العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-13, 09:33 PM   رقم المشاركة : 1
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


روايات النازحين السوريين عن جرائم وبطش حزب الله

روايات النازحين السوريين عن جرائم وبطش حزب الله


يجلس داخل خيمته القماشية الخالية من اي مظهر للعيش الكريم مع افراد اسرته المكونة من ام وزوجة وأربعة اولاد، يُحدثك عن مخطط اقليمي هدفه احداث تغيير عرقي في قرى القلمون بدأ العمل لتنفيذه منذ فترة غير بعيدة، يشرح لك تفاصيل المنطقة وتضاريسها وما يجري داخلها وعن اغراب قدموا من ايران والعراق ولبنان لقتلهم، يُشير بيده الى ولده الكبير البالغ من العمر ثماني سنوات، هل تصدق انه وفي عمره هذا عاد "يبوّل" اثناء نومه في الليل بعد الرعب والخوف الذي عشناه طيلة اسابيع على يد جيش بشار الأسد وحلفائه؟.
يختنق الكلام بداخله في كل مرّة يأتي بها على سيرة والده، "كان اعظم الناس في عيني، مؤمناً صالحاً يخاف الله ولا يخاف منه، علّمنا ان كلنا ابناء الله لم يُفرّق بين مسلم وآخر لكن ورغم ذلك قتلوه بينما كان يجمع الحطب في الخارج للتدفئة من البرد القارس"، حتى انه لم يتمكن من دفنه بطريقة تُليق بالاموات ولذلك يخشى أن تجرف الأمطار قبره وعندها سيُظلم مرتين. ويخبر عن رزق وأقارب وجيران احرقتهم القذائف وعن براميل متفجرّة كانت ترميها الطائرات فتعصى المنازل عن الصمود لاكثر من ثلاث ثوانٍ، وعن ابن اربعة اشهر أُفلت من يد والده نحو الوادي وهو يحاول الهرب مع عائلته بعد اقتحام قوات الاسد و"حزب الله" أطراف بلدته قارة.
"في اليوم الذي دفنت فيه والدي كُلّنا قد سمعنا من اشخاص هربوا باتجاهنا ان "حزب الله" و"لواء ابو فضل العبّاس" دخلوا قراهم وارتكبوا مجازر بحق المدنيين وانه مع استهدافهم لكل منزل كانوا يُكبرون ويصيحون "الله اكبر". يُقسم سلّوم ابو عبدالله ان ما يجري تداوله في الاعلام عن الظلم الذي يلحق بالشعب السوري هو اقل بكثير من الحقيقة، "في ريفي حمص ودمشق أصبحت القضية مذهبية بإمتياز والفضل يعود لمشاركة "حزب الله" كرأس حربة في قتلنا، هذا الحزب الذي فتحنا له ولجمهوره منازلنا ووضعنا املاكنا بتصرّفه خلال عدوان اسرائيل عليه العام 2006 يرد لنا الجميل اليوم بذبح أطفالنا ويُشردنا من بلدنا".
"قطعوا عنّا المازوت واعطوه لأهالي شبّيحتهم، أخرجونا من وظائفنا بسبب مذهبنا حتى أن عناصرنا وضباطنا الذين كنا نفتخر بهم يأتمرون اليوم بأوامر عناصر في الحزب رغم ادراكنا انهم مغلوبون على امرهم، في سوريا اليوم يكفي ان تقول أنك في "حزب الله" لكي تُفتح لك كل ابواب النظام علماً أننا طوال حكم آل الأسد لم نخرج يوماً للمطالبة برحيلهم رغم الألم الذي كان بداخلنا وما زال حتى يومنا هذا، الأرياف خرجت للمطالبة بالكهرباء والماء فقط فواجهنا الرصاص، بدأوا بحمزة الخطيب وقتلوا الطلاّب على مقاعدهم الدراسية حتى وصلوا الى حرق قلوب الأمهات ويتّموا الاطفال وشرّدوهم".
"قتلوا ابن عمي وزوجته وابنته في حمص في حي البيّاضة خط الستين (الجبهة) بعدما القت طائرة ببرميل متفجر على منزلهم ولم نعثر يومها سوى على نصف جسد ابنته فدفناه على حاله". ويُقسم سلّوم أن مجموعات بكاملها تتبع لجيش النظام و"حزب الله" ومرتزقة عراقيين لا عمل لهم سوى النهش بأعراض الناس واغتصاب الفتيات، "لدينا معلومات مؤكدة ان هناك فتيات فاق عددهن المئة جرى اغتصابهن في الأرياف السورية ومن ثم اختطافهن". ويتوجه الى الحزب تحديداً بالقول "إذا لم نستطع تحرير بلدنا اليوم فإن أولادنا لكم بالمرصاد وإن شاءالله سيحررون بلدهم مهما طال الزمن ومهما كبر ظلمكم لنا".
يُنادي سلّوم على ابنه عبدالله الذي كان يلعب خارج الخيمة ويسأله انت مين بتكره؟ يُجيب الصبي "بكره "حزب الله" لأنهم بيقتلوا الناس وبقّوصوا على لولاد".
وهنا يعترف الوالد بأنه لم يلتحق بالثوار خوفاً على أولاده لكنه بدأ منذ رحيله عن وطنه بزرع الحقد في داخل أولاده ضد "حزب الله" ومؤيديه حتّى انه يتمنى يوماً ان يرى ابنه عبدالله قائداً لفصيل يُقاوم يُجهاد ضد الحزب. ويُنهي حديثه بسؤال وحيد وبلهجته السوريّة متوجهاً به الى كل من بداخله ذرّة من الشفقة على الأطفال الأيتام بحسب قوله: هادا ابني عم بقولك هالحكي علماً انو ابوه وامه واخواتوا ما ماتوا، فكيف بالولاد يلي قتّلهم "حزب الله" اهاليهم؟".

المستقبل







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "