العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-15, 01:23 AM   رقم المشاركة : 11
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


من بعد أن رددت على بعض النقاط المتضمنتها الشبهة ، وجدت أن أحد الإخوة قام بنقل رد مفصل للأخ " أبو حاتم الجزائري " حول الموضوع فأحببت نقله للفائدة ..

مع العلم أن رد الأخ " الجزائري " يمكنكم تحميله في الحاسوب ..









.................................................. .................................................. ....

هذا الرد سبق أن ألجمهم به أخواننا بمنتديات أنصار آل محمد عليهم السلام فاقرأ واعتبر و انقله بأمانه الى الرافضه ليعلموا أين هم من أهل السنه والجماعه وأين هم من عباد الله وجميع خلقه ..

الرد على الرافضة الذين زعموا أن أبا بكر لم يكن مع النبي في الغار

قال أبو حاتم الظاهري:

الحمد لله عظيم المنة؛ ناصر الدين بأهل السنة، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين قائد الغر المحجّلين سيدنا محمد وعلى آله - أعني ذريته و أزواجه – وصحابته الكرام- الذين زكّاهم ربي- ومن اتّبع قوله تعالى :" أولئك الذين هدى الله ، فبهداهم اقتده " والعاقبة للمتقين [الذين جعلوا بينهم و بين عذاب الله وقاية لا الذين لبسوا مسوح الضأن على قلوب الذئاب].
"رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ"
"اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة؛ أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
أما بعد فيقول ابن البادية الظاهري -أعزه الله و نصره و أظهر الحق على لسانه- ما نصه:

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، وبعد .
[قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ "
لقد شاء الله تعالى أن يبتليني بأن أطلع على مقالٍ متهالك؛ كتبه رويبضة من الروافض يطعن فيه في نصوص قطعية من الكتاب والسنة، سالكا أساليب أصحاب السبت في الكذب والنفاق و البهت!.
غير متّقٍ الله عزّ و جلّ في كلامه، وغير آبه بعقول القارئين!
كيف ؟! و قد باع ضميرَه قبل قلمِه للشيطان بثمن بخس!
ولله في خلقه شؤون!!

لقد تناول ذلك الأفاك قصة الغار محاولا نفيّ حضور أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم في الغار! يبدو أن هذا الخبيث مولع بالكذب وإنكار الحقائق! ؛ فلقد وقفت على مؤلف له بعنوان :" هل اغتيل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟" يتهم فيه أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما-بإيعاز من الشيخين رضي الله عنهما- بتدبير قتل النبي صلى الله عليه و آله و سلم !!
جالبا بخيله و رجله على نصوص القرآن و السنة، وراميا بيده الشلاء على نصوص التاريخ القطعية ! لا لشيئ إلا لإرضاء شيطانه ونزواته!!
عامله الله بعدله وجعل كيده في نحره!

ولا يستغربن القارئ الكريم هذا النَّفَسَ الشديد منِّي؛ فسيعاين معي ما عاينت!


قال أبو عبيد القاسم بن سلام الشافعي رحمه الله تعالى :

عاشرتُ الناس, وكلَّمتُ أهلَ الكلام, فما رأيتُ قوماً أوسخَ وسخاً, ولا أقذرَ قذراً, ولا أضعفَ حُجَّةً, ولا أحمقَ من الرافضة, ولقد وُلِّيتُ قضاء الثغور فنفيتُ منهم ثلاثة رجالٍ جهمِيْيَنِ ورافضياً, أو رافضِيْيَنِ وجهمياً, وقلتُ: مثلكم لا يُساكنُ أهلَ الثغور, فأخرجتُهم تاريخ ابن معين - رواية الدوري 49924/404.

أقول : رحمك الله ! فلقد بينت حالهم بأوضح كلام !

لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان]
وأشير بداية إلى أني لن أرد على كل كلام ورد في المقال؛ ذلك أنه محتاج إلى مصنف كامل في بيان الأخطاء الواردة فيه والافتراءات المسودة في طياته ! و إنما ركزت على ما له تعلق بالجانب العلمي كالعزو و غيره أما مجرد السرد والتخمينات وما شابه ذلك فلن أتعرض له إلا لماما !!
[ولعل الله ينسأ في العمر و يبارك في الوقت فنشيد في هذه المسألة الصرح، ونعود على هذا المتن بالشرح، ونزيد في الإيضاح والتدليل بما تذل له رقاب المخالفين ، والله الموفق!]

ثانيا : لقد حاولت قدر المستطاع تجنيب ردي من السب و الشتم و الكلام البذيء [فهذا سلاح العاجزين] حتى نتمكن من التفاهم! أما ما يُفهمُ منه خلاف ذلك كوصف الكلام بأنه افتراء [و الحكم على القول بأنه كذب بالدليل] فليس ذلك من السَّب و خلاف الأخلاق في شيء! ؛ بل لقد رأينا من مخالفينا الشيء الكثير منه !!!

و نترك القارئ الكريم مع رد بإذن الباري عزّ و جلّ موفَّق :


1- قوله :"فليفرح المخلصون بشتى أصنافهم في وصولنا جميعاً إلى قصة الغار الحقيقية دون زيادة ولا نقصان ، لنطوي سوية 1422 هـ سنة من الكذب والاختلاق الذي لف تلك القضية وأخرجها عن صحتها وسيرتها الأصلية ... وهذا البحث يفنّد قضية حضور أبي بكر في الغار بشكل علمي استناداً لرواية صحيحة ومتواترة وشواهد وقرائن كثيرة."

أقول ليت الخبر يطابق الخبر !
[ولقد شاء المولى عز وجل أن يخرج من فلتات لسانه ما يثبت أنه مبتدعٌ قولا جديدا لم يعرفه المسلمون طوال 1422 سنة!]
و لتنظر أيها المنصف فيما سيأتي لترى هل وفى الكاتب بما وعد أم لا ؟؟!



2- [ قوله : " ويذكر بأن الأكاذيب كثيرة في موضوع ما يحوّل الحق إلى باطل ويحول الباطل إلى حق"

أقول : كلمة حق ؛ تنطبق تماما على صاحب هذا المقال ؛ فما أكثر كذباته !!! وستأتي.]


3- قوله :"ولأن حبل الكذب قصير فقد تبين أن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة حادثة الغدير الواقعة في 18 ذي الحجة. فقد جعل رجال السياسة حادثة الغار في 26 ذي الحجة! في حين كانت واقعة الغار في شهر صفر!"

أقول : هذا من الافتراء على أهل السنة ، فأين قالوا أنها كانت في 26 من ذي الحجة ؟؟!!
و ليتك صدقت في ادعائك الثاني !
قال ابن كثير في السيرة النبوية ج 2 / ص 232 :
"وقد كانت هجرته عليه السلام في شهر ربيع الاول، سنة ثلاث عشرة من بعثته عليه السلام، و ذلك في يوم الاثنين."


4- [قوله : ويتعب المرء من كثرة أكاذيب قريش وأذنابها وقدرتهم الفنية العالية في هذا المجال. ويكفي أن تعلم أن دهاء قريش لا يلحقه دهاء في ذلك الوقت.

أقول : أما أن قريش كثيرة الكذب و لا أراك تقصد إلا الصحابة الأخيار ؛ فألا لعنة الله على المفترين الأفاكين!

و أكتفي بقول أبي سفيان رضي الله عنه -في حال كفره !- ، كما في صحيح البخاري 2723،4188: "وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ لَكَذَبْتُ.."!!
و أضيف : أنني تعبت كثيرا -و الله !- في تتبع كذب صاحب هذا المقال لكثرة كذبه و مكره !!، ويكفي القارئ أن يعلم أن القوم قوم بهت و تسعة أعشار دينهم نفاق وكذب -كما في أصح كتبهم!!-]

5- [قوله :" فأصبح كعب الأحبار وهو شيطان اليهود.."

