القطيف ونباحها

[وليد الخالدي]

ذكر "أحرار القطيف" على موقع الفيسبوك:

مطالب المتظاهرين في عدة نقاط: " الاعتراف الرسمي، بالمذهب الشيعي، ونشر هذا الاعتراف في وسائل الإعلام الرسمية، وما يترتب على هذا الاعتراف من إجراءات، منها الحق في بناء المساجد والحسينيات والحوزات العلمية.، طباعة ونشر وبيع وتوزيع الكتب الدينية وإنشاء المكتبات الدينية والعامة،وإنشاء المحاكم المستقلة تماماً وبكامل الصلاحيات، تدريس الفقه الشيعي في المدارس والجامعات حتى لا يتعرض أبناؤنا للتناقض بين البيت والمدرسة. سن قوانين وعقوبات ضد التكفير والإساءة للشيعة ولعقائدهم ورموزهم قولاً عبر الخطب والمنشورات والكتب ووسائل الإعلام".

أقول لعبيد المجوس:

إذا اعترفت إيران بالمذهب السني
ونشرت هذا الاعتراف في وسائلها الإعلامية الرسمية
وبنت المساجد في طهران العاصمة وثوبها قم وسروالها جبل عامل
وطبعة ونشرت وباعت ووزعت الكتب الدينية الموافقة للكتاب والسنة
وقامت بإنشاء دورٍ للجمعيات الدعوية
وإنشاء محاكم مستقلةٍ تماماً وبكامل صلاحياتها
التي تخالف إيران الصفوية المجوسية
وأمرت بتدريس التوحيد والفقه والتفسير والحديث
على ضوء الكتاب والسنة في المدارس والجامعات
وسنت قوانين وعقوبات ضد التكفير المجوسي للمسلمين
والإساءة للسنة ولعقائدهم ورموزهم قولاً وعملاً
عبر الخطب والمنشورات والكتب ووسائل الإعلام الصفوي
حينها فقط نلبي نداءات الأقزام ونرفعها للجبال الشامخة
ولن يتحقق ذلك حتى يلج الجمل في سم الخياط!

لقد خرج الرافضة على دينهم بل دعسوا عليه بنعالهم
لقيامهم بالجهاد الرافضي الصفوي المجوسي
باسم الثورة على الدولة السعودية
ضاربين ومستحقرين بل مستصغرين أقوال الأئمة
فقد روى الكليني في "الكافي" (8/295) عن أبي عبد الله قال:
( كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل )
وذكر هذه الرواية شيخهم الحر العاملي
في "وسائل الشيعة" (11/37)
وفي "مستدرك الوسائل" (2/248) عن أبي جعفر قال:
( كل راية ترفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت ).
والتفصيل في هذا الباب يقتل الذباب
وما قامت للكلاب قائمة إلا بعد أن غابت الأسود عن عرينها
فلا القائم خرج ولا هم همّوا بالانتظار
وبذلك كفر الرافضة بأئمتهم ومعتقدهم كفراً صريحاً مخرجاً
من الملة الرافضية الصفوية المجوسية

إلى دعاة التقريب:

شكراً لكم ولمواقفكم التاريخية الإعلامية
في توحيد الصف مع من نعتقد كفر أسيادهم وعداوة وبغض عوامهم
لقد أحسنتم الظن بهم برهة من الزمن رغم اعتقادكم بما نعتقد به!
فهل هم أحسنوا الظن بكم ولو بوزن جناح بعوضةٍ بما تعتقدون به؟
لقد كابرتم وأظهرتم للسذج أن الوطنية مقدمة على العقيدة
ولا غبار على ذلك في مفهومكم!
ولكن هل من لجأتم لهم وأحسنتم الظن بهم
يقدمون وطنيتهم على عقيدتهم؟!
نحن لا ننكر أن أجسادهم معكم
لكنّ أرواحهم تأبى أن تخالط أرواحكم
ففي منظورهم أنهم من طينةٍ طاهرةٍ
وأنتم من طينةٍ أخرى لا توازي عشر طهارة طينتهم!
ستسعون إلى مصافحتهم لكنكم ستزيدون من سقوطكم
لو كان من فعل هذه الأفعال من (( الخوارج ))
كما تقيسون قياسكم القاصر عليهم
فهل ستقوموا بالتودد لهم وتقريبهم منكم؟!
رغم الفارق العقدي بين روافضكم وبين خوارجنا!!
فمع الرافضة قمتم بتقديم الوطنية على العقيدة
ومع الخوارج قمتم بتقديم العقيدة على الوطنية!
فهلا عدلتم في الحكم
لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء؟!

إلى أسود السنة:

لقد تجرأ أبناء المتعة على أبناء الملة
وشمروا عن سواعدهم
وأعلنوا الحرب على الله ورسوله والمؤمنين
وأقيمت الحجة على المخدوعين
ولن نثق بمن نابح عنهم
أو برر أفعالهم
أو طالبنا بضبط النفس باسم الوطنية!
وأنهم أصحاب حقٍّ يطالبون بأبسط حقوقهم!
فما هي تلك الحقوق يا ترى؟
وما هي تلك المطالب التي يطمع دعاتهم
من أبناء جلدتنا لتسليمها لهم؟
سقوط أطهر بقاع الأرض وتسليمها إليهم!
أم جعل نسائنا سبايا عندهم ورجالنا عبيداً لهم؟!
لقد قالوها بياناً جهاراً نهاراً أنها
( حربٌ رافضيةٌ صفويةٌ مجوسيةٌ ) على الإسلام
كما سبقهم بها سيدهم بوش
( أنها حربٌ صليبيةٌ ) على الإسلام
فإذا كانت حرباً كما نطقت بها ألسنتهم
فلا مراء معهم ولا مداهنة
بل يا خيل الله اركبي
ومن يركب خيل الله لا يسقط
إلا إن كان من يركب هذا الخيل عدوّاً له!

وكتبه
عضو هيئة الدفاع في شبكة الدفاع عن السنة
وليد الخالدي