( 1 ) : قال الله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظـرة ) [ سورة القيامة آية 22 ، 23 ]
§ قال ابن عباس – رضي الله عنهما - :" تنظر إلى وجه ربها – عز وجل – " [[1]] .هناك من فسر هذه الايه في فوله (ناضره)اي ان وجوههم بهيه من الاستبشار والفرح ولهذا كانت الايه التي بعدها(ووجوه يومئذ باسره)اي وجوه الكفار.ومعنى الى ربها ناظره(اي منتظره)فناظره في اللغه تعني الانتظار,وهناك من قال بانه الله ولكن يرى على هيئة نور لا كما يشبهه المشبهون.
§ قال عكرمة – رحمه الله - : " تنظر إلى ربها نظرا " [[2]] .
§ وقال الحسن – رحمه الله - :" تنظر إل[COLOR="rgb(153, 50, 204)"]ى الخالق (الله على هيئة نور,ونور الله اخب ما يتمناه المؤمن ذلك اليوم)، وحق لها أن تنضر(وحرف ال ظ في ناظره غير حرف ال ض في (ناضره)اي بهيه [/COLOR] " [2]
§ وقال رجل للإمام مالك بن أنس – رضي الله عنه - : يا أبا عبد الله ، قول الله تعالى ( إلى ربها ناظرة ) ،يقول قوم إلى ثوابه ؟!! فقال الإمام مالك : " كذبوا ، فأين هم عن قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون[COLOR="rgb(153, 50, 204)"] ) [سورة المطففين الآية 15] [[3]] . [/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]محجوبون عن رؤية نوره وهو احب ما يتمناه المؤمن ذلك اليوم[/COLOR]
[SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][B][COLOR=black]
( 2 ) : قال الله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ سورة يونس آية 26] .
الحسنى هي : الجنة ، والزيادة هي : النظر إلى وجهه الكريم _ جل وتعالى - ، فسرها بذلك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – والصحابة من بعده : روى الإمام مسلم – رحمه الله – في صحيحه ، عن صهيب – رضي الله عنه - ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟، ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، ويجرنا من النار ؟ ، فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه ، فما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ،(حقية ينظر اله ولكن ينظرونه نورا ثم تلا : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [[4]] .
ü وكذلك فسرها الصحابة الكرام – رضي الله عنهم - ، روى ذلك الإمام محمد بن جرير الطبري – رحمه الله في تفسيره ، عن جماعة من الصحابة منهم : أبي بكر الصديق ، وحذيفة ، وأبي موسى الأشعري ، وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين [[5]] .
· ( 3 ) : قال الله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) [سورة المطففين آية 15] قال الربيع بـن سليمان : كنت ذات يوم عند الشافعي ، وجاءه كتاب من الصعيد ، يسألونه عن قوله عــز وجـل كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ، فكتب : لما حجب قوما بالسخط دل على أن قوما يرونـه بالرضا . قلت : أو تدين بهذا يا سيدي ؟ . فقال : " والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا " [[6]] .
كلنا نوقن رؤيته على هيئة نور والشافعي وغيره ولكن السنه يفهموا اقوال العلما بلا وعي ولا ادراك
· ( 4 ) : قال الله تعالى : ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) [سورة ق آية 3] .
قال الحافظ عماد الدين ابن كثير – رحمه الله - : ( وقوله تعالى " ولدينا مزيد " كقوله عز وجل " للذيــن أحسنوا الحسنى وزيادة "وقد تقدم في صحيح مسلم عن صهيب بن سنان الرومي أنها النظر إلى وجه الله الكريم ) (4/290).
وهو نور
· ( 5 ) : وأما الاحاديث عن النبي – صلى الله عليه وآله - الدالة على الرؤية ، الصريحة فيها فمتواترة ، رواها أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن ، منها 1 ) : حديث جرير بن عبد الله – رضي الله عنه - : قال : كنا جلوسا عند النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ نظر إلى القمر ليلة البدر ، قال : ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ,، فإن استــطعتم أن لا تغـلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ، وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا ) [ أخرجاه في الصحيحين ] .
زوهل يرون القمر الا نورا,ولكن منهم من فهم الحديث ان يرى الله حقيقتا,والقمر بعيد ولا يرى الا نوره
( 2 ): حديث أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري _ رضي الله عنهما - : أن ناسا قالوا : يا رسول الله : هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ ) . قالوا : لا يا رسول الله . قال : ( فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ ) قالوا : لا يا رسول الله . قال : ( فإنكم ترونه كذلك ) [ أخرجاه في الصحيحين بطوله ] .
وهل القمر الا نورا
وهل الشمس الا نورا .ولكن لا يرى ما على ظهرها
( 3 ) : حديث صهيب – رضي الله عنه – المتقدم في تفسير الزيادة ، في الفقرة الثانية من هذا المبحث .( 4 ) : حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين ، وحديث عدي بن حاتم في صحيح الإمام البخاري – رحمه الله - ، وغيرها كثير حتى إن علماء الحديث صرحوا أنه قد روى أحاديث الرؤية اكثر من ثلاثين صحابيا .
( 6 ) :قال العلامة المحدث الفقيه : أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني في كتاب " نظم المتناثر من الحديث المتـواتر ( ص 238 – 240 ) عند الكلام على الحديث رقم ( 307 ) : ( إنكم ستـرون ربكم – يعني يوم القيامة – كما ترون القمر … ) ، قال – رحمه الله - : ( ذكره السعد في شرح النسفية ، وقال : هو حديث مشهـور ، رواه واحد وعشرين من أكابر الصحابة – رضي الله عنهم – " أ.هـ وقد نقله الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي في حواشيه على " المسايرة " لشيخه ابن الهمام ، وقال عقبه ما نصه : " قلت : أخذ هذا من الكفاية ، قال فيهــا : وذكر الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي – رحمه الله – في تصنيف له ، قال : على صحة حديـث الرؤية عدة من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلهم أئمة منهم :