إذ كرهتمونا والسيف ما شيم والجأش ما طاش والرأى لم يستحصف (1) ولكنكم أسرعتم إلى بيعتنا إسراع الدبا وتهافتم إليها كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفها وضلة وطاعة لطواغيت الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب
ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلونا
ألا لعنة الله على الظالمين.
كشف الغمة ج 2 ص 228 , 229
===
وروي أن الإمام علي قال لأهل الكوفة، فيما أخرجه الإمام أحمد عن الحسن: " اللهم كما ائتمنتهم فخانوني، ونصحت لهم فغشوني، فسلط عليهم فتى ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتها ويلبس فروتها، ويحكم فيهم بحكم الجاهلية. قال الحسن: ما خلق الحجاج يومئذ (2).الخصائص الكبرى
و في كتاب البداية والنهاية اقتبس
وبالجملة فقد كان الحجاج نقمة على أهل العراق بما سلف لهم من الذنوب والخروج على الأئمة، وخذلانهم لهم، وعصيانهم، ومخالفتهم، والافتيات عليهم، قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن شريح بن عبيد، عمن حدثه، قال: جاء رجل إلى عمر ابن الخطاب فأخبره أن أهل العراق حصبوا أميرهم فخرج غضبان، فصلى لنا صلاة فسها فيها حتى جعل الناس يقولون: سبحان الله سبحان الله، فلما سلم أقبل على الناس فقال: من ههنا من أهل الشام؟ فقام رجل ثم قام آخر ثم قمت أنا ثالثا أو رابعا، فقال: يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق، فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، اللهم إنهم قد لبسوا عليهم فالبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفي، يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم.
وقد رويناه في كتاب مسند عمر بن الخطاب، من طريق أبي عذبة الحمصي، عن عمر مثله، وقال عبد الرزاق: ثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، عن الحسن قال علي بن أبي طالب: اللهم كما ائتمنتهم فخانوني، ونصحت لهم فغشوني، فسلط عليهم فتى ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتها، ويلبس فروتها، ويحكم فيها بحكم الجاهلية.
قال يقول الحسن: وما خلق الحجاج يومئذ. انتهى