بالنسبة لبني العباس والقول بخلق القرآن
فكثير من الناس لا يعلمون أن بني العباس منذ بداية دولتهم وهم يكفرون ويقتلون من قال بخلق
القرآن .
فقد نقلت لنا كتب العقيدة والتاريخ عن أبي جعفر المنصور أنه كان يكفر القائلين بخلق القرآن .
وكذلك الرشيد فقد قتل عددا ممن يقولون بخلق القرآن .
ومن بعده ابنه الأمين فقد كاد يقتل ابن علية لقوله بخلق القرآن لولا أنه تاب .
وكذلك المتوكل والقادر والقائم والمقتدي كلهم يكفرون ويقتلون القائلين بخلق القرآن .
ولم يخالف في ذلك إلا المأمون فأظهر القول بخلق القرآن وامتحن عليه قبل وفاته بستة أشهر ومات على ذلك .
ثم خلفه المعتصم فاستمر على ذلك في أوائل خلافته حتى ضرب أحمد أمامه فتاب بعدها وأوقف الإمتحان .
فلما مات المعتصم وخلفه الواثق أعاد المحنة وشدد فيها ثم من الله عليه بالتوبة قبل مماته .
فعدد السنين التي أظهر فيها القول بخلق القرآن أقل من عشر سنين وهي قليلة بالنسبة لمدة خلافة بني العباس في بغداد وهي 523 سنة كانوا فيها على عقيدة صحيحة ونصرة للسنة.
ومن أراد الاستزادة فعليه بكتابنا ( عقيدة بني العباس ) وهو منشور في المنتديات .
وأما الأخ الذي ذكر بأن دولة بني العباس فيها فساد خلقي و خلافي و ظلم لا يطاق .
فأقول له اتق الله ولا تتكلم إلا بعلم ونقل .
وأنصحك بالرجوع إلى بحثنا (إعلام الناس بحسن سيرة بني العباس) وهو منشور في المنتديات ,
وقد جمعنا فيه كلام أهل العلم الذي يبطل كلامك هذا وكلامك غيرك في ذم بني العباس .
ويكفينا مدح ابن كثير لبني العباس حيث قال في البداية والنهاية (13/242) :-
سادوا البلاد والعباد فضلا * وملاوا الاقطار حكما وعدلا
أولاد عم المصطفى محمد * وأفضل الخلق بلا تردد