شبهة أن العرش له صوت كصوت مطحنة الحبوب من ثقل الله - والعياذ بالله - :
(وأول ما ظهرت أحاديث الرؤية بالعين والتشبيه من عمر بن الخطاب قال : (إن كرسيه وسع السماوات والأرض وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله رواه البزار ورجاله رجال الصحيح). (مجمع الزوائد 1/83)
ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين (1/8)
قلت : وهذا من المضحكات لأن الحديث لا يوجد فيه أبداً رؤية العين وإنما ذلك من تدليس وتلاعب الكوراني في النصوص ، والهيثمي معروف بتساهله في التوثيق وتصحيح الروايات
866 - " إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإنه يقعد عليه، ما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها - وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ".
رواه أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني في فتياله حول الصفات (100 / 1) من طريق الطبراني عن عبيد الله بن أبي زياد القطواني: حدثنا يحيى بن أبي بكير: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبيد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة، فعظم الرب عز وجل، ثم قال: فذكره.
ورواه الضياء المقدسي في " المختارة " (1 / 59) من طريق الطبراني به، ومن طرق أخرى عن ابن أبي بكير به. وكذلك رواه أبو محمد الدشتي في " كتاب إثبات الحد " (134 - 135) من طريق الطبراني وغيره عن ابن أبي بكير به ولكنه قال: " هذا حديث صحيح، رواته على شرط البخاري ومسلم ".
ومن ثم يقول الشيخ الألباني : وهو خطأ بين مزدوج فليس الحديث بصحيح، ولا رواته على شرطهما، فإن عبد الله بن خليفة لم يوثقه غير ابن حبان، وتوثيقه لا يعتد به كما تقدم بيانه مرارا، ولذلك قال الذهبي في ابن خليفة هذا: " لا يكاد يعرف "، فأنى للحديث الصحة؟ ! بل هو حديث منكر عندي.انتهى
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (2/257)
وقد أنكر الحافظ ابن كثير هذا الحديث فقال :
(عبد الله بن خليفة هذا ليس بذاك المشهور، وفي سماعه من عمر نظر)
البداية والنهاية لابن كثير (1/18)