أقول : عاملك الله بعدله و أرانا فيك و في من تبعك بعد العلم عجائب قدرته !!]

6- قوله :"وبلغ ذلك الدهاء قمته في تكفير السلطة للمسلم غير المعتقد بحضور أبي بكر في الغار! بينما قال الله تعالى في كتابه الشريف: ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا "

أقول : أين هذا في كتبنا ؟! بل أين هذا من كتب الشيعة ؟؟!!
إني لأتحدى صاحب النص أو الموافق له أن يدلنا على نص واحد صحيح من كتب الفريقين على ما ادعاه !! فإن عجز عُلم أن هذا من الإفتراء المفضوح !!


7- قوله :"هذا في الوقت الذي لم يكفر فيه وعاظ السلاطين هؤلاء قتلة فاطمة بنت محمد عليهما الصلاة والسلام، ولم يكفروا قتلة الحسين ولم يكفروا المعتقدين بنقص القرآن ! "

أقول : لم أكن أعلم أن فاطمة رضي الله عنها ماتت مقتولة قبل هذا الإفتراء !! ومن علم فليدلنا عليه -مشكورا- من كتب الفريقين ...ولي مع أحد الروافض نقاش حول هذه الجزئية أتى فيها بالطوام! نسأل الله العافية!

أما تكفير قتلة الحسين رضي الله عنه فالتفصيل فيه محتاج إلى مكان آخر ...
أما عدم تكفير القائلين بنقص القرآن؛ فهذا من جهل القائل أو افترائه علينا فأين علم منا ذلك ؟! و ليته رجع –على سبيل التمثيل- إلى مقدمة تفسير ابن العربي فقد عقد فصلا في تكفير منكر حرف واحد من القرآن ؛ بل المسألة محل إجماع من أهل السنة و الجماعة على ذلك و لتراجع كتب العقائد في ذلك ...

[ قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا ج 2 / ص 304 :
"فصل واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشئ منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشئ منه أو كذب بشئ مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك أو شك في شئ من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع..."

ويراجع المحلى لفحل الأندلس 1/14 و المجموع للنووي 2/174 و غيرهما كثير ... !!!]
و لكن لعل هذا منه هروب مما نُسب إلى الشيعة من القول بالتحريف و النقصان [كما روى أئمتهم أكثر من ألف رواية فيها القول بالتحريف!!!] كما ذكره بعض أئمة الشيعة... ولا نكثر من التفصيل فإن هذا محتاج منا إلى موضوع مستقل !

8- قوله :" أول ما يجب أن نعلمه أن النبي قد اعتمد أسلوب السرية التامة ...."

أقول : أما اعتماد السرية فنعم أما اقتصاره على من ذكرت فهو إدعاؤك لا الحقيقة.
أما الإحالة إلى تفسير القرطبي و تفسير البحر المحيط فلم أتبين وجههما ذلك أنهما عريان عن مسألتنا هذه !!
أما تفسير الطبري فإن في سند الرواية :
1- محمد بن حميد الرازي :
قال يعقوب بن شيبة السدوسى : محمد بن حميد الرازى كثير المناكير .
و قال البخارى : حديثه فيه نظر .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : ردىء المذهب غير ثقة .
و قال أبو العباس أحمد بن محمد الأزهرى : سمعت إسحاق بن منصور يقول : أشهد على محمد بن حميد و عبيد بن إسحاق العطار بين يدى الله أنهما كذابان .
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ : كل شىء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه .
و قال فى موضع آخر : ما رأيت أحدا جبلة ، بالكذب من رجلين : سليمان الشاذكونى ، و محمد بن حميد الرازى ، كان يحفظ حديثه كله ، و كان حديثه كل يوم يزيد ! .
و قال أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازى ابن أخى أبى زرعة : سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومأ بأصبعه إلى فمه . فقلت له : كان يكذب ؟ فقال برأسه ، نعم . فقلت له : كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه و يدلس عليه ؟
فقال : لا يا بنى كان يتعمد .
و قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى : سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازى فى منزله و عنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش و جماعة من مشايخ أهل الرى و حفاظهم للحديث ، فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف فى الحديث جدا ، و أنه يحدث بما لم يسمعه ، و أنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة و الكوفة فيحدث بها عن الرازيين .
قال : و سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول : حدثنا ابن حميد و كان والله يكذب .
2-سلمة بن الفضل الرازي قال عنه البخارى : عنده مناكير ، وهنه علي ، قال علي : ما خرجنا من الرى حتى رمينا بحديثه و قال الترمذى : كان إسحاق يتكلم فيه .و قال ابن عدى، عن البخارى : ضعفه إسحاق .و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم.
فهذه حال الرواية التي ينسبها إلينا من يقول إنه لن يعتمد سوى الصحيح !!
بل يدعي-إفكا- اتفاق مصادر أهل السنة على ذلك ، وها هو أصح مصدر عند أهل السنة بعد كتاب الله يروي لنا وقائع تلك الحادثة فإن فيه :
3616 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ :
لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيْ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً... وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لَابَتَيْنِ وَهُمَا الْحَرَّتَانِ فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ وَرَجَعَ عَامَّةُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ قِبَلَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رِسْلِكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَلْ تَرْجُو ذَلِكَ بِأَبِي أَنْتَ قَالَ نَعَمْ فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَصْحَبَهُ وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ وَهُوَ الْخَبَطُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ .
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِدَاءٌ لَهُ أَبِي وَأُمِّي وَاللَّهِ مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ قَالَتْ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصَّحَابَةُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ ...
ولن أتوسع زيادة على هذا ؛ فإن فيه ذكرى لمن ألقى السمع و هو شهيد ...!



9- قوله :"إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقول بأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! [تاريخ الطبري: ج 2 ص 100]."
أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله !!

[إن هذا لهو الكذب المحض فليس في تاريخ الطبري أبدا ما افتراه هذا الأفاك !!!]
و كأن صاحب المقال ظن أن أهل السنة مغفلون لا يراجعون فراح يلفق عليهم الأكاذيب ثم ينسب بالجزء و الصفحة !
لكن لعل عذره أن المجلة لا تطالها أيدي أهل السنة بل هي بين أيدي أصحابه فقط ؛ و هم يحسنون به الظن ! فإذا بأحد من طائفته يفضحه فينشر مقاله بين أيدينا لنرى العجب العجاب ، ومال زال في ما يأتي مثله و أكثر !!!


10- قوله :" إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم يجده، فسأل عليا فأخبره الإمام بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبا بكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطع فانطلق إبهام رسول الله بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذي أدى إلى توقف الرسول عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاً وسارا خارج مكة! [تاريخ الطبري: ج2 ص 102]."

أقول : أما أنها مضحكة فنعم !! و لكن المضحك ؛ بل المبكي أن تنسب هذه الأكذوبة لأهل السنة بلا بيان و لا حجة !!
فإن الطبري رحمه الله صدر هذه الأكذوبة بقوله :"و قد زعم بعضهم ...!!!"
فهل صار هذا الزعم المنقول بلا سند حجة على أهل السنة ؟؟!!
إن الطبري لم يورد هذه الأكذوبة إلا لبيان مخالفتها لما أورده مما هو أحسن حالا منها لا غير !


11- قوله :" هناك شيء غريب في الرواية المزعومة، إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانت أسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار...
الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكون أسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟!

إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة!! [الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23]."


