الحمد لله رب العالمين
يحاول الرافضة أن ينفوا كون الصديقة بنت الصديق من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بمعنى أخر أنها ليست من أهل النبي , ولا خلاف في اللفظين فأهل الرجل هم أهل بيته وكذلك , ولكن الرافضة لا يعون أن القرآن أثبت كونها من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وقول النبي كذلك أثبت ذلك من رواية أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنه في صحيح البخاري باب المغازي في أنها من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن أهله , فهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الرافضة يأبون الحق وينكرون النصوص , فإن أردتم الإحتجاج بكتبنا فأنتم ملزمون بفهمنا , وكثيراً ما يحتج الرافضة في شبهة الإفك وبحمد الله ردت هذه الشبهة من قبل أهل السنة عن بكرة أبيها , ولكن ما غفل عنه الرافضة هو إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن أم المؤمنين رضي الله عنها من أهل بيته .
صحيح البخاري كتاب المغازي باب -3- 32 - باب: حديث الإفك رقم الاحاديث تبدأ من 3910
2494 - حدثنا حجاج: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا ثوبان. قال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله، عن حديث عائشة رضي الله عنها، وبعض حديثهم يصدق بعضا، حين قال لها أهل الإفك: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة، حين استلبث الوحي، يستأمرهما في فراق أهله ، فأما أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلا خيرا، وقالت بريرة: إن رأيت عليها أمرا أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا).
قلتُ : (أهله) المراد عائشة نفسها. (أهلك) أي فكيف يطعن بها , بل هنا يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أم المؤمنين بروايتها لهذه الحادثة أنها من أهل بيته , وأهله , ولا فرق في المعنى في كون الصديق تروي الحديث بنفسها , فيكثر الرافضة من القول في أنهم يريدون رواية عن أم المؤمنين عائشة سلام الله عليها تثبت فيها أنها من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم , وهذه الرواية أخرجها الإمام البخاري في الصحيح من حديث أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها تروي فيها قول النبي أنها من أهل بيته , ولكن الرافضة لا ينظرون ولا يأتملون فالنبي يقول أنها من أهل بيته فما تقولون . 
وفي الصحيح كذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
( فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة ابن زيد، حين استلبث الوحي، يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة فأشار عليه بالذي يعلم في نفسه من الود لهم، فقال أسامة: أهلك يا رسول الله ولا نعلم والله إلا خيرا، وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: (يا بريرة، هل رأيت شيئا يريبك). فقالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت منها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن العجين، فتأتي الدواجن فتأكله. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ) . قلتُ : والنبي صلى الله عليه وسلم يثبت لنا أن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها من أهل بيته , وهذا ما ثبت في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم فأثبت لنا من روايتها أنها من أهل البيت , أو أهله صلى الله عليه وسلم فأهل بيته هم أهله وهذا القول يسقط مزاعم الرافضة في إدعائهم أنه لا توجد رواية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاه تثبت أنها من أهل بيته . والله أعلم .
كتبه : تقي الدين السني
10-04-10, 11:36 AM
لسعة خفيفة النبي صلِّ الله عليه وسلم هي من أهلي
العرض العادي
