صحيفة إيطالية تشبه المذهب الشيعي بـ "الشيوعية" ونجاد بـ"ستالين"
أحمدي نجاد
شبهت صحيفة إيطالية المذهب الشيعي بالشيوعية، والرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد بالرئيس السوفياتي الأسبق، جوزيف ستالين.
وجاءت هذه التشبيهات خلال تطرق صحيفة "لاستامبا" للمحاكمات، التي تشهدها طهران حاليًا، للمعارضين الإيرانيين على خلفية الاحتجاجات على فوز نجاد المثير للجدل بولاية ثانية.
وقال المحلل الإيطالي "انزو بيتيتزا" في المقال الافتتاحي للصحيفة: "إن حسين علي منتظري هو الذي حدد بدقة ساطعة طبيعة وتركيبة المحاكمات الثلاثة في طهران بعد التزوير الانتخابي في الثاني عشر من شهر يونيو الماضي، حيث أعاد إحياء تعبير خيانة الثورة الذي اقتبسه من ليون تروتسكي، إذ وصف منتظري مؤيدي محمود أحمدي نجاد بأنهم ستالينيون بأساليبهم ومنهاجهم".
ورأى المحلل الإيطالي أن "التاريخ لا يطيق تكرارًا بشكل عام، لكن أوجه التشابه بين محاكم العقد الثالث من القرن العشرين في موسكو وبين ما يحدث اليوم في محكمة طهران مكرر لدرجة تثير الإعجاب لكونه قائمًا على الخداع القضائي والسياسي".
ووصف المحاكمات الإيرانية بأنها "اتهامات مفبركة لانتزاع اعترافات عبر التعذيب والابتزاز والتهديد بالقتل".
وقال بيتيتزا: "إن الزعيم التيوقراطي الخميني - الذي خرج من معطفه الأسود أؤلئك الذين يود أتباع أحمدي نجاد القضاء عليهم الآن- كان يرى أن المذهب الشيعي هو الوريث الشرعي للشيوعية كقائد لجميع المحرومين من شعوب الأرض".
وأضاف: "لذا فإن المفارقة التي يضعها التاريخ أمام الإصلاحيين رهيبة إذ كيف يمكن إنقاذ القصة المقدسة للأب المؤسس الأسطوري وكيف يمكن توفيقها مع الديمقراطية الانتخابية وكيف يمكن حلها من قيد المثالية الشيوعية وتطهيرها من الورثة الحقيقيين الإيرانيين الغادرين للشيوعية السوفياتية؟".
معتقلات إيرانية سرية:
وكانت مصادر مخابراتية غربية قد أماطت اللثام عن قائمة للمعتقلات السرية الإيرانية، التى يمارس فيها نظام الملالي شتى أنواع التعذيب والترهيب، وأيضًا ممارسة الاغتصاب ضد عناصر المعارضة للنظام الإيراني.
وقالت تلك المصادر إن هناك نحو سبع معتقلات سرية، جميعها فى العاصمة طهران، يعتقل بها المئات من عناصر المعارضة فى ظروف أقل ما توصف بأنها غير آدمية تمامًا، حيث يمارس النظام الإيراني ضدهم أعمال التعذيب الوحشي والاغتصاب.
وأوضحت المصادر أن هذه المعتقلات لا تقل وحشية عن معتقل "جوانتنانمو" الأمريكي، و"أبو غريب" العراقي.
النظام الإيراني فقد شرعيته:
وعلى صعيدٍ آخر، قال الرئيس الإيراني الأسبق، أبو الحسن بني صدر، في وقتٍ سابق، إن النظام الإيراني ضعف وفقد شرعيته.
وأوضح أنه "تاريخيًا فإن الحكومة الإيرانية تمتعت بأربعة مصادر للشرعية: كفاءتها في إدارة شؤون الدولة، وسلطتها الدينية الرسمية، والتزامها باستقلال إيران، ثم قدرتها على توفير قاعدة مستقرة للدعم الاجتماعي"، مضيفًا "ويمكن القول إن كل هذه الأمور الآن لم تعد قائمة نهائيًا".