أقول : من كانت حجته الأكاذيب فقد أعان على هدم بنيانه من أساسه !!
إن التاريخ يا من ادعى الإحتجاج بالثابت !! قد نقلته لك من صحيح البخاري !!
أما ما نقلته من ثقات ابن حبان - ج 3 / ص 23 فو الله الذي لا إله فغيره قد أتيت بكذبة لا توارى بحجاب و لا تستر بجلباب !!
و هذا هو النص بدون تحريف و لا كذب :" وممن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء من ابتدأ اسمها على الألف :
- أسماء بنت سلامة التميمة امرأة عياش بن أبى ربيعة المخزومي من مهاجرات الحبشة .
- أسماء بنت أبى بكر الصديق وهى التي يقال لها ذات النطاقين حيث زودت النبي صلى الله عليه وسلم وأباها حيث أرادا الغار فلم تجد ما توكى به الجراب فقطعت نطاقها وقد قيل ذوابتها وأوكت بها الجراب فسميت ذات النطاقين وهى والدة عبد الله بن الزبير ماتت بعد أن قتل ابنها.
- أسماء بنت يزيد بن السكن بن قيس بن زعوراء لها صحبة ..." انتهى !!!
التعليق : !!!!!!
ثم أسماء هاجرت إلى المدينة لا إلى الحبشة كما ذكر ذلك ابن عبد البر في الإستيعاب ولم يذكرها ابن إسحاق في سيرته و لا ابن هشام في سيرته و لا الذهبي في تاريخه بل و لا من كتب في السيرة عند تكلمهم على من هاجرت من النساء إلى الحبشة .!!


يتبع ان شاء الله







 
قديم 11-04-15, 01:30 AM   رقم المشاركة : 12
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


12-

قوله :" هناك سؤال ..."
أقول : أثبت وجود الكفار في بيت أبي بكر رضي الله عنه بالأدلة لا بمجرد الإدعاء الفارغ الذي لا يعجز عنه أحد ...!!!
فأما ما ثبت عندنا معشر أهل السنة و الجماعة فهو ما نقلناه نحن من طريق ثقاتنا لا ما تفتريه أنت علينا ، ففي رواية البخاري السابقة ما نصه : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ .
قال الحافظ ابن حجر في شرحه : " أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى عَائِشَة وَأَسْمَاء كَمَا فَسَّرَهُ مُوسَى بْن عُقْبَة، فَفِي رِوَايَته قَالَ : " أَخْرِجْ مَنْ عِنْدك . قَالَ : لَا عَيْن عَلَيْك ، إِنَّمَا هُمَا اِبْنَتَايَ " وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَة هِشَام بْن عُرْوَة ."

أما عبد الله بن أبي بكر فها هي مهمته كما يروي لنا البخاري ذلك :
3616- ... قَالَتْ -أي عائشة-ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِـي جَبَلِ ثَوْرٍ فَكَمَنَا فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ فَلَا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكْتَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ ...

أما عبد العزى هذا الذي نسبته إلى أبي بكر فليس في ما بين يدي من المصادر من نسب ابنا بهذا الاسم لأبي بكر !! [إنما هو من إفكك وما فتئت من الإفك !!]
فليتك تثبت من مصادر أهل السنة دعواك !
أما عزوك لتاريخ دمشق فخطأ محض أو تلفيق مزور ! فليس فيه أصلا ما ادعيته !
و طبعة تاريخ دمشق الموجودة هي تلك المطبوعة عن دار الفكر في 70 مجلدا بتحقيق علي شيري !!
أما شرح النهج فليس من مصادرنا ؛ فاحتفظ به لطائفتك ...

13- قوله : "خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذين جندتهم قريش لملاحقة النبي ."
أقول : أين هذا الافتراء من مصادر أهل السنة ؟؟!!
أم أن الأمر كما قيل :
إذا قالت حذام فصدقوها ** فإن القول ما قالت حذام !!

14- قوله :" 5 - لقد أجمعت الروايات على أن النبي قد توجه من بيته إلى الغار وحيداً فريداً، وهذا أصل وجوهر الحادثة.[ مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135]."
أقول : كل هذه الإحالات إنما هي زخرف و تسويل من الشيطان لا غير !
فأما مسند أحمد و فتح الباري فهما مصنفان كبيران كثيرا الطبعات ؛ فلو صدق لعزى إلى رقم الحديث لا إلا الجزء و الصفحة !!

أما المستدرك فهذا كتاب الهجرة أورد فيه 37 حديثا فيها 10 أحاديث في تفصيل الهجرة كلها متفقة على مصاحبة أبي بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه و آله وسلم !
أما سنن النسائي فليس فيها أصلا ذكر لحادثة الهجرة !!
أما شواهد التنزيل فليس في متناول يدي ! و لا أظنه يختلف عن حال سابقيه !!
فهذا حال إجماعه عامله الله بعدله !!

أما الحال عندنا أهل السنة فكل تفاسيرهم –أو المحسوبة عليهم كتفاسير المعتزلة و غيرهم-متفقة على أن الذي نزل فيه قوله تعالى "ثاني اثنين إذ هما في الغار .." هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه و ها هي أسماؤها : تفسير الطبري ، تفسير ابن كثير ، تفسير القرطبي ، تفسير البغوي ، تفسير ابن أبي حاتم ، تفسير الألوسي ، تفسير البحر المحيط ، فتح القدير ، زاد المسير ، تفسير الرازي ، نظم الدرر للبقاعي ، بحر العلوم للسمرقندي ، تفسير البيضاوي ، تفسير النسفي ، تفسير النيسابوري ، الكشاف ، النكت والعيون ، تفسير أبي السعود ، الدر المنثور ، تفسير الخازن ، تفسير الثعالبي ، التحرير والتنوير ، أضواء البيان ، تفسير الجلالين ، تفسير مقاتل ، تفسير ابن عرفة ، تفسير التستري ، تفسير القشيري ، تفسير حقي ، البحر المديد ، تفسير ابن عبد السلام ، تفسير القطان ، المحرر الوجيز ، الوجيز للواحدي ، تفسير الثوري ، تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني
بل هذه تفاسير المخالفين لأهل السنة تنقل الإتفاق على ذلك كما في تفسير اطفيش ، تفسير الهواري ، هميان الزاد و هؤلاء من الإباضية .
و حتى بعض فرق الشيعة كالزيدية ؛ كما في تفسير الأعقم .
و ها هو ابن عبد البر يقول في الإستيعاب في معرفة الأصحاب - ج 1 / ص 294 :
"لا يختلفون أن أبا بكر رضي الله عنه شهد بدراً بعد مهاجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وأنه لم يكن رفيقه من أصحابه في هجرته غيره وهو كان مؤنسه في الغار إلى أن خرج معه مهاجرين."
و قال السيوطي في تاريخ الخلفاء - ج 1 / ص 18

قال تعالى " ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه " " التوبة:40 " أجمع المسلمون على أن الصاحب المذكور أبو بكر وسيأتي فيه أثر عنه."
بل إن الشيعة معترفون بكونه صاحب رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في الغار –و إن تملصوا من دلالة ذلك على فضله !!- ، وسأكتفي بنقل قول ثلاثة من كبار علمائهم !
فهذا علامتهم باقر علوم الأئمة ...!! المجلسي يقول في بحاره 9/21:" ولما لم يكن مع النبي صلى الله عليه وآله في الغار إلا أبوبكر "

و هذا القمي في تفسيره 1/291 يقول : "حدثنى ابى عن بعض رجاله رفعه إلى ابى عبدالله قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لفلان كانى انظر إلى سفينة جعفر في اصحابه يقوم في البحر وانظر إلى الانصار محتسبين في افنيتهم فقال فلان وتراهم يارسول الله قال نعم قال فارنيهم فمسح على عينيه فرآهم فقال في نفسه الآن صدقت انك ساحر ط فقال له رسول الله انت الصديق "
و هذا العياشي في تفسيره 2/89-90 :

58 - عن عبدالله بن محمد الحجال قال : كنت عند ابى الحسن الثانى عليه السلام ومعى الحسن بن الجهم ، قال له الحسن : انهم يحتجون علينا بقول الله تبارك وتعالى ثانى اثنين اذ هما في الغار قال : وما لهم في ذلك ؟ فوالله لقد قال الله : فأنزل الله سكينته على رسوله وما ذكره فيها بخير ، قال قلت له : انا جعلت فداك وهكذا تقرؤنها ، قال : هكذا قرأتها قال زرارة : قال أبوجعفر عليه السلام : فأنزل الله سكينته على رسوله ، ألا ترى ان السكينة انما نزلت على رسوله وجعل كلمة الذين كفروا السفلى فقال : هو الكلام الذى تكلم به عتيق رواه الحلبى عنه 1 .

