السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل تقي الدين السني :
..................... يا رافضة الانبياء لا يورثون فهل أنتم تعقلون ,,, !!!
الجواب :
........... إن كلمة ( الانْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا ) بالكسرة ، لا تساوي كلمة ( الانْبِيَاءَ لا يُوَرَّثُوا ) بالفتحة .
فالإمام عليه السلام يقول بأن الأنبياء عاشوا ا فقراء ( فلَمْ يُوَرِّثُوا الأموال ) ، أما أبو بكر فإنه يستثني الأنبياء من القاعدة القرآنية للميراث .
فالقاعد القرآنية لم تستثني أحدا .
قال تعالى { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ }
قال تعالى { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ }
قال تعالى { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) }
ملاحظة :
............. إن البخاري و مسلم قد أثبتا في صححيهما أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله قد أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه و آله .
و هذا دليل قاطع على أن أبناء الأنبياء يرثون آبائهم كما قال تعالى { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ }.
أما كلام أبي بكر بأن الأنبياء لا تورث فقد يكون مشتبه . و إذا سمعه من النبي صلى الله عليه و آله ، فقد لا يكون وحي لأنه يتعارض مع الوحي . فقد يكون مثل تأبير النخل مجرد اجتهاد . و أنتم لا تقولون بعصمة النبي في غير الوحي ، و أنتم لا تستطيعون إثبات أن قوله عن الميراث كان و حياً
و هذا ما جاء في البخاري و مسلم
في صحيح البخاري [ حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر ]
و في صحيح مسلم [ حدثني محمد بن رافع أخبرنا حجين حدثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر
فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر ... ]