1 البحار ج 6 : 421 . البرهان ج 2 : 128 . الصافى ج 1 : 703 .



15- قوله :"والروايات الملفقة تقول بأن أبا بكر صحب النبي في طريقه إلى الغار، ولكن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع حقائق تاريخية ثابتة."
أقول شارحا لكلامه –مذكرا بما ورد في صدر كلامه من التزامه بإيراد الروايات الصحيحة لا غير !!!-:
الروايات الملفقة : يعني في نظره ! وإن كانت ثابتة لدى أهل السنة !

..مع حقائق تاريخية ثابتة : يعني في خياله لا في نفس الوقائع ؛ وأتحداه أو من يوافقه على كلامه أن يورد نصا صريحا صحيحا يثبت عدم وجود أبي بكر رضي الله عنه مع الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم !
وسأتنازل في تحدي هذا و أطلبه من كتب المخالفين لا من كتبنا؛ ونحن في انتظار الإجابة!!!

16- قوله :" فعندما أخذ المشركون معهم دليلهم كرزبن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله والقبض عليه، رأى كرز آثار قدمي النبي فقال: هذه قدم محمد المشابهة للقدم التي في المقامويقصد بها قدم إبراهيم الخليل في مقامه قرب الكعبة. [الإصابة: ج 5 ص 436، من له رواية في مسند أحمد لمحمد بن علي بن حمزة: ص 360، فتوح البلدان للبلاذري: ج 1 ص 64].

ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، فإن الإشكال على صحبته للنبي في هجرته يتعاظم ويكبر."



أقول : لم أرد ابتداء التشاغل بمثل هذا الهراء حتى أرد عليه ! لكن ...! فأقول
أولا : كل الروايات في المصادر التي عُزي إليها إنما هي مراسيل منقطعة لا تصح !
فالتي في الفتوح من كلام الكلبي محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبى ، أبو النضر الكوفى ، النسابة المفسر ، رتبته عند ابن حجر : متهم بالكذب ، و رمى بالرفض ، رتبته عند الذهبي : قال البخارى : تركه القطان و ابن مهدى
و التي في "من له .." هي من كلام مصنف الكتاب ثم فيها :" وهو الذي قفا أثر النبي عليه السلام وأبي بكر إلى المدينة فانتهى إلى الغار الذي هما فيه فقال ههنا انقطع الاثر"
فلم لم يذكر ذلك صاحبنا ؟؟!! أم أنها سياسة الحذف و التحريف ؟؟!!

أما كتاب "الإصابة" ففيه قولان لأهل العلم –لا روايات!- ؛ أولهما :
قول أبي عبيدة ونصه :" كرز بن علقمة خزاعي من بني عبد نهم هو الذي قفا أثر النبي صلى الله عيله وآله وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار" ، وتعليقا عليه يضاف إليه الكلام السابق !!
و أما الثاني فقول أبو سعد و نصه :" إن المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهاجراً فقفى أثره ...وهو الذي قال حين نظر إلى أثر قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا القدم من تلك القدم التي في المقام."
و لا يعني هذا-فضلا عن عدم كونه رواية صحيحة !!- أن أبا بكر غير موجود! لكن الغريق يتمسك ولو بالقشة !!

17- قوله : "والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كان من بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاحقون النبي [طالع ترجمة عبد الرحمن عبد العزى بن أبي بكر في تاريخ إبن عساكر وأسد الغابة]."
أقول : لقد بينت سابقا أنه ليس لأبي بكر ابن بهذا الإسم إنما هو من وحي الشيطان لأوليائه !
ثم أسد الغابة إنما هو في معرفة الصحابة !!
ثم ما فائدة إحالة القارئين إلى ترجمته في كتابين كبيرين دون عزو ؟؟!!!!!!!!!!

18- قوله :" إن الرسول الأعظم لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت فيه وجود أبي بكر معه في الغار، ولو كان كذلك لحصل أبو بكر على منقبة عظيمة يستحق بها المديح والإطراء النبوي بينما لم نلحظ ذلك. أي لم نسمع بحديث يقول فيه النبي عن أبي بكر: هو صاحبي في الغار مثلاً "

أقول : هذا من تخرصاته لا غير ؛ فقد ثبت ذلك من طرق أهل السنة بل في أصح المصادر الحديثية ؛ ففي صحيح البخاري :
3381 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :...َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ ..
و في صحيح مسلم :
4390 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :...قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ...
و غيرها في كتب السنن و المسانيد تركتها خشية التطويل !


19- قوله :" وافق النبي وقال له: أنت لست بدجال في تعريض واضح منه بأبي بكر وعمر. [مجمع الزوائد: ج 9 ص 204، طبقات إبن سعد: ج 8 ص 12، الإصابة: ج 1 ص 374]."
أقول : قاتل الله الأفاكين !
أولا مجمع الزوائد مجرد فهارس تدل على أماكن المرويات لا غير !
ثانيا : لقد عقب الهيثمي على تلك الرواية بقوله : "وحجر لا يعلم روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا هذا الحديث ورجاله ثقات إلا ان حجرا لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم."
أي أن الرواية ضعيفة لا تصح !!
أما طبقات ابن سعد فلقد راجعت طبعته الفريدة بتحقيق إحسان عباس ؛ دار صادر – بيروت فلم أجد ما زوره علينا صاحب المقال ؛ ومن وجدها فليدلنا عليها حتى نبحث في سندها !!
أما الإصابة فلا يوجد بها ما افتراه صاحب المقال؛ و إلى الله المشتكى من الافتراء المكشوف!

20- قوله :" يضاف إلى ذلك أن معظم الروايات المنقولة عن صحبة أبي بكر للنبي في الغار، منقولة على لسان عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر، وهؤلاء مشكوك في روايتهم لأنهم من المحسوبين على أبي بكر نفسه."
الجواب على هذا الهذيان هو السكوت ...!!


21- قوله :" في المقابل لم نجد أحداً من معارضي أبي بكر، كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم من الصحابة، يقر بحضوره الغار، إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا حكمه وتمردوا عليه ورفضوا مبايعته بدعوى أنه أبو فصيل أي الذي لا فضائل له أو لقومه "

أقول : ألا قاتل الله الأفاكين المفترين ، ألا لعنة الله على الكاذبين !!!
أين الدلائل الصحيحة على هذه الافتراءات ؛ أم أنه مجرد التخمين الطائش و التوهمات الفارغة !
المستدرك على الصحيحين للحاكم :
4244 - حدثنا ....أنه سمع الزبير يذكر ، « أنه لقي الركب من المسلمين كانوا تجارا بالشام قافلين من مكة عارضوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر بثياب بيض حين سمعوا بخروجهم ، فلما سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يغدون كل غداة إلى الحرة ، فينتظرونه حتى يؤذيهم حر الظهيرة ، ...» « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه »
و لا أطيل ...!


22- قوله :" 7 - جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الأموي عن إبن جرير الطبري ما يؤيد هجرة رسول الله إلى غار ثور وحده، فخاف إبن كثير من هذه الرواية الصحيحة الدالة على بطلان صحبة أبي بكر فارتجف قائلاً: وهذا غريب جداً وخلاف المشهور من أنهما خرجا معاً! [البداية والنهاية: ج3 ص 219، السيرة النبوية لابن كثير أيضاً: ج 2 ص 236]."

أقول : أما أنها صحيحة فو الذي لا إله إلا هو إن هذا لافتراء علينا كبير ! و الله الموعد !
وإلى القارئين الذين يحترمون عقولهم نص ابن كثير حتى نفهم مراده البداية والنهاية - ج 3 / ص 219 :" وقد حكى ابن جرير عن بعضهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق الصديق في الذهاب إلى غار ثور، وأمر عليا أن يدله على مسيره ليلحقه، فلحقه في أثناء الطريق.
وهذا غريب جدا وخلاف المشهور من أنهما خرجا معا."
و نص كلام ابن جرير نقلناه سابقا ؛ و هو قوله :" "و قد زعم بعضهم ...!!!"
أفمن كانت هذه حاله يعتبر صحيحا ؟؟!! اللهم إلا عند ...!!


23- قوله :" 8 - أجمعت الروايات على أن النبي خرج وحيداً إلى الغار، وهناك سأل الله تعالى أن يبعث إليه من يدله على الطريق، فكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر حيث تذكر الروايات أن النبي قال له: يا إبن أريقط.. أأتمنك على دمي؟ فقال إبن بكر: إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك. فأين تريد يا محمد؟
فقال : يثرب. قال إبن بكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي فيها أحد. [المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135].

أقول : ...!!
فليعذرني القارئ فلكثرة تدليس صاحب المقال لم أجد العبارات الموائمة ؛ ولعل في سكوتي أبلغ الجواب !!
أين الإجماع ؟؟!! و الله إنه الكذب المحض !

و إلى المنصفين نص حديث الحاكم في المستدرك :
" 4241 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، ثنا موسى بن إسحاق القاضي ، ثنا مسروق بن المرزبان ، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، قال : قال ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : « لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار مهاجرا ومعه أبو بكر ، وعامر بن فهيرة ، مردفه أبو بكر وخلفه عبد الله بن أريقط الليثي فسلك بهما أسفل من مكة ، ثم مضى بهما حتى هبط بهما على الساحل أسفل من عسفان ، ثم استجاز بهما على أسفل أمج ، ثم عارض الطريق بعد أن أجاز قديدا ، ثم سلك بهما الحجاز ، ثم أجاز بهما ثنية المرار ، ثم سلك بهما الحفياء ، ثم أجاز بهما مدلجة لقف ، ثم استبطن بهما مدلجة مجاح ، ثم سلك بهما مذحج ، ثم ببطن مذحج من ذي الغصن ، ثم ببطن ذي كشد ، ثم أخذ الجباجب ، ثم سلك ذي سلم من بطن أعلى مدلجة ، ثم أخذ القاحة ثم هبط العرج ، ثم سلك ثنية الغائر ، عن يمين ركوبه ، ثم هبط بطن ريم فقدم قباء على بني عمرو بن عوف » « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه »"
أما باقي الإحالات فكذب لا يوارى !!


24- قوله :"فما دام هذا هو الثابت، أي أن النبي خرج مع إبن بكر - وليس أبا بكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب المدينة المنورة، ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنون ما بين المدينة ومكة، لم يشاهدوا سوى شخصين اثنين فقط [الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 230 ،سيرة إبن هاشم: ج 2 ص 100، عيون الأثر: ج 1 ص 248]."
أقول :ما بني على باطل فهو على شفا جرف هار انهار بصاحبه ...
أما الإحالات فكلها كذب محض ؛ ليس فيها شيئا مما ادعاه !
ولك أن تتعجب من جرأة رجل يسميه أصحابه بالعلامة !! على البهت الصرف و الكذب المحض ! و لله في خلقه شؤون .


و أضيف أنني تعبت من كثرة تلك الإحالات المليئة بالمكر ، فواغوثاه !!
25- قوله :" الروايات المختلقة التي تقول أن أبا بكر قد خرج ... "
أقول : كلام لا يساوي حتى مداد كتابته !!
وكله افتراء تعرف حقيقته مما قدمت لك !!


26- قوله :" لكان من أيسر اليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا ابنته التي تخرج كل يوم، ويتتبعوا خطواتها حتى يتوصلوا إلى مكان النبي "
أقول :
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحُدّثْت عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنّهَا قَالَتْ لَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ أَتَانَا نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ أَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ ، فَوَقَفُوا عَلَى بَابِ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إلَيْهِمْ فَقَالُوا : أَيْنَ أَبُوك يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَتْ قُلْت : لَا أَدْرِي وَاَللّهِ أَيْنَ أَبِي ؟ قَالَتْ فَرَفَعَ أَبُو جَهْلٍ يَدَهُ وَكَانَ فَاحِشًا خَبِيثًا ، فَلَطَمَ خَدّي لَطْمَةً طُرِحَ مِنْهَا قُرْطِي . سيرة ابن هشام - ج 1 / ص 487
27- قوله :" خاصة إذا ما أدركنا أن أبا بكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب في حله وترحاله، وقد ثبت في السير أن إبن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي إليها."
أقول : أين الدلائل ؟؟!!
اللهم أعني على تفنيد كلام هذا المفتئت !!


يتبع ان شاء الله







 
قديم 11-04-15, 01:42 AM   رقم المشاركة : 13
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road



28- قوله :" جاء في أصح كتب أهل العامة ما يثبت حقيقة أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله، فقد ورد عن عائشة في صحيح البخاري قولها: لم ينزل فينا قرآن! [صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ إبن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البداية والنهاية: ج 8 ص 96 وغيرها كثير].

أقول : قال الحافظ رحمه الله في فتح الباري ج 13 / ص 393 :" وَقَدْ شَغَبَ بَعْض الرَّافِضَة فَقَالَ : هَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ قَوْله : ثَانِيَ اِثْنَيْنِ لَيْسَ هُوَ أَبَا بَكْر ، وَلَيْسَ كَمَا فَهِمَ هَذَا الرَّافِضِيّ ، بَلْ الْمُرَاد بِقَوْلِ عَائِشَة فِينَا أَيْ فِي بَنِي أَبِي بَكْر ، ثُمَّ الِاسْتِثْنَاء مِنْ عُمُوم النَّفْي وَإِلا فَالْمَقَام يُخَصَّص ، وَالْآيَات الَّتِي فِي عُذْرهَا فِي غَايَة الْمَدْح لَهَا ، وَالْمُرَاد نَفْي إِنْزَال مَا يَحْصُل بِهِ الذَّمّ كَمَا فِي قِصَّة قَوْله : وَاَلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ إِلَى آخِره ."
قلت و على هذا الفهم العاطل أيصح أن نقول أنها ليست بأم للمؤمنين-و إن كان بعض من يبغضونها لا يعدونها كذلك !-؟؟!!
ثم إنها لم تشر بقولها –كما هو ظاهر- إلى ما هو محل اتفاق ككونها أما للمؤمنين فقط ! بنص القرآن و ككون أبيها رضي الله عنه هو صاحب الغار ! بل لم تكن أصلا في مجال إبراز المناقب حتى تحصي جميع المناقب !!


29- قوله :"وهنا فلنركز قليلاً: لقد ذكرت عائشة هذا أمام جميع الصحابة والمسلمين الأوائل، وقالت: لم ينزل فينا قرآن."

أقول : هذا من جهل القائل !
فإنها قالت ذلك في عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كما نص عليه في الصحيح ، فأين جميع الصحابة ، والمسلمين الأوائل ؟؟!!


30- قوله :" ولو كانت آية: ثاني اثنين.. نازلة في أبي بكر لما قالت هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضحة في القرآن."


أقول : لقد بينت سابقا سبب عدم ذكرها لتلك الفضيلة لأبي بكر رضي الله عنه ، و أزيد هنا أن بتر الكلام عن السياق قد أفسد مفهومه العام و أخل بدلالته ؛ و ها هو النص كامل بدون حذف كما فعله صاحب المقال، قال البخاري في صحيحه :
4453 - حَدَّثَنَا ... عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ قَالَ:
كَانَ مَرْوَانُ عَلَى الْحِجَازِ اسْتَعْمَلَهُ مُعَاوِيَةُ فَخَطَبَ فَجَعَلَ يَذْكُرُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لِكَيْ يُبَايَعَ لَهُ بَعْدَ أَبِيهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ شَيْئًا فَقَالَ خُذُوهُ فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ فَلَمْ يَقْدِرُوا فَقَالَ مَرْوَانُ إِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
{ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي }
فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عُذْرِي .

31- قوله : " أو على الأقل لرد عليها الصحابة الذين يفترض أنهم متيقنون من حضور أبي بكر في الغار، ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي ."

أقول : لقد بينت جهل هذا القائل من كون كلامها لم يكن في محفل للصحابة كما ادعاه صاحب المقال ؛ وإنما كان ذلك في بيتها كما يفيده سياق القصة التي نقلتها قريبا !


32- قوله :" لكن شيئاً من هذا لم يحدث، وهو ما يثبت زيف أحاديث حضور أبي بكر في الغار، حتى تلك المسندة إلى عائشة منها. وهذا يوضح أن مسألة حضوره في الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروفة في صدر الإسلام."


أقول : ذلك ما تدعيه ! لا الحقيقة بل لو قلب كلامك لأصاب الحقيقة في لبها ؛ فإنكار حضور أبي بكر رضي الله عنه في الغار إنما هو مسألة طارئة لم تكن معروفة في الصدر الأول ، فرضتها بعض الإلزامات من كل المسلمين خلا الإمامية للإمامية !!


33- قوله :" خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ فإننا لن نجد إشارات واضحة على لسان أبي بكر حول حضوره في الغار، وهجرته مع النبي . مما يدعم كون القضية من اختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر."

أقول : هذا و الله الكذب الصراح !!
وأكتفي بنص واحد يبين فيه أبو بكر رضي الله عنه قصة الغار و الهجرة ؛ لما سئل عنها ، فلم يكن رضي الله عنه محتاجا إلى التذكير بها دوما لعدم المنكرين في زمانه لفضله و سابقته رضي الله عنهم أجمعين !
فليس يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل !!
ففي صحيح مسلم :
4389 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ :
نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا .



34- قوله :" 11 - كان يحيى بن معين من المشككين برواية حضور أبي بكر في الغار الواردة عن طريق أنس بن مالك. فكانت الشكوك تحوم حول ذلك الحديث بصور متعددة. [ سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362، تهذيب الكمال للمزي: ص 29 ]."

أقول : حسبي و إخواني من أهل السنة الله و نعم الوكيل من قوم لا يفترون من الافتراء علينا!!
أما العزو إلى السير فكذب محض لا غير !! فلا تعلق للكلام الذي فيه بما نحن فيه !!
أما التهذيب فأفيد من لا يعرف أن الكتاب مطبوع في 35 مجلد !! ثم يكتفي صاحبنا بالإحالة إلى رقم الصفحة لا غير !! و الغاية معلومة !!
و لقد تجشمت البحث في جميع أجزاء الكتاب على رقم الصفحة التي ذكرها فلم أظفر بكلام له تعلق بما نحن فيه !!
ثم هو نفسه يقول أن ابن معين إنما شكك في الروايات الواردة من طريق أنس بن مالك لا غير !
فلم يشكك ابن معين في أصل الرواية ، و كيف يشكك و هي محل إجماع ؛ بله في أصح المصادر الحديثية ؟!!
أما أن الشكوك تدور حول أصل الحديث فذلك ظن الذين لا يوقنون !!


35- قوله :" وقد ذكر حديث الغار العباس بن الفضل الأزرق عن ثابت عن أنس، فقال فيه يحيى بن معين: كذاب خبيث! [تاريخ بغداد: ج 12 ص 133]."
أقول : أما أنه رواه فنعم !
لكن هل تفرد برواية حديث الغار هذا الكذاب الأشر –هو و كل من استجاز الكذب !- ؟!
لا و ألف لا فهذه رواية الصحيحين مروية بأصح الطرق عن طريق الثقات ، وقد نقل نص الرواية سابقا !
أزيد أن هذا منهج الجهال تضعيف الروايات الثابتة لأن في إحدى الطرق كذابا !
و لو عممنا هذا المنهج لما صح لنا من روايات الشيعة شيء!!!!


36- قوله :" وإذا نظرنا إلى رواة حديث الغار، نجدهم بين كذاب ومدلس وضعيف، فقد كان سليمان بن حرب يضعف حديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب بن نافع عن إبن عمر. [سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399]."
أقول : أما تضعيف رواية من روايييييييييييييييييييات !! هذا الحديث المتواتر من طرقنا فلا أزيد على ما علقته سابقا !!
أما أن رواة حديث الغار يدورون بين الكذاب و المدلس و الضعيف ، فلا أزيد على أن أقول ألا لعن الله على الكاذبين !

هؤلاء تراجم رواة الحديث الذي نقلناه سابقا عند البخاري :

3616 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا..
1- يحيى بن بكير : يحيى بن عبد الله بن بكير القرشى المخزومى مولاهم ، أبو زكريا المصرى و قد ينسب إلى جده
المولد : 154 هـ
الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 231 هـ
روى له : خ م ق البخاري - مسلم - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة فى الليث
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، كان صدوقا واسع العلم مفتيا
2- الليث : الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمى ، أبو الحارث المصرى ، مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر
المولد : 94 هـ أو 93 هـ بـ قرقشندة
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 175 هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت فقيه إمام
رتبته عند الذهبي : الإمام ، ثبت من نظراء مالك
3-عقيل : عقيل بن خالد بن عقيل الأيلى أبو خالد الأموى مولاهم ; مولى عثمان بن عفان
الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغارالتابعين
الوفاة : 144 هـ على الصحيح بـ مصر
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : حافظ صاحب كتاب
4- ابن شهاب : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة القرشى الزهرى ، أبو بكر المدنى
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة : 125 هـ و قيل قبلها بـ شغب
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : الفقيه الحافظ متفق على جلالته و إتقانه
رتبته عند الذهبي : أحد الأعلام
5-عروة بن الزبير : عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشى الأسدى ، أبو عبد الله المدنى ابن أخت عائشة رضي الله عنها .
المولد : فى أوائل خلافة عثمان
الطبقة : 3 : من الوسطى من التابعين
الوفاة : 94 هـ على الصحيح
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : قال ابن سعد : كان فقيها عالما كثير الحديث ثبتا مأمونا
6- عائشة : بنت أبى بكر الصديق التيمية ، أم المؤمنين ، أم عبد الله و أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب
الطبقة : 1 : صحابية
الوفاة : 57 هـ على الصحيح ، و قيل 58 هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبتها : أم المؤمنين فقط و إن رغمت أنوف من يبغضونها !!
و ها هي تراجم رواة الحديث الذي مسلم الذي نقلناه آنفا :
4389 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ :...
1/أ- زهير بن حرب : زهير بن حرب بن شداد الحرشى ، أبو خيثمة النسائى ، مولى بنى الحريش بن كعب بن عامر بن صعصعة نزيل بغداد
المولد : 160 هـ
الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 234 هـ
روى له : خ م د س ق البخاري - مسلم - أبو داود - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : الحافظ
1/ب- عبد بن حميد : عبد بن حميد بن نصر الكسى المعروف بالكشى ، أبو محمد ، قيل اسمه عبد الحميد
الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 249 هـ
روى له : خت م ت البخاري تعليقا - مسلم - الترمذي
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ
رتبته عند الذهبي : حافظ جوال ذو تصانيف
1/ج- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي : عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمى التميمى ، أبو محمد السمرقندى الحافظ من بنى دارم بن مالك بن حنظلة
المولد : 181 هـ
الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 255 هـ
روى له : م د ت مسلم - أبو داود - الترمذي
رتبته عند ابن حجر : ثقة فاضل متقن ، الحافظ
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، عالم سمرقند ، قال أبو حاتم : هو إمام أهل زمانه
2-حباب بن هلال : حبان بن هلال الباهلى ، و يقال الكنانى ، أبو حبيب البصرى
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 216 هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : حافظ
3- همام : همام بن يحيى بن دينار العوذى المحلمى ، أبو عبد الله ، و يقال أبو بكر ، البصرى مولى بنى عوذ بن سود بن الحجر بن عمرو
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 164 أو 165 هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة ربما وهم
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، قال أحمد : هو ثبت فى كل المشايخ
4- ثابت : ثابت بن أسلم البنانى ، أبو محمد البصرى
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة : 100 و بضع و عشرون هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : ثقة عابد
رتبته عند الذهبي : كان رأسا فى العلم و العمل
5- أنس بن مالك رضي الله عنه : أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى ، أبو حمزة المدنى
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 92 هـ و قيل 93 هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : صحابى
رتبته عند الذهبي : صحابى
6- أبو بكر الصديق رضي الله عنه : عبد الله بن أبى قحافة : عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى ، أبو بكر الصديق
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 13 هـ
روى له : خ م د ت س ق البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه
رتبته عند ابن حجر : صحابى قال : خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رتبته عند الذهبي : صحابى قال : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر "
وهذا مني تفصيل لروايتين فقط لهذا الحديث المتواتر من طرق أهل السنة فأين ما افتراه علينا المفترون ؟! فإنا لله و إنا لله راجعون !!


37- قوله :" ولقد ازدادت الطعون في رواة الحديث المكذوب في حضور أبي بكر في الغار. [طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302، تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314، تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 1 ص 27، تاريخ دمشق: ج 5 ص 235، سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232، ميزان الاعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها]"


أقول : أما أن الطعون في كل رواة رواييييييييييييييات !! الحديث فكذب محض !
فكل ما ذكره هنا إنما هو في راويان ، وهما :
1- إبراهيم بن الهيثم البلدى
2- أحمد بن سعيد ابن بشر
لا يخرج عما سبق الكلام عليه فكل إحالاته تتكلم عن راو ضعيف أو رواية مستنكرة في إحدى رواييييييييييييييات !! الغار لا غير !
فلا أضيف على ما سبق !!


38- قوله :" وقد ذكرت مصادر العامة أن إبن بكر كان مشركاً في ذلك الوقت! وهنا نضع علامة استفهام كبيرة، إذ لو كان إبن بكر مشركاً حقاً فما الداعي لأن يساعد رسول الله ؟!"

أقول : أما أنا فقد وضعت على كلامك العديد من علامات الاستفهام أكبر من علامتك ! بالدلائل ؛ لكن ...!!
أما ما الداعي ؟! فسؤال سخيف !
و يكفي لرده أن نقول : قال تعالى :" وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ –آل عمران 75-"


39- قوله : "إن هذا يكشف جزءاً من الحكمة النبوية، فلقد كان إبن بكر يمارس التقية، وكان يخفي إسلامه حتى يقوم بهذه المهمة العظيمة في حفظ رسول الإنسانية وإيصاله سالماً إلى المدينة. لقد كان إبن بكر معروفاً في أوساط كفار قريش بالكفر، وكان يتظاهر بعبادة الأوثان، حتى لا يشكوا فيه، خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق."

أقول : كلام عجيب متهالك لا يصدر من عاقل ..!!
ثم هل يجوز التظاهر بعبادة الأوثان تقية ؟؟!!


40- قوله :" إنه لم يرد في التاريخ أن النبي منح مكافأة لابن بكر، أو أنه كانت لديه مصلحة معينة معه، حتى نقول مثلاً أنه قد ساعد النبي في الهجرة لغرض دنيوي. فلابد لنا والحال هذه أن نقول بأن إبن بكر كان رجلاً مسلماً صالحاً قام بدوره بدافع من عقيدته."

أقول : أف للكذب !! فلله ما يفعله بأصحابه !!
فها هو البخاري في صحيحه –أصح المصادر الحديثية لدى أهل السنة- :
3616 - ... وَاسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ هَادِيَا خِرِّيتًا وَالْخِرِّيتُ الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَأَمِنَاهُ فَدَفَعَا إِلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلَاثٍ ...
و هذا تاريخ الطبري الذي نقل منه ؛ بل في نفس المكان الذي عزى إليه سابقا ! ما نصه :" ج 2 / ص 102 : ...فأرسل بظهرهما رجلا من بنى عبد بن عدى حليفا لقريش من بنى سهم ثم آل العاص ابن وائل وذلك العدوى يومئذ مشرك ولكنهما استأجراه وهو هاد بالطريق "

و ها هو ابن حزم في جوامع السيرة ج 1 / ص 91 :
" فدفعا راحلتيهما إلى عبد الله بن أريقط الديلي، رجل من بني بكر بن عبد مناة، كافر، حليف العاصي بن وائل السهمي والد عمرو بن العاصي، ولكنهما وثقا بأمانته، وكان دليلاً بالطرق، فاستأجراه ليدل بهما إلى المدينة، ويتنكب عن الطريق العظمى "
و هذا ابن الأثير في كامله ج 1 / ص 276 :
"قال: إن الله قد أذن لي في الخروج. فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله ! قال: الصحبة، فبكى أبو بكر من الفرح، فاستأجر عبد الله بن أرقد، من بني الديل بن بكر، وكان مشركاً، يدلهما على الطريق "

و ها هو ابن كثير في السيرة النبوية ج 2 / ص 234 :
" فاستأجرا عبدالله بن أرقط 1 قال ابن هشام: ويقال عبدالله بن أريقط. رجلا من بنى الديل بن بكر، وكانت أمه من بنى سهم بن عمرو، وكان مشركا، يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما."

و ها هو ابن القيم في زاد المعاد ج 3 / ص 45 :
" وَكَانَا قَدْ اسْتَأْجَرَا عَبْدَ اللّهِ بْنَ أُرَيْقِط اللّيْثِي ّ وَكَانَ هَادِيًا مَاهِرًا بِالطّرِيقِ وَكَانَ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ وَأَمِنَاهُ عَلَى ذَلِكَ وَسَلّمَا إلَيْهِ رَاحِلَتَيْهِمَا وَوَاعَدَاهُ غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ "
و أكتفي بما نقلته فإن فيها دحرا لباطل هذا المدعي بلا علم !!


41- قوله :" 13 - الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصحيف وتزوير كبيرين، ليوافق اسم أبي بكر اسم إبن بكر. فقد غيروا اسم أبي بكر الحقيقي عتيق وجعلوه عبد الله ليوافق اسم عبد الله بن أريقط بن بكر. [مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر: ج 13 ص 35]."
أقول : مما سبق يعرف الناس من الماكر من المحق !!
أما اسم أبي بكر فعلى الخلاف بين العلماء ، فمن غير ؟!
ثم إن اسم الدليل عبد الله بن أريقط ؛ و هو من بني الديل بن بكر ؛ أي أن هذا أصله و قبيلته لا غسمه كما يوهمه قول صاحب المقال !!
ثم ما قصده بالإحالة فليس في التاريخ و لا مختصره ترجمة لعبد الله بن أريقط !!!
و ختاما يسع المخالف أن يقول : لو أن إنسانا قلب كلام صاحب المقال ، فقال إن الماكر من أوجد التشابه بين إسم أبي بكر رضي الله عنه و دليلهم لأصاب !!


42- قوله :"ولهذا نظائر في التاريخ، فقد قام العباسيون بتصحيف اسم عباس بن نضلة الأنصاري، الصحابي الذي استشهد في معركة أحد، ليسرقوا فضائله ويلصقوها بالعباس بن عبد المطلب."

أقول : أين ذلك بالأدلة لا بالافتراءات التي لا يعجز عنها من امتهن الكذب !!


43- قوله :" والصحيح أن المشركين عندما وصلوا إلى الغار عميت أبصارهم ولم يتمكنوا من مشاهدة أي أحد داخل الغار، كما حصل عندما مر النبي أمام أعينهم في خروجه من بيته في مكة المكرمة."

أقول : إن الإنصاف يقتضي مني أن أقول إن هذا هو الأمر الوحيد الذي صدق فيه صاحبه !!


44- قوله :" قال أبو الطفيل عامر بن واثلة عن أبيه: كنت أطلب النبي فيمن يطلبه وهو في الغار، فنظرت فيه فلم أرَ أحداً. ونظر القرشيون في الغار أيضاً فلم يشاهدوا أحداً. [الإصابة: ج 7 ص 194]."
أقول : و الله الذي لا إله إلا هو إن صاحب المقال مدلس أشر و لا حول و لا قوة بالله العلي العظيم !!
فإن الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد أن ساق الرواية قال : ... الحديث ... ضعيف لأنهم لا يختلفون أن أبا الطفيل لم يكن ولد في تلك الليلة.
أهذا هو من قال في بداية المقال إنه لا يحتج إلا بالصحيح و إذا به الآن يبتر الكلام و يأتي بما ساقه العلماء لتضعيفه فيأتي بالرواية كأن المصنف ساقها للاستشهاد ، ألا عامله الله بعدله !!


45- قوله :" 16 - كان العلماء والمثقفون والحكام من التابعين المنتشرين في شرق الأرض ومغربها عارفين بعدم صحبة أبي بكر للنبي في الغار والهجرة،ومن هؤلاء محمد بن المهدي مؤسس الدولة الفاطمية الذي كان يكذب حضور أبي بكر في الغار وهجرته مع الرسول . [سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 12 ص 133].
ومحمد بن المهدي من العلماء الأشراف المنحدرين من نسل رسول الله .. "

أقول : أما أولا فالإحالة كذب مجرد !! و إنما ترجم له الذهبي في السير في 15/152
و ثانيا : أعطي للقارئين شيئا من حقيقة هذا الذي احتججت به علينا في نظر أهل السنة و الجماعة :

قال الذهبي في السير 15/152 و ما بعدها :
" 66 - القائم صاحب المغرب، أبو القاسم محمد بن المهدي عبيد الله. مولده بسلمية في سنة ثمان وسبعين ومئتين . ودخل المغرب مع أبيه، فبويع هذا عند موت أبيه في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة.وكان مهيبا شجاعا، قليل الخير، فاسد العقيدة...ثم وسوس القائم، واختلط وزال عقله، وكان شيطانا مريدا يتزندق.
ذكر القاضي عبد الجبار المتكلم، أن القائم أظهر سب الانبياء.
وكان مناديه يصيح: العنوا الغار وما حوى .وأباد عدة من العلماء.
وكان يراسل قرامطة البحرين، ويأمرهم بإحراق المساجد والمصاحف... وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما شهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه.
وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة، يصدق بعضها بعضا.
وعوتب بعض العلماء في الخروج مع أبي يزيد الخارجي، فقال: وكيف لا أخرج وقد سمعت الكفر بأذني ؟ حضرت عقدا فيه جمع من سنة ومشارقة، وفيهم أبو قضاعة الداعي، فجاء رئيس، فقال كبير منهم: إلى هنا يا سيدي ارتفع إلى جانب رسول الله يعني: أبا قضاعة، فما نطق أحد... قال: في رجب سنة 331 قام المكوكب يقذف الصحابة، ويطعن على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلقت رؤوس حمير وكباش على الحوانيت، كتب عليها أنها رؤوس صحابة.
وخرج أبو إسحاق الفقيه مع أبي يزيد، وقال: هم أهل القبلة، وأولئك ليسوا أهل قبلة.وهم بنو عدو الله، فإن ظفرنا بهم، لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد، لانه خارجي.
قال أبو ميسرة الضرير : أدخلني الله في شفاعة أسود رمى هؤلاء القوم بحجر.
وقال السبائي: أي والله نجد في قتل المبدل للدين.
وتسارع الفقهاء والعباد في أهبة كاملة بالطبول والبنود...وقال: جاهدوا من كفر بالله وزعم أنه رب من دون الله، وغير أحكام الله، وسب نبيه وأصحاب نبيه ، فبكى الناس بكاء شديدا.
وقال: اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله، المدعي الربوبية، جاحد لنعمتك، كافر بربوبيتك، طاعن على رسلك، مكذب بمحمد نبيك، سافك للدماء.فالعنه لعنا وبيلا، واخزه خزيا طويلا، واغضب عليه بكرة وأصيلا... وكان غرض هؤلاء المجوس بني عبيد أخذه حيا ليعذبوه....

وقال بعض الشعراء في بني عبيد:
الماكر الغادر الغاوي لشيعته * شر الزنادق من صحب وتباع
العابدين إذا عجلا يخاطبهم * بسحر هاروت من كفر وإبداع
لو قيل للروم أنتم مثلهم لبكوا * أو لليهود لسدوا صمخ أسماع . انتهى
فهذا غيض من فيض من حال هؤلاء العلماء الأشراف المنحدرين من نسل رسول الله !!!
[ثم أين هم العلماء و الأشراف فلم يذكر ذلك الأفاك الأشر غير محمدبن المهدي الزنديق ؟؟!!]

و أمر آخر أنبه عليه و هو أن صاحب المقال قد كذب كذبة شنيعة حين زعم أن هذا العالم الشريف –في نظره!!- أنكر كون أبي بكر رضي الله عنه كان مع النبي صلى الله عليه و آله وسلم في الغار !
بيد أننا وجدناه إنما قال : إلعنوا الغار و ما حوى !!!!!!!!!!!!!!!
فهو أثبت وجود كليهما –أي الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم وأبي بكر الصديق- ، لكنه –لعنه الله - لفرط علمه و شرفه الذين أسبلهما عليه صاحب المقال لعنهما !!!!

و لزيادة التفصيل فلتنظر حاله في الكامل 8 / 422 - 441. و البيان المغرب ": 1 / 216.


46- قوله :" فقد قامت السلطة بحرق جميع الأحاديث الواردة عن رسول الله لطمس كثير من الحقائق ومن بينها حقيقة أن الذي هاجر مع النبي هو دليله إبن بكر، وليس أبا بكر."
أقول : لعله يعني خلافة الشيخين كما هو ظاهر من كلامه التالي !!
فأقول : ألا لعنة الله على الكاذبين ، ألا لعنة الله على المفترين ، ألا لعنة الله على الأفاكين !!


47- قوله :" ومثلما اختلق الأمويون رواية أن لرسول الله ابنتان قد زوجهما من عثمان بن عفان، مستفيدين من كونهما من ربيبات خديجة أم المؤمنين عليها السلام "
أقول : هذه مسألة مستقلة تحتاج تفصيلا يبين الحق في المسألة من كتب الفريقين المعتمدة ! وسيأتي إن شاء المولى عز و جل !!


48- قوله :" وبعد التوفيق الإلهي لنا في التوصل لهذه الحقائق العظيمة لنا أن ننفض غبار الأكاذيب عن السيرة النبوية العظيمة. والوصول إلى الواقع نعمة ربانية عظيمة لنا بعد 1420 سنة من الجهل المطبق على هذه الحادثة."

أقول : بعد البيان الكاشف لستر هذا المفتري ؛ تدرك أيها الموفق قيمة كلامه ، وأنه ليس سوى زور و بهتان لا غير !!

والله أعلى و أعلم !!!

و ختاما أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهديني و يهدي بي ، وأن يباركني و يمتن علي بكرمه و أن يريني الحق حقا و يرزقني اتباعه و يريني الباطل باطلا و يرزقني اجتنابه و يبعدني عن الشبهات بفضله ، إنه ولي ذلك وحده و القادر عليه وحده دون أحد من خلقه كائنا من كان .
و صلى الله على نبينا و على ذريته و أزواجه و صحابته وسلم
والسلام عليكم
أبو حاتم الجزائري








